أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا














المزيد.....

أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 1312 - 2005 / 9 / 9 - 07:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لست من الخبراء في فن إعداد الخطط الأمنية ، ولم اعمل من قبل في أي مؤسسة من مؤسسات الأمن الوقائي ، لكنني فكرت وأنا استمع للسيد الجعفري وهو يستعرض خطته الأمنية التي تتوزع على اثني عشر بندا أو فقرة ، وكلها تصب (من وجهة نظر الحكومة)في صالح المواطن ، لكنها من وجهة نظر الكثير من المواطنين تصب الزيت على النار وتساهم في مفاقمة التوتر ، وتوسيع الهوة مابين الحاكم والمحكوم ، فالأزمات التي يمر بها المواطنون وبكافة أشكالها وألوانها باتت تشكل ضغطا نفسيا يثقل كاهله ويضفي عليه احساسا مريرا بالظلم والشعور بالعزلة وبوجود مسافة شاسعة تفصله هو وأمثاله ممن يتواجدون في القاع عمن يتواجدون في الأعلى أو القمة ومقترباتها ، وهو يرى (أي المواطن) أن على السيد المسؤول أن يتوجه بدلا من ذلك الى أقرب المقربين في مكتبه ويسألهم عما استحصلوه من مبالغ خلال شهر واحد ، وهل بالإمكان التبرع بما يفيض عن حاجتهم إلى العائلات الفقيرة ، ثم ينطلق بعد ذلك موسعا الدائرة الى حيث الوزراء ووزاراتهم ، وكم ينثر (بما يسمى النثرية) من مبالغ ، وهل يستطيع هؤلاء الوزراء وتوابعهم أن يتنازلوا عن نصف تلك المبالغ لصالح المعدمين من أبناء الشعب ممن خاطروا بأرواحهم في يوم الانتخابات العظيم ، وممن أصواتهم أوصلتكم لما انتم فيه الآن من بحبوحة في العيش حد الترف وما يفوقه ؟ ونزولا عند مسؤوليات أدنى في الأهمية ولنقل أن محافظ أي مدينة من تلك المدن يستلم عند بداية كل شهر مبلغا يفوق الخمسة عشر مليون دينار ، ويصاب من جراء هذا الاستلام موظفو الحسابات بالقلق والتوتر حين ياتي آخر الشهر كي يزوروا الوصولات ليظهر محافظهم بالمظهر الناصع البهي بعد أن يكون قد حمل الى بيته ما يقارب العشرة ملايين دينار الى بيته ، واستوفى من الخمسة ملايين الباقية مصاريف أخرى تخصه بحيث لا يبقى من المبلغ الأصلي الا بضع مئات من الألوف تدفع في شكل مكارم يقوم بها المحافظ أثناء زيارته لمستشفى ما أو أي حفل اجتماعي بطريقة غير مدروسة بحيث تذهب غالبا الى من لا يستحقها أو لا يحتاجها .
لذا أقترح وبغير وجل أن تستبدل الخطة الأمنية بخطة إنسانية ، خطة تعيد لنا الكهرباء والماء والوقود بكل أنواعه التي يحتاجها المواطن ، خطة تعيد لنا مفردات الحصة التموينية حتى ولو اقتضى الأمر ان تقوم الحكومة بشراء تلك المفردات من السوق المحلية فهذا شأن الحكومة وليس شأن المواطن ، خطة تعيد الموظفين المفصولين الى وظائفهم دون النظر فيما إذا كان المفصول منتميا الى حزب أو منظمة أو مجلس لأننا في النهاية جميعنا عراقيين ، ونستحق أن نعامل على قدر من المساوات والاحترام يليق بنا كعراقيين هدرت كرامتهم على يد سلطة غاشمة ويستحقون معاملة أفضل على يد من خلفوا هذه السلطة ويدعون بأنهم جاؤا في زمن الحرية والديمقراطية .
لذا أقول وبغير ممارات أو استثناءات بأنكم لو قمتم بما أسلفت (أنا) الحديث عنه لما كنتم الآن بحاجة الى خطة أمنية ، لأنكم وقتها ستكونون قد جندتم المواطن في خدمة وصالح حكومتك والوطن ، ولو اختبأ الإرهابي خلف حائط فسيصرخ الحائط : خلفي إرهابي فاقتلوه ، ولو اختبأ خلف باب المنزل فسيصرخ الباب : خلفي إرهابي مجرم فاقتلوه ، ولن تجد بعد أيام قلائل من يقول لك هذا سني وهذا شيعي ، بل كلنا شعب واحد وقلب واحد . خلف راية العراق التي تضع الإنسان في أعلى مرتبة وفي صميم اهتماماتها ، عند إذ لا تقلقوا من التجول في الشوارع العامة وبين الناس لأنهم سيحمونكم بأرواحهم .
أخيرا أعيد القول .. ضعوا الخطة الأمنية جانبا وتوجهوا الى الشعب بلا مجاملة أو وعود لن تتحقق ، قولوا لهم بصراحة ماذا يمكن أن يتحقق من خير وأعملوا على تحقيقه ، شرط أن يسبق هذه الوعود فعل آخر .. وهو تنظيف كافة الوزارات بما فيها مجلس الرئاسة ، من كافة أنواع الفساد الإداري والإهدار للمال العام سواء عن قصد أو غير قصد .. ووقتها فقط ولا غضاضة في أن أعيد القول : ستكون الأمور وبكل بساطة قابلة للحل ، ولن نحتاج إلى خططا أمنية أخرى كي تفرض مالا يمكن فرضه .. بالقوة التي اثبتت فشلها وعلى يد أعتى القوى .





#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء تحت الطلب


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسين التميمي - أيها الجعفري ضع الخطة الأمنية جانبا