أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العاني - إصلاح الفكر الديني














المزيد.....

إصلاح الفكر الديني


مازن العاني

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 22:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



«العَقّلَنَة الدينية ساعدت على عقلنة جميع التصرفات الاجتماعية»
ماكس فيبر
لم يمر تاريخنا بفترة كان فيها الفقهاء والمجتهدون والمرجعيات الدينية للطوائف الاسلامية المختلفة، كما هو الحال اليوم، بحاجة الى التحلي بالجرأة والشجاعة للوقوف امام مسوولياتهم الدينية والدنيوية من اجل الدعوة الى إصلاح عميق للفكر والممارسة الدينيين.
اليوم، حيث تنتشر كوارث التزمت والتشدد والتطرف والانغلاق الديني، نحن بامس الحاجة للخروج من هذا الانسداد التاريخي الى تصحيح المفاهيم الدينية من خلال احداث ثورة فى التفكير فيها ، على حد تعبير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
نحتاج الى هذه الثورة لاجراء نقلة نوعية في الوعي الإسلامي التقليدي تمكنه من الانسجام مع واقع المجتمعات الحديثة بما هي عليه من مؤسسات اجتماعية و سياسية وعلوم وقيم انسانية اممية.
اذا تجاوزنا المحاولات الاولى لاصلاح الفكر الديني لابن رشد وابن خلدون ونجم الدين الطوفي وآخرين قبلهم وبعدهم، فان هذا الفكر في العصر الحديث ظل بلا إصلاح بعد قرن ونصف القرن من تعثر المحاولات الجريئة في هذا الاتجاه، لأن من حاولوا النهوض بذلك، من الافغاني والطهطاوي إلى عبده ورضا والاخرين، لم يتمنكوا، ارتباطا بالظروف التي عاشوا فيها، من صياغة مشروع إصلاحي متكامل قادر على احداث تغيير جذري في وجهة هذا الفكر لتكييفه مع العالم الحديث. وحتى القضايا التي طرحها هؤلاء المصلحون الجريئون لم تجد طريقها الى مناهج التعليم في عموم بلاد العرب اوطاني وبلدان دار الاسلام بهدف صياغة وعي ديني جديد ومفاهيم جديدة وقيم إنسانية كونية تنسجم مع المتغيرات العلمية والاجتماعية والثقافية التي تحملها سنة التطور الموضوعي للمجتمع والفكر الانساني .
مازلنا ندور في دوامة الاجترار والتقليد والحفظ والتكرار والشروحات وشروح الشروحات،نراوح في المكان، بل نتراجع، تحت رحمة فرق ضالة، على حد تعبير ابن رشد، تكفر الآخر وتجعله مستباح الدم، لمجرد الاختلاف معه على تأويل بعض النصوص الدينية.
نحتاج الى الاصلاح لانه ماعاد باستطاعة أمة أن تستثني نفسها من ضرورات التاريخ إلا إذا تغلبت فيها غريزة الموت على غرائز الحياة،كما يقول العفيف الاخضر.
الاصلاح الجريء الذي نحتاجه اليوم يستوعب النقد المستنير و النقاش الحيوى للظاهرة المرضية التي نعيشها، و يتبني مشاريع تنويرية تتخذ من الإنسان مبتدأً ومنتهى في التعامل مع النصوص الشرعية- حسب صحيفة الرياض السعودية، مشاريع تطمن حاجة الناس الى التجديد ومواكبة شؤون عصرهم و تضع حدا لتكفير الاخرين من مجتهدين و فرق اسلامية ودينية اخرى، وجعل الإسلام دينا حديثا يُقصي العنف والغلو من فقهه.
اذا تعارضت المصلحة مع النص فى غير العبادات والعقائد، غٌلبت المصلحة، هذا ما دعا اليه الفقيه الطوفي قبل سبعة قرون. العقائد والعبادات ثابتة، اما المعاملات والسلوك الذى يحكم امور الناس فهى متغيرة بتغير الازمان والظروف .
يشكل تدريس علوم الأديان في مدارسنا ومعاهدنا اسوة بما يجري في جامعات العالم مدخلا هاما في عملية الاصلاح، حيث المطلوب تدريس منهج الأديان المقارنة، لاشاعة معرفة حقيقية بالأديان السماوية منها والوضعية ، فالذى لا يعرف عن الاديان غير دينه لا يعرف من أمور الدين شيئا،كما قال الفيلسوف الألمانى أدولوف هارناك.



#مازن_العاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار تشكيل الحكومة -جيبْ ليلْ وأُخذْ عَتابة -
- «أزمة الولاية الثالثة»
- «زمن حاتم زهران» و «فضة المعداوي»
- «أَلعَبْ و أَخَربْ المَلعبْ»
- «معاً» ياحبيبي «معاً»
- «شَتانه بين آنه و آنه»..!
- ازدواجية الحكومة ...ولعبة الارنب والغزال ...!
- الجوية العراقية .. و الجواهري الكبير ..!
- «الجوكر» نقيب النُقَباء ..!
- أمانة بغداد وخطيب جامع عنه...!


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن العاني - إصلاح الفكر الديني