أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زينب رحيم - في مسيرة الثورة ضد الدولة الرأسمالية















المزيد.....

في مسيرة الثورة ضد الدولة الرأسمالية


زينب رحيم

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 12:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في مسيرة الثورة ضد الدولة الرأسمالية
الوعي بما يحصل بين القوى الامبريالية خطوة نحو تقدم نضالات الطبقة العاملة

الحروب مستمرة من اجل الاحتكارات
الملايين يموتون بالتفجيرات، وبالعمليات الارهابية ،واثر القصف الجوي،بالاسلحةالخفيفة والثقيلة وبالدبابات .وملايين يتشردون ويتخذون من الخيم مسكنا، تحت برد الشتاء القارص وحر الصيف اللاهب وملايين يعيشون تحت خط الفقر.....
وهذه المرة دقت الولايات المتحدة الامريكية طبول حرب النفط
ارهاب وارغام وافقار واستعباد الشعوب مستمرة
الجوامع....الجوامع في كل مكان من انحاء العالم تتحول الى اوكار بناء خلايا الارهاب ،واوكار لتكبيل عقول الناس، بحثا لمناطق نفوذ لها في المعادلات السياسية العالمية الجديدة.
حرب النفط ،بوادر ازمة مالية عالمية
الساحة الدولية تشهد معركة صراع قوى رأسمالية عالمية واقليمية

لقد اغرقت الولايات المتحدة الامريكية الاسواق بالنفط ،وتعاونت معه في ذلك السعودية. فانخفضت اسعار النفط والاسباب لا تعود فقط لاضعاف روسيا كقوة رأسمالية ارادت ضمان مصالحها، وتثبيت مناطق نفوذها ،واضافة مناطق نفوذ جديدة لها في التقاسم الجديد للعالم، و ايران كقوة رأسمالية اقليمية لها اهداف توسعية في البلدان العربية . بل وايضا تكمن في ركود الاقتصاد في العالم الغربي.

الولايات المتحدة الامريكية أعلنت عن حرب النفط للوقوف ضد بروز اقطاب راسمالية عالمية واقليمية، وللحفاظ على عالم نظام احادي القطب تحت قيادتها.

في النظام الرأسمالي ليست فقط التناقضات في علاقات الانتاج، اي تناقضات بين مصلحة طبقة الرأسما ل ومصلحة الطبقة العاملة، تؤدي الى خلق طبقة عاملة يكون في صراع ونضال دائميين مع طبقة الرأسمال. بل وتضارب مصالح القوى الرأسمالية خلال تسابق كبرى الدول الرأسمالية فيما بينها، تجعل من النظام الرأسمالي ، نظام غير متماسك يتم ترقيعه من مكان ،ينفتح من مكان اخر. وبالتالي يكون مصدرا لضعفه.

ماذا حصلت بين القوى الرأسمالية خلال سنوات الثورة؟
بلا شك كانت في تراجع الاسلام السياسي السني المتمثل بالاخوان المسلمين،( البديل السياسي لامريكا للسلطة لبلدان الثورات العربية ) ، تراجع القوة الرأسمالية الامريكية لصالح القوة الرأسمالية الروسية . فبعد أن كانت امريكا على رأس ووراء تحديد حكومات ما بعد كل الموجات الثورية ،لحماية دولة رأس المال من الانهيار، ولكن وعلى أثر اللحاق الهزيمة بسلطة الاخوان في مصر،من قبل الجماهير الثائرة في 30 يونيو، واستيلاءواستفراد الجيش بالسلطة ،تحقيقا للارادة الجماهير، فشل أمريكا في احداث التوافق بين القوتين البرجوازيتين ،الجيش بعباءة وطنية والاخوان بعباءة دينية، اي فشل في فرض قرارها السياسي على الجيش، رغم محاولاتها الجمة وحتى بمساعدة الغرب، واصبح تضارب مصالح القوى البرجوازية المحلية الذيلية لقوى الرسمالية الكبرى واضحا. فأنسحبت امريكا من تقديم المساعدات للجيش. فحينها تقدمت روسيا لمساعدة الجيش (كسلطة) ،وعندئذ بدأت مصالح روسيا في مصر. (رغم ان امريكا عدلت عن قرارها ذلك فيما بعد خوفا ودفاعا وتثبيتا لمصالحها).

وأما عن الوجود الروسي في سوريا، فقد ثبتت منذ بناءها لسفارة لها فيها، مستوليا عاى مناطق شاسعة منها . وانتصار النظام السوري حينذاك على حركات المقاومة الاسلامية السنية بجميع تفرعاتها. اصبحت نقطة ثبات للوجود الروسي كمنافس لمصالح امريكا في سوريا .
اما عن الوجود الروسي في العراق فمع تلك الاحدات اي ثبات الوجود الروسي في سوريا ،كانت قد ابتدأت نية روسيا في مد أنابيب نفط بين سوريا والعراق .

أما على صعيد الازمة الاوكرانية ،فانتصار روسيا على أمريكا والاتحاد الاوربي في ضم شبه جزيرة القرم اليها. رغم الاجتماعات العديدة لمجلس الامن، واجتماعات الوزراء، وفرض العقوبات الاقتصادية عليها. وباستمرار روسيا في فرض الضغوطات عليهم، بتواجدها العسكري على الحدود الاوكرانية من جهة ،ودعم الانفصاليين الروس في شرق اوكرانيا من جهة اخرى. قد جعلت من روسيا قوة تهدد امريكا والغرب .

فمن هنا نستطيع القول فاللاسباب التالية :-

• تراجع القوة الرأسمالية الامريكية امام تنامي القوة الرأسمالية الروسية (ومن ثم الصينية )
• روسيا الاخطبوط الصغير الكبير مدت أرجلها الى مصر وسوريا والعراق.
• فشل وخيبات أمل الولايات المتحدة الامريكية في جلسات مجلس الامن (مجلس اللصوص في الحفاظ على منصبها(امريكا) رئيسا للصوص من خلال الاستحواذ على مناطق نفوذ جديدة وقديمة)، في افشال ضم روسيا لشبه جريرة القرم اليها .
وحينذاك اعلنت أمريكا عن خروج الاقتصاديات المتقدمة من مرحلة الخطر. ولكن بقيت تبدي مخاوفها من الازمة الاوكرانية.
.
وعليه بدأت امريكا بوضع سياسات واستراتيجيات جديدة كقوة رأسمالية تحاول منع بروز اقطاب اخرى شريكة لها في قيادة العالم والتي هي كالتالي:_

• ضم اوكرانيا الى حلف الشمال االاطلسي، بعد ربط اقتصادها بالاتحاد الاوربي.

• التوجه نحو تعزيز وجودها العسكري في الصين.

• الاستفادة من شخصيات متطرفة ومتشددة من الحركات الاسلامية، وخلق داعش (تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق) وتزويدها بالاسلحة . للوقوف أمام توسع القوة الرأسمالية الروسية ،وبالضد من المحور الروسي الايراني . ولضرب جميع الحركات الثورية والراديكالية في العالم العربي، وقبول الجماهير العربية بالاسلام المتعدل (كما يسمونه) كسلطة .
لكن ورغم ذلك مصر وتونس من الثورات العربية، أخذت تتقدم في صراعها مع البدائل التي تريدها وتفرضها امريكا والغرب للسلطة فيهما. فلا زالت مصر تقول لا لحكم العسكر ،بعد ازاحة الاخوان من السلطة وجعلها ورقة ميتة في الساحة السياسية ، وصراعها تشق طريقها ضد دولة رأس المال. وتونس كنست الاسلاميين من السلطة في انتخاباتها الاخيرة. رغم اقحام امريكا لداعش على العالم العربي، ودورها في تحويل الجوامع الى اوكار لتفريخ الارهابيين .

• البدء بحرب النفط، لرمي روسيا الى الحاشية من معركة الاقطاب ولتصدي لايران كقوة اقليمية . ولكن سياسة حرب النفط ،ليست سياسه ذو جانب واحد ،اي جانب يصب في مصلحة أمريكا .لا بالطبع فهي كأي سياسة في النظام الرأسمالي المأزوم تتضح فيها تناقضاتها . وفي ما عدا انها قد اشعلت فتيل ثورة الجماهير في المكسيك وفينزويلا وبلدان اخرى. اذ احدثت ايضا اضطرابا كبيرا في الاسواق، وكشفت عن ديون ذات العائد المرتفع،وأدخلت الاسهم العالمية في حالة من الفوضى ، تجاوزت خسائرها مليارات الدولارات أي كانت ضربة للاقتصاد العالمي ، ومن المحتمل أن تعيد أزمة البنوك والشركات في أمريكا، اي موجة جديدة من البطالة حسب ما اشارت اليه الانباء. وعن تداعياتها على الاتحاد الاوربي، فالاقتصاديون يشيرون الى انها لا تنتشل الاتحاد الاوربي من ركودها الاقتصادي.
واما عن تأثيراتها على بلدان الخليج العربي، فقد يؤدي الى تدمير الاستثمارات على حساب الاحتكارات، وسيضعف النمو الاقتصادي ،ويؤدي بالحكومات إلى خفض الإنفاق العام، فضلاً عن احتمال اندلاع اضطرابات اجتماعية في البلدان الاضعف اقتصاديا.

وفي اشارة بسيطة الى كيفية وصول دول رأسمالية الى قوى رأسمالية صاعدة، تنافس قوة الولايات المتحدة الامريكية كقطب. فبالنسبة الى روسيا المعروف باقتصادها الضعيف، فالجزء الاساسي من قوتها ليست الا نتاج لافقاروتهميش طبقتها العاملة اي الاغلبية، والجزء الاخر تأتي عن طريق تحركها باتجاه مكامن النفط والغاز كجزء من صراع أمريكي عالمي ،من أجل السيطرة المستقبلية في ما بين القوى العظمى. وهنا اود الاشارة أيضا الى نقطة مهمة الا وهي ،مع ابتداء الازمة الاوكرانية، فعندما ربطت حكومة اوكرانيا اسباب ازمتهاالاقتصادية والاجتماعية والسياسية بارتباط اقتصادها وتجارتها بروسيا. وأخذت تعبئ الجماهير تحت هذا الشعار. ففي هذه الفترة بالذات ،كانت هناك اضرابات ضخمة لعمال المعادن ضد الحكومة ،لكن وكالعادة وسط تعتيم اعلامي ،بحيث بدت الاحتجاجات وكأنها فقط من اجل الانضمام الى الاتحاد الاوربي.

اما عن تقدم الصين على الولايات المتحدة الامريكية في النمو الاقتصادي، فكيف حصلت ؟ فبابشع انواع الاستغلال لقوتها العاملة ،فالصين وعلى مدار عقود، سخية في تقديم ارخص الايدي العاملة للقوى الرأسمالية العالمية .فقبل شهور فقط ،سمعنا عن اضرابات واسعة النطاق جدا لطبقتها العاملة،لم نسمع بها من قبل .اي بدأت الطبقة العاملة الصينية تتوقف عن قبولها العمل بادنى الاجور، وباردئ الظروف، وقبل تلك الاضرابات بفترة ، كانت للصين محاولات لاحتلال مصفاة نفط في فيتنام. فبدأت هناك احتجاجات في المصانع القريبة منها. وقد أعلنت الحكومة الفيتنامية بانها احتجاجات ضد تدخل الصين، ولكن الحقيقة كانت غير ذلك. فالاحتجاجات كانت احتجاجات عمال مضطهدين ومستغلين من قبل ارباب عمل صينيين فكانت ضد ارباب العمل.


22-1-2015
زينب رحيم



#زينب_رحيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت مطرقة الثورة
- لتكن انتفاضة آذار 1991 فاتحة للحركات الثورية النابعة من الاح ...
- من المسؤول؟
- حصان الثورة والمتآمرين على الوطن ،وحملتهم المسعورة
- الغايات، غايات ثورة
- من اعمال الحملة التضامنية مع الحركة العماليةالمصرية_استراليا
- من اعمال حملة التضامن مع الحركة العمالية المصرية_ استراليا
- رسالة من المجلس الاسترالي للنقابات العمالية
- من اعمال الحملة التضامنية مع الحركة العماليةالمصرية_استراليا
- من اعمال حملة التضامن مع الحركة العمالية المصرية _ استراليا
- الاضرابات الواسعة الانتشار تضع الحكومة المصرية امام اختبار
- اعلان تشكيل حملة تضامنية مع الحركة العمالية المصرية في استرا ...
- الفقر والبطالة هما عنوان الانتفاضات..................
- مبارك والالتفاف حول الانتفاضة!
- آمالنا بالحرية
- BNP الحزب القومي البريطاني يخطط للاحتفال انظم الى الاحتجاج
- المسح السنوي لمنظمة العمل الدولية لعام 2008عن الخروقات الحاص ...
- هرطقة الولايات المتحدة: الى اين؟
- الحرب و الديمقراطية


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زينب رحيم - في مسيرة الثورة ضد الدولة الرأسمالية