أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - سري للغاية














المزيد.....

سري للغاية


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4692 - 2015 / 1 / 15 - 17:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السرطان مرض .. لكنه يختلف عن باقي الامراض الجرثومية .. بانها خلل وظيفي .. اي ان الجسم لا يقوم بمهامه باكمل وجه
الجسم البشري .. كما تعلمون انها تتكون من خلايا .. هذه الخلايا في تجدد .. خلايا تموت .. لتحل محلها خلايا حية جديدة
عندما ياتي الانسان الى الوجود .. اي و هو في حالة الطفل .. يكون عملية البناء اكثر من عملية الهدم .. لذلك نرى الطفل ينمو .. فاجزاء جسمه تكبر قليلا قليلا .. الى ان تتوقف النمو في عمر معين
فنقول ان طول فلان كذا مثلا .. و يبقى هناك توافق بين عمليتي الهدم و البناء في الانسان السوي .. اذا ماتت الف خلية .. ستحل محلها الف خلية جديدة لا اكثر و لا اقل
لكن بتقدم العمر .. من المفترض ان تكون عملية الهدم اكبر من عملية البناء .. و هذا ما نسميه بالشيخوخة
السرطان هو عكس هذه الحالة تماما .. اي ان عملية البناء اكبر من عملية الهدم .. اذا ماتت الف خلية .. سوف تحل محلها عشرة الاف خلية مثلا .. و الزيادة في الخلايا ستظهر بشكل ورم سرطاني
المجتمع ايضا يمكن ان يكون معرض الى مرض السرطان الفكري .. الافكار الهدامة اذا اصبحت اكبر من الافكار البناءة .. فالمجتمع سيعاني من مرض السرطان
كذلك الحال اذا اصبح الناس امة واحدة .. سوف يعانون كثيرا .. فالتنوع دائما مفيدة .. المجتمع كما يحتاج الى مؤمنين .. ايضا المجتمع يحتاج الى ملحدين .. تماما كالحاجة الى البناء و الهدم
افترض ان الناس كلهم اصبحوا مؤمنين .. سوف يقل الانتاج كثيرا الى درجة ان المنتوجات قد لا تكفي الجميع .. و السبب هو كون المؤمن قنوعا .. و لارجاع الحال الى الاعتدال سوف نحتاج الى اناس جشعين .. يعملون ليل نهار لكسب المال .. و هم اساسا لا يعلمون ان الله سخرهم لهذا العمل الشاق .. لا لشيء .. الا لتوفير احتياجات المجتمع .. هل كنا سنحوز على كومبيوتر لو لا وجود الكفار .. طبعا لا
المؤمن قنوع .. يصلي و يصوم .. و لو حاز على قوت يومه .. فهو مكتفي بذلك .. و هو ينتظر اليوم الذي يموت فيه .. لكي يلقى ربه الذي يعبده .. و لا يريد شيئا اخر
لو علم الكفار هذه الفلسفة .. سوف يرتاحون من كد المعيشة .. لكن سنة الله التي لا تبديل فيها .. قضت ان يعمل الكافر لكي ياكل الكافر و المؤمن
قد تردون على كلامي هذا .. لماذا اذن اهلك الله قوم نوح و ثمود و عاد .. انها نفس عملية الهدم و البناء التي تكلمت عنها في عرض مرض السرطان تدخلت هنا .. فلايصال الحالة الى نفس مسارها الصحيح .. يتدخل الله في بعض المرات .. لكي لا يكون البناء اكثر من الهدم .. و لكي لا يكون الهدم اكثر من البناء .. اذا تحول الجميع الى ملحدين جشعين ( هنا لا اقصد ان الملحدين الحاليين كلهم جشعون ) .. مع ان الانتاج سوف يزيد .. لكن بسبب الجشع الزائد عن الحد .. فسوف ياكل احدنا الاخر
انا لا يهمني ما فعله المسلمون الى حين نزلت الاية .. ( لا اكراه في الدين .. قد تبين الرشد من الغي ) .. فقبل نزول هذه الاية كانوا يعملون بموجب الايات السابقة .. اما بعد نزول هذه الاية .. فالانسان حر تماما في ما يعتقده .. و كما قلت في وسط مقالتي الملحدون و الكافرون ضروريون .. فليعملوا ليل نهار .. و نحصد نحن المؤمنون ما زرعوا .. فنستفيد من علومهم و طبهم و فنونهم
قد تنظرون الي بعين اخرى .. و كانني انا الجشع .. لكن هذه هي الحقيقة .. و على الملحدين ان يشكروني لانني وضحت لهم هذا
و لياخذ الكل حذرهم لكي لا تتكرر حادثة شارلي مرة اخرى
فنحن المؤمنين محتاجون الى كل ملحد و الى كل كافر .. مجتهد و نشيط و مخلص لعمله
و دمتم بخير



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارلي ايبيدو .. و حكاية لجحا
- ما لا يختلف عليه اثنان
- ما الجدوى من كل ما هو موجود
- رائحة البرتقال تقسيم اثنان
- ما هي النانو تكنولوجي
- ادوات للفهم .. يتحاشاها البعض
- ما يحدث في الفيسبوك .. دليل عل ضرورة وجود الرقابة
- ماذا افعل بين سامي لبيب و بشاراه احمد
- العلم والمنطق .. و العملية الميكانيكية
- الى متى سيظل سامي الذيب يشتم
- سبع سماوات طباقا
- لماذا .. يا عبدالله مطلق القحطاني
- من المستفيد من حجاب المرأة .. الرجل ام المرأة
- انا المؤمن عقلا .. انا المسلم نقلا
- فلسفة الخلاط عند ايدن حسين
- بعيدا عن الخلاطات
- نداء استغاثة .. و خلاطات للبيع
- خلاط سيرن . اخطر خلاط في العالم
- هل المهووس بالجنس يمكن ان يحرم الزنا
- الخلاط العظيم


المزيد.....




- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- نزلها الآن بنقرة واحدة من الريموت “تردد قناة طيور الجنة 2024 ...
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...
- كاتب يهودي: المجتمع اليهودي بأمريكا منقسم بسبب حرب الإبادة ا ...
- بايدن: ايران تريد تدمير إسرائيل ولن نسمح بمحو الدولة اليهودي ...
- أستراليا: الشرطة تعتبر عملية طعن أسقف الكنيسة الأشورية -عملا ...
- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- المتطرف -بن غفير- يعد خطة لتغيير الوضع القائم بالمسجد الأقصى ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ايدن حسين - سري للغاية