أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليدالجنابي - لماذا نحطم جماجمنا بفأس الطائفية...والارهاب....














المزيد.....

لماذا نحطم جماجمنا بفأس الطائفية...والارهاب....


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 15:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



ان الابعاد الحقيقية لمواجهة الطائفية وابنها اللقيط الارهاب تتطلب افكاراً وسياقات وطنية جديدة تتناسب والتحديات الكبيرة التي تواجه العراق وشعبه وعموم المنطقة ..
فمعركتنا الحالية هي معركة وجود بين العراقيون وقوى دخيلة ومتنوعة لاتريد للعراق خيرا وتقوم بتنفيذ مشروع دولي كبير مخطط له منذ سنين وبدأت صفحاته الاولى بعد احتلال العراق عام ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;-..
ان توضيح مواقفنا الفكرية التي تعبر عن درجة التزامنا بالواقع وقضيانا المصيرية الوطنية تحتاج الى ازالة الغموض الذي يكتنف ظاهرة الارهاب بالعراق واولها المكاشفة والمصارحة وتحمل المسؤولية وكشف النفس امام نفسها والتجرد من القيم المترسبة والمتردية في اذهاننا دون لبس او خيار او قصور .. والتي استجلبت لنا الويلات والتخلف والكراهية..
فالطائفية اليوم قد استفحلت وتضاجعت مع اعداء العراق وانجبت وحشا قذرا اسمه الارهاب وهو اعمى بلا بصيرة ويستوطن كل الاديان والمذاهب والمجتمعات لاسباب كثيرة اهمها قصور النظرة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تتعامل بها الدولة -السلطة -مع المجتمع واعتماد اساليب هشة لاتتناسب والتحديات المستفحلة بوتيرة متصاعدة تتشابك والاحداث الاقليمية والدولية ..
فالتعامل الناجع مع الشعب لايتم عبر الوسائل العسكرية المجردة بل يجب ان تحظى الحلول السلمية بدور كبير من حيز حل الازمات اولا ..عند استئصال العنف وخاصة العنف الممنهج الذي هو الارهاب الاعمى..
صحيح احيانا تكون الحلول السلمية وسيلة لكسب الوقت او للتأثير في الرأي العام وهو هدف لاحتواء الصراع او العنف من بعيد على اقل تقدير وان اخضاع الصراع القائم مباشرة الى العنف او التباطؤ في معالجته يشكل تهديدا مباشرا للامن الوطني..لكن يبقى الحزم في مواجهة الانحرافات الفكرية والمجتمعية امرا حاسما..
ان مسألة مكافحة الطائفية تتطلب اجراءات سياسية وقانونية حازمة ورادعة واعتماد الحوار بين المذاهب والاديان على اسس التسامح والتعايش السلمي المجتمعي واعادة البناء التربوي والتثقيف المعرفي لتوعية الاجيال وتوجيههم بما يؤسس لاجيال قادمة تنبذ بل تحارب الطائفية بقوة وتعتمد التعايش المجتمعي لجميع المواطنين على اختلاف مشاربهم واحترام الاديان والمذاهب ورموزها المعتبرة واتخاذ الاجراءات الحازمة والرادعة لمن يؤسس ويؤجج للطائفية ومشتقاتها اللقيطة ..
كما ان استئصال الارهاب لايحكمه قانون الاقوى كما تفعل الولايات المتحدة وساستها البلهاء ..فالارض ومسكها عسكريا لاتعرف العقودً السوداء المحبرة بدماء الابرياء ومهانة الشعوب واستسلامها (بمعاهدات ) قسرية ترهن و تستنزف ارادة الشعوب وثرواتها.. والسياسي الناجح بوطنيته وليس بسطوته وطغيانه لايجلس الى مائدة المفاوضات الا اذا ايقن النصرعلى عدوه وليس على شعبه..
فمن لم ينتصر بشعبه ولشعبه لايمكن ان يستمر بقيادته ولايستطيع المجتمع الدولي ان ينصره لانه لايعرف الا سياسة الامر الواقع ودائما الاقوى والمتجبر بسطوته يعتبر ان
منطق الانتصار ابلغ واقوى من منطق الحق..
وفي مكافحة الارهاب الذي صنعته الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها ..يعتبر الاعتماد على قوة الدول الحليفة تبخيرلنضال الشعوب وضياع للمشاكل الوطنية في ميزان القوى العالمي ودائما الشعوب الحرة ترفض وصاية اية دولة عليها قريبة كانت ام بعيدة ومهما كانت نسبة دعمها او امدادها بالعون
الاقتصادي والتسليح العسكري والدعم السياسي ..
ان اية تسوية غير متكافئة تخلط بين الارهاب وحقوق الشعب هي الكارثة بعينها
لانها تخدش حماية المصالح العليا للعراق ورعاية ارضه وحدوده الامنة ..
فهما كانت قوة الارهاب فتبقى قوة محدودة على الارض يمكن التغلب عليها بقوة محدودة مثلها..بعيدا عن منطق التسامح مع المجرمين وهذا يعتمد على عدالة القرار السياسي ونزاهة القائمين عليه..
فالسياسة اليوم ليست هي الاخلاق او تطبيق القانون الدولي او حقوق الانسان او القيم الاخلاقية والمبادىء الدينية هذا تصور الضعيف المتطهر والمثالي العاجز عن فعل اي شيء فيلجأ الى التنظير والطهارة الاخلاقية والقيم
ويخلق عامل مثالي لينعم به كرد فعل على مأساته في الواقع المسلوب منه ..
ان المباددىء الانسانية وحقوق الانسان تجد اذانا صماء في عالم السياسة اليوم لانه قائم على المصالح الضيقة والانتصار للقوي ...فعدونا يقوم على الشراسة والتخويف والارهاب ولا يعرف الوازع الديني او الضمير الخلقي..
اننا اليوم مطالبون بحشد الامكانيات البشرية والمادية للعراقيين وفق رؤية وطنية بعيدا عن المزايدات الطائفية التي تغذيها الاجندات الخارجية وتهدئة الصراع الاجتماعي المخبوء داخل النسيج المجتمعي وحفظ الطاقات وعدم استنزافها في معارك جانبية تزيد من تعميق هوة الاختلاف المجتمعي بانواعه والنزول الى مستوى الجماهير التي تشعر بتهميش حقوقها ومطالبها الجماهير الحقيقية صاحبة المصلحة العليا في التعايش السلمي المجتمعي وليس الساسة الذين لايمثلون الا انفسهم وكسبهم لتحييد الارهابيين المجرمين ..فهناك فرق شاسع بين الجماهير صاحبة الحقوق وبين الارهابيين الذين لايهمهم سوى القتل والتدمير وتمزيق النسيج الاجتماعي..
ومن البديهيات التي يتطلبها هو استئصال الفساد المستشري واحالة المفسدين الى القضاء لينالو جزاءهم وخاصة الحيتان الكبيرة المحمية لان الفساد والارهاب هما وجهان لعملة واحدة واعادة الاموال المنهوبة الى اصحابها الحقيقين ابناء الشعب العراقي ..
فالنضال الاجتماعي هو العدل بين جميع المواطنون وضمان حقوقهم المشروعة دون تسويف ..
ومن العوامل الاساسية المضافة لاستئصال الطائفية ودحر الارهاب هو التصدي للدول الخارجية ومنعها من التدخل في الشؤون الوطنية ومواجهة اية تدخلات بحزم لايقل عن مواجهات الطائفية والارهاب مجتمعين ..لان التدخلات الخارجية واجنداتها ساهمت وتساهم بشكل كبير في تمزيق النسيج المجتمعي وتدمير العراق..
فطاقات شعبنا اكبر واقوى من الطائفية والارهاب لو استخدمت بوعي وعدالة ..



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوصلة المضللة للاوطان..
- الحسين: ثورة وعطاء متجدد...
- البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..
- الخروقات الدستورية...الانجاز الاهم للبرلمان العراقي..
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول...
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول..
- لبننة العراق.. من كيسنجر... الى... بايدن.. (( القسم الاول)). ...
- الإعلام الديمقراطي..ودوره في العملية الانتخابية...
- السبابة البنفسجية
- تاكسي الجمعة
- بين دموع اوباما وبخل إلاصلاح المزعوم ... اجتث غذاء الشعب ..
- ثورة اللوتس..ثورة الحرية
- رحيق الامل..ليبيا الثورة
- التوريث السياسي..خط بياني للاستبداد المعاصر
- لماذا تشكرهم.. أمريكا...
- المفكر.. العراقي ..ومخاطر السلطة..(2-2 )
- نزاهة الزعيم الشهيد ..ترقى إلى مصاف القديسين
- كاريزمية... الساسة في عيون ..الشعب
- المفكر العراقي ..ومخاطر السلطة..
- قصيدة بعنوان..ترانيم... صوفية


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وليدالجنابي - لماذا نحطم جماجمنا بفأس الطائفية...والارهاب....