أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هيثم الخوجة (القصة الرقية )














المزيد.....

هيثم الخوجة (القصة الرقية )


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 19:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هيثم الخوجة (القصة الرقية )
عايد سعيد السِّراج
يكتب قصصا جميلة ،ومنذ البدء كان متميزا في كتاباته ومجدا لكتابة الأفضل ، كان حرا ومتحررا من قيود النص العادي،متحديا حروفه وكتاباته ، باحثا عن عالم الجمال والنص الانيق المتكامل بفرادته ولغته المتميزة ، انسان حقيقي لم يكن متعاليا على احد يوما ، بسيط وطيب –لذا كان محبوبا من الجميع،يبحث عن سر الجمال في نصوصه ، وكان سباقا لكتابة القصص الأكثر تشويقا وعمقا بلغة متميزة وجذابة ، غير متكلفة ولا مصنوعة ، عفوية لغته صادقة وصادمة تذهب الى جوهرشخوصه ، الذين هم مهمومون بالهم الإنساني ،وجداني حدَّ الترف ، خلاق ٌ جم الصفات ،التي هي في ذروة النقاء ،صدرت مجموعته القصصية والتي عنوانها (القحط )– في بيروت حيث كان هو في السجن –بسبب موقفه السياسي المعارض للنظام – السوري –وبعد السنين الطوال التي أمضاها في السجن –أصيب بمرض اليرقان حيث تأكد للسجانين أنه ميت لامحالة ولا شفاء له ،اخرجوه من السجن ليموت خارجه-وبعد خروجه صار يزوره أصدقاءه من كل المحافظات السورية ، حتى ان بيته في مدينة الرقة تحول الى محج من كثرة الأصدقاء والزائرين-مما اجبر احد رؤساء فروع الأمن في المدينة الى استدعائه وقال له خرجت، عاى أساس تموت في بضعة أسابيع ولكنك لم تمت-وحولت بيتك الى منتدى للمعارضة ،امنع الناس من ان يأتوا اليك ،قال له بكل شهامة المتحدي له وللموت،هم يودعوني وكلهم يعلم اني ميت لامحالة فهل استعجل موتي –والله سنرقص ونغني انا وأصدقائي حتى لحظة الموت ،وفعلا كان –لهيثم ماأراد ومات بعد ذلك بين أصدقائه وأهله،وهو يهزأ من الموت وصنَّاعه ، هذا هو الكاتب والاديب الذي لم يأخذ حقه من الحياة وكذلك حقه من الادب ،بينما المتأدبون وازلام السلطان يعرفهم القاصي والداني ،أما هذا الكاتب وامثاله من الكثيرين لايُعرف عنهم /ولا عن كتاباتهم الا ّالقليل والبعض احرق أهلهم كتاباتهم من الخوف ، او لم ينشروها من الخوف ،او ضاعت بسبب الإهمال
فهي دعوى لكل من يعرف عن حيات او كتابات هؤلاء الادباء ان يسعى لنشرها حتى لا تضيع علما انا حاولت مع اهل المرحوم وكان معي احد الكتاب وهو صاحب دار نشر-ولم نفلح في ذلك اذْ ْتعذر ذلك –وقيل لنا يومها الان صعب ولكن ممكن نشرها في بيروت في الوقت المناسب –وبعد ذلك –لا أعرف شيئا عن الموضوع –يقول عنه الكاتب والمفكر:ياسين الحاج صالح
(عام 1987، وبعد خروجه من السجن بأسابيع قليلة، مات هيثم الخوجة، وهو في الرابعة والثلاثين. كان يعاني في شهور سجنه الأخيرة من اليرقان، لكنه كان مثابرا على العلاج، مرتفع المعنويات كثير المشاريع كعادته. ولما كان محبا للحلويات، شأن الأدباء جميعا كما كان يقول، فقد تقبل ضرورة الاعتماد على حمية من المربى والسكريات دون صعوبة.
لم يكن أحد منا يقدر أن حالته الصحية خطرة إلى درجة تهديد حياته. ظننا أنه كسب إفراجا، قبل ان يصلنا بعد ستة اسابيع أن هيثم لم يعد بين الأحياء.
بعد اقل من عام على حبسه، وفي صيف 1981، صدرت له مجموعة قصصية بعنوان "القحط" عن دار الحداثة في بيروت. كان سعيدا بها جدا. وكان يخطط لرواية بطلتها ساعة مدينتنا، الرقة، وقد كانت واقفة على الدوام.
حين خرجت أنا من السجن بعده بتسع سنوات، كانت عقارب الساعة تتحرك أحيانا، وتجمد أحيانا، وتشير إلى غير الوقت الصحيح في أغلب الأحيان) محبتي



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رشأ الحروف
- شقائق الأقحوان
- يا عيدُ
- حفار القبور
- البدء
- سعف النخيل
- وديْ علومْ وجيبْ علومْ
- الحرمل
- جاءت
- ثوب الحشمة
- قطف العنب
- أذئب دمي، أم ذئبُ فمي؟
- الكعكة الحجرية
- أوباما
- تجمع توتول – والإبداع الفني
- يا ابيض الحزن
- وردة الجوز
- طفل فلسطين
- كيف يسهر الصبح - ؟
- كم تنام الروح ُ في مصباح ذكرى


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - هيثم الخوجة (القصة الرقية )