أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .














المزيد.....

إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 17:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بعد أن نفذ الإرهابيان شريف و سعيد كواشي ما كان يتمناه جل المسلمين بحق شارلي ايبدو ، كان الضن من المسلمين أن شارلي سوف تخاف وترتعد و تكف عن تطاولها عليهم ، فالغالب لديهم كان أن هذه الحادثة سوف ترهب كل من تسول له نفسه التطاول على النبي ، ومنه فهم سوف يكسبون حربهم على شارلي ايبدو بدون أن يظهروا بمظهر المحرض على القتل ، فالمسلمون ورغم أنهم يؤيدون هذه الجريمة من حيث المبدأ و(عقائدهم تشهد بهذا ) لكنهم بعد المجزرة أدعو أنهم ضد العنف وضد الإرهاب ، لكن طبعا الكل كان يعلم أن هذا مجرد تمثيل ، فلا احد متضامن مع شارلي ايبدو حقيقة ، لكنها فقط تمثيلية يجني منها المسلمون أهدافهم بدون أن يظهروا بمظهر بشع ؛ لكن الواقع أن هذا المخطط ومع إصرار صحفيي شارلي ايبدو على الاستمرار في خطهم المدافع عن حرية التعبير ، فها هو يتهاوى ، فاليوم ولو نتابع تصريحات جميع من زعموا أنهم ضد القتل والإرهاب بحق الصحافة لوجدنا أنهم جميعا يهددون علانية شارلي ايبدو أنها وان لم تكف عن ما سموه "استفزاز المسلمين " فإن هذا سيؤدي إلى مزيد من الإرهاب ، و هذا طبعا أمر لا يفهم سوى على أن هؤلاء موافقون تماما على ما تم بحق شارلي ايبدو ، فلو كانت حقا حرية الصحافة هي ما يهمهم ، لكانوا حذروا أتباعهم من محاولة تكرار الجريمة لأنها حماقة ؛ لكن أن نراهم يحذروا شارلي ايبدو بمجزرة اكبر إن هي لم تتعظ ، فهذا وبالتحليل الموضوعي دليل على تأييد الإرهاب ، وكما نرى هنا فشارلي ايبدو و بشجاعتها قد عرت لنا الحقيقة الإسلامية ، فالواقع أن المسلمين في مسالة الإرهاب يتقاسمون الأدوار في ما بينهم لا أكثر ، فهناك جماعات تمارس الإرهاب ، وجماعات أخرى تستفيد منه لكنها تدعي معارضته وهو ما يدل على أن الأمة الإسلامية أمة إرهابية ، ففي قضية الإخوة كواشي مثلا فالمسلمون زعموا أنهم لا يؤيدونهم ، وأنهم ضد الإرهاب ، لكن الحقيقة أننا لو دققنا لوجدنا أن جل المسلمين الذين إدعوا الاعتراض على الأمر سعوا لحصد النتائج منه ، فجل المسلمين هم الآن يطالبون شارلي ايبدو بالتوقف عن السخرية منهم لكي لا تشهد إرهابا أقسى ، و هو طبعا ما لا يعني سوى أن التطرف الإسلامي هو الذراع المسلح السري للأمة الإسلامية ، فالأمة الإسلامية ولأنها لا تستطيع المجاهرة بالعنف والإرهاب ضد الآخرين كما كانت تفعل في القدم ، فهي تستغل هذه الجماعات المتطرف التي تدعي التبرؤ منها لتحقيق هذا ، فالجماعات تنفذ الهجمات ، في المقابل تدعي الأمة الإسلامية الرفض لكنها تسعى لتحقيق النتائج من تلك الهجمات ، لكن طبعا ما غاب عن المسلمين اليوم ، هو أن البلاد الإسلامية ليست هي البلاد الغربية ، ففي البلاد الإسلامية في العادة كان يكفي أن تحدث مجزرة أو تفجير انتحاري لكي ترتعد الحكومة وتكف عن أي قانون قد يكون يمس بشريعة الإجرام الإسلامية ( لاحظ مثلا تهديد الإسلاميين بحرق مصر لو تم مس المادة الثانية من الدستور المصري ) لكن طبعا في البلاد الحرة فالحرب على الحرية لا تردعها ، بل تشحذها أكثر و أكثر ، وعليه فشارلي ايبدو وبدل أن تتراجع و تخاف كما ضن المسلمين ، فهاهي تزداد تألقا و انفه ، أما المسلمون الذين ضنوا أنهم سيحصدون النتائج بإرهابهم البائس ، فهاهم لا يجنون سوى التشويه و الحقارة و البؤس بما فعلوه .

مقال في نفس الموضوع .

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=450550



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.
- إذا شارلي ايبدو مؤامرة فماذا عن ولد مخيطر ؟ .
- براءة الإسلام المتطرف من مجزرة -شارلي إيبدو- .
- الخوف على فرنسا أولى من الخوف على المسلمين .
- المسلمون و الفهم السلبي لله .
- اللهم أحفظ الكفار و المشركين .
- اللهم أهلك العرب و المسلمين .
- حول العنصرية إتجاه المسلمين .
- تضامنا مع المناهضين للإسلام .
- في إنتظار المحاكمة الهزلية .
- التحقيق المضاد الذي فضحنا .
- كان يجب أن تموت معهم يا كمال .
- حتمية نهاية الإسلام الأصولي .
- لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .
- ما فعله الجنس بالمسلمين .
- في مديح الدياثة .
- الدياثة كشرط من شروط الحضارة .
- ما خسره المسلمون بتجريمهم للحب .


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .