أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون طارق ياسين - هل تعلم العمائم الفرق بين الجهاد وبين القتال ؟















المزيد.....

هل تعلم العمائم الفرق بين الجهاد وبين القتال ؟


خلدون طارق ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


والله نحن نقف مذهولين أمام الديماغوجية التي يحملها اصحاب الفكر العمائمي المنحل وهم يطلقون فتاويهم وينشرون تعاليمهم التي تحث على جهاد الاخر والاخر هو المسلم ولكن من مذهب آخر
وهم افتوا الناس وأضلوهم وما عاد المسلم يعرف ساسه من رأسه ممن يتبع هذه المنظومة الديماغوجية
الجهاد : كلمة تعني القتال المقدس ويشمل نوعين قتال الاعداء وقتل النفس ومجاهدتها
والجهاد كمفهوم قتالي يكون اما بالمال او النفس
ولكن لنعرف ما هي الاصناف التي توجه لها اسلحة المجاهدين
اولهما الكفار والثاني المنافقين
لقوله تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73
وقوله ايضا


{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التحريم9
وجهاد الكافرين يكون بالحسام ان اشهروا الحسام وجهاد المنافقين يكون باللسان
والجهاد لا يكون بالقتال والحرب فقط إنما يكون بالحجة والبيان وإشهار سلاح اللسان أولا
حيث يقول الله تعالى عن القران الكريم
{فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَاداً كَبِيراً }الفرقان52

وقد بين الرسول الكريم بان جهاد الكفار هو الجهاد الاصغر وجهاد النفس هو الجهاد الاكبر
حيث قال الله تعالى
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ }العنكبوت69
واعلم اخي الكريم ان جهاد الكفار القتالي مخصص لفئة من الكفار وهي الفئة التي تعتدي لقوله تعالى
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ }البقرة190

{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36

فليس اي كافر يوجب قتله وقتاله حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم
{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8
لذلك ان الجهاد في الاسلام هو الجهاد الدفعي فقط لرد المعتدي على الجماعة الاسلامية فقط لا غير
اما باقي انواع القتال وهي الدفاع عن الأوطان أو رد أذى بعض الناس أو قتال الفئة الباغية فهو لا يدخل في مفهوم الجهاد أبدا وان عدم ادخاله في مفهوم الجهاد لا يعني اسقاط مشروعيته البتة انما هو قتال تحكمه االقواعد العقلية والاراء السياسية
فالاسلام اقر للمسلمين قتالا لم يسمه بالجهاد وهو قتال الفئة الباغية حيث قال
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
وان قتال الغزاة وغيرهم يندب الراي فيه لاهل السياسة والعسكر واهل الحل والعقد للنظر في كون رد المعتدي يكون بالطرق العسكرية او بطريقة اخرى
اما الجهاد فلا راي فيه بل هو واجب عين لا يستثنى منه احد الا طلبة العلم لقوله تعالى
{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ }التوبة122
وقد وعد الله المجاهدين دائما بالنصر
ان الجهاد المعروف في بداية العصر الاسلامي لم يعد له اثر لانتفاء مقوماته كانتفاء فرض الزكاة على من لا مال له او كانتفاء وجوب الصلاة على من لا عقل له
فإنتفاء الجهاد الدفعي الان يعود لا سباب كثيرة اهما ان العلاقات بين الدول والمجتمعات الان علاقات سلمية والحرب فيها حالة شاذة عكس ما كان في السابق اذ ان حالة الحرب بين الامم والشعوب هي الحالة السائدة وحالات الهدنة تكون هي الحالات الشاذة
والامر الثاني المهم ان الاسلام قد انتشر ولا توجد جماعة اسلامية يختزل الاسلام فيها عكس الحال مع النبي فالنبي عليه الصلاة واصحابه كانوا هم فئة الاسلام الوحيدة وبالتالي فان قتالهم كان للدفاع عن الاسلام اما الغزو الامريكي للعراق مثلا او افغانستان لا يسمى قتاله بالجهاد لان الاسلام هو اوسع من العراق وافغانستان وان امريكا جاءت الى هذين البلدين بهدف واطماع سياسية وليس الهدف المباشر له القضاء على الاسلام .
وإلا فالإسلام ينتشر في الولايات المتحدة الاميركية ودعاوي الجماعات الاسلامية فيها منتشرة والدين الإسلامي فيها من أسرع الاديان انتشارا وتوسعا فيها فإن كانت الولايات المتحدة تروم القضاء على الإسلام كما يدعي أصحاب العمائم لكان بالحري عليها إيقاف نشاط وتمدد الجماعات الإسلامية فيها وغلق جميع المنابر امام الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة وفي الغرب عموما

وقبل ان اغادر الموضوع قد يتسائل سائل بان النبي جهز غزوات لغزو الكفار في مكة وفي الشام وفي العراق اقول ان تلك الغزوات كانت من ضمن الحرب الدفاعية التي كان النبي يخوضها اذ ان تلك الامم شنت الحروب واظهرت العداء للنبي والاسلام فاعلنت الحرب بينهم وان الحرب الدفاعية لا تعني فقط انتظار العدو ان يهجم عليك انما الحرب الدفاعية تقتضي احيانا التعرض الى خطوط امداد العدو ووسائل تموينه ومباغتته في موضع من المواضع لاجهاض قوته ومنعه من التحشد لضرب المسلمين
وما عدا هذا الامر فلا جهاد كفائي ولا عدواني ... فضلا على لا وجود للجهاد بين ابناء الملة الواحدة والدين الواحد
ومن يقول غير هذا القول فليتبوأ من الاثم ما يتبوأ وليلق الله تعالى وفي رقبته دماء المسلمين



#خلدون_طارق_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقف من الحاكم في الاسلام
- الخروج على الحاكم بين السلفية والشيعة ومنطق الجرف الهار
- أزمة الإلحاد
- التحفة الأشهر في رد إلتفاتة الأسمر
- عنوان المقال في اسفله بناء على نصيحة هشام آدم
- الرد على مقالة هشام آدم المعنونة قراءة في سفر الوثنية
- زواج المتعة المزعوم ما بين القران الكريم والسنة النبوية
- بيان المغالطات في فهم حديث الفرقة الناجية عند المسلمين والمع ...
- تعقيب على التعقيب الثاني للاخ طلعت في مسالة قصة العبد الصالح
- تعقيب على ما ورد بمقال الاخ طلعت (إيضاحات حول مقالة خلدون طا ...
- قصة موسى والعبد الصالح والاشكالات الواردة فيها
- رسالة من بريطاني مسلم احمدي الى الدكتور الذيب
- الجماعة الاحمدية وافتراءات الكاذبين
- رسالة الى الاستاذ خيرت طلعت المحترم
- فجاجة منتقدي القران الكريم اليوم وعبقرية المستشرقين بالأمس
- رسالة الى الدكتور الذيب
- الشهاب الثاقب 2
- الرد على مقال الكاتب لعماري الموسومة ديانة ماني وأثرها على ا ...
- الشهاب الثاقب في الرد على من ادعى بان القرآن كاذب
- إنطلت اللعبة على الجميع واعلنت الديكتاتورية رسميا في العراق ...


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خلدون طارق ياسين - هل تعلم العمائم الفرق بين الجهاد وبين القتال ؟