حلوة زحايكة
الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 16:50
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
حلوة زحايكة
سوالف حريم:-مرارة
تعود بي ذاكرتي مرة أخرى الى حياة الطفولة عندما كنت طفلة صغيرة كان بيتنا يقع في قمة الجبل، وكانت الحافلة التي تمر من القدس الى بيت لحم من خلف منزلنا، وكان كل أهل القرية يستقلون الحافلة أو ينزلون منها في المحطة القريبة، كنت دائما أجلس على جانب الطريق أشاهد من يغادر ومن يعود، وكان أطفال بعضهم ينتظرون ذويهم في المحطة ويستقبلونهم بسعادة فرحين، وصرت أنتظر معهم على أمل أن يأتي يوم ويعود أبي مثل آبائهم، وكان بعض الآباء يحنو عليّ ويطعمني مما أحضر لأطفاله.
وأنا اليوم أحمد الله كثيرا لأنه كان لي أمّ وأخوات وإخوه وبيت يؤويني، وزوج وأبناء، وعندما انظر الى أطفال غزة اليتامى وأشاهد ما يحدث لهم، وما ينتظرهم في قادم الأيام، وقد اصبحوا بلا مأوى أو عائلة أصاب بالفزع، فمنهم من لم يعد له أحد سوى الله ومن كان الله حسبه ما خاب رجاؤه.
#حلوة_زحايكة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟