أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - متى تصبح وطنية الانسان لبلده وصمة عار عليه !















المزيد.....

متى تصبح وطنية الانسان لبلده وصمة عار عليه !


جوزيف شلال
(Schale Uoseif)


الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 22:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بشكل عام وبسيط تعرف الوطنية بانها العاطفة الايجابية تجاه وطنهم التي يشعر بها كل مواطن يعيش على ارض مع الاخرين بغض النظر عن انتماءاته القبلية والدينية والقومية واللغوية والعشائرية والعقائدية والسياسية والفكرية الخ . تتنامى لدى هذا المواطن الرابطة الروحية التي تجعله وتؤهله للمشاركة في كافة المجالات منها السياسية والاجتماعية والعسكرية والاقتصادية وغيرها وانتهاءا الى الذود والدفاع والموت في سبيل ابقاء راية وكرامة وسيادة بلده عالية .
عندما يحس المواطن بانه جزء من هذا الوطن ولديه جميع الحقوق ويتمتع بحصانة ثوابت حقوق الانسان منها حصوله على الاوراق والمستمسكات الرسمية كالجنسية والمساواة والعدالة والخدمات الاجتماعية والتعليم والصحة والحريات الشخصية وحرية السفر والتنقل والعمل والحرية في السياسة والاحزاب والفكر والعقيدة والاختيار والخ . هذا الانسان يصبح لديه وطنية عالية تجاه بلده وشعبه وحكومته ونظامه .
اما عندما يشعر مواطن من هذا البلد بانه صار من الدرجة الثانية او الثالثة وليس لديه الحقوق الكاملة واصبح مقسما دينيا ومذهبيا وطائفيا وقوميا ولا يتمتع كغيره بالوظيفة والعمل الذي يريده سواء كان العمل مدني او عسكري او حزبي او حكومي . وان شعر هذا المواطن بان نظامه الحاكم هو ديني وطائفي ومذهبي ودستور بلاده رجعي ومواده وفقراته عنصرية ودينية وهذا الدستور مفصل للفئة الحاكمة وليس الى جميع مكونات البلد . وكذلك تمارس عليه ابشع انواع التفرقة والتهميش والمضايقات والتهجير ومنع ممارسة حرياته الشخصية والدينية والاجتماعية بحجة انها ممارسات غير لائقة ولا تتناسب ونظام الحكم الديني الثيوقراطي . لهذه الاسباب وغيرها تبدا هذه الفئة من هذا البلد بتركه والرحيل للعيش في الغربة في بلد اخر وشعب مختلف ليكتسب ارقى وسام في النازية والفاشية والعنصرية وهو وسام // لاجئ // .
هناك مبدا لدى جميع شعوب الارض يقول – إن الانسان هو اثمن واغلى من الوطن - اي اذا صار الانسان بلا كرامة وحقوق ومساواة ومهجر ونظام حكم متخلف اصبح واقعا ومهدد بالقتل والتصفيات والتطهير العرقي والاضطهاد . . . اذن / اصبحت وطنية هذا الانسان وصمة عار عليه ! . في هذه الحالة تنقلب العاطفة وحب الوطن الى حقد وكراهية وتشويه والنيل منه ومن الفئة الحاكمة ومن حولها ويؤيدها . ليس لديه مانعا بان يدمر ويخرب وينتهي هذا البلد مثل ما دمرت وهجرت وفتتت عائلة هذا المواطن .
الوطنية تبدا من العائلة ثم الابعد والابعد الى ان تصل الى الوطن والشعب . اي هناك تشابه ما بين الاسرة الواحدة والوطن . اذا كانا الاب والام يفرقون او يكرهون احدا من ابنائهم منذ الصغر فهذا قطعا يتاثر مستقبلا وينمو لديه جين الكراهية والحقد والانتقام . نعتقد هذه حالة علمية مع البشر والحيوان معا ولا يمكن ان يقال عكس ذلك .
الانظمة القمعية والفاشية والدكتاتورية والثيوقراطية تعلم شعوبها على ان تحب نظامها اولا ومن ثم اوطانها بالقوة والترهيب . حتى هناك شعارت لبعض الدول الفاشلة مثل – الله – الملك – الوطن او بصيغة اخرى . كما ان هناك كانت شعارات تقال لبض الرؤساء – لولاك لما شرقت الشمس – ولولاك لما غاب القمر وهكذا . في بعض الدول تجبر الناس ان تحب دولة اخرى بالقوة بمجرد ان رئيس بلد ما حلم حلما وبدا يتعاطف مع بلد اخر . او اتفق الرئيسان على الوحدة بينهما . هناك رئيس دولة عربية عقد صفقات وحدة مع دول في اميركا الجنوبية وشاهدنا كيف صار ذلك الشعب كالقرود يمجد ويكتب ويرقص تضامنا مع تلك الدولة .
رئيس اخر عمل عدة شهور من العسل وعلى فترات مختلفة مع دول عربية كالاردن والسعودية واليمن ومصر . ومن كان يتحدث ضد هذه الوحدة ومعاهدات التضامن وتلك المسميات الغريبة والعجيبة يعتقل ومصيره الهلاك . التعليم المدرسي الفاشل في الدول العربية كان يعرف الوطنية في موضوع التربية الوطنية على انها وحدة الدول العربية وشعوبها بسبب وجود روابط مزيفة وغير صحيحة منها / رابطة اللغة – متناسين بان في الدول العربية يوجد عشرات الملايين من البشر يتحدثون بلغاتهم العريقة الاصيلة المخلوقة قبل العربية . مثل الكردية والسريانية والامازيغية والكلدانية والقبطية والاشورية وغيرها . رابطة القومية / ايضا تجاهلوا بوجود قوميات عريقة في هذه الدول وهي نفسها التي ذكرت قبل قليل . رابطة الدين / نفس الغباء ولا يعترفون بوجود اديان اخرى . رابطة الدم / مهزلة اخرى لا نقول اكثر من هذا .
رابطة الدين او الطين في التربية الوطنية على سبيل المثال ليس لها علاقة بملايين البشر الذين يعتنقون دين اخر ! . اذن كل هذه الروابط التي تم تدريسها للملايين من الاطفال قبل عدة عقود والى الان تخص فئة واحدة من مكونات هذه الدول وهذا ينطبق على الدولة القطرية الاحادية . هذا دليل على الجهل والتخلف والعنصرية واقصاء الاخر وتهميشه . يقال كانت هناك دول فاشية ونازية وعنصرية . . . والله لم نجد الا الدول العربية بانها فاشية ونازية وعنصرية وحاقدة على البشرية . انظر حقوق الانسان والمراة وحرية الدين والاعتقاد في السعودية . في مصر في دول التخلف الخليجي . السودان . العراق . ليبيا والقائمة طويلة .
اذن الوطنية لا تفرض فرضا وقد ولى ذلك الزمن عندما كان يقال من قبل المتنفذ المتعجرف المتخلف ويصنف البشر هذا وطني وهذا خائن وهذا عميل . انت اول واحد عندما تهان وتقتل انت وعائلتك وتهجر وتضطهد تصبح خائنا وتريد تدمير بلدك . الانتهازية صفة مترابطة مع الشعوب المتخلفة . والدليل لو اجريتم احصائية مع جميع شعوب دول العالم في قارة افريقيا واسيا واوربا واميركا عن عدد الجواسيس والخونة والعملاء ستكون نسبتهم في الدول العربية تحديدا اعلى نسبة في العالم ومن شعوب واعوان ومذهب وطائفة الفئة الحاكمة . بالرغم من اننا نعاني من وصمة عار الوطنية الا اننا لن ولم نصبح عملاء وخونة وجواسيس ! لان الخيانة والغدر ايضا مزروعة في دماء الفئات الحاكمة . وهو جين معقد لا يمكن عزله بطرق الهندسة الورائية وفصل البرتينات والكروموسومات . الا بعملية الاستنساخ من جديد ويصبح هذا الانسان / معدل ورائيا / .



#جوزيف_شلال (هاشتاغ)       Schale_Uoseif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالحاد في إزدهار !
- ما حقيقة بدعة ومهزلة صكوك الغفران وبيع الجنة بين الاسلام وال ...
- ألنقشبندية طريق الارهاب وتعاليم شيطانية
- ألدول ألعربية وألاسلامية إرهابية , أما محليا أو خارجيا
- من الذي يجب ان يفتخر,العربي المسلم المؤمن,أم الأمريكي الكافر ...
- الدول العربية , من النامية الى الفاشلة
- الديانة الاحمدية القاديانية مبنية على العقائد الخرافية والاس ...
- بيان قمة جامعة الدكتاتوريات العربية الفاشية الاسلامية مهزلة ...
- لماذا تسكت حكومات الدول العربية عن بذاءات الشيوخ , مصر ووجدي ...
- لماذا ألدولة ألمدنية , وتنبذ ألدينية !
- دول على سكة الانهيار , مصر نموذجا ?
- هل يصيب العراق مرض سرطان ألربيع ألعربي ألمزيف ?
- من المسؤول عن إراقة ألدماء وفرعنة القاعدة في سوريا ?
- ألأكراد من يهمشهم ويحول دون قيام دولتهم !
- الشعب والطبقة الحاكمة دائما وراء أزمة الحكم والدولة في العرا ...
- الاعلان عن أول فاشية في مصر
- الى متى تبقى بعض المعارضات السورية وعناصر من الجيش الحر لا ت ...
- شيوخ الاسلام والليل والاحلام و موسوعة غينيس للأرقام القياسية ...
- فشل الفكر القومي العربي والغربي وعلاقة ذلك بالفاشية والنازية ...
- استغلال السياسة مع الدين في نشر الارهاب الفكري , النظام اللي ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جوزيف شلال - متى تصبح وطنية الانسان لبلده وصمة عار عليه !