أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟














المزيد.....

هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 19 - 08:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من خلال تتبعنا لما يجري عبر العالم، لا يمكن أن ننفي أو أن نتجاهل الإنجازات العظيمة في مختلف المجالات، العلمية والتقنية والفكرية والثقافية والفنية والرياضية... إنها إنجازات وتضحيات متواصلة ومبهرة. إنجازات وتضحيات لا تتوقف ولا تعترف بالحدود الوهمية، الجغرافية أو الإيديولوجية أو السياسية أو الدينية.. إنجازات تفضح الجهل والظلامية والانتهازية وكل أعداء الإنسان..
إنه شئنا أم أبينا، نعيش اليوم وقائع رائعة ومذهلة، وقائع تثبت، علميا ونضاليا، أننا نستحق أن نعيش جميعا على قدم المساواة وبدون استثناء، حياة الرفاه والسعادة والجمال، أي الحياة الكريمة في أبهى صورها..
إننا نعيش وقائع تثبت أن جرائم الاضطهاد والاستغلال بكل ألوانها (الامبريالية والرجعية والصهيونية والظلامية والشوفينية) الى زوال..
إننا نعيش، بكل ألم، فظاعات يندى لها جبين الإنسان الحر، الإنسان المناضل..
إننا نعيش الفوضى واليأس والإحباط...
إلا أن زمن الظلم هذا، زمن الاستغلال الطبقي هذا، الى زوال، الى انقراض..
إنه شئنا أم أبينا، نعيش اليوم زمن الانعتاق والتحرر، بكل المعاني..
لكن، ليس بمحض المساومة والخضوع أو الصدفة أو الإرادة..
فلا مناص، ولا بد، عن الصمود والمقاومة والتضحية.. إنه منطق الصراع الطبقي الذي ينصف في آخر المطاف الجديد القوي/البديل الجذري..
فإذا رجعنا الى العديد من الكتابات (وأغلبها خربشات انفعالية) نجدها بعيدة كل البعد عن الحقيقة.. لقد ساهمت في خلط الأوراق اعتمادا على تصفية الحسابات أو على "القيل والقال" (الشفهي). وبنت تحليلها الفج على المغالطات المقيتة (إن تكن معي، الى جانبي، أسكت عنك، أتحملك، بل أدافع عنك.. وإن تكن ضدي، كما أرى ذلك، أتجند بكل الطرق وبدون شفقة لأشوهك، عن حق أو عن باطل).. وكان كسلها وانتهازيتها واضحين عندما حرفت مواقف العديد من المناضلين الشرفاء والمبدئيين انطلاقا من عناوين كتاباتهم وما روج عن جهل وسوء نية حولها.. فبدل أن تخجل وأن تقوم بتصحيح أخطائها تخوض حروبا دونكيشوتية خاسرة..
إن المناضل ليس من يكتب أكثر (حد الإسهال)، وليس من ينشر أكثر (عبر النيت)، أو من يعيد نشر ما نشر (من الموقع العاجي وبكل وقاحة الجبان، وخاصة المختبئ وراء الأسماء المستعارة/المفضوحة).. فالعالم الافتراضي يوفر هذه الفرص بسهولة متناهية، للمناضل ولغير المناضل..
إن المناضل اليوم هو الميدان، هو المتابعة لما يجري في الواقع، هو الحضور الفعلي بتعقيداته وصعوباته، وليس الافتراضي أو ما يدور في الأذهان المريضة..
فمن يعيد نشر ما نشر، كأنه يمتص عرق الناشر الكادح.. إنه باطرونا جديد، بثوب ثوري زائف..
فهناك مناضلون يعيدون النشر لتوسيع النشر، ومن موقع التضامن، وأحيانا التبني.. لهم كل التحية والتقدير..
وهناك من يعيد النشر من موقع العجز، وفقط لتسجيل الحضور، الحضور الافتراضي فقط.. إنهم يلتقطون المعطيات بدل صنعها، وتراهم يزايدون على المناضلين القابضين على الجمر..
ليقرأ المناضلون الصادقون الحيطان أو الجدران الالكترونية/الفايسبوكية للأبطال المزيفين لهذا الزمن الرديء.. وليخبرونا عن الحاضرين والمتابعين عن قرب وكذلك عن الغائبين عن الميدان والمرددين للصدى فقط..
فما أكثر الغائبين.. وللأسف، فإنهم الأكثر انتقادا وتهجما على المناضلين الحاضرين والمتابعين.. إنها المفارقة الغريبة التي لا يفهمها ولا يفك طلاسيمها غير الغائبين عن الميدان والمرددين للصدى فقط..
إن الغائبين عن الميدان والمرددين للصدى فقط يعطلون مسيرة شعبنا ويجهضون نضالات العمال والفلاحين الفقراء وعموم الكادحين... إنهم يقتلوننا.. إنهم يخدمون أجندة النظام القائم بالواضح والمرموز..
ومن يدعو للتحالف أو الوحدة، فليكن في مستوى التحالف والوحدة، قولا وفعلا.. فالمناضل، لا يتحالف إلا مع المناضل..
وأن أصنفك (والتاريخ يشهد) ضمن "احتياطي كوادر مؤسسات النظام الإيديولوجي والسياسي والاقتصادي والثقافي السائد"، يعني أنك غير معني بتحالفي أو وحدتي.. إنك عدوي..
إننا فعلا عدو "الغائبين عن الميدان والمرددين للصدى فقط" (أهل جزر الوقواق الحالمين)..



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل في المغرب أحزاب سياسية؟
- النظام المغربي: احتضان المخلوع كامباوري
- المركزيات النقابية المغربية تمارس التضليل بالمكشوف
- عنتريات عبد العزيز المنبهي وشطحاته البئيسة
- لن نغفر لكم..
- المعطي أيها الشهيد البطل.. قتلك الجبناء..
- مهزلة 29 أكتوبر أو عبادة البيروقراطية..
- وزارة العدل والحريات (المغرب): دعم الجمعيات أم إرشاؤها؟!!
- ما رأي القاتل عبد العالي حامي الدين في التضييق على الجمعية ا ...
- الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي: قانون أساسي جديد/قد ...
- نقابة بيروقراطية جديدة بالمغرب
- دعم القضية الفلسطينية أم دعم القوى الظلامية؟
- الاتحاد المغربي للشغل: التوجه الديمقراطي يتملق البيروقراطية! ...
- من البيروقراطية النقابية الى الفاشية (المغرب)
- عمال المناجم بالمغرب: لمن ينتجون الثروة؟ حقائق صادمة
- القتل الممنهج بالمناجم المغربية
- الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس
- ماركسيون لينينيون
- النظام العميل القائم بالمغرب دركي المنطقة
- قضية السكن بصفرو (المغرب): فضيحة مدوية وتآمر مكشوف


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - هناك من يصنع -المستحيل-، وماذا يصنع المناضلون؟