سنقاتل،سنقاتل ،سنقاتل، حتى آخر قطرة من دمنا من أجل إسقاط النظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري ا لطفيلي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللا شرعي الخياني.

محمد محمد فكاك

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 04:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

خريبكة – قلعة البروليتاريا – جمهورية البطل العظيم محمد بن عبد الكريم الخطابي الوطنية الديمقراطية الشعبية التقدمية التحررية الطلائعية الاشتراكية الثورية المدنية اللائكية /العلمانية المستقلة الموحدة في 20 /01/2015
"في الممارسة السياسية للملك محمد السادس، وإعلانه كل أشكال الحرب الطبقية والعنصرية والطائفية والعرقية والدينية والعقائدية والجنسية والعصبوية والقبلية والعشائرية والهمجية الحيوانية الكلبية الوحشية، عبر عميله وجحشه وجاسوسه" بنكران"على أقوات الشعب المغربي وثرواته وخيراته و حرياته وكرامته وإرادته وسيادته واستقلاله الوطني وتقرير مصيره نفسه بنفسه"
أبو عرب ابن الزهراء الزهراء حامل مشعل وقضية ولواء السنديانة الثورية الحمراء ،محمد محمد بن عبد المعطي بن الحسن بن الصالح بن الطاهر فكاك.
" سننتصر ونحطم قيود الرجعية... سننتصر ونشيد قلاع الحرية"
صامدون هنا،صامدون هنا قرب هذا الدمار العظيم صامدون هنا صامدون هنا قرب هذا الجدار العظيم وفي يدنا يلمع الرعب .. في يدنا.. في القلب .. غصن الوفاء النضير.
إنه وانطلاقا من صيرورة وسيرورة إنتاج المعرفة العلمية بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتاريخي ،فقد تبادر إلى ذهني قولة لينين:" من المستحيل التطلع والطموح إلى الثورة الاجتماعية الاشتراكية بدون النضال القاسي والضاري ضد التحريفية والانتهازية اليسارية للبرجوازية الطفيلية "الكولونيالية الصغيرة بدون تمييز واضح بين الثوريين الماركسيين اللينينيين الشيوعيين البلشفيين وبين التحريفيين والانتهازيين ".
وهنا أطرح سؤالا ملحا ومحرقا لعلي أجد الإجابة المقنعة له:كيف يصير الانتهازي التحريفي المنشفي البرجوازي الصغير مناضلا ثوريا،ومنظرا ثوريا وممارسا ثوريا ،وماركسيا لينينيا؟ علما أن البرجوازية الصغيرة لا يمكن بل يستحيل عليها أن تنتج فكرا ماركسيا لينينيا بلشفيا، به تنظر ثوريا ،وتمارس ثوريا، وتفكر ثوريا ، وتحلل التحليل الملموس لحركة الواقع المغربي الملموس والمتموج على قاعدة الفكر الماركسي اللينيني العلمي، في سيروته الأمامية القاعدية "الأنفاسية" les souffles théoriques révolutionnaires et pratiques révolutionnaires الثورية الملموسة؟ وأستطيع أن أجزم بأن طبيعة الفكر البرجوازي أنه عاجز بنيويا وقاصر وساقط في بلاهة تحريفياته وانتهازياته ونكوصه وانهزامياته واستسلامياته.
فلا يمكن لفكر الطبقة البرجوازية أن تقود الثورة الاشتراكية العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية،لأنها بعيدة كل البعد عن أن تكون مرتبطة ومنتحرة طبقيا وتلازم حركة البروليتاريا التي هي حركة التاريخ، والتي وحدها مؤهلة وجديرة ومدعوة للتغيير الثوري، فتبلغ فكر وحركة وفلسفة المادية الجدلية الدياليكتيكية التاريخية العلمية، فلا تتراجع عن القضية الثورية الجماهيرية التي نادت بشعار الثورة الربيعية العربية الديمقراطية الفيبرايرية"الشعب يريد إسقاط النظام" مما يقتضي ويستلزم معه إقامة نظام جمهوري وطني ديمقراطي شعبي اشتراكي تقدمي تحرري ثوري لائكي علماني مدني مستقل وموحد، يكون بديلا ثوريا عن النظام الملكي الديكتاتوري الاستبدادي الأتوقراطي الثيوقراطي البيروقراطي الفردي المطلق اللاوطني اللاديمقراطي اللا شعبي اللاشرعي الكولونيالي الكومبرادوري الفيودالي التبعي تبعية بنيوية مخجلة وخائنة للدوائر الاستعمارية الامبريالية والصهيونية العالمية ،ممثلة ومجسدة في الكيان الصهيوني الإسرائيلي الاغتصابي الاحتلالي الاجتياحي الاستيطاني لفلسطين والقدس.
هكذا ارتدت البرجوازية الصغرى وانبطحت عند أول كبوة،فحرفت الشعار التاريخي " الشعب يريد إسقاط النظام الملكي، وانقلبت على عقبيها ، وغيرته إلى شعار انتهازي " الشعب يريد إسقاط المخزن.. الشعب يريد إسقاط الفساد. وذلك تبرئة للنظام الملكي ، وتمكينه،ثانية ، من النهوض ، واسترجاع قوته وأنفاسه وجبروته وطغيانه واستبداديته ، في فضيحة وخجل وخسة ونذالة وسفالة، وهذا ليس غريبا على البرجوازية الصغيرة التي بطبيعتها وجوهرها وخلقتها وأيديولوجيتها،بل ذاك هوفكر السيرورة البرجوازية الصغيرة الانتهازية الارتدادية الانحرافية في هذا التاريخ المعاصر، في زمن التخطيط الامبريالي على الصعيد الكوني.
إن لا علمية الفكر الانتهازي التحريفي الانحيازي للملكية للبرجوازية الصغيرة ، فلن تكون هذه البرجوازية الصغيرة إلا منتكسة ومتراجعة ومنهزمة، في نظريتها المضادة للماركسية اللينينية، وللثورة الاشتراكية، وللبروليتاريا الثورية وحزبها الثوري اللينيني الماركسي، وفي ممارستها العملية النقيض للمارسة الماركسية للينينية الثورية وبالتالي فلا تقود إلا الثورة المضادة للسيرورة النظرية الثورية والممارسة السياسية الثورية لحركة التحرر الوطني في مغربنا المعاصر. وهكذا سينتهي بها المسير إلى الالتحام والارتباط والالتصاق،وتلتف بالنظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري الرجعي.فهي بامتياز، برجوازية صغيرة ساقطة و متذبذبة ومترددة ومهادنة وإصلاحية مهمتها إطفاء روح الثورة الاشتراكية، وإنقاذ النظام الملكي من الهاوية،لأنها تدرك جيدا،أنها في اشتداد أزمتها البنيوية ، بلوذ بالنظام الملكي، وتعبر بجميع الأشكال والألوان أنها ملكية أكثر من الملك، وأنها جزءلا يتجزأ من النظام الملكي، فمصيرها مصيره، ومفاهيمها وبرامجها وشعاراتها هي مفاهيم النظام الملكي ،و أيديولوجيتها هي أيديولوجية النظام الملكي،وهكذا تقطع بنيويا مع حركة التحرر الوطني والمقاومة والثورة. ولم يعد من الممكن متابعته للطريق الثوري الذي قطعت فيه بعض الأشواط. وبالتالي فاستمرار البرجوازية الصغرى لا يمكن إلا في ضوء النظام الملكي، وتحت إمرة أمير المؤمنين وحامي الملة والدين،دون أن تحتاج إلى التصريح الفاضح بذلك.
لأن من مصلحة النظام الملكي أن يترك الشعب يعيش متاهات التضليل والتغشية والتعمية. ويبقى على المناضلات الثوريات والمناضلين الثوريين البحث الجدي فيأسباب تراجع "حركة البروليتاريا الثورية والاشتراكية العلمية والمادية الدياليكتيكية التاريخية: الأزمة والبديل. و النظرية السياسية الثورية والممارسة الثورية العملية،بدل أن ننهك ونرهق و نستنزف قوانا وقدراتنا في الذي يأتي ولا يأتي من البرجوازية الانتهازية التحريفية الارتدادية. فلا وجود للحيادية ،ولا للوسطية في صراعنا الطبقي والوطني والديمقراطي،مع نظام ملكي عمي و موروث ومملوك وخادم ومرتبط مع الاستعمار والامبريالية والصهيونية،بل ويجب النظر والتحليل والممارسة من زاوية نظر البروليتارياالثورية ،وحزب الطبقة العاملة الثورية المؤهلة والمدعوة إلى النهوض بالثورة وتغيير الواقع ،حتى يتمكن الشعب والطبقة العاملة من تحقيق الضرورة التاريخية ،ألا وهي الإطاحة المباشرة بالنظام الملكي الاستبدادي الأوتوقراطي الثيوقراطي الكولونيالي الفيودالي اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي. وهذا يقتضي رفض الأيديولوجية البرجوازية الصغرى التي تطمس الصراع الطبقي وتخفي طابعه الثوري التحريضي التعبوي،فلا تسقط كل الأقنعة فتظهر أمام الشعب ،كل الشعب بأن البرجوازية الصغرى قد خانت الشعب وتتسابق لتصبح حشما وعبيدا وأدوات سيطرة الطبقات الاحتكارية الاستغلالية الافتراسية،وتابعة للنظام المملوكي العميل الذي هو موجود و مسيطر ومهيمن من خارج الشعب وفوق الشعب وضدا على إرادة الشعب.
فبماذا تبرر البرجوازية الصغرى التحاقها وانخراطها في لعبة الانتخابات المزورة التي تجعل من الملك هو الدولة، والدولة هي الملك،وتعترف في الأخير بأن الملك المطلق المتفرد المتوحد في ذاته هو فوق الطبقات، وهو في حياد طبقي وفي عليائه، متسام ومتنزه في ملكه مثل الله ومتعال عن الصراعات الجارية،وهو مترفع عن الصراعات الطبقية ، وبالتالي فارتفاع واكتواء الشعب بجحيم وجهنمية و نيران الأسعار،هي من سياسة محكومية بنكران المنتخب ديمقراطيا، وليتحمل الشعب مسؤولية التصويت عليه. ولكن الملك يغيب عنه في محاولاته التهرب من تحمل مسؤولياته فيما يتعرض له الشعب من أهوال يشيب لها الولدان،من جراء سياسات وزيره ابن كيران،هذا الشخص الموبوء والمؤوف من الآفة، ،وأية آفة من تنصيب الملك مثل هذا المأفون وهذا المعفون وزيرا أول ويحتل مكانة ومنزلة ليس مولودا ولا مخلوق لها ولا جدير بها؟ فكان موقف الملك من محاولة تبرئة ذمته من هذا العددالضخم من ضحايا الغرق والجوع والموت والمرض والتشرد والحرمان من السكن،هو كما قال الشاعر العربي عنترةبن شداد:
فقلت لهم هذا الرياء بعينه... صراحا وزي للمرائين ماقت.
أتسلط علينا هذه الكلاب الفجرة الفسقة لتعذب شعب الجبارات والجبارين ليستأسد عليه ويتنمرد علينا،وحق الشهيدات والشهداء ياملكا، يا أبا الأعايب، وأنا قد شابت مني في ظلمكم وقسوتكم وجهلكم وديكتاتوريتكم واستبداديتكم ولا وطنيتكم ولا ديمقراطيتكم ولا شعبيتكم الذوايب،فلولا دعمكم ومخططاتكم ،لما رأى وحلم أمثال هؤلاء من شذاذ الآفاق بتدفئة مؤخراتهم وعوراتهم على الآرائك الحكومية الوثيرة،حتى ما عاد الشعب يتحمل كل هذه المصائب التي جررتها علينا يا ملك الزمانا لأعور الأغبر، وحتى ما عاد الشعب المغربي يطيق المقام في ظل نظام ملكي يغضنا وينهش ويأكل من لحمنا وعظامنا ، ويشرب من دمائنا ،ويغشش فيقلوبنا ، ويسيطر على عقولنا وتفكيرنا،فالموت أحب وأهون إلينا من أن نرى كلابا يرأسها عبد زنيم من بقايا وحوش الفلا يمس ويلوث شرف المغاربة.فكيف نطيق القبول والنزول بمملكة ذل وعار ومسكنة وخيانة،إنالرحيل أعز من أن نرى ونشهد على موت ستة عشر أو يزيد من المشردين التائهين بمدينة بني ملال ،مدينة الخيرات والثمرات ،وأمير المؤمنين وحامي الملة والدين، يتملى بالملك والعرش ويشيد قصوره وبلاطاته وروضات جناته على مزارع حقولنا وقمحنا وجراحات تازممارت،ومن كدنا وعملنا وعرقنا..ودائما مع عنترة بن شداد شاعر النبل والفضيلة والشمائل والتكرم إذ يقول:
وإذا بليت بظالم كن ظالما..أو مت كريما تحت ظل القسطل
إذا كنت في عدد العبيد فهمتي.. فوق الثريا والسماك الأعزل.
فللأسق لقد كانشعبنا في الشعوب أوفى عزيمة وإرادة وجبروتا وكبرياءوعزة وأنفة،كان شعبا ماجدا وابن ماجد،يعلو فيسماء لا تنال مراتبه" حتى أصبح اليوم " يوعده كلاب اخوانجية وابناء كلاب اخوانجية والكلاب الاخوانجية الداعشنجيةآباؤهم و جدودهم، ولا خير في كلاب اخوانجية تناسلت من كلاب اخوانجية. وبماذا يوعدونهم ؟إنها وعود كاذبة مزخرفة مزورة ومزيفة وواهية وواهمة من أثر أوهام وأضاليل ولدتها الممارسة الأيديولوجيةالاخوانجية الاسلامنجيةالظلاميةالارهابية.ولكن لولا الجهل والقمع والخوف والفقر ما ذل مثل شعبنا لأمثالكم من الذئاب والثعالب،ولا روعت أسد الشرى من آساد وتنانين عبد الكريم الخطابي وموحا أوحمو الزياني والمهدي بنبركة والمسعدي وعمر بنجلون وسعيدة المنبهي وعبد اللطيف زروال..
لقد جاءت عصابات ومافيات بن كيران،بعد ما مهدت لها كل السبل القوى الانتهازية التحريفية اليسارية ، لتؤمن فقط ديمومة تجذذ السيطرة البرجوازية الطبقية، ولا يمكن عزل عصابات بن كيران الدينية اليمينية الخيانية الرجعية عن الانتهازية الإصلاحية . فلقد كانت مترابطة ولا زالت متحدة في حبها وتبعيتها وتعالقها التبعي السياسي الطبقي بالنظام الملكي الاستبدادي الديكتاتوري اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاشرعي المهم ـن عصابات بنكران الملكية الفاشية والمعارضات السياسية الملكية،وإن اختلفت في الشكل والصورة واللون والظاهر. فهما معا يشكلان السند الطبقي للطبقات البرجوازية الكولونيالية المسيطرة وليست هناك معارضة نقيض طبقي بنيوي للنظام الملكي، وبالطبع ،من مصلحة الملك أن يتركهما يتهارشان ويختصمان في ظل بيته وعرشه وملكه وسيطرته. ما دامت هذه المعارضات تناضل ضد التحالف الطبقي الذي تقوده الطبقة العاملة وباستقلال الخط السياسي الطبقي عن الخط السياسي البرجوازي الانتهازي التحريفي.
من شعر اللعبي
”صنوي العزيز”
صنوي
معرفة قديمة
أتردد عليه باعتدال
إنه بلا جينات
يلهو بخجلي
ويعرف أن يستفيد
من شرودي
إنه الظل
الذي يتبعني أو يسبقني
مقلدا مشيتي
يقتحم حتى أحلامي
ويتكلم بسرعة
لغة شياطيني
رغما عن حميميتنا العظيمة
يبقى غريبا
لا أحبه ولا أكرهه
إذ، مهما حدث،
إنه صنوي
إثبات، عيبا،
وجودي .
* * *
معه
أفقد روح الفكاهة
من
يمتع رفاقي
يسوط الحماقة
ومن ضمنها حماقتي
وكافة أيام الشيطان غير معطاة
إلا لقبضة مختارة
ومع ذلك
هنا يقبع كبريائي
أفكر في أن ترشيحي
غير مغتصب
اكتشفت هذا الميل
في سن متأخرة
وحزنت لما رأيته مصغرا
في حصة ملائمة
بسبب ظل
استيهامي إذا وجد
إذاً ما العمل؟
كما قال الرفيق لينين .
* * *
تقوية فرادتي؟
هذا لا يشبهني .
تستوضح؟
تقنص أشباهي
وتغلق بئرا عليها؟
لا أملك هذه العجرفة
تكتب قصائد قصيرة
عن الورود والفراشات
أو عن بيضاوات وسمينات أخريات
لكي تحتفي بسرة اللغة؟
قليل بالنسبة لي
حينما تطعن قرون الثور
يدي
وأنفاس الحيوان
تلفح وجهي
أصيح في صنوي
محركا المرهفة أمامه:
أيها الثور
تعال
“إلى ابني ياسين”
ابني الحبيب
تلقيت رسالتك
تكلمني كرجل
تؤكد على مجهوداتك الدراسية
وأشعر بهواك في فهم
صيد العتمة، الدمامة
اختراق أسرار كتاب الحياة الكبير
أنت واثق من نفسك
ومن دون قصد
تحصي مواردك
تطمئنني على قواك
كأنك تقول: “لا تهتم بشؤوني
انظر الي أمشي
انظر أين تتجه خطواتي
الأفق، الأفق الرحب هناك
لا أسرار عني” .
وأتخيلك
جبينك الجميل عال
ومستقيم
أتخيل فخرك .
* * *
ابني الحبيب
تلقيت رسالتك
تقول لي:
“أفكر فيك
وأهبك حياتي”
من دون الارتياب
فيما تفعله لما تقول لي هذا
قلبي المجنون
رأسي تدور
وبهذه الكلمة
لا أعتقد بالكاد
أن العيد الكبير سيأتي
حيثما سيصبح الأطفال مثلك
رجالا
يمشون بخطوات عملاقة
بعيدا عن بؤس مدن الصفيح
بعيدا عن الجوع، عن الجهل وعن الحزن .
* * *
ابني الحبيب
تلقيت رسالتك
كتبت بنفسك العنوان
كتبته بثقة
قلت لنفسك، إذا وضعته
سيتلقى أبي رسالتي
وربما أتحصل على جواب
بدأت تتخيل السجن
منزل كبير يحبس فيه الناس
كم من وقت . . ولماذا؟
ولكن هكذا لا يستطيعون رؤية البحر
الغابة
لا يستطيعون العمل
لكي يستطيع أطفالهم أن يأكلوا
تتخيل شيئا سيئا
ليس بجميل
تتخيل شيئا بلا معنى
يجعلنا تعساء
أو في قمة الغضب
من سجنوا
بالتأكيد مجانين
وأشياء أخرى كثيرة
نعم ابني الحبيب
هكذا نبدأ في التفكير
في فهم الناس
في حب الحياة
في كراهية الطغاة
ولذا
أحبك
أحب أن أفكر فيك
من قاع سجني .
“موجز الأبدية”
على الطوف، أشعلت شمعة عسلية
وقمت بصلواتي
تركت للموج الملهم
الاهتمام بإقامة مقبرته
أغطي بصاري
السمكة الأولى
التي اقتربت تحتك بمجذافي
هكذا أتجه عبر الليل والبحر
من دون قوت ومن دون نوارس
فقط طرف شمعة
وقليل من الصلاة
أتجه هكذا
بوجهي المنور
وأقول في نفسي
تمتع
ستحيا إذا لم تعش
موجز الأبدية
قصيدة لا تتزود إلا لليوم الواحد .
لا تغرس مسماراً في الحائط..القي السترة فوق الكرسي !



أمير أمين
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية



شاعت في أواسط الثمانينات أغنية وطنية ثورية كانت تؤديها فرقة الطريق العراقية التابعة للحزب الشيوعي العراقي وتضم نخبة من المبدعين الشيوعيين وأصدقائهم ومن الذكور والإناث ويقف على رأسهم الملحن المبدع الأستاذ حميد البصري وزوجته الفنانة المتألقة شوقية العطار والتي يبرز صوتها مدوياً وبنبرة رخيمة وعذبة من بين الآخرين وهي تردد كلمات هذه الأغنية التي تقول :

لا تغرس مسماراً في الحائط..القي السترة فوق الكرسي
لا تتمون إلاّ لليوم الواحد... فغداً عائد..فغداً عائد
لا تسقي النبتة .. لا تسقي..لا تجعلها شجرة
لا تحلم بنمو الاغصان..فغداً تمضي فرحان
قبل نمو الأغصان ...وغداً أنت العائد
لا تتعلم لغة أخرى... لا تقرأ كتباً عن لغة أخرى
ماذا تفعل باللغة الأخرى..وغداً يدعوك الوطن
بحروف تعرفها أنت... وينطقها الوطن
وغداً أنت العائد...وغداً أنت العائد
أنت عائد للوطن لا تنسى..لا تنسى

كلمات بسيطة ومؤثرة وغاية بالوضوح والتعبير عن الشعور الوطني العالي بالمسؤولية الملقات على عاتق الشيوعيين ومؤازريهم والذين إضطرتهم ظروفهم السياسية القاهرة لمغادرة وطنهم الحبيب العراق متوجهين وبصعوبة بالغة وبطرق شتى الى عدد من المنافي لعدد من الدول العربية والأجنبية مصطحبين معهم أحياناً عوائلهم..وخاصة في جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية السورية وجمهورية لبنان بالإضافة الى الكويت والجزائر وغيرها وفي جميع البلدان الإشتراكية السابقة وخاصة في بلغاريا وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابقة تاركين في وطنهم وظائفهم وجامعاتهم وبيوتهم وممتلكاتهم وأصدقائهم وأقاربهم وآلاف الرفاق والرفيقات الذين يعذبون على أيدي زمر حزب البعث المجرمة وأجهزته الإرهابية الفاشية في السجون والمعتقلات التي غص بها العراق من شماله الى جنوبه وخاصة العاصمة بغداد..غير مبالين بأملاكهم الشخصية والتي تركوها عرضة للنهب من قبل عناصر حزب البعث وأجهزة أمنه المجرمة..وكانت لا تراود مخيلتهم الشيوعية إلاّ كيفية الحفاظ على شرف عضويتهم وإنتمائهم لحزبهم الشيوعي العراقي العظيم وكيفية لملمة الجراح التي أثخنهم بها حثالات البعث المقبور ومن أجل تضميد النزف المتدفق من شرايين الحزب المتقطعة الأوصال..فكانت كلمات هذه الأغنية الثورية بلسماً للجراح وقد تعاطف معها عشرات آلوف الشيوعيين وأصدقائهم في كردستان العراق الذين كانوا يتذكرون بألم مأسات رفاقهم المعذبين والمنفيين قسراً خارج العراق وإنشدّ الى تلك الكلمات آلاف الرفاق والرفيقات خارج الوطن تتعالى أصواتهم بصرخة واحدة مرددة أصداءها مع أصوات فرقة الطريق حينما يستمعون اليها من إذاعة صوت الشعب العراقي من دمشق أو حينما يحضرون بعض الحفلات الخاصة بالفرقة لمناصرة ودعم الشعب العراقي وإستمر الحال عدة سنين يتغنى بها الإنسان العراقي المعذب والبعيد عن أرض وطنه وعن ماء دجلة والفرات آملين بيوم الخلاص من حكم حزب البعث المقيت وإستمرت الحرب مع إيران طيلة الثمانية أعوام ولم يتمخض عنها شيء لصالح الشعب العراقي بالوقت الذي كان يتطلع فيه الشرفاء من بنات وأبناء شعبنا الى إنفراج الوضع السياسي عن القليل من الديمقراطية وأن يتم إطلاق سراح السجناء الشيوعيين والديمقراطيين وأن يتحقق شيء من العدالة الإجتماعية ويتحسن الوضع الإقتصادي..لكن بدلاً عن ذلك ظلت أجهزة النظام الإعلامية تسوق أغاني الحرب والإنتصارات المزعومة في ساحات الوغى !! وما لبث النظام أن إستعاد جزءً من أنفاسه المخنوقة حتى شن الغزو على الجارة الكويت بحجج وذرائع واهية..وبدأت أصداء الأغنية الثورية المشار اليها تتلاشى تدريجياً ودب اليأس والإحباط وسرى في نفوس أعداد لا يستهان بها من الشيوعيين والديمقراطيين وخاصة حينما جرى تدويل القضية العراقية وأصبح الرجوع للوطن شيء من الوهم ..بل بدأت أفواج النازحين والمشردين يهاجرون وطنهم دون وجهة معلومة وخاصة حينما جرى إخراج القوات العراقية بالقوة العسكرية من قبل أمريكا وحلفاءها وفشلت الإنتفاضة بعد أن سيطر المنتفضون على أربعة عشر محافظة عراقية وأجزاء من بغداد..تلك الإنتفاضة التي أنعشت الآمال بالعودة للوطن.. لكن الفشل الذي رافقها أحبط آمال مئات الوف العراقيين الذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من العودة الى وطنهم وإعادة بناءه من جديد..لكن آمالهم تلاشت عند خيمة صفوان والتي إستسلم بها قادة النظام العراقي لشروط القوات الأمريكية المنتصرة في الحرب لتحرير دولة الكويت..في الوقت الذي شهد فيه العراقيين خارج الوطن التدفق المليوني للنازحين الأكراد الى تركيا وأيران والآلاف الهائلة للمنتفضين الذين إخترقوا الحدود سيراً على الأقدام الى المملكة السعودية بعد أن واجه رفاقهم البطش من قبل قوات الجيش العراقي وميليشيات الجيش الشعبي ومفارز الأمن وطائرات الهليكوبتر والطائرات العمودية والقصف المدفعي الذي طال كل شيء ولم تسلم منه حتى العتبات المقدسة في عموم العراق..وظل العراقي الذي أجبر للعيش خارج وطنه محسوداً من قبل المضطرين للعيش داخل العراق وفي ظروف الحصار الإقتصادي والعوز والحرمان من أبسط الحقوق بالإضافة الى الخناق على الحرية الذي تمارسه أجهزة السلطة الديكتاتورية..وبدأ العراقيين يتأقلمون على أن تكون منافيهم وطناً بديلاً وإنصرف الآلاف عن الإهتمام بالسياسة بشكل جدي بينما غادرها آلوف آخرون منصرفين للإهتمام بشؤون عوائلهم وأطفالهم الذين كبرت أعداد هائلة منهم وأصبحوا بعمر الشباب ولم يروا الوطن ولم يعرفوا عنه إلا النزر اليسير وصار الخروج من الحزب الشيوعي العراقي شيء سهل ومستساغ بالوقت الذي لم ينهار به عدد هائل من الشيوعيين تحت سياط التعذيب تراهم قد تركوا حزبهم طوعاً وبشكل سلس ودون أن يقدم الكثيرين منهم رسائل الإستقالة على الرغم من بقاء أغلبيتهم الساحقة في علاقة صداقة وإحترام مع حزبهم ورفاقهم السابقين ..وإستمر الإحباط بالتصاعد كلما قويت شكيمة النظام السابق بالوقت الذي كان فيه البلد يفرز الكثير من الممتعضين والناقمين والمعادين للنظام من الديمقراطيين والشيوعيين وحتى من المحسوبين على النظام نفسه ..لكن الإنفراج لم يتحقق على الرغم من التضييق الذي مارسته الأمم المتحدة والمنظمات الديمقراطية العالمية لتغيير نهج النظام الشمولي ولكي يتمتع الشعب العراقي بشيء من الحرية .. مما وسع من الإحباط للعراقيين خارج الوطن والذين مضى على أغلبهم ربع قرن من الزمن وهم خارجه ينتظرون بفرح أية أشارة للنصر يحققها الشرفاء داخل الوطن من أجل زعزعة أركان النظام للإطاحة به ..لكن دون جدوى حقيقية الى أن جاء اليوم الموعود حينما دكت القوات الأمريكية والبريطانية وحلفاءها العاصمة بغداد وأسقطت النظام في تسعة نيسان عام 2003 فإستبشر العراقيين خيراً على الرغم من أن غالبيتهم لم يكونوا مع خيار الحرب وخاصة الحزب الشيوعي العراقي بجميع منظماته داخل وخارج الوطن لكن الحرب وقعت وإنهار النظام بأيام معدودة وبدأ العراقيين بترقب الوضع بحذر والكل كان يريد العودة بأسرع ما يمكن..لكن الذي جرى لم يكن على بال أحد وهو ما شهدناه خلال السنين السبعة الماضية وهجرة ملايين العراقيين الى الخارج وفي داخل وطنهم لمحافظات أخرى وبدل أن نعود وتعود الينا ممتلكاتنا المنهوبة من قبل النظام السابق جرى النهب والإستحواذ على ممتلكات النظام السابق من قبل عدد من زعماء ومسؤولي الأحزاب والكتل المتنفذة بالإضافة الى توزيع العطايا والهبات وقطع الأراضي على عدد كبير من المحسوبين على هذا الحزب أو ذاك أو على بعض المسؤولين في الدولة والبرلمان الجديد ولا نزال للآن نترقب اليوم الذي نعود فيه الى وطننا وتعود لنا ممتلكاتنا ويتم أنصافنا من قبل حكومة وطنية فعلاً لا قولاً وهي بالجوهر طائفية لا تهتم إلا بمصالحها الآنية الضيقة بينما تقوم بهدر حقوق الآخرين ولا تكترث بإسترجاعها..فهل سنعود موفوري الكرامة ..معززين ..مكرمين ..في وطننا الذي ضحينا من أجله بالغالي والنفيس أم سنغرس مساميرنا في الحائط ولا نضع ستراتنا على الكراسي وأن نتمون لشهور وسنين وليس ليوم واحد وأن نزرع البساتين خارج الوطن ولا نكتفي بنبتة واحدة فقط ننتظر نمو أغصانها الوارفة
..وهل حقاً سنترك اللغة الأخرى ونتخلص من مفرداتها ؟!! وهل حقاً سيدعونا الوطن بالحروف العربية والكردية والتركمانية والآشورية الجميلة والمحببة للنفس والتي نعرفها حق المعرفة وينطقها بنات وأبناء وطننا ....أم سنبقى لنقبر في الغربة بعد لحظات من مشاهدة التلفزيون الذي يتصارع على شاشته السياسيين الجدد ويحيكون المؤامرات للإطاحة ببعضهم البعض بالوقت الذي يستقبلون بعضهم البعض الآخر كل يوم بالبشاشة والأحضان ويقبّل أحدهم الآخر بشوق ووله مبالغ فيه ومصطنع

أبو عرب ابن الزهراء الزهراء حامل لواء وقضية السنديانة الثوريةالحمراء محمد محمد فكاك.

#محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات