أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - المصالحة الوطنية














المزيد.....

المصالحة الوطنية


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحاديث والكتابات كثيرة عن هذا الموضوع الذي يحمل أهمية كبيرة تعنى بمستقبل الوطن وأهله من الطيبين وغيرهم . عُقِدَت مؤتمرات في الداخل والخارج وصرفت الملايين وتناخى البعض مُوظفاً امكانياته في هذا المجال وكانت هناك لقاءات جانبية وتمهيدات لتلك اللقاءات استنزفت الجهد والوقت والمال كل هذا بالاضافة الى وجود مؤسسة رسمية معنية بالأمر، ولكن هل هناك نتيجة إيجابية أو جدوى حصلنا عليها نحن الفقراء لله ؟
الاستقطاب الطائفي الذي سارت به الحكومات المتعاقبة وكتلها (السياسية) بعد 2003 أحدثت شروخاً كبيرة في بنية الوطن والبنية المجتمعية ، وأبواق المستفيدين من الأمر تعزف ليل نهار ألحانها الصَدِئة وبمختلف الوسائل المتاحة والمستنبطة أدَّتْ الى هدم الولاء للوطن وتعزيز الولاء للطائفة أو القومية أو المناطقية أو العشائرية الضيقة الأمر الذي دفعهم الى التخندق مع من لا يريد الخير للعراق من دول الإقليم .
من خلال سفرات عديدة داخل وخارج الوطن اُتيحَ لي التواجد مطولاً مع عيّنات من أبناء الوطن يحملون رؤىً وافكاراً مختلفة وينتمون كذلك الى طوائف مختلفة بل متحاربة وكذلك بعض السياسيين القلائل الذين يبغضون هذا المنحى الهدّام ، منهم المتطرف جداً والمتطرف ومنهم من يقبل بالآخر شريطة (خضوعه) لما يريده هو ومنهم من ينسج من خياله المريض أخباراً لا صحة لها نكاية بالآخر بينما هناك من يفسر مجريات الأمور كما يحلو له لا كما هي واقعياً والبعض يُسمّي الطرف الثاني بـ أحفاد يزيد بن معاوية بينما آخر يُكفِّر الغير وهناك من وصف غريمه بأنه البساط الذي كان يمشي عليه فكيف يمكنه أن يتغطّى به الآن ؟ ، و القِلّة القليلة مع الأسف الشديد من حمل شعار التنوع بكل صدق ودونَ ذلك كثير . عدا ما تقدم فقد ورث العراقيون من نظام البعث الفاسد تهميشاً لفئة دون أخرى وخصوصاً بعد انتفاضة آذار 1991 المباركة يضاف الى ذلك تداعيات الحرب العراقية الإيرانية حيث تم عسكرة المجتمع بكامله تقريباً وكان أغلب الضباط من المنطقة الغربية وشمال بغداد بينما أغلب المتطوعين في المراتب المتدنية هم من مناطق الجنوب الأمر الذي كان له تأثيراً كبيراً على حالة المجتمع .
بعد 9/4/2003 وتسلُّم الحكام الجدد مقاليد السلطة مع الأميركان وعلى أساس أن شعبنا العراقي مكون من ثلاث مجاميع كبيرة وهناك مجاميع صغيرة ذابت في بودقة الكبيرة وكان التثقيف على هذا الأساس ، والكثيرين فرحوا بما حصل على أساس أنهم سينالوا حقوقهم المسروقة ، ولكن الأداء الحكومي الجديد لم يكن بالمستوى المُتَوقَّع لا بل في بعض الفقرات جاء أسوأ بكثير من إدارة البعث الفاسد ، وكانت هناك تصرفات انتقامية شديدة من مسلحي الطرفين الرئيسيين لم تتعامل معها السلطة الحاكمة بما يُفتَرَضْ لإنهاءها ومن ثم محاسبة منفذيها وفق القانون ، بل زاد عن ذلك تورط بعض القوات الأمنية والعديد من كبار (السياسيين) بها أو في الأقل التغطية عليها لأنها أفعال بعض خاصَّتهِم .
هل يمكن التصالح وبين من ؟ حسناً فعل نوري المالكي نائب رئيس الجمهورية عندما قال خلال كلمته في احتفالية اقامها مجلس النواب بمناسبة ذكرى المولد النبوي "انه لا توجد مشكلة بين سنة وشيعة كمجتمعات انما موجودة بين السياسيين الذين يفكرون بسنة وشيعة، اننا نجر الناس الى هذه المحنة" ودعى الى حماية الوحدة الوطنية وان تكون هوية العراق فوق كافة الهويات وهي نقطة أحسبها له لأنه اعتراف رسمي وضمني بأنهم من فرَّق المجتمع الذي كان يوماً ما مثالاً للتجانس والحب ورفعة الخلق . إذن يمكن أن تكون هناك مصالحة فعلية بين المتخالفين شريطة توفير الأرضية اللازمة لذلك وأولها وأهمها نجاح الحكومة في تبني منهجاً وطنياً بحتاً واعتماد الولاء للوطن هو أساس العمل في جميع فقرات حياتنا ومن ثم الترويج للأمر من خلال المنابر الدينية وبشكلٍ مكثف لأن المشكل هو في التخندق الديني ومنه الى المذهبي وكذلك في الاعلام المرئي والمسموع والمقروء يقوم به أشخاص مؤمنين بنبذ الطائفية كما يفضل أن تكون هناك محاضرات مدرسية وجامعية منهجية بهذا الخصوص لتركيز حب الوطن في نفوس النشئ الجديد ويفضل ايضاً أن تكون الخدمة العسكرية إلزامية ولو لعدد محدود من السنوات كي تنتهي مسألة الجيش الطائفي التي يروج لها بعض من يدعي الوطنية .
أخيراً نبارك خطوة رئيس الوزراء العبادي في زيارته للكاظمية والأعظمية في ذات الوقت في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وهي خطوة على الطريق الصحيح لم يَتخِذْ شَبيهةً لها من سَبقهُ من المسؤولين التنفيذيين المالكي والجعفري بينما علاوي فَيُذكر لهُ بأنه حارب الارهاب في الفلوجة والنجف في آنٍ معاً .

21/1/2015
بنجلور / الهند - مؤقتاً



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم إلكتروني
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب
- القوى السياسية
- الملاّ هو السبب
- ماذا نريد من النواب الجدد ؟
- هل خسرنا جيلاً فقط ؟
- المعامل المتوقفة
- هل يحق لنا المقارنة ؟
- الشفافية في الصناعات الاستخراجية (1)
- المتظاهرون الأتراك ... أين نحن منهم ؟
- الكفار سجنوا كافراً . متى يسجن المؤمنون من يستبيح أرواح وأمو ...
- لن نسرق أصوات غيرنا ... لأننا مدنيون
- ما هكذا يا دولة الرئيس
- الأحد الدامي الجديد
- كأس الخليج
- هل هذه هي السياسة ؟
- أتبوب نفط العقبة


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حسين - المصالحة الوطنية