أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم القريشي - نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)














المزيد.....

نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)


هاشم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 4694 - 2015 / 1 / 17 - 22:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)



من العجيب والغريب أن النسيج العراقي والطيف الزاهي لم تستطع أن تمزقه كل الأقدار والمحن بقى اصيلاً شامخاً وزاهياً كجوري خرنابات وقداح شفته والهويدر يفوح

بعطره ويزهو بالوانه التي تذهل الناظر وتملأ الحدائق عطراً يفوح ليغطي النسيم الربيعي ... المبكر هذا ماحدث مع احد الضباط الأشاوس في أحد معارك الأنبار وتحديداً عند في الحلابســهمنطقة الكرمه ، ففي أحد ليالي كانون الثاني 2015 خرجت دوريه يقودها ضابط برتبة ما ولتكن برتبة مقدم اورائد مع ثلة من الجنود الأبطال خرجوا لغرض استطلاع العدو الأرهابي وتشـاء الصدف أت تقع هذه الدوريه في كمين متقدم لقوى الظلام والأرهاب ، تصتدم المجموعه مع الأعداء وحتى الفجر ، تنفذ الذخيره والأنفاس تشهق وتزفر كفرس عادت من ميدان المعركه يضنيها العطش والتعب والجوع والخوف ، قوه استطلاعيه تقع في كمين لم يكن في الحسبان يستشهد أكثرية افراد الدوريه ، امر الدوريه يعطي الأمر بالأنسحاب المبرمج والمستور يفلت القائد من سرب الوز وتتفرق المجموعه كلٌ يأخذ طريقه في الأنسحاب و النجاة في النفس يبقى القائد الجريح يركض ويركض كونه رياضياً ويدرب نفسه يومياً من أجل لياقته البدنيه يحافظ عليها لانها جزء اساس من عدة المعركه في التقدم والمطاوله والانسحاب ، وهذا ما صار وحصل وما كان يتوقعه هذا الضابط الأبي ذو الشجاعه النادره والفائقه، تخور قواه ليسقط في مبزل مغطى بالبردي والقصب الكثيف يسمع اصوات المجرمين وكلماتهم البذيئه من السب والشتم وهم يطلقون الرصاص جنبه ويمينه ويساره ،يشعر الضابط الجريح والمكسور الساق أن الماء ينفذ الى داخل جوفه ويخرج من الجهه الثانيه لجرح بشضيه اصاب بطنه لم ينبس ويحبس الألم والبرد الصحراوي الذي يصل الى لب العظام في مثل هذه الأيام

وقبل بزوغ الشمس ومع الفجر تنقطع أصوات الأعداء يتلاشى مع نور الفجر الباهت ليتبعه صوت شيخ كبير السن وهو يغازل زوجته التي بدأءت في باعداد الخبز بتنور على ضفة المبزل

يلوح لهم الضابط بيده ويطلب النجده يؤشرله الشيخ العجوز ان ابتعد لاتقترب وتنهمر الدموع من عينيه لعدم مقدرته تقديم العون ..... كون ولدهم هم أحد مقاتلي داعش ..... تبادر المرأءه العراقيه ذات الروح البدويه والفراسه البدويه تبادر بالقول أختل قبل أن يأتي ابني المبتلي بموأزرة ومناصرة المجرمين من قوى الأرهاب والظلام ، وبعد فينه من الوقت تطل عليه الامراه مع صبايا يحملن الزرع للمواشي حيث وقت الحليب ويبدأن برمي العشب والقصب والبردي عليه لتغطيته وجلب الدفئ اليه ..... يخبئ يديه ويحبس الأنفاس بعد أن شرب قنينة الحليب وقليلاً من الخبز الساخن يسد رمقه يأخذه التعب ويسدل النعاس عليه ثوبه العميق لم يعرف كم مر من الوقت ليفز على صوت وهو يرفع القصب والحشيش عنه وأذا بهم ثله من جنود وحدته تبحث عنهم ولتعثر عليه بمساعدة العائله العراقيه الأصيله يرفعوه الى السياره لينقل الى المستشفى الميداني لتقدم له الأسعافات الأوليه ومن ثم تأتي طائرة هليوكوبتر لتحمله الى أحدى مستشفيات بغداد ليرقد وينال العلاج اللازم هذا هو النسيج العراقي الزاهي أنه كسجاد كاشان يزداد جودةً كلما عتق وطال عمره أن المصائب توحد الشعوب والأمم فهل نفلح ونكسب الحرب الداخليه والخارجيه ، الأيام حبلى بالمفاجئات والاحزان والعبر والبلايا

Reply, Reply All



#هاشم_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشي في جنازة القتيل
- كوابيس قد تقفزالى الواقع..هل تصبح ¨داعش دولة رعب ..؟
- من يزرع الريح يجني العواصف
- من يزرع الريح يحصد عواصف
- البيت السعودي الى اين..!!!؟
- القرار الفلسطني الصعب
- من يشعل بنزين الطائفيه ويدفع في التقسيم
- داعش الجرثومه الأنشطاريه
- المقابله الصحفيه للسيد العبادي خاليه من المهمات الأساسيه..!!
- التنسيق الأيراني الأمريكي... من يخدم من ..!!
- ماذا في جعبة السلطان قابوس
- الأرهاب يضرب العاصمه العراقيه بقسوة
- مأساة عين العرب تكرار وأعاده لمأساة سنجار
- سنة العراق يستنجدون في الأمريكان
- بالون منظمة خراسان الأرهابيه
- هل ستخدع روسيا مثل الخدعه الليبيه ؟
- هل ستستفيد روسيا وايران من القرار الدولي
- ماذا تخطط أمريكيا..!! هل حان وقت العدوان على سوريا ؟
- لماذاأنبرت أمريكيا وأوربا لمحاربة داعش
- أنتصار الجبوري وخزعبلاتها


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هاشم القريشي - نسيج لن تمزقه الأقدار (قصه حقيقيه)