احذر . انتبه : لا لعودة الفوضي ( الخلاقة ) !

عمرو عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 4699 - 2015 / 1 / 24 - 20:50
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

بقلم/ مريم عبد المسيح
انتبه .. لا تلعب دور الضحية مرتين . لا تكن لقمة سائغة بين فكي دعاة الفوضي باسم الحرية والتخلص من العبودية!!

لا تتسامح مع من لدغك وتتركه يلدغك بنفس الطريقة ومن نفس الجحر مرة أخري..

لا تدع من خدعوك فقالوا أنهم يدافعون عن حقوق الانسان وحقوقك في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، لكي يخدعوك مرة ثانية باسم شرعية زائفة او مطالب هي مجرد واجهة براقة لأهداف تخريبية وأهمها إسقاط الدولة وهدم مؤسساتها وقتل شعبها وتحويل أهلها شيع وطوائف وهدم الدين والأخلاق والقيم.


لا تترك أفاق مثل أحمد حرارة يقودك .. ثم يضحك عليك بعد ما انكشفت حيلته القذرة لتحويل نفسه لبطل ومناضل وانه فقد البصر من أجل الوطن .. وخاصة بعد ظهور الحقيقة من الفبركة الاعلامية والطبية التي قام بها لكي يتحول الي أداة لتشويه الشرطة والجيش، قبل أن تتنافس الصحف الامريكية والاسرائيلية لتكريمه.

لا تدع داعرة سياسية مثل أسماء محفوظ أو اسراء عبدالفتاح تتصدر مسيرة تدعوك اليها بعد أن اصبحت من أغنياء الحرب أو اغنياء الثورة ، قل كما شئت ، فالأولي سوف تضطر لاخفاء سيارتها البي إم دابليو قبل دخول ميدان التحرير .. والثانية ستضطر لقطع اجازتها الشتوية في الخارج كما اعتادت ان تقضي اجازاتها بعد (الثورة).

لا تدعوهم يخدعوكم مجددا بشعاراتهم الزائفة ...

عيش؟ ........... عيش ايه وانتم قطعتم ارزاق الناس وتجارتهم تدمرت والوحيدين اللي حققوا مكاسب هم اغنياء الثورة ..
ولو كنتم فعلا قادة ثورة كتنم عشتم علي الكفاف زي شعبكم لغاية ما كل الناس تتحسن ظروفها ولا ايه؟

حرية .................. حرية ايه واحنا ماشفناش منهم غير حرية الشذوذ زي ما قال علاء وامه التي دافعت عنه وعن حقه في الالحاد والشذوذ؟؟ ولا حرية الحرق والقتل والتطاول علي كل الرموز؟؟

كرامة انسانية؟ ........... اي كرامة وقادة نكسة يناير واضعين يديهم في ايدي الصهيونية هيلاري كلينتون عشان مصر تبقي دولة محتلة زي سورية والعراق وليبيا ؟ .. اي كرامة في دولة محتلة؟؟

عدالة اجتماعية؟ .............. أي عدالة والثوار المزعومون باعوا الشعب وقبضوا الثمن .. أي عدالة اجتماعية وهم بقوا مليونيرات علي حساب أشالاء ضحايا الشعب المصري ..

أي عدالة اجتماعية ومجمع التحرير مغلق بأمر الثوار والشوارع مغلقة بأمر الثوار وأرزاق الناس مغلقة بأمر الثوار ايام النكسة السوداء.. هناك من ماات من المرضي وهو في الطريق لإنقاذ حياتهم لأن "الثوار" قطعوا عليهم الطريق .. أي عدالة اجتماعية ومن يظنون انفسهم ثوار يعتبرون انهم من سلالة ارقي من سلالة البشر وأنهم آلهة آمرين ناهين وإذا طالبوا يطاعوا.

انتبه ولا تكن ساذجا مرتين وتترك عقلك لتصدق أكاذيب سحل فتاة أخري ذات عبائة بكباسين في ميدان التحرير ، كما دبرها من قبل الاخواني احمد دومة ناسيا في حمية الاحداث وتخفيه في زي جندي مصري، أن يغير حذائه الكوتشي ويرتدي بيادة ، لكن الصورة الشهيرة كشفت خدعته القذرة.

أو تصدق ادعاء فتاة تحكي تفاصيل اغتصابها المزعوم – حرفيا – بلا خجل أو حياء وكأنها تصف مقادير (طبق اليوم) .. أو مزاعم أب نزعت منه الرجولة والنخوة ويدعي زورا ان ابنته حامل من امين شرطة اغتصبها مع إنها بكر ولم يمسسها أحد.

اختلف كما شئت مع الدولة ولكن .......... لا تكن معول لهدمها في يد أعدائها ..

اختلف مع الرئيس كما تريد لكن لا تحوله لعدو لك في وقت هو من يقود المعركة ضد العدو الحقيقي لمصر .. وانظر حولك ... انظر لسورية والعراق وليبيا والعراق واليمن التي انفصل جنوبها عن شمالها اليوم فقط ..
هل تريد لمصر ان تنضم لطابور الدول الخربة ؟؟؟

اختلف مع الداخلية لتقوم أداءها مش تساعد علي كسرها وتقع البلد وشوارعها وبيتك وأهل بيتك رهائن في يد البلطجية والارهابيين والهاربين من السجون .. (زي ما هايحاولوا يكرروا نفس السيناريو بحجة الافراج عن المعتقلين من بلطجية وارهابيين ومخالفين للقانون والأهم .. جاسوسهم مرسي).

أي ثورة تقوم علي استهداف وقتل حماة الاوطان وتخرج القتلة واللصوص والارهابيين من السجون وتحرق الاقسام وتعمل علي سرقة الاسلحة الميري والزي العسكري والاحراز .. ثم يقول قادتها : الشرطة تقتل والجيش يسحل ... اليس كذلك؟؟!!!

اختلف مع الحكومة كما تشاء .. لكن اختار برلمان قوي خالي من الفساد والارهاب وساعتها تقدر تحاسب الحكومة وتعزلها لو أردت .. بالقانون والدستور اللي وافقت عليه.

وانتبه أيضا لأن لو مصر وقعت في برلمان مثل السابق فسوف تسقط مصر في هوة لا يعلم مداها الا الله .. وتذكر إن سلطة البرلمان هي اقوي سلطة في مصر .. واوعي تتخدع تاني بزجاجة سكر وكيس سكر علشان تشرب كوب شاي .. لأنك ستشربه بطعم المر الذي ستدفعه انت وأبناءك..

اغضب لأحكام البراءة التي حصل عليها بعض الفاسدين ، او سجن او حبس بعض المظلومين ، ولكن تذكر أن ساحة القضاء لازالت مفتوحة لكل صاحب مظلمة.. وبالفعل فيه قضايا تم رفعها علي من تم الافراج عنهم .. وتذكر ان المحاكمات اللي حصلت سنة 2011 كانت في فترة (اللادولـــــــــــــــة).

لو لك مطالب لا تدع الرعاع يقنعوك أنهم قادرين علي تحقيقها ..

لو لك حق متنتظرش من إرهابي يعيده لك ولا من خاين بايع شرف وطنه للأمريكان يحميه.

ضع بلدك نصب عينك واحمها من اللي هتفوا ضد جيشك – خير أجناد الارض – وتمنوا له السقوط زي جيوش سورية وليبيا واليمن والعراق ..

انتبه واحذر من الشائعات اللي بيروج لها إعلام قذر مرتبط إما بجماعات ارهابية كارهة للخير للمصريين، وإما برجال اعمال عاوزين مصر ترجع عزبة ضمن أملاكهم ..

انتبه من إعلام بيحول البلطجي لنجم . والإرهابي لناشط سياسي والقابض من المنظمات الخارجية عشان يلقي التهم بالباطل علي الدولة يصبح في نظر الاعلام الزائف ناشط حقوقي .. بينما ضابط الشرطة أو الجيش الذي أصبحت كل مهمته إنه يحميك وبيتك وأهلك وعرضك وشرفك وكرامتك وبلدك كلها يصوره إعلام قلب الحقائق علي إن الداخلية بلطجية والجيش صهيوني ...!

انتبه ولا تصدق كل ما تراه علي فضائيات الإثارة والتشهير والجري وراء الحدث قبل التأكد منه بحثا عن تحقيق اعلي المشاهدات ثم لا يهم بعد ذلك كيف تنفي الخبر إذا كان كاذبا ..

المهم الفرقعة الاعلامية ولو علي حساب المصداقية . والأهم والأخطر حتي لو علي حساب امن البلد واستقراره.. كما يفعل صاحبهم الاعلامي الشهير بعرض عكس (الحقيقة) وأمثاله من المتخصصين في استضافة الساقطات والنساء المشبوهات ممن يرمين بلاهن علي الشرطة المصرية وخصوصا قبل الاحداث المهمة مثل ذكري "يناير".

ولا يغيب عن احد كيف اصبح الاعلام الفضائي منبرا للشواذ والملحدين والبلطجية ودعاة هدم الدين والدولة ... ولا انسي الاعلامي والصحفي الشهير الذي استضاف (حرامي) لكي يشرح للمشاهدين أحدث طرق سرقة السيارات !!!

ولا انسي الاعلامي (المنجم) الذي تنبأ بحرق المجمع العلمي قبل حرقه بنصف ساعة .. ؟
ولا ننسي الاعلامية (العرافة) التي قرأت في كفها انه سيتم حرق مبني الضرائب قبلها بيوم كامل !!
ولا ننسي اعلامية العار التي تخصصت في استضافة رموز نكسة يناير وتلميعهم من بلطجية ونشطاء (مهنة من لا مهنة له) ... والتي سألها أحد الافاضل عن موقف من قتل دفاعا عن وطنه شهيد أما لا .. فلم ترد !!!

انتبه . شوف مين بيموت عشانك كل يوم .. وشوف مين بيقتلك وبيفجرك وبيدمر حياتك وبيقطع عنك المية والنور ..

شوف في يوم واحد كام عملية ارهابية اتنفذت ولسه يوم 25 ماجاش :

ففي يوم واحد فقط، يوم أمس:

تم تفجير قطار بنها.. وزرع قنبلة فى ميدان حلمية الزيتون .. وحرق جراج بحى مصر الجديدة .. وتفجير اثنى عشر سيارة بداخله.. ومحاولة اقتحام سجن كامب شيزار .. وحرق سيارة امن مركزي في الاسكندرية.. ومحاولة تهريب المساجين من سجن الاربعين بالسويس .. (كل ده مش بيفكرك بحاجات حصلت تحديدا يوم 28 يناير 2011 ؟؟؟).

هل حرية الرأي والتعبير يعني أفجر مصر واقتل اهلها عشان مختلف معاهم وامشي في مظاهرات بالشماريخ والمولوتوف والسلاح الابيض وابقي من قطاع الطرق بحجة حرية الاعتصام والتظاهر؟

وبعد هذا كله هل لا زلت تري ان هذه هي حرية التعبير وهذه هي السلمية وهذه هي المطالب؟

وبعد هذا كله هل لازلت تري ان رجل الشرطة الذي يدافع بروحه عن موقعه وهو قسم الشرطة، الذي هو ملجأك حينما تكون لك مظلمة أو يعتدي عليك أحد (بلطجي)؟؟ .. وهل لو اضطر رجل الشرطة لقتل من يحاول اقتحام القسم يكون في نظرك (قاتل) ؟؟؟ .... أم رجل قام بواجبه المهني والوطني؟

لو كان الضباط فعلا بلطجية كانوا رفعوا السلاح في وجه المئات من الارهابيين الذين اقتحموا قسم كرداسة بالسلاح .. وما كانوا تركوا رقابهم للنحر باسلحة القتلة من الاخوان الذين مثلوا بجثثهم وحرقوها بماء النار..

لو كانت الشرطة بلطجية ، كان الشهيد اللواء البطران – رحمه الله – هرب ونجا بحياته ولم يتمسك بموقعه انتظارا للامدادات لحماية القسم ومنع هروب المساجين، حتي تم اغتياله من أحد مقتحمي سجن ابو زعبل وهو قناص من حركة حماس وحزب الله الارهابيين.

لو كانت الشرطة بلطجية ما كان الضابط الشهيد الرائد / طارق أسامة لقي مصرعه بوحشية علي ايدي البلطجية بحق ، رغم إنه ألقي بسلاحه حتي لا يقتل أحدا منهم مفضلا التحاور معهم بدلا من الدخول في مواجهة تزهق فيها الارواح.

لو كانت الشرطة بلطجية ما كان تسابق رجالها علي التضحية بأرواحهم دفاعا عنك دون مقابل، رغم انهم يتعرضون في كثير من الاحيان للسب بالأب والأم ... ولا ينكر إلا جاحد التضحيات التي قدمها رجال الشرطة من مقاتلين وخبراء تفكيك مفرقعات وقيادات بمختلف الرتب وحتي رتبة اللواء والعميد، وليس فقط الجنود.

وبعد كل ذلك نجد من يتهكم قائلا أنهم يقبضون مقابل عملهم، وبدوري أسأل : تاخد كام وتموت شهيد فدا أبناء وطنك؟؟؟
تاخد كام وتترمل زوجتك؟؟؟
تاخد كام ويتيتم ولادك؟؟؟
بل وحتي عندما يموت بطل الشرطة شهيدا . فليس من ابن البطل أن يترحم علي أبيه لانه (بلطجي) !
ولأن موته (واجب وطني)!!!

انتبه لأن أشباه الارهابي أحمد دومة لازالوا طلقاء في الشوارع .. وهم مثله وعلي نفس عقيدته الدموية وهو من قال : أنني كنت في احداث المجمع العلمي استهدف كل من يرتدي الزي الميري.

وهم أمثال خالد الصاوي الذي قال في تغريدة له علي تويتر : لو عاوزينها سوريا هنخليهالكم ليبيا.

انتبه لسيناريوهات حدثت ولازالت تحدث لأن أعداءنا في إصرار مستميت لأن يطال مصر نفس الخراب الذي ذاقته باقي الدول العربية.

يا مصريين .. أنتم أكبر وأكرم وأعز من أن يقودكم حفنة من ذوي البنطلونات الساقطة والشعر المجعد المربوط بتوكة حريمي.. ولكي يضعوا علي السنتكم الهتاف بسقوط جيشكم وشرطتكم..

أنتم أكثر نخوة من أن تتركو حزمة من الصيع يغلقوا طريقا سريعا ويحولوا مسار المرور بأكمله..

يا مصري من الآخر عيب عليك تترك شباب مخنث أو بلطجي او ارهابي أو أولتراس مأجور من إخوان الشاطر وصبيان أبو اسماعيل يدمر اتوبيس نقل عام أمام عينيك وانت ساكت.. ويحرق محل رزقك او دكانك او مقر شركتك وانت تتفرج او تكتفي بالهروب و(حسبي الله ونعم الوكيل) ..

مش باحرضك علي العنف لكن يجب تقاوم انت وغيرك حتي تلقنهم درسا لا ينسوه ابدا لأنهم فعلا أصبح ينطبق عليهم المثل الشعبي "سكتنا له دخل بحماره".

أخيرا .. انتبه لأكذوبة الثائر البطل والثائر الشهيد.. حيث الفرد المشارك في المظاهرة حاملا سلاحه ايا كان نوعه، سلاح ابيض - مولوتوف - خرطوش لو مات يبقي شهيد . ولو عاش يبقي ثائر . ولو تم القبض عليه يبقي قمع وديكتاتورية . ولو قتل مواطن بالسلاح يبقي النظام قاتل شعبه . ولو الشرطة لم تتعامل تتهم بالتخاذل ..!

انتبه . واحذر من أن هناك من يريد تكرار نفس السيناريو وتوقع أن يحاولوا خلق خالد سعيد جديد، لإغراق مصر مرة أخري في الفوضي (الخلاقة).


إحــــــــــذر....................... وإنتبــــــــــــــه!!!

#عمرو_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات