أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير عيسى - العراق و تحديات المستقبل














المزيد.....

العراق و تحديات المستقبل


منير عيسى

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 15:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن املي كبير بأن نتحلى بالحكمة وحب الوطن , ونوحد جهودنا لنسير بالاتجاه الصحيح لتحرير وادي الرافدين من مجرمي القرون الوسطى , ومن اولئك المسؤولين , الذين تسببوا عن قصد او بلا قصد في تخريب الوطن , و تمزيق نسيجه الاجتماعي من خلال السياسة الطائفية و نهج المحاصصة , وتجويع الشعب , و اذلال الجماهير و دفعها للهجرة خارج الحدود بسبب الخدمات الهزيلة وفقدان الامن و الامان , بالرغم من ان العراق يمتلك الكفاءات العلمية , و الموارد الاقتصادية و الامكانات المادية والبشرية و الموقع الحضاري , و ينام على بحر من النفط , و تكفي موارده الهائلة لجعل الوطن في مصاف الدول المتقدمة و المتطورة , و قوة اقليمية في الشرق الاوسط يحسب لها الف حساب , لو توفرت النوايا الصادقة , و الاخلاص للشعب , والايمان الحقيقي بالقيم السياسية و الدينية و الاجتماعية و التي جعلها سياسيي الصدفة منذ سقوط الديكتاتورية والى اليوم , كليشة بهدف الوصول الى المناصب و الى السلطة و تقسيم الغنائم و نشر الفساد السياسي و المالي و الاداري و المحسوبية و المنسوبية و الشركات الوهمية , وبدعم من دول خارجية ولحسابات خاصة بها وبمصالحها الانانية والتي لا علاقة لها بالقيم والاخلاق والمبادئ التي تدعو لها تلك الدول في اعلامها الكاذب , حيث انها لا تريد لعراقنا الخير و التقدم , رغم بريق شعارات الديمقراطية وحقوق الانسان التي تتحفنا بها ليل نهار, ولكننا عندما نرى الوقائع و التفصيلات , خاصة واننا نعيش في عصر المعلومات والانترنيت والقرية الكونية , نتوصل الى استنتاج , بأنه لولا دعم هذه الدول , للارهابيين القادمين من الخارج , ولولا دعمها للسياسيين الفاسدين بالداخل , لما وصلنا الى ما نحن فيه اليوم من خراب تسبب بتدمير الاقتصاد الوطني و اسس الدولة العراقية , و اشاع الكراهية و روح الانتقام و الضغائن و الاحقاد بين الطوائف و الاديان و القوميات , رغم الشعارات البراقة التي يرفعها الجميع , و التي تزايد بها الاحزاب السياسية على بعضها البعض في مواسم الانتخابات , دونما تحقيق نتائج عملية تذكر , ليراها الشعب , و لتنعكس في حياته اليومية بشكل رفاهية و امن و امان و خدمات و فرص عمل وتعليم و رعاية صحية وبناء الطرق و المدن و تحسن الوضع الاقتصادي و مكافحة الفساد بأنواعه , وارتفاع الوعي الاجتماعي والسياسي والثقافي والحضاري , هذا اذا لم يحصل العكس , فنحن اليوم بالعراق نرجع الى ثقافة العقلية العشائرية , بدل دولة المؤسسات والعلم والقانون والدستور , في وقت ترسل فيه الدول المتطورة , سفن الفضاء لاكتشاف الكواكب في المجرات البعيدة
المطلوب من قادة العراق الجديد اليوم ونحن في بداية عام جديد 2015 المزيد من الشفافية , وتطبيق شعار من اين لك هذا, و محاكمة علنية عادلة للمسؤولين والقادة الذين اوصلوا الشعب و الوطن الى الكوارث , المطلوب الولاء الحقيقي لتربة الوطن , و الشعور بمعاناة العراقيين و الطبقات الكادحة , و امتلاك المعرفة و التجربة و الخبرة و الشهادات العلمية لتطبيق شعار , الشخص المناسب في المكان المناسب بالنسبة للقادة الحكوميين و اعضاء البرلمان و العاملين في مؤسسات الدولة , ليتمكنوا من ادارة شؤون الوطن , ادارة الدولة العراقية , بالشكل العلمي و المنهج الوطني الصحيح الذي يخدم رفاهية الشعب , والسلم و الاستقرار بالمنطقة و العلاقات المتكافئة و المتوازنة مع كل دول العالم انطلاقا من المصلحة الوطنية العليا , و ليسترجع العراق موقعه العربي و الاقليمي و الدولي على كل الاصعدة , وذلك بعد ان نبني به دولة للقانون و المؤسسات و العدالة و حقوق الانسان و الحريات الاجتماعية و الدينية
اخوتي الاعزاء لنمد ايادينا بعضا لبعض , و لتتحد كل الجهود الخيرة و من كل الطوائف و القوميات و الاديان في العراق للوصول الى هذا الهدف , و لندعم الاصلاحات التي ينفذها الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء لنصل الى شاطئ الامان بأقصر فترة ممكنة , و لنعوض شعبنا عن الحرمان الذي عاناه طوال عشرات السنين في ظل الديكتاتوريات و الحروب , و في ظل الفساد بمختلف انواعه والذي ارتدى جلباب القومية تارة , و جلباب الدين تارة اخرى , علما بأن الدين الحنيف برئ منه , حيث أن الدين يدعو الى المحبة و العدالة و التعاون و التسامح و المساعدة و التضامن الاجتماعي , ولنا في سيرة الرسول الاعظم والخلفاء الراشدين , امثلة من التاريخ في ذلك , لا تتسع لها الموسوعات , و لا علاقة للدين ابدا , لا من قريب ولا من بعيد بالتخريب والقتل والذبح والتهجير وثقافة الكراهية التي ينشرها الارهابيين , وليست له ايضا اي علاقة بالفساد بمختلف انواعه , والذي مارسته الاحزاب و المسؤولين الحكوميين و السياسيين في الوطن , خلال العشر سنوات العجاف الماضية , مستغلة مشاعر الجماهير البسيطة من الناس وتقديسها للرموز الدينية , تلك الرموز التي ثارت على الظلم والطغيان والفساد واستغلال السلطة بالمرحلة التاريخية التي عاشت بها , و قادت الامة بنجاح الى مجتمع العدالة و التضامن والمحبة و الرفاه و الانسانية.







#منير_عيسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشية العام الجديد
- الوحدة الوطنية والديمقراطية الحقة ما اشبه الليلة بالبارحة
- الوحدة الوطنية و الديمقراطية الحقة ... ما أشبه اللي ...


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير عيسى - العراق و تحديات المستقبل