أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرمل عبده سعودي - الفهم الصحيح للاديان














المزيد.....

الفهم الصحيح للاديان


كرمل عبده سعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 23:04
المحور: المجتمع المدني
    


عندما يبدأ الحوار الديني نقف له احتراما وتبجيلا ففي تعاليم الاديان دائما طرق الهداية والرحمة والتربيه ونحن البشر نلوذ حبا في الله ورسله وفقط تعاليم الاديان هي التي لا يمكن ان تقابل بالرفض والتشكيك بل هي وحتى لو لم تتوافق مع قدرة الفرد المحدودة الا انها تلاقي القبول والاذعان وهذا ما ميز الله به كلماته العاليات من القوة والنفوذ ورسالات الله كامله ومانحتاجه نحن البشر هو تعلمها وتطبيقها في حياتنا العمليه فمع الدين لا يكفي فقط العلم بل لابد وان يشمله التطبيق ودائما رجل الدين الذي يتحلي بالتقوي والانقطاع واع لدوره العظيم فعليه ان يقوم وبكل صدق وامانه في نشر تعاليم الدين بعيدا عن كل اهواء وبعيدا عن كل الاغراض والموروثات ولابد وان يحدد هدفه فهو ليس بمربي جسماني بل هو يربي الارواح والنفوس جميع الاديان السماوية دعت للمحبة والوحدة والاتحاد ودعت الي الاخلاق وحذرت من الفرقة والانقسام ومانراه في يومنا هذا مع الاسف هو تبديل لهذا الدور العظيم فبدلا من قيام بعض رجال الدين بتعليم البشر المبحة والاخاء كما حث الدين العظيم نجد ان الاصوات قد علت من فوق المنابر تدعو الي الخصومة والتكفير مما سبب الي صراعات واهوال تفوق تحمل الجنس البشري وبالرغم من كوننا نعيش في عالم ارتبط ببعضه ارتباط وثيق واصبحت المصالح فيه مشتركه ولا يمكن الاستغناء فقبولنا لبعضنا البعض بكل خلفياتنا وثقافتنا وادياننا وعقائدنا امر واجب حتى يستطيع بني البشر الحياة بسلام ووفاق وحتى يجد الفكر الديني الصحيح طريقه الي نفوس البشر ولا ينسب للاديان مسمي الارهاب ولا ندفع الكثيرين في الحكم علي ادياننا من خلال تصرفاتنا التي يبرأ منها الدين

لا بد من الاعتراف بأن الكثير من الظلم والمعاناة قد ارتكب عبر التاريخ تحت اسم الدين، وحتى في الوقت الراهن فإن الدعاية والاغراءات الدينية تساهم في زرع الخوف والكراهية والصراع في مناطق كثيرة من العالم. وقد ورد في الكتابات البهائية أنه إذا كان الدين سببًا للعداوة فمن الأولى أن نعيش بدونه. على أننا لو فحصنا بأسلوب عقلاني منصف السياق التاريخي لأزمانهم، فإن تعاليم مؤسسي الأديان العظمى لا تبرر أي تأييد للنزاعات والتعصبات التي تزعزع أركان الجنس البشري. فالتعصب وعدم التسامح يمثلان، في أحسن الأحوال، تحريفًا وتشويهًا للقيم الدينية الحقيقية يكتب حضرة بهاءالله عن الدين كقوة إجتماعية معلنًا: "ولم يزل الدين الإلهي والشريعة الربانية السبب الأعظم والوسيلة الكبرى لظهور نيّر الإتحاد وإشراقه. ونمو العالم وتربية الأمم لاطمئنان العباد وراحة من في البلاد منوط بالأصول والأحكام الإلهية." ويؤكد حضرته: إن دين الله ومذهبه قد نزل وظهر من سماء مشيئة القدم لمحض اتحاد أهل العالم واتفاقهم فلا تجعلوه سبب الإختلاف والنفاق إن السلام الحقيقي والدائم الذي نصبو جميعًا إليه يعتمد على الاتحاد فعندما نتحد اتحادًا يحتضن التنوع ويوقره فكل المشاكل يمكن حلها. وكبداية فإن التطبيق الصادق لمبدأ معاملة الأخرين كما نحب أن يعاملوننا - هو مبدأ يقع في قلب كل الديانات - من شأنه أن يحدث تغييرًا جذريًا في العالم. فلكي يلعب قادة الأديان دورًا بنّاءً في تشكيل مستقبل الإنسانية فعليهم أن يركّزوا على القيم الأخلاقية الإيجابية السائدة في جميع الخلفيات الدينية بدلاً من التركيز على الإختلافات. فربما اعتقد كل منا بأن ديانته هي الأفضل، لكن علينا أن نحترم الخيارات الروحية للآخرين حتى إذا اعتقدنا أنهم خطأ. فلو كان حتمًا أن يكون ثمة تنافس فيما بين الأديان فليناضل كل منا في طريق إرشاد الناس إلى التعايش السلمي والتفاهم المشترك. يملك الدين القوة التي من شأنها تعبئة قلوب الناس وعقولهم وحثهم على السير قدمًا في طريق السلام والتفاهم المشترك. وللدين سلطة أخلاقية وحساسية أدبية من شأنها أن تكمل مصادر وخبرات الحكومات والجماعات المدنية. حقًا لقد كان الدين في قلب الكثير من الحركات الإجتماعية العظمى عبر التاريخ إن الدور الخاص للقيادات الدينية والروحية هو تبني رؤية بعيدة، ليس من برج عاجي، ولكن من منظور يتجرد عن المقتضيات الآنية والصراعات اليومية الإنحيازية للحياة السياسية. يحتاج عالمنا المرتبك احتياجًا ماسًا إلى بوصلة أخلاقية تفوق الأنماط الزائلة ويستعصى الحصول عليها من المادية المطبقة للعصر الحديث



#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان بين العبثيه وحقيقة الوجود
- هل حقا اصل الانسان؟؟؟؟؟
- ماهي الحرية
- حكمة شيخ جليل
- التربية ودورها في التخلص من التقاليد
- اللص القاتل
- عالم الوجود محتاج الي الروح
- اليوم العالمي للاديان
- اسقام المحبة
- في يوم السلام كيف يتحقق السلام
- الفن والابداع ورؤية عصرية
- التجارب والصعب
- من الانصاف ان نحق الحق
- النظام الاجتماعي اساسه روحاني
- ماهو السر؟
- المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
- حرية الإعتقاد
- أعظم حدث في التاريخ
- الحوار بين الاديان
- الدين والسياسه


المزيد.....




- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- أبو الغيط يأسف لاستخدام ‎الفيتو ضد العضوية الكاملة لفلسطين ب ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرمل عبده سعودي - الفهم الصحيح للاديان