أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - عمال شركات وزارة الصناعة والمعادن بحاجة الى التضامن



عمال شركات وزارة الصناعة والمعادن بحاجة الى التضامن


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:17
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اندلعت موجة من التظاهرات والاحتجاجات العمالية للعاملين في شركات وزارة الصناعة والمعادن في بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية في العراق. وان اغلب عمليات الانتاج في شركات هذه الوزارة متوقفة عن العمل بعد سقوط الحكومة البعثية وحتى اليوم. مع هذا تطبق سياسة التمويل الذاتي على هذه الشركات وتحاول الحكومة العراقية الحالية خصخصة هذه القطاع وتمرير سياسات التقشف وفق برنامج وسياسات صندوق النقد الدولي.. وبهذا تحاول الحكومة تسريح العمال في تلك الشركات اما بأحالتهم الى التقاعد او نقلهم الى اماكن عمل اخرى.
ان البدء بموجة جديدة من التظاهرات والاحتجاجات العمالية في الوقت الحاضر له دلالة واهمية في الصراعات السياسية في العراق. يتبين الان بالشكل العام والظاهري بأن الصراعات السياسية في العراق ذات طابع برجوازي ويتمحور بين الكتل والاحزاب البرجوازية المتنوعة والمتصارعة فيما بينها.. ويطغي طابع هذا الصراع السياسي على جميع نواحي الحياة في المجتمع. والحلول ايضا متوقفة على أنتصار أحد أنواع هذه البرجوازيات المتصارعة لتطبيق بدائلها.. ان هذه النظرة وهذه الظاهرة تبرز كثيرا عندما لم يكن هناك صراع ظاهري اخر وهو الصراع الاصلي في المجتمع الرأسمالي، صراع الطبقة العاملة مع كل القوى البرجوازية وسياساتها. لكن عندما تبرز الاحتجاجات والتظاهرات العمالية بوجه البرجوازية وحكومتها تبرز معها معالم الطابع الطبقي للصراعات. وتنكشف في طياتها اصل الصراع الاصلي في المجتمع بين الفقراء من جهة والاغنياء من جهة اخرى. وان هذه الموجة من الاحتجاجات العمالية تفتح هذا الباب في المجتمع للفت الانتباه نحو الصراع الاصلي اي الصراع الطبقي.
ان استمرارية وتقوية رقعة هذه الاحتجاجات العمالية من واجب كل عامل واعي وطليعي وشيوعي. ان تقويتها واستمراريتها يتطلب العمل الدؤب والمثابر من قبل كل الطبقة العاملة في العراق. ان احدى اهم نقاط الضعف لدى العمال في شركات وزارة الصناعة هي أنهم خراج العملية الأنتاجية في هذه المرحلة.. اي ان عملية الانتاج في هذه شركات وزارة الصناعة متوقفة تقريبا.. ولا تشكل ثقل اقتصادي على البرجوازية بأستمرارية احتجاجاتها.. ولكن من الناحية السياسية الامر مختلف كليا، فكل احتجاج عمالي يأخذ الطابع السياسي ايضا وخاصة في الاوضاع السياسية الحالية في العراق. واذا اخذت هذه الاحتجاجات طابعها السياسي فأن حكومة البرجوازية ستأخذ خطورتها بمحمل الجد. لانها تعرف جيدا بأن الاحتجاجات العمالية في سير تقدمها تكسب تضامن بقية العمال وتتوسع رقعة انتشارها بأستمراريتها.
من اجل تقوية واستمرارية هذه الاحتجاجات العمالية واجب على بقية العمال في قطاعات اخرى المساندة والتضامن مع هذه الاحتجاجات والتظاهرات، وخاصة تضامن عمال الشركة نفط الجنوب وعمال شركة نفط الشمال له دلالة واهمية في هذه المسألة. يعطي القوة والاحساس بوحدة هذه الاعتراضات من الناحية المعنوية، ومن الناحية الفعلية فأن كل الاطراف العمالية بحاجة الى بعضهم البعض لتحقيق مطاليبهم وفرض مزيد من الاصلاحات على حياتهم ومعيشتهم. وان استمرارية هذه الاحتجاجات العمالية تعطي القوة لعمال شركات النفط ايضا في النزول الى الساحة لفرض المزيد من المطاليب المشروعة على الشركات الاجنبية والحكومة العراقية. ويكون تأثير هذا التضامن متبادلا، فكل الاطراف تكسب القوة والاحساس بالوحدة مع بعضهما البعض.
وان على الاشتراكيين وفعالي الحركة العمالية ان يتوحدوا اليوم من اجل تقوية هذه الاحتجاجات العمالية بقدر الامكان. "وان حقا الشيوعيين لا يؤلفون حزبا خاصا معارضا لاحزاب العمال الاخرى. وليس لهم مصالح منفصلة عن مصالح البروليتاريا بمجموعها. وهم لا يدعون الى مباديء خاصة يريدون تكييف الحركة البروليتارية في قالبها..." كما يقول ماركس وانجلس في "البيان السيوعي".. اذن على كل الاشتراكيين وطليعي الطبقة العاملة التعامل مع هذه الاحتجاجات بروح نضالية مشتركة والعمل من اجل كسب التضامن والدعم بين مختلف الفئات العمالية لهذه الاحتجاجات. وعلى الرفاق وفعالي الحزب الشيوعي العمالي العراقي التحرك بروحية رفاقية وشيوعية مع بقية الفئات العمالية.. من اجل خلق ارضية مشتركة للعمل.. ومن اجل رفع الوعي الشيوعي والتضامن الطبقي ووحدة الصف النضالي. ان السبيل في طريق هذا العمل هو تلاحمنا مع هذه الاحتجاجات والوقوف مع تحقيق مطاليبهم والعمل من اجل انخراط بقية الصنوف والفئات العمالية لهذه الاحتجاجات وخاصة عمال نفط البصرة في الوقت الحالي، واللذين هم ايضا الان في مرحلة الاحتجاجات ضد الحكومة وضد شركة بيبتروليوم البريطانية. ان تشكيل لجان تضامنية وهيئات عمالية مشتركة فيما بين العمال في تلك القطاعات المختلفة سيقوي الطرفين في ان واحد ويعطي الزخم والقوة لهذه الاحتجاجات العمالية في المجتمع. ان بأمكان رفاقنا في الحزب ان يأخذوا هذا الدور في تحريك الاجواء نحو التضامن الفعلي بين مختلف الفئات العمالية وان يكونوا رائدي هذه الحركة الطبقية. بعملنا هذا ستتوجه انظار المجتمع الى رؤية تفسيخ كل البدائل البرجوازية من القوميين والاسلاميين واظهار الحقائق للجميع.. من اجل ابراز الدور العمالي في الصراعات وانهاء المعاناة والمأسي في المجتمع. ان هذه سيكون خطوة مهمة في تأريخ النضال العمالي والطبقي الحديث.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم العمال الشيوعيين
- حال الطبقة العاملة في العراق
- الشيوعية باللغة البسيطة!
- ما هو الغرض من وجود الاسلام الداعشي؟
- كيف ننهض بحركتنا من جديد؟
- نشوء التصورات والمعتقدات!
- ازمة الافاق البرجوازية في العراق
- المقاومة في كوباني وتحرر المرأة!
- الثورة.. والثورة الاشتراكية
- التحزب والارادة الجماهيرية.. والوعي الاجتماعي
- في الذكرى السنوية لثورة اكتوبر الروسية
- بهلوانيات حميد تقوائي في التحزب
- لجنة التنسيق بين الفعاليات العراقية اعلنت عن ماهيتها الحقي ...


المزيد.....




- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- مبروك يا موظفين.. النواب يتدخلون لحل أزمة رواتب الموظفين.. ز ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - عادل احمد - عمال شركات وزارة الصناعة والمعادن بحاجة الى التضامن