فايز حسين العيسو
الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 23:56
المحور:
القضية الكردية
(( Fayêz Hisên Î-;-so ))
مراحل كثيرة مرت، وفي كل مرحلة كان شعبنا الكوردي يمر بمنعطف جديد، حملت هذه المراحل الكثير من معالم المأساة والمعاناة، ولانزال نمر بهذا الواقع المؤلم، والتي تتعالى فيها أصوات وصرخات وهيهات،أنها الثورة- ثورة روج آفا - مسيرة الشعب الكوردي الجريح. فعندما نقول ثورة، فيجب أن ترتقي فوق الأحقاد والثارات. نعم، أمنية وحلم وشعور في قلب كل إنسان كوردي، أن يرى ذلك الحلم حقيقة ألا وهو (كوردستان). شعب يناضل ويكافح في سبيل أن يبني ذلك الحلم ويواكب العصر ويساهم في مسيرة الشعوب أجمع من أجل تقدم البشرية. لكن في الواقع الذي نحن فيه، كم نحن بحاجة ماسة إلى العقلانية والتحلي بالنظرة الموضوعية في مجابهة هذا الواقع الأليم والمفجع الذي حمل الدمار والهلاك. إن معالجة قضيتنا القومية تكمن في مواجهة عيوبنا والأعتراف بها وبكل شجاعة، على المستوى الشخصي و الحزبي و الأقليمي، ونتنازل عن مقولة أنا وبس. جهود الدفاع والأصلاح والتنوير والتثقيف تبذل من قبل الكثير في سبيل فك الحصار عن شعبنا الذي تفرضه القوى الظلامية من جهة والإعلام الملفق المنافق من جهة أخرى. إن الأنقسامات التي شهدتها الحركات الكوردية لم تكن إلا حقيقة المصالح الشخصية والحزبية الضيقة والتي أكتوينا بنارها منذ سنوات عدة، وكانت السبب المباشر للحالة التي نحن فيها. ثورة فتية أهلكها صراعات الأخوة وزادت من مآسينا وكانت ثقلا على شعبنا. وهنا أقول فلتكن ثورتنا ثورة شعبية وحوارنا حوارا من أجل الشعب الجريح المنهك وليس حوارا مع اليأس، حيث تنتشر في الأفق جيوش من الأعاصير والعواصف والسحب المظلمة. أخيرا سؤال برسم الإجابة !هل يعجز الساسة الكورد فيما بينهم عن تقديم تنازلات بسياسة عقلانية ورسم الطريق إلى المستقبل.
#فايز_حسين_العيسو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟