أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1














المزيد.....

سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4703 - 2015 / 1 / 28 - 04:24
المحور: الادب والفن
    


قام بأعداد و أجراء الحوار : سامح سليمان
أنا أسمى الشريف منجود ، شاعر مصرى ، بدأت القراءة والمعرفة والإطلاع مع تلك القصص الصغيرة التي كنت أشتريها من مكتبة بجانب المدرسة، وأتذكر جيدا مجموعة عبد الحميد جودة السحار قصص الأنبياء وروعتها التي كنت اتشوق لقراءتها وأشعر بمتعة ولذة في ذلك، كما لا أنسى أنني كنت مغرما بالشعر وفي حقيقة الأمر الجرس المصاحب للقصيدة وكان يشغلني دوما بناء القصيدة وكنت وقتها طبعا لا أعرف حرفية الكتابة ولا صنعة العروض الشعري، فهذا كان في سن العاشرة، وليس غريب على طفل تربى في الأزهر أن يقرأ المعلقات وهو في الثانية عشر من عمره، ويحفظ منها ما تيسر له، وينشغل بالحياة العربية القديمة، ومع اطلاعي على الشعر العباسي بدأت أجرب الكتابة الشعرية والتي طبعا كانت بسيطة معتمدة على السجع أكثر منها شعر صريح، إلى أن كتبت قصيدة ولا أتذكر منها سوى أنها كانت حال العرب وكنت وقتها في السادسة عشر من عمري ونشرت بمجلة المدرسة التي كانت توزع على جميع المدارس الأزهرية ولك أن تتخيل هذا الطفل الذي وجد بعض التلاميذ ينادونه باسمه وهو لا يعرفهم ويقولون هذا هو الشاعر الذي كتب القصيدة المنشورة في المجلة وقتها شعرت أن الشعر ذو فضل كبير علي وأنه يقدمني إلى المجتمع وصرت من وقتها أهتم بقراءة الشعر والتدريب عليه، لكن لم يكن الشعر هو الأساس الوحيد الذي اهتم به فمنذ سن مبكر وأنا اهتم بقراءة التاريخ والإطلاع على علم النفس ويشغلني تكوين الإنسان ومع تطور عقلي وقدرته على الفهم والاستيعاب بدأت أطلع على الفلسفة الغربية والعربية وصرت مغرما بابن رشد الفيلسوف العربي الأعظم وشغلني فكر المعري ولا أخفي عليك سرا أني محب لشعر المعري ولكتابه الضخم المهم أبدا رسالة الغفران وهذا جاء في وقت كنت قد تدربت كثيرا على قراءة الفلسفة والآداب فليس الإطلاع على المعري وابن رشد بالأمر السهل اللين إلا أنني حتى اليوم أقرأ فيهما وأحاول استنباط المعنى والرؤية من أفكارهما، ولا أنسى ضمن من كوني فكري بأعمالهم وأطروحاتهم الإمام محمد عبده الذي أميل إليه كل الميل، وعلى امتداد أثر المعري أذكر عملاق الأدب والفكر العربي طه حسين الذي صار عندي النموذج الثوري الذي أتمنى أن أصل إليه وأن يكون لدي قدرته على التفكير والثورة، فقرأت كل أعماله وأثرت فيّ خاصة جنة الشوك وفي الشعر الجاهلي الذي تناولته بالنقد والتحليل في كتاب يصدر قريبا عن المثقف الثوري وقد جاء طه حسين أحد هذه النماذج التي أحتذى بها، ومرورا بالفكر المعاصر تجد أركون والجابري وأبو زيد وأدونيس وعبد الرحمن بدوي ومن الغرب الفيلسوف الإيطالي إيكو ومن قبله نيتشه الذي أحاول دوما أن أمتلك مطرقته الثورية. وغيرهم كثير. قريبا يصدر ديواني الأول "الذين تناحرت أوجاعهم" وكتابي الأول الذي يحمل عنوان "المثقف الثوري .. دراسة نقدية في ممارسة الثقافة والثورة".
س : ما تقييمك لما يسمى بثورات الربيع العربى ، هل كان ربيعاً عربياً أم خريف أصولى صناعه أمريكيه ؟
أولا أجلعني أقول لك بكل صراحة أنا لا أحب التسمية العشوائية للأشياء، فمجالي في البحث العلمي ودراستي للفلسفة والثقافة، جعلني أكون أكثر دقة وتحديد في إطلاق المصطلحات، فالثورة في حقيقتها تغيير جذري كلي، هل هذا ما حدث؟ ولنترك ذلك للزمن يؤكد عليه ويؤسس له، ونستعرضها من خلال المنظور الاجتماعي واعتبار الثورة ظاهرة اجتماعية شاذة ومنافية للسير العام للمجتمع الانساني، كما عند هيجل على سبيل المثال، وهذه رؤية يجب وضعها في الحسبان، فهذا الفيلسوف الكبير يعتبر الثورة شيء صعب المنال، ونحن بجرة قلم و(طق حنك) كما يقول البسطاء، نقول أنها ثورات. يا صديقي هذا أمر خطير يدل على اللا منطق في تفكيرنا، وحتى لا نكون مجحفين نرجع إلى جون لوك على سبيل المثال والذي اعتبرها ظاهرة اجتماعية طبيعية ومنسجمة مع السير العام للمجتمع الانساني، فهل هذا ما يحدث هل هي منسجمة مع السير العام لمجتمعات العرب الذين لا يريدون حتى أن يمتلكوا صناعة خاصة بهم وصاروا سوق لأوربا وحسب، كما أن حدوثها يرتبط بتوافر شروط خاصة فهي عمل مشروع بحق للشعب بل يجب عليه ان يقوم به للقضاء على الحكومة التي لا تمثله والتي انحرفت عن الطريق السوي في الحكم. خاصة وأن هذه الحكومة خادمة للشعب حافظة لأرواحه وممتلكاته وحقوقه. وهذا يجعلني أقول لك بكل صراحة أن هذا لم يحدث على الإطلاق، فأي حكومة سقطت وذهبت نفس الشخوص بنفس التصرفات ونفس الأسماء بنفس المسميات ونفس الأعمار بنفس الأفكار، فأي ثورة وجدت، وناهيك عن أنها تشتعل من المساجد فهل صارت المساجد والكنائس (دشم) للثورات! ولا استطيع أن أنكر التدخل الأمريكي في كل ما يحدث وإن كنت أرفض فكرة نظرية المؤامرة، إلا أننا نعيش في عصر الهيمنة الأمريكية شئنا أو أبينا، فالعلم والصناعة هما المتحكمان في العالم وأنت كعربي لا تملك العلم كما لا تملك الصناعة فستكون تابعا أبدا دون أدنى شك.



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 2
- سامح سليمان يحاور الشاعر المعرفى ثائر أيوب ج 1
- سامح سليمان يحاور الكاتب المصرى باهر عادل
- سامح سليمان يحاور القاص و الروائى السورى المبدع محمود الوهب
- سامح سليمان يحاور المثقف الكردى مصطفى مقصود
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- سامح سليمان يحاور الباحث و المثقف الجزائرى عبد المؤمن لطفى ج ...
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 1
- حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...
- حوار فلسفى هام و عميق مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زاي ...
- مناظره هامه بين المفكر المصرى سامح سليمان و الشاعر وحيد راغب ...
- حوار فلسفى مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زايد ج 1
- حوار هام و عميق مع القس المصرى المستنير رفعت فكرى سعيد
- حوار مهم و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامح سليمان - سامح سليمان يحاور الشاعر المصرى الشريف منجود ج 1