أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - هكذا طبق البرنامج : النفط مقابل بقاء صدام














المزيد.....

هكذا طبق البرنامج : النفط مقابل بقاء صدام


حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 11:15
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بعد أن قامت الدكتاتورية المنهارة بغزو دولة الكويت الشقيقة في عام 1990 ، ترتبت بعد ذلك عقوبات إقتصادية على العراق ، ولكن أن النظام الدموي في بغداد ، قد حول هذه العقوبات وإستخدمها ، كأداة حصار إقتصادي ضد الشعب العراقي ومعاقبته ، وليس ضده .
حيث تم التعامل مع برنامج النفط مقابل الغذاء ، والذي قد بدأ العمل به في التسعينيات من القرن الماضي ، وكان من المفترض أن يتمكن من خلاله وبموجبه أن يبيع العراق كميات من النفط ، لشراء مواد غذائية ودوائية وإنسانية إخرى ، لمساعدة الشعب العراقي من أجل مواجهة الحصار المفروض عليه ، وليس على الدكتاتورية وأزلامها .
ولكن أن منظمة الإمم المتحدة وبإعتبارها كمنظمة دولية ، قد تعامل بعض مسؤوليها مع هذا البرنامج ، بروحية منفعية تجارية وليس وفق القيم الإنسانية والأخلاقية ، وقد تم هذا على حساب العراقيين وحياتهم ومستقبلهم ، حيث إستطاع نظام صدام أن يشتري البعض منهم ، وحولهم من موظفين دوليين ، الى سماسرة ووسطاء مع مجموعة من العرب والأجانب وفي مستويات ومسؤوليات ومناصب حكومية وحزبية وبرلمانية وحتى تجار سياسة .. إلخ .
كل هؤلاء كانوا يتباكون كذبا ونفاقا ، على ما يتعرض له العراق ، نتيجة الحصار الإقتصادي الدولي ، كلهم شركاء في الجريمة ، جريمة نهب أموال العراق وتدمير إقتصاده الوطني وحرمان أهله من ثرواته ، كل هؤلاء مطالبون اليوم بإستراجع ما سرقوه من أموال الشعب بطرق ملتوية وغير مشروعة ، وأن هناك وثائق وشهادات وأدلة مادية بأسماء أشخاص وحكومات وأحزاب ومؤسسات .. تؤكد إشتراكهم بتلك الجريمة.
واليوم من حق الشعب العراقي أن يقاضيهم على ما إرتكبوه من مآس وويلات وعذبات بحقهم ، من خلال عملية إستمرار الحصار الإقتصادي وإستخدامه بأبشع صوره ، والذي أدى الى قتل وتعويق مئات الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ ، وكذلك مساندتهم لدكتاتورية صدام وتأييدها ، مقابل حصولهم على كوبونات النفط ورزم الدولارات والحسابات المالية والرشاوي المختلفة .
هؤلاء المرتزقة الذين وقفوا بالأمس ، مع جرائم صدام وحروبه العدوانية وسكتوا عنها ، نفسهم اليوم يدعمون ويأيدون زمر الإرهاب وعصابات الجريمة وأعداء العملية السياسية في العراق ، ويقفون بوجه أية خطوة تساهم في إستقرار العراق وإستقلاله وإعماره .
أن هذه الكارثة الإنسانية تعتبر من جرائم العصر الكبرى ، التي تحالف فيها نظام صدام مع بعض موظفي المنظمة الدولية وشخصيات محلية وعربية ودولية ، لتسخير وتحويل برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء ، الى برنامج النفط مقابل بقاء صدام في السلطة لأطول فترة ممكنة بالضد من إرادة الشعب العراقي ، الذي كان يعاني من إرهاب صدام وحماقاته السياسية والحصار الإقتصادي الذي فرض عليه بالقوة ، وليس على الدكتاتورية صاحبة التاريخ الأسود .
هكذا إذن طبق برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء من قبل هذه المنظمة الدولية ، التي من المفترض أن تهتم بحقوق الإنسان وحريته وحياته ، قبل الإلتفاف عليه والتواطئ مع أبشع دكتاتورية عرفها العصر الحديث .



#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم ميليس نحتاج نحن ؟
- تحية للشعب الكويتي الشقيق
- الجسر الذي زاد من لحمة العراقيين
- إنتخبنا قائمة الشمعة ، وعشنا في الظلام
- لو خسر الرئيس مبارك في الإنتخابات ، سيذكره التاريخ
- هل أن منطقة الكاظمية ، قاعدة عسكرية ؟
- مثقفو العراق يواجهون الموت
- هؤلاء يحاكمون حزب البعث ، وليس أنتم ؟
- عراق من أسلحة
- الإرهابيون العرب
- مسودة الدستور العراقي .. والولادة الناقصة
- لا تضيعوا العراق
- زمن الإنقلابات قادم
- المجمع السكني للمخلوعين في قطر
- بلد النفط .. بدون نفط !!
- ليس بالرصاص وحده تتحررالأوطان .. غزة مثالا
- ولا زالت البصرة حزينة
- للشعوب كلمتها
- نعم للإحتجاج السلمي لا للرصاص
- حكومة عراقية أم حكومات ؟؟


المزيد.....




- بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة أول 90 كغم من اليورانيوم ا ...
- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية
- هل تكسب روسيا الحرب الاقتصادية؟
- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حمزة الشمخي - هكذا طبق البرنامج : النفط مقابل بقاء صدام