إسرائيل العدو الأول للإنسانية وكلمة السر روتشيلد : Rothschild

عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4701 - 2015 / 1 / 26 - 04:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بقلم/ عمرو عبدالرحمن
تعتبر كلمة إسرائيل هي المرادف المفترض للكيان الصهيوماسوني الذي احتل الأرض العربية في فلسطين كي يكون مخلب قط للكيان الماسوني الأعظم الذي نشأ منذ مئات السنين وبلغ حاليا عنفوانه الأشد.

وقد بلور الكيان الماسوني الدولي مشروعه الأهم، فيم أطلق عليه النظام العالمي الجديد.

وقد نشأ النظام العالمي الجديد علي أساس فكرة محددة هي هدم العالم بأسره، وإقامة دولة ملك اليهود، وبدأ تنفيذ المخطط بثلاثة محاور:

أولا : السيطرة علي اقتصاد وعروش العالم بدءا بأوروبا وما كانت تحت سيطرتها من دول محتلة في أفريقيا وآسيا.

ثانيا : إشعال الثورات وإسقط الملكيات التقليدية وإقامة أنظمة سياسية يغلب عليها الصراعات سواء فيم بين القوي المكونة لها أو بينها وبين الشعوب.

ثالثا : إشعال الحروب لإبقاء العالم في حالة من عدم الاستقرار السياسي وإشعال الخلافات علي الحدود بين جميع الدول الجديدة التي تتشكل في أعقاب الحروب.

رابعا : تكوين دولة يهودية تكون بذرة الدولة اليهودية العالمية الكبري.

وكان حجر الأساس في كل هذا البناء الماسوني – الصهيوني – اليهودي، هو عائلة روتشيلد.

وكلمة روتشيلد معناها باللغة الألمانية : الدرع الأحمر.

وروتشيلد الأكبر هو مؤسس أكبر أسرة يهودية في تاريخ العالم الحديث.

والإشارة واضحة في اللفظ "الدرع" الي الرواية الكاذبة التي يروجها اليهود ودسوها في السنة النبوية بحديث غير صحيح مفاده أن الرسول محمد – صلي الله عليه وسلم – مات مدينا ليهودي بدرع حديدية.

والرمزية واضحة في العداء للمسلمين وغير المسلمين (الجوييم) بلفظ التلمود اليهودي الذي حرفه حاخامات اليهود لكي يكون دستورهم غير المقدس الذي يبرر لهم حربهم غير المقدسة ضد كل ما ومن هو غير يهودي .. ضد العالم كله.

= والبداية مع عائلة روتشيلد : Rothschild

هي إحدى العائلات ذات الأصول اليهودية الألمانية, تأسست على يد إسحق إكانان, وأما لقب "روتشيلد" فهو يعني "الدرع الأحمر"، في إشارة إلى "الدرع" الذي ميز باب قصر مؤسس العائلة في فرانكفورت في القرن السادس عشر.

قام تاجر العملات القديمة ماجيراشيل (أمشيل) روتشيلد عام 1821 م بتنظيم العائلة ونشرها في خمس دول أوروبية، حيث أرسل أولاده الخمسة إلى بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، والنمسا.

وقد استدعى أمشيل (ماجيراشيل) روتشيلد أولاده الخمسة وأوكل لهم مهمة السيطرة على أهم بلدان العالم آنذاك باسم الحكومة اليهودية العالمية.

كما قام بتأسيس مؤسسة مالية لكل فرع للعائلة في تلك الدول مع تأمين ترابط وثيق بينها, فقد وضع قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية بين هذه الفروع مما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح.

وكانت ألمانيا من نصيب (أتسليم) والنمسا من نصيب (سالمون) وحاز (ناتان) على بريطانيا و(جيمز) على فرنسا أما (كارل) فكان الفاتيكان من نصيبه، وأخبرهم أبوهم بأن القيادة السرية قد اتخذت قراراً بتسليم القيادة لواحد منهم يطلعون على اسمه فيما بعد.

كما وضع قواعد صارمة لضمان ترابط العائلة واستمرارها فكان الرجال لا يتزوجون إلا من يهوديات، ولابد أن يكنَّ من عائلات ذات ثراء ومكانة. بينما تسمح القواعد بزواج البنات من غير اليهود، وذلك على أساس أن معظم الثروة تنتقل إلى الرجال، وبالتالي تظل الثروة في مجملها في أيد يهودية.

كانت مؤسسات روتشيلد - كما هي حال المؤسسات اليهودية - تعمل بصورة أساسية في مجال التجارة والسمسرة، ولكن تجربة بناء سكة حديد في إنجلترا أثبتت فاعليتها وفائدتها الكبيرة لنقل التجارة من ناحية، وكمشروع استثماري في ذاته من ناحية أخرى، وبالتالي بدأت الفروع الأوروبية للعائلة بإنشاء شركات لبناء سكك حديدية في كافة أنحاء أوروبا، ثم بناء السكك على طرق التجارة العالمية.

روتشيلد في مصر

ثم بدأت العائلة الماسونية الأولي توجه أنيابها ضد مصر، حيث تدخلت لدي الخديوي إسماعيل وأقنعته بقبول قرض لبناء سكك حديدية من الإسكندرية إلى السويس.

وواصلت غرس أنيابها في مصر، بالسيطرة علي أهم مشروعاتها القومية القديمة، حينما قدّمت تمويلاً لرئيس الحكومة البريطانية "ديزرائيلي" لشراء أسهم قناة السويس من الحكومة المصرية عام 1875م، وفي نفس الوقت كانت ترسل مندوبيها إلى مصر لتشجيعها على الاقتراض للقيام بمشروعات تخدم بالدرجة الأولى استثماراتهم ومشروعاتهم وتجارتهم، لصالح هيمنتهم علي مصر والمنطقة بأسرها.

= الحرب : استثمار اليهود الأول

وبدأت مؤسسات روتشيلد في مؤامرة إشعال الحروب في العالم (كلما أشعلوا نارا للحرب ... قرآن كريم)

وذلك بدخولها مجال الاستثمارات الثابتة مثل: مصانع الأسلحة, السفن، الأدوية، وتسيس شركة الهند الشرقية، وشركة الهند الغربية، وهي التي كانت ترسم خطوط امتداد الاستعمار البريطاني والفرنسي والهولندي وغيره.

وكانت مصانع الأسلحة التي تملكها أسرة روتشيد، تمد الجيوش المتحاربة – من كلا الطرفين - بالسلاح ثم تقوم شركات الأدوية الروتشيلدية بإرسال الأدوية لجرحى الحرب ثم تقوم شركات خطوط السكك الحديدية التابعة لها بإعادة بناء ما هدمته الحرب.!!!

وقد جرت تلك الوقائع في الحرب اليابانية الروسية 1904 م 1907 م، ثم الحربين العالميتين الأولي والثانية.

وكانت الحروب هي الاستثمار الرئيس لأسرة روتشيلد، فقد أقرضت هذه العائلة 100 مليون جنيه لفرنسا كي تكبلها بالديون التي لازالت مكبلة بها حتي اليوم، لتمويل حروب نابليون.......
ثم قامت بتمويل الطرف الآخر في الحرب ضد فرنسا وهو برطانيا.

ثم مولت الحكومة البريطانية بمبلغ 16 مليون جنيه إسترليني لخوض حرب القرم.

روتشيلد تؤسس إسرائيل

وقد تبنت عائلة روتشيلد فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين لسببين :

أولاً: هجرة مجموعات كبيرة من اليهود إلى أوروبا، وهذه المجموعات رفضت الاندماج في مجتمعاتها الجديدة، وبالتالي بدأت تتولد مجموعة من المشاكل تجاههم، فكان لا بد من حل لدفع هذه المجموعات بعيدا عن مناطق المصالح الاستثمارية لبيت روتشيلد.

ثانياً: ظهور التقرير النهائي لمؤتمرات الدول الاستعمارية الكبرى في عام 1907 م، والمعروف باسم تقرير بانرمان – وهو رئيس وزراء بريطانيا حينئذ - الذي يقرر أن منطقة شمال إفريقيا وشرق البحر المتوسط هي الوريث المحتمل للحضارة الحديثة – حضارة الرجل الأبيض - ولكن هذه المنطقة تتسم بالعداء للحضارة الغربية، ومن ثم يجب العمل على تقسيمها، وإثارة العداوة بين طوائفها، وزرع جسم غريب عنها يفصل بين شرق البحر المتوسط والشمال الإفريقي.

= إصدار وعد بلفور

كان "ليونيل روتشيلد" (1868-1937 م) هو المسؤول عن فروع إنجلترا، وزعيم الطائفة اليهودية فيها . وقد تقرب إليه كل من حاييم وايزمان -أول رئيس لإسرائيل فيما بعد - وناحوم سوكولوف ونجحا في إقناعه في السعي لدى حكومة بريطانيا لمساعدة اليهود في بناء وطن قومي لهم في فلسطين، ولم يتردد ليونيل بل سعى بالإضافة لاستصدار وعد بلفور إلى إنشاء فيلق يهودي داخل الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى.

وقام "جيمس أرماند روتشيلد" (1878-1957 م) بجمع المتطوعين له ثم تولى رئاسة هيئة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وتولّى والده تمويل بناء المستوطنات اليهودية في فلسطين والمشاريع الاستعمارية ومنها مبنى الكنيست الإسرائيلي القائم حتى الآن في القدس.

وقد تم إصدار وعد بلفور بعد تقديم عائله روتشيلد مساعده ماليه ضخمه لبريطانيا التي كانت على وشك اعلان هزيمتها على يد الالمان وكذالك اثرت عائلة روتشلد على الراي العام الأمريكي بحكم ماتملكه من وسائل اعلام وبالتالي وعد بلفور هو رد الجميل لعائلة روتشيلد.

= تمويل الاستيطان اليهودي في فلسطين

كان "إدموند روتشيلد" (1845-1934 م) -رئيس الفرع الفرنسي- من أكبر الممولين للنشاط الاستيطاني اليهودي في فلسطين، حيث دعم الهجرة اليهودية إليها، فقام بتمويلها وحمايتها سواء سياسياً أو عسكرياً، ثم تولى حفيده -ويسمى على اسمه "إدموند روتشيلد" (من مواليد 1926 م)- رئاسة لجنة التضامن مع إسرائيل عام 1967 م، وقدّم استثمارات ضخمة لإسرائيل خلال فترة الخمسينيات والستينيات.

#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات