أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2















المزيد.....

حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2


سامح سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 14:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


س : حدثنا عن رؤيتك للماركسيه بحسب ماركس ، و ما تقييمك لتطورها على يد لينين _ ستالين _ أنطونيو غرامشى ، و هل هى قادره على حل أزمات المواطن العربى و منها الفقر
و الجهل و التضخم السكانى و قمع المرأه و استغلالها و تسليعها ؟
ج : لابد من ذكر نقطة هامة هنا ، لا يجب - عند تناول موضوع ما - إغفال الخلفية التاريخية والظروف الحالية التي يمر بها أو مرّ بها الموضوع – قيد الدراسه _
بطبيعة الحال لست هنا في وارد تقييم الماركسيه و ماركس ملهم ( الشعوب ) في فترة الضروره التاريخيه ، حيث الخطاب العاطفي الطاغي الذي يناسب ( الشخصيه الشرقيه ) كما أسلفت سابقاً
فالرجل ( ماركس ) أستفاد في منهجه وبناء نظريته من جدلية هيغل وطوباوية الفلسفة الفرنسية و واقعية البعد الانكليزي في الاقتصاد أيام الثورة الفكرية آنذاك ، وقد جاهد كثيراً حول نظريته عن العمل والعمال والاستغلال والانتاج ، هنا كان الإنجاز الأهم الذي سجله يعود لزميله ( البرجوازي ) فريدريك أنجلز الذي كان له الشيك المفتوح والحارس لتأمين التطبيق العملي لفكره في المعامل البريطانية ، وكان كل توقعات ماركس تؤكد على انفجار الثورة العمالية ( البروليتاريا ) فيها لكن الظروف فاجأته في روسيا القيصرية فيما بعد ، بحيث أن فلاديمير إليتش لينين حاول قدر المستطاع أن يتبى روح الماركسية ليطبقها على المجتمع ( الجديد ) تكون فيها السلطة للعمل والفلاحين ( وعموم الطبقة العاملة ) عبر تحالف فيما بين الاقطاعية الوطنية والبرجوازية الوطنية والطبقة الكادحة التي هي بطبيعتها وطنية ( بحسب الماركسية العملية ) وحاول أن يبني شبكة من السكك الحديدية تربط أقاصي البلاد ببعضها من خلال ( تهيئة البنية التحتية ) الأساس والناظم للبناء الفوقي ونجح إلى حدٍ بعيد في تشييد الأشتراكية العملية ، لكن لا يخلو أي فكر من ثغرات ( بنيوية ) فاالملكية الخاصة تم اهمالها ما كان مسار نقد من الأطراف المعارضة
( الداخلية- الخارجية ) وكان أنطونيو غرامشي هو ذاك الصوت الهادر العالي ما يمكن تسميته ( منظّر الشيوعية ) العالمية وليس الايطالية فحسب .
فلم تخلو أفكاره من نقد ٍ لاذع لأسس الأشتراكية ( المشيدة ) وبالتالي رأى بأن المثقف هو أداة التغيير الفعلي في المجتمع ، لكنه واجه معضلة ( المثقف التقليدي – السلطوي – فقيه السلطة ) وبين ( المثقف العضوي الذي يتلاحم وقضايا مجتمعه ) ورغم أن غرامشي ومن لف لفهم ذو أبعاد أيديولوجية ، لكن فكرهم يملك من نقاط القوة ما يمكن الإشادة به – حتى لدى من يخالفهم من الأيدولوجيا المضادة لأيديولوجيتهم ، بطبيعة الحال الأزمات التي تمر بها مجتمعاتنا هي نابعة أيضاً من المعضلات التي تمر بها ( إن كانت فكرية أو سلطوية بتنوعاتها ) وكل نظرية لها نقاط قوة ولها نقيضها ، فلا يمكن أن نستنسخ تجارب الشعوب والمجتمعات الأخرى في حل مشاكلنا ، لكن يمكن الأستفادة من تجارب المجتمعات الأخرى ، مع مراعاة الخصوصية الأجتماعية – النفسيه لمجتمعاتنا ، فالفقر والجهل والتضخم السكاني وهي ضمن أولويات فلسفة السلطة في إدارة المجتمعات ، وهي بالأساس ( أي السلطة ) تحكم المجتمعات لا بإرادتها بل لأعتبارات تتعدد ، لا مجال للخوض فيها الآن ، و حتى موضوع المرأة ( ما بين السلعه والتسليع ) هو نتاج تراكمية مجتمعية لا يتحمله الرجل وحده والحل بطبيعة الحال ليس في يد الرجل وحده ، فطالما أنها تشكل نصف المجتمع فإنها تتحمل نصف العبء أيضاً في واقعها .
س : ما تقييمك للتجربه اليساريه فى العالم العربى ، هل ناجحه أم فاشله ؟
ج : العودة للخلف ليس في صالح الطرفين ( اليسار – العالم العربي ) لأن ما تمر بها المجتمعات العربية الآن من ( الربيع العربي ) رغم تحفظي على التسمية - إنما كانت هي ردة الفعل على تجربة اليسار العربي الذي حكم – كما أسلفت سابقاً – لضرورات تاريخية ، والبعد الوطني عندما لا يستطيع أن يلعب الدور الرائد في نسيج السلطة عندها تشعر بفارق شاسع ما بين الحاكم والمحكوم ، وهي التي كانت – ولا زالت تحكم طبيعة العلاقة في الدولة في مجتمعاتنا ( بين أطرافها المتعددة ) وحركات ( الإسلام السياسي ) لهمك تجربة مريرة مع اليسار العربي في العموم وإلى الأن نشهد أرتداداته المؤلمه .
س : كيف ترى تجربة كلاً من كمال أتاتورك _ فيدل كاسترو _ هوجو تشافيز- مهاتير محمد
ج : واقع الحال يجيب – أفضل بكثير من متابع لتلك التجارب – فالمذكورين بغض النظر عن مواقفنا منهم ( من النواحي الأيديولوجية ) لكنهم كانو ملاصقين لهموم وآلام شعوبهم وفهموا متطلبات المرحلة التي تمر بها مجتمعاتهم وكانت نظرتهم – الذاتية والموضوعية – للمتغيرات الداخلية والخارجية ذكية جداً ، ولهوغو تشافيز تجربته الشعبية ( المتفردة ) وديمقراطيته التي رسخها في العمق الفنزويلي تضاهي تجارب الكثير من الديمقراطيات التي تدّعي تفردها .
س : هل تساهم الفلسفه فى حل مشكلات المجتمع أم هى ترف فكرى و من أهم الفلاسفه من وجهة نظرك ؟
ج : الفلسفه هي أم العلوم مع أنها ليست علماً / هى نسق من الأفكار المترابطه / فلا يستطيع أي علم التخلص من الإرث الفلسفي لمبررات وجوده ، ومع أن الكثير من الأبناء قد رفعوا راية العصيان وتمردوا على ( الأم ) لكن فهم المشكلات يتطلب – بالضرورة – الفهم الفكري والنظري لها قبل – تطبق الحلول ، فنرى الدول تنظم علاقتها بالمجتمع والعلاقة فيما بين ( أفراد – جماعات – دول ) عبر إطار نظري – الدستور – فلا يمكن أن تحكم الدولة دون هذا الإطار التنظيري النابع بالأساس من خلاصة تجارب الفكر البشري ، ولا يفقه من يدّعي بأن الفلسفة مجرد ترف فكري ، فالفلسفة وما عداها من علوم وجهان لعملة واحدة وبهم تمضي الحياة .
س : كباحث فى علم الأجتماع ما هى أهم المشكلات المجتمعيه فى العالم العربى و كيف يمكن حلها ؟
ج : في البداية أحاول أن أكون باحثاً اجتماعياً – لكن الظروف – إلى الآن لم تسعفني لأعمل في هذا التخصص – ومجتمعاتنا تتخبط في المشاكل – وهي ناتجة من البنية الاجتماعية ذاتها يتداخل فيها السياسي والاقتصادي والتاريخي ... إلخ
فمجتمعٌ ينظر للفكر كـ ( ترف – هواية ) من الطبيعي أن تتراكم مشاكله ، لأنه يستبعد الآلية الأهم في الفهم والتعمق لمقتضيات المشكلة التي تتشابك مع مشاكل أخرى وتتعقد وتؤدي بالتالي أنفجارات أجتماعيه وسياسيه ، فالفقر هو المولد للتطرف ، لنتساءل ما هي الخطوات العملية لفلسفة الدولة في حل هذه الظاهرة ، التوظيف محتكر ، تكافئ الفرص شبه معدوم
( عصبة الحاكم يستأثرون بكل شيئ ) بحسب إبن خلدون .
الدولة تتآكل من الأطراف ، كونها تصر – وعملياً – على أنها دولة قومية – وهنا تبرز مشكلة الأقليات – التي تحتاج وعلى أقل تقدير – مراعاة الخصوصية في اللغة والطقوس والعادات – ففي عهد عمر كلنا يتذكر بأن الفتوحات توسعت لأنه سمح للقوميات والأمم غير العربية بترجمة ( كتاب الله ) إلى لغاتهم المحلية ، فتقبلوا الدين الجديد وأقبلوا عليه ، طبيعة السلطة من المشاكل القديمة الجديدة التي – كانت ولم تزل – تنخر في جسد شعوب الشرق الأوسط ، وتحدث ماركس كثيراً في أدبياته ومنهجه عن نظرية الاستبداد الشرقي التي تتميز بتقديس الحاكم ( الفرد ) يكمن الحل في الجزء الأكبر منها في فلسفة الدولة في التعليم ( المناهج ) وفي مأسسة المجتمع ، وفصل السلطات وتحييد المسجد عن المجتمع . ملاحظه ( الآراء شخصية ولا ندّعي الصواب).
فى نهاية الحوار أشكرك أستاذ حسن و أرجوا منك توجيه كلمه للقارئ :
أشكرك أستاذ سامح سليمان و أشكر القارئ العزيز سواء أتفق أم أختلف مع المحتوى .



#سامح_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر و الناقد ريبر هبون يحاور سامح سليمان حول الدين و مؤسس ...
- حوار فلسفى هام و عميق مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زاي ...
- مناظره هامه بين المفكر المصرى سامح سليمان و الشاعر وحيد راغب ...
- حوار فلسفى مع الباحث و المفكر المصرى أحمد سعد زايد ج 1
- حوار هام و عميق مع القس المصرى المستنير رفعت فكرى سعيد
- حوار مهم و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار مع الباحث و الكاتب الصحفى المصرى روبير الفارس ج 2
- حوار جرئ و ثرى جدااااااً مع الفنان المسرحى الكردى سكفان طورى ...
- حوار مع الباحث و الكاتب الصحفى المصرى روبير الفارس ج 1
- حوار جرئ جداااااً مع المفكر و الشاعر و الناقد ريبر هبون ( ج ...
- حوار جرئ جداااااً مع المفكر و الشاعر و الناقد ريبر هبون ( ج ...
- حوار هام حول قضايا المرأه بين التغطيه و التدليس و التسليع
- أزمة مجتمعاتنا العربيه بين رجل السلطه و رجل الدين ج 1
- تعريف و رأى حول الزواج المدنى و الزواج المختلط
- عن الهوس الدينى و الألحادى و الجنسى و الأعتقادى أتحدث
- كيف تنجو بحياتك من فساد و بشاعة مجتمعك ؟ ج2
- كيف تنجو بحياتك من فساد و بشاعة مجتمعك ؟ ج1


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامح سليمان - حوار مع الباحث و المثقف السورى حسن خالد ج 2