أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لا تصلح الا لسلة المهملات














المزيد.....

لا تصلح الا لسلة المهملات


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 11:46
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


لا تصلح الا لسلة المهملات
ذكر مرة العالم الاسكتلندي الكبير Montgomery Watt الذي توفى في اكتوبر 2006 في ادنبرة ان الشيعة لا ترتاح اذا لم ترجع جميع علوم البشر الماضي و الحاضر الى شخص واحد فقط و هو علي بن ابي طالب و اليوم يمكن توسيع نطاق هذا القول على الشعوب الشرقية بصورة عامة فمثلا يحاول تركي ارجاع كلمة قدس الى التركية و الاسوء منه هو اعتقاد بعض الكتاب على صفحات الحوار المتمدن بان جميع المفردات الدخيلة في اللغات الغربية و الشرقية ترجع الى البابلبة او الى العربية دون ادنى مناقشة علمية لغوية. هناك عدة اسباب لهذه الاعتقادات الخاطئة:

اولا لا يهتم الشرقي عادة باصل الكلمة علميا بقدر اهتمامه بانتمائه القومي لربما لاعتقاده بان الدخيل يقلل من قيمة ثقافته و الاستعارة منها ترفع من شأنها. يشبه اعتقاد بعض منتمي اللغات السامية القديمة اعتقاد الشيعة بانها تحتكر العلم و الحضارة و هنا يتساوى البابلي مع الشيعي في الجهل.

ثانيا انتشار مصادر غير علمية على الانترنيت تعتبر حتى المفردات الواضحة للعيان بانها اجنبية عربية
ثالثا العامل الديني
رابعا بعض المصار الاوربية الشعبية في المانيا و فرنسا و هولندا و غيرها من الدول الاوربية تعتبر كل كلمة وصلت لاوربا عبر اسبانيا عربية كما اعتبرت اوربا الارقام الهندية عربية و صدقت العرب لتقوم بتغير كتابة اعدادها بسبب اعتقادها بانها فعلا عربية. ينشأ هذا الاعتقاد ايضا لان المواطن الاوربي العادي بصورة عامة لا يفرق بين العربي و الكردي و الفارسي و التركي و يعتبرهم كهم شرقيون مسلمون او عرب كما كنا ننعت كل من كان بشعر اشقر و عيون زرقاء انجليزي.

خامسا عدم المام هذه الجماعات بلغاتها و جهلها بعلم اللغة بصورة عامة و الا فكيف يمكن للعربي ان يزعم ان القلم و الدفتر و القاموس و القرطاس و الورد و الاسبناخ كلمات عربية؟
سادسا اهمال الموطن الاصلي لكثير من النباتات و الظواهر اللغوية الاخرى و السؤال هو: كيف يمكن ان تكون الجزيرة العربية الصحراوية موطن الخيار او الورد او الليمون و الياسمين؟
سابعا تميل الشعوب الشرقية الى اصدار الاحكام الابيض و الاسود بسرعة. لم تتعلم العرب على سبيل المثال حتى موضوع (التميز) في قواعد اللغة العربية ناهيك عن التميز بين الالوان المختلفة للمفردات اللغوية.

لذا يجب اهمال هذه الكتابات الشعبية الشرقية و الغربية لانها لا تصلح الا لسلة المهملات.
لا استطيع هنا طبعا التطرق الى جميع المفردات بل اود فقط التطرق الى كلمتين او ثلاثة كالاسبناخ و الليمون و الورد و الياسمين لان هذه الكلمات واضحة حتى من خلال الفاظها و تركيبها السطحي بانها لا يمكن ان تكون سامية سواء كانت عربية او ارامية او بابلية و اني تناولت بعضها سابقا في مقالات منفصلة .

اولا اصل كلمة اسبناخ هو من الفارسية اسپناغ او اسپناخ تحولت p الفارسية الى باء العربية مما يدل على انها استعارة حديثة نسبيا في العربية اي تم استعارتها بعد الاسلام لان العربية كانت تعوض عادة p بالفاء كما في الفندق من اليونانية و فيروز و فرودوس من الفارسية. طبعا ليس موطن الاسبناخ الجزيرة العربية و لا يعقل ان تكون بسبب مناخها الصحراوي و حيوانية غذاء العرب سابقا (راجع مقالي السابق عن الغذاء العربي) لذا لا نتعجب عندما تتحول كلمة لحم الارامية من الخبز كمادة نباتية الى اللحم في العربية للمزيد عن اصل هذه الكلمة يرجى مراجعة:
https://en.wikipedia.org/wiki/Spinach
http://www.etymonline.com/index.php?allowed_in_frame=0&search=spinach&searchmode=none

لاتختلف قصة الحمضيات كالليمون و البرتقال (من برتغال) و الورد كالياسمين و انواع كثيرة من الفواكه و الخضروات كالباذنجان و الفاصوليا كثيرا. يرجى مراجعة مقالاتي السابقة عن البرتقال و النارنج و الورد و غيرها. أما كلمة الليمون فان اصلها في الحقيقة لا يزال قيد المناقشة. ترجع المصادر العلمية الحالية الكلمة الى الفارسية (ليمون) خاصة و ان كلمات مثل نارنج و الاسبانية نارنخا التي تحولت الى الانجليزية orange عبر الفرنسية (لانها اعتقدت بان النون في بداية الكلمة اداة نكرة) اتت من الفارسية و لكني اعتقد بان الليمون لربما استعارة من لغة اسيوية شرقية او صينية لاننا نجد في السنسكريتية ام اللغات الهندو ايرانية nimbu للمزيد يرجى مراجعة مايلي:
http://www.etymonline.com/index.php?term=lemon
https://loxad.wordpress.com/2013/05/23/etymology-of-tea-etymology-of-lemon/



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نادي الجهلة و المنافقين
- مسرحية المنافقين
- العربية في المهر و الزواج
- هل هي الصهيونية ام الصعروبية؟
- لا يخلص الغباء من العقوبة
- الحاجة الى المفتش
- في لحظة يأس
- عن الصغير و الكبير
- أليس الطب النبوي افضل؟
- المافيا الايطالية العربية
- الاسمر في الشيوعية و الاسلام
- المتهم .. المتهم..
- المكتبة المتنقلة على الحمار
- ذهب الى المذهب..
- كيف ترى وجهك؟
- تأريخ واحد للجميع!
- منديل الزمن المجعد
- لا يثبت الوجه
- لماذا هي؟
- الاستخفاف بالمواد الغذائية


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - لا تصلح الا لسلة المهملات