أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - بَرَكَاتُ الإسْلَام على غَيرِ المُسْلِمِيْن















المزيد.....

بَرَكَاتُ الإسْلَام على غَيرِ المُسْلِمِيْن


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بَرَكَاتُ الإسْلَام على غَيرِ المُسْلِمِيْن
- فرياد إبراهيم
أنه واقع عجيب غريب. فالكتابات والرسوم الكاريكاتيرية والمقالات المنتقدة للاسلام صارت طرقا كفيلة لتحقيق الشهرة والثروة باقصر وقت واقل جهد.
كل المجانين وكل المعقدين ، كل المنحطين اتخذ من السلام سبيلا وستارا ووسيلة لبلوغ غايتهم الدنيئة والشخصية . طريقة لا تخلو من مخاطر لكنها مضمونة ، لأن الخصم هو المهزوم دوما والمنتقد هو المنتصر دوما.
وحتى على المستوى الدولي فالاسلام ورقة وذريعة ضغط او مساومة او حجة لتحقيق هدف ستراتيجي ، فلولا الاسلام وكنيته الجديدة (الارهاب) لما تحقق هذا الهدف ولما خلقت الذريعة والسبب. وكما نرى كيف ان تركيا تتخذ من الاسلام ورقة ضغط ومساومة لتحقيق هدفها باسرع وقت، اي انضمامها الى الاتحاد الاروربي . وكأنّي بها تخير اوربا بين امرين: اما القبول في الأتحاد الأوربي الذي طال انتظاره، أو جعلها حكومة اسلامية شبه عثمانيّة ، وتمكين الدواعش وجعل ارضها معبرا لهم الى كل بقاع العالم المتمدن.
فلو عاش محمد لأنتابه العجب كونه قد حقق كل هذه المطالب للأفراد والحكومات دون علم منه، هذا الأمي الذي امره جبريل بأن ( إقرا ) فتعذر عليه القراءة وارتعش خوفا كالريشة في مهب الريح، ومن ثم الحقت به آلاف الاحاديث ، لولا نسبتها اليه لما صدق المنتفعين احد.
وايران اغتصب العراق تحت اسم الحسن والحسين . وامريكا اكتسح دولتين لغرض تحقيق التوازن الدولي . فوجودها بكثافة في المنطقة وخاصة في افغانستان والعراق يحقق هدفها الستراتيجي وهو خلق برازخ سنيّة بين السلسلة الشيعية الممتدة من ايران مرورا بالعراق وسوريا حتى جنوب لبنان والحدود الإسرائيلية . ولذا نراها تعمل المستحيل للعودة الى العراق وربما يكون هذا دافعا لها في تقوية الدواعش (السنّة) وتزويدها سرا بكل وسائل القوة والبطش، وهذا ما نتلسمه في تواني والتباطئ في القضاء عليهم وذلك لغاية تيئيس العراق بكورده وعربه من صدهم ، ومن ثم إضطرارهم إلى الإستعانة به أخيرا والإستغاثة بل الإستماتة من أجل عودة القوات الأمريكية كما كانت.
ولذلك لا تريد امريكا ولا اوربا استقرار العراق ولا افغانستان بل تردها غير مستقرة ، فلو استقرت لاتتفت الحاجة إلى التواجد العسكري والاستخباراتي لهم. ولصارت إيران هي البديل.
ان العرب والمسلمين غافلون تماما انّ امريكا والغرب لأشد المنتفعين من الاسلام. فمن بركات الاسلام تشتري القارة والأوربية اليوم النفط بابخس الأثمان ، والدول البائعة الاسلامية هم الممنونون. وما اشبهها بحروب صليبية ، لكنها اسلامية اسلامية لا مسيحية اسلامية . فالعالم المسيحي ومنذ انتهاء الظاهرة الهتلرية لم تستخدم اسلحتها في داخل مناطقها او اراضيها، لو تأملتم قليلا . فمنذ ستين عاما تعمل كل شركات الاسلحة وتصنع احدث انواع الاسلحة لخلق ولديمومة الحروب والمعارك والنزاعات في الشرق الإسلامي. فالعالم الغربي ليست فقط متفوقة على الشرق الاسلامي تقنيا او آليا بل عقليا وجدليا ايضا.
ومن بركات الاسلام ايضا الرسوم الكاريكاتيرية الدانماركية في عام 2005. فبعد التهديد الأسلامي وصلت مبيعات الرسوم الكاريكاتيرية تلك الملايين. وصارت الصحيفة المغمورة الاشهر في العالم. وآخر بركة من بركات الاسلام هي التي اسبغها ثلاثة (مهلوسين) من المتطرفين على الصحيفة الساخرة الفرنسية (شارلي هيبدو-أيبدو)
Charlie Hebdo
حيث بيعت ملاين النسخ من الرسوم بعد الهجمة .
وكما ذكرت مقدما ان بركات الاسلام نالت كثيرا من الافراد المغمورين كذلك.
وأول من نال الحظوة هو الكاتب التركي المغمور: ( أورهان باموك ) . اعلن في صباح يوم ربيعي جميل انه اكتشف ان العثمانين ملطخة أياديهم بدماء الآلاف من الأرمن. وهل يخفى القمر؟ّ!!!! وهل هذا بخاف الا على الجحوش والحمير؟
والآخر هو الكاتب الروائي المصري : (نجيب محفوط ) التي لا تعالج رواياته في مجملها سوى مواضيع تافهة هامشية تجري احداثها في أروقة القصور المعتمة والبارات وبيوت العاهرات والكباريات فيما لو استثنينا له رواية واحدة سخر فيها من الاديان الثلاثة الرئيسة وهي رواية: أولاد حارتنا. ولولا التهديدات التي تلقاها من متطرفين متشددين اسلاميين لما اشتهرت هذه كذلك ولما سلطت عليها الأضواء من قبل الأكاديمية السويدية.
وفي هولندا هناك مثالان لأشخاص حظوا بالشهرة عن طريق فضح الإسلام ، يتمثل
الأول في شخص (خيرت ويلدرز )السياسي اليميني المتطرف . فقد تصرف على الطريقة الباموكية. فتسلق سلم الشهرة بزمن قياسي منقطع النظير. والثاني: شخص (أيان هرسي علي) فقد ظلت طوال الوقت تبكي بظرها المقطوع وهي طفلة في صوماليا. هذا النحيب على الرُؤيس- صيغة تصغير رأس- المقطوع رقاها بسرعة البرق من عضو في حزب ثانوي الى حزب رئيسي. وبعدها بعام حجزت لها مقعدا في البرلمان . وظلت تبكي وتندد بالأسلام وتذرف دموع الحيايا. باتت تبكي الى ان طارت ووصلت الى امريكا . وها هي تضحك لدى ابناء العم سام بمِلأ شدقيها بعد ان توفر لها الجاه والثروة. وهي التي جاءت أصلا الى هنا خوفا من الموت جوعا وعطشا وعلى أقدام متهرئة عارية بحثا عما يسد الرمق.
ومن امثال المغمورين الذين لمعت اسماؤهم (سلمان رشدي ) صاحب رواية: الآيات الشيطانية. لم تكن لهذه الرواية اية قيمة أو اهمية ادبية أو ثقافية أو علمية ولكنها جاءت في وقت كانت بريطانيا وامريكا بحاجة الى فضح وانتقاد الاسلام كدين متخلف لا يساير العصر – وهو كذلك ولاشك في ذلك- وذلك بعد ظهور وانتشار الظاهرة الخمينية في إيران في نهاية السبعينات.
وما دامت حماقة المسلمين مستمرة فستستمربركات الإسلام على المنتفعين وتدفق الارباح على الشركات الغربية، حكومية و فردية. وتتواصل شقاء نساء وأطفال الشرق المسلم جراء بعض تجار الدين وبعض المعقدين والمنحطين الذين خسروا كل شئ وبلغ بهم الياس مبلغا يدفعهم الى اقتراف ابشع الجرائم تحت اسم الأسلام ومن ورائهم بعض المغرضين من رجال الدين الذين ينفثون سمومهم في ادمغة الشباب الغرّ البسطاء. وبذلك صار الاسلام اسم يقترن بالارهاب ، استغله المسيحيون لتمجيد دينهم الذي يدعو الى التسامح ، ناسين ان الاديان كلها لم تأت لصالح الشعوب بل لصالح الافراد. فالانبياء ككل البشر تاجروا بالدين كما خطباء الجوامع والكنائس.علما ان التأريخ المسيحي تجري تحته الدماء انهارا . ولي هناك مئات الأمثلة ان سمح الوقت ساعود اليها ، وسأعود بهم الى القرون الوسطى وما فعل الكاثوليك بالبروتستانت في فرنسا في حكم لويس الرابع عشر ، وما فعلوا بالهكنوت ، والبلاغ الرسمي من ملك اسبانيا على سكان هولندة تتهمهم بالهرقطة وانهم يستحقون الموت حرقا ، والضحايا بلا عد أو حصر.
لكن الفرق ان المسيحيين تداركوا وحصروا دينهم في الكنائس ، فخرجوا من ظلمات القرون الوسطى إلى النور. لكنّ المسلمين فلا يزالون يعيشون في القرون الوسطى وخرجوا بذلك من النور إلى الظلمات. وها هي النتيجة : اغنى المناطق في العالم افقرها. واتعسها. ويدوم الشقاء حتى يعود الدين الى الجوامع والصوامع وتترك السياسة والشوارع.
فرياد
24 – 1 – 2015
**********************



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حُوْرٌ مَقصُوراتٌ في الخِيَام
- (ڤياگرا) للشاعر (عبدالله په شيو)
- ألخليفة الأعور والنيّات المُبيّتة لِلغَرب
- لماذا دَفَعوا البَغدادي إلى العِرَاق وكُوردُستَان
- الحَجّ في خِدمّة الإرهَاب
- سبب عودة الخليفة الداعشي الى العراق وكوردستان
- (داعش) تركي وذيلها (البارزانى) -إسرائيلي-امريكي
- ألجَّحْشَ لمّا فاتَك الأعْيَارُ
- ألقَادِسِيّة النّفطِيّة الثَالِثَة
- ضربات جويّة أمريكيّة مقابل النّفط
- جِهاد أمريكي اسمه(جهاد النفط)
- خِتان البَنات جَريمة بحقّ الأنسَانية
- ومِنهُم من اتّخذَ مِنَ الدّين سِتَارَا
- تعذيب الطّفل بالصّيام حَرام
- الحجّ تذكير بِظُلم المَرأة و الحَيوَان
- (الكِيميَاوي) الأمْرِيكي أقوَى مِنَ(الفِيتو) الرّوسِي والصين ...
- (الكِيميَاوي) الأمْرِيكي أقوَى مِنَ(الفِيتو) الرّوسِي
- ألشِّعرُ أفيُونُ العَرَبْ
- من لحَسَ القِصْعة استغفَرَت له (حديث نبوي شريف)
- مَصِير الكوُردعَلى المَحَكّ


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - بَرَكَاتُ الإسْلَام على غَيرِ المُسْلِمِيْن