أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد محيي فاضل - الثوره اليتيمة والنقد الذاتي















المزيد.....

الثوره اليتيمة والنقد الذاتي


محمد محيي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 4698 - 2015 / 1 / 23 - 08:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تمر هذه الايام ذكري ثوره يناير بين محتفل بها وبين حزين لما ألت اية الثورة وسعيد الي ما وصل الية ذالك الحراك الشعبي الذي كان يؤرقة تصاعده او تحقيقة نجاحات لأحداث نغيرات جذرية في البلاد سواء علي الصعيد الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وكما نعلم ان الثوره في الواقع ما هي الا محاولة عنيفة لاصلاح القديم الذي يتنافر مع الجديد والفاسد القديم في محاولة اصلاح ما افسد علي مر سنين وهي تكون فرصة جيده للاجيال الجديده وارض خصبة لهم لغرس القيم والمفاهيم التقدمية لفرضها بثورتهم .
لكن ظهر عقب الثوره ذالك الصراع الذي لم يكن اغلب المنخرطين في الثوره والمؤمنين بها لتحويلها من اقوال ةشعارات ينادوا بها الي فعل علي ارض الواقع وتدمير ما يعوق مسيرتها وتطهير مؤساسات الدولة التي نخرها الفساد والتي اتضح لاحقا انها نفسها سلاح الثوره المضاده في وجهه ثورة الشعب محاولة بذالك ابقاء الوضع علي ما كان سبقا قبل الثوره لكن بوجوه جديده غير وجه مبارك المخلوع من الشعب في الميادين و الذي ابلتة السنين ولم يعد يوافق تطلعات الطبقة الرأس مالية الحاكمة وتحاول ونجحت عن طريق وكلائها بتجديد دمائها .
مرت الاربع اعوام من حكم مجلس طنطاوي للاخوان ثم الارتداده ل30/6 ثم الي احضان السيسي الذي يرتدي عبائة الثوره التي ناولها له الثوار القلقين من سيطره الرجعية الدينية ومن الجموع الشعبية المخدوعين به وهنا كان نجاح الثوره المضاده وعوده نظامها بعمليات تجميل سيئه سرعان ما سيتضح سوئها بشكل ثوري متحدثا بحس الثورتين يناير و يوليو وانه نتاج لتلك الثورتين متقنعا بقناع الثوره اعلاميا في حين ان افعاله ونهجة وقراراتة تدل علي توجهاتة الحقيقية وانتمائاتة الطبقية
هنا وجب ان وقفة هامة في ونفكر ما ألت الية الثورة ووننقد ثورتنا وانفسنا نقدا ذاتيا , واقصد بالنقض الذاتي هنا ان نتدخل في سيروره الاحداث المتتالية وننظر بشكل عاقل بين الاقوال والافعال ونتائجها لتأكيد الايجابيات وتصعيدها ومعرفة السلبيات واصلاحها , فدون النقد الذاتي والنقاش حولة نكون كمي يتلقي لطمة تلو الاخري دون معرفة اللاطم او لما يستبيح وجوهنا او كيف نقاوم لطماتة ومنعة والانتقام من فعلتة
دعونا نسترسل الاحداث من رحيل مبارك في نقاط عسي نفهم اخطائنا
(1) مبارك وهو مختار من قبل النظام الذي بلانا بة السادات وسياساتة قبل رحيلة وذالك النظام ان رحيل مبارك ضروره لامتصاص الغضب الشعبي لكن لابد ان يسلم البلاد لصبيانه في المجلس العسكري الاوفياء للنظام ولامريكا ولكامب ديفيد
(2) صعد المجلس العسكري وكان لابد لة من غطاء سياسي لة قوي بجانب دعم القوي الدولية لة ووجد ضالتة في جشع الاخوان المسلمين السياسي ليكون بديل لنظام مبارك لفتره معينة حتي يتعافي نظام كامب ديفيد مره اخري
(3)المؤامره الخارجية ضد الثوره من دول سلطوية تمارس امبرياليتها علي مصر من عقود بسبب الموقع الجغرافي ووجود العدو الصهيوني في الجهه الشرقية علي رأس تلك الدول الولايات المتحده لتحجيم الثوره والسيطره عليها لحماية مصالحها وامن الكيان الصهيوني
(4) تشرذم القوي الثورية الحقيقية وغياب التنظيم والقياده واجتذاب البعض للاضواء والشهره والاقوال الثورية علي الاعلام دون كيفية تنفيذ تلك الاقوال علي الارض واهمال الطليعة الثورية والقواعد الشعبية التي افرزها ذالك الحراك الثوري في مصر
(5) الانتهازيون الذين ملائوا الحركات الثورية و طفوا علي وجهه الحركه الثورية وهمهم جر الالثوره من الميادين وقتل الحركة الثورية الي تأسيس احزاب فارغة المضمون ثورية الاسم فقط للحصول علي مكاسب سياسية في او قيادية داخل تلك الكيانات الجديده (الطابور الخامس ) الامخبرين الذي اطلقتهم الاجهزه الامنية في تلك الكيانات لتمزيق الصف وافتعال الخلافات بين الرفاق
(6)التمويل الاجنبي الذي حول العمل الكفاحي والنضالي الي مصدر للرزق وفرغة من معناه الحقيقي واصبح المتنشطون والطافون والمتسلقون يبحثون فقط علي اي سبوبة للاسترزاق خصوصا مع غياب ضميرهم الوطني والدولة عن تلك الدول التي كانت تغرق الحياه السياسية بالاموال سواء منظمات امريكية واروبية لليبراليون ووهابية ورجعية لاصحاب الفكر لديني
(7)غياب وعدم وجود ورقة اقتصادية تتبنها وتضغط القوي الثورية لتنفيذها والالتفاف حولها برغم اكتظاظ اغلب التنظيمات بتوليفة من خير عقول الشباب التي كان من الممكن دراسة افكارهم واحلامهم وتطويرها, لم لم يتم وضع خطوط عريضة لذالك ,لم انصب كل الاهتمام علي المطالب السياسية فقط دون برنامج سياسي حقيقي مهملين الملف الاقتصادي الذي هو في الاساس اساس وجيعة الاغلبية وهو من حرك الجموع الشعبية في الميادين
(8) الثوابت السياسية التي تقافز عليها الانتهازين متجاهلينها عن قصد لنيل رضاء جميع الاطراف الداخلية والخارجة مثل ,
(أ)موقف الثوره من الكيان الصهيوني ومن التطبيع ومن كامب ديفيد
(ب) موقف الثوره من السياسات الرأسمالية وبقايا انفتاخ السادات والخط الاقتصادي الذي سارعية مبارك بمباركة وتخطيط البنك الدولي وصندوق نقده
(ج)كيف تريد الثوره محاسبة رموز فساد النظام الذين باعوا مصر ومصانعها وارضها بأبخس الاثمان للمستثمرين وعصابة رأس المال وكيف سنرجع المال العام الذي تم خصخصتة من عام 92
(د)علمانية الدولة وتقدميتها بعيدا عن الفاشية العسكرية و الرجعية الدينية
(9)غياب الفرق بين الحركة الثورية التي لها مطالب ببرنامج ثوري تضغط لتنفيده وانحياذها الطبقي للاغلبية الكادحة وبين حركة سياسية تكتفي فقط المساومة للحصول علي مكسب سياسي كا مقاعد في البرلمان او حقيبة وزارية
تلك النقاط كانت تغيب علينا وبعضنا كان يتجاهلها لكن احيانا يكون النقد الذاتي ورؤية المشهد من الخارج شيئا مهما لاكمال المسيره و التصعيد واصلاح ما يمكن اصلاحة من اخطاء سريعا وان وقفنا ورأينا حال ثورتنا الان سنجد نفسنا في مفترق طرق الاما او الاما ..
أما..ان تخلق جبة ثورية شعبية لها حلم وبرنامج ثوري علي اساس ورقة عمل اقتصادية تنحاز الي الطبقة الكادحة لتحقيق مطالبها واسترجاع حقوقها المنهوبة واجتماعيا تنادي بالحرية في الفكر والرأي وتكافئ الفرص بين ابناء الشعب دون النظر الي جنس او لون او دين وسياسيا تقف في وجهه التبعية والهيمنة وترفض المعونات وتحافظ علي ثرواتها الطبيعية ,وترفض التطبيع وذات موقف واضح من الكيان الصهيوني وتعلم دورها في قلب الوطن العربي والمنطقة
وأما الاخري ...الاستمرار كما نحن مهلهلين مشرذمين يغدر بالثوره والثوار في المعتقلات وغياب القصاص للشهداء الذين سقطوا للدفاع عن ثورتهم وتحالفوا مع نلا يختلف عن نظام مبارك او مع اصحاب الرجعية الدينية من خانوكم سابقا ليجروكم الي سوريا جديده لتحقيق حلمهم في الخلافة علي مذهب ابن تيمية اة البنا اة سيد قطب
نظموا الصفوف.....طهروها ....ثوروا تصحكوا ....المجد للشهداء من سبق ومن يلحق



#محمد_محيي_فاضل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوره اليتيمة والنقد الذاتي


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد محيي فاضل - الثوره اليتيمة والنقد الذاتي