أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (3)















المزيد.....



افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (3)


محمود ابوحديد

الحوار المتمدن-العدد: 4691 - 2015 / 1 / 14 - 15:07
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    


لا تخيلات .. لن تخلد الراسمالية والتنظيمات الذاتية للجماهير ستفنيها بعد هدم الانتفاضة لمؤسسات القمع والظلم الثلاثة (البوليس - الجيش - والقضاء). ان الدفاع عن حق وامكانية هدم الراسمالية والدولة الجمهورية وانتصار الانتفاضة والثورة بكامل مداهم هو دفاع عن حق الانسانية في الانبعاث بعد دفنها باكوام واجيال وقرون من ذل الفقر. اليوم، ومع وجود عشرات المشردين في الطريق من والى عملي وسكني، اصبحت افهم جيدا ما قصده ماركس بان الانسان "ما عاد يرتبط بسائر البشر حتى بظاهر رابطة عامة .. عبودية المجتمع البرجوازي لا تعدو ان تكون اكثر من مجرد تعبير عن استرقاق الانسان المطلق وضياع صفته الانسانية" (1) ولهذا بالضبط يجب ان نناضل لاسقاط سلطة الراسماليين، لاعادة الانسانية للمجتمع البشري.

في المقال السابق شرحت الا سبيل لانتصار الثورة وسقاط الراسمالية سوى بموت مؤسسات الظلم الثلاثة (البوليس – القضاء والجيش). ويهدف المقال الحالي لشرح الاستنتاج التاريخي القائل بحق وقدرة الاجهزة والتنظيمات الذاتية للطبقات الشعبية (النقابات – الروابط – الاتحادات – الجبهات ..الخ) في تسيير النظام السياسي والاقتصادي بعد اسقاط الراسمالية. وبالاستناد الى الروح الثورية التي ستتفجر بتوالي الانتصارات ضد مؤسسات القمع ومسؤولين الرجعية الراسمالية – بالاضافة لنشاط محرضين الحزب الثوري - فلاشك سيتغير ويتطور اداء وسلوك التنظيم الذاتي للجماهير لتصبح على مستوى النظام والمهام الثورية المطلوبة، لا يمكن الحديث عن الثورة والكفاح دون صعود النضال من اعمق اعماق الجماهير وهذه التنظيمات الذاتية . (( النقابات والاتحادات العمالية خاضعة وجبانة)) هكذا يعمم ويدعي الليبراليين وانصار الراسمالية ملائمة هذا الاستنتاج لجميع العصور ! لكن نحن الثوريين ، وابتداءا ، نشرح حقيقة ان التنظيم الذاتي للجماهير يمر بدورات واطوار مختلفة ومتكررة عبر السنين. ويتمثل استيعاب هذه الحقيقة في فهم ان دورة الضعف ، التذيل ، الاستسلام، الابتعاد عن مواجهة سياسات الحكومة ومحاولة التقاط فتات هذا المطلب الاقتصادي او ذاك، موجة الخضوع الحالية التي تمر بها النقابات والاتحادات والتنظيمات الذاتية للجماهير المصرية ، تطفو الان على سطح تاريخ ثورتنا وشعبنا لسببين رئيسيين (يؤكد كلاهما ضرورة واهمية التنظيم الثوري بجانب التنظيم الذاتي للجماهير) أ) في الاربع سنين الماضية مرت النقابات والتنظيمات الذاتية للجماهير بهبات ودورات ثورية شجاعة بحيث اضربت اغلب مؤسسات الوطن مرتين على الاقل لتنتزع مطالبها الخاصة فضلا عن الاضراب لاهداف سياسية ، كما اعلنت العداء للديكتاتور (مبارك كما مرسي وقطعا لا يمكن تناسي اقالة حكومة الببلاوي مارس 2014 بعد اضرابات يناير وفبراير من نفس السنة) كما قادت نضالات ميدانية متكررة (انظر نضالات العاملين بالجامعات والنقل العام على سبيل المثال لا الحصر) بل وكذا شاركت ببطولية عملاقة في العصيانات المدنية لكن (وللاسف دائما يوجد لكن !) لم تجد جماهير النقابات والاتحادات - الاجهزة الذاتية بشكل عام – اي خطة ، طريق ، مشروع او بديل ثوري يمكن ان يدعموه ويسيروا وراءه لمواجهة حكومات الراسماليين التي تساقطت امام هباتهم الشجاعة (تكنوقراط – اسلامية – ليبرالية ائتلافية – جمهورية ..الخ) فاضطروا للاستسلام الحالي طالما لم يجدوا البديل عنهم . ب) بعد ان زأر "الثوريين والمثقفين" (لن ننخرط في نقابات واتحادات يقودها انتهازيين وعملاء مضادين للثورة – نبحث عن القائد ونجد انفسنا اضعف من احلام قيادة المؤسسات والوطن وبالنهاية لا جدوى من دعم الاجهزة الذاتية) اتضح انهم سلموا قيادة النقابات والاتحادات للانتهازيين وداعمين الراسمالية دون صراع يُذكر وهكذا لم يظهر اي برنامج يمكن اتباعه لتنتصر الثورة. هكذا انتهت دورة الصعود البطولي للتنظيمات الجماهيرية واضحت على صورة الحالية من خضوع وتبعية لحكومة الديكتاتور السيسي. فقط بفضل عدم فهم الثوريين اهمية ودور التنظيمات الذاتية للجماهير. هنا ساحاول ان اشرح واثبت ان الجماهير المنظمة في اماكن العمل ، في النقابات والاتحادات والروابط هي فقط التي يُفترض بها ان تقود الثورة الاجتماعية وتهيمن على الحكومة وتنتزع حق انتخاب وعزل اعضاءها وبالتالي تُعين وتشكل وتحدد النظام الاقتصادي والسياسي لما بعد اسقاط الراسمالية!! هذه الخطة (تشكيل التنظيمات الذاتية للجماهير النظام الاقتصادي والسياسي) لم يكن لتحدث او حتى تنتشر وسط المواطنين الا عبر الخلايا والتنظيمات الثورية (مجال بحث الجزء الرابع من هذا العمل).

تروج الحكومات الراسمالية عبر الاايدلوجية البرجوازية الصغيرة السائدة، ان حساب الالهة ويوم القيامة اقرب من حساب البرجوازية وفناء الراسمالية، والواقع مخالف لهذا تماما. ستتجدد الثورات بمرور الزمن ولن يبقى المجتمع الراسمالي الى الابد وسيوجهنا الواقع دائما نحو هدم واسقاط الانظمة السياسية الاستبدادية للراسماليين.

تطور المجتمعات والانحدار التاريخي للبشرية ومهمة الحكومة

باستثناء التحليل الاقتصادي للمجتمع الراسمالي، تعد نظرية "تطور وتعاقب المجتمعات" من اهم النظريات التي استنتجها ماركس من التحليل المادي لتاريخ البشر.

البنى الفوقية للمجتمع (كالاشكال السياسية والثقافية) هي ناتج وخادم وتابع للبنى التحتية الاقتصادية للمجتمع ، التي تتطور دائما باكتشاف وتطوير وسائل وادوات انتاج وصناعات جديدة. ما يعني تطور وفناء المجتمعات دوما لصالح مجتمعات واشكال اقتصادية وسياسية جديدة. هذا ما تعنيه بشكل عام ودون استفاضة نظرية "تطور المجتمعات"

لن تبقى الراسمالية للابد. والواقع ان علاقات الانتاج الراسمالي الحر قد سقطت لصالح علاقات الانتاج والمجتمع الامبريالي. الذي انتهى بدوره مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتشكل الامم المتحدة ومجلس الامن لتصبح الليبرالية الجديدة هي علاقات الانتاج الاجتماعية السائدة.
المأساة في نظرية "تطور وسقوط المجتمعات" هي قانون "الانحدار التاريخي للانسانية" الذي يعني ان تطور المجتمعات والتاريخ الانساني ليس ايجابيا على الاطلاق رغم القفزات والنجاحات التي تبدو تقدمية. بحيث يثبت الديالكتيك الداخلي للمجتمعات (2) خطأ استنتاج افضلية المجتمع الحالي على سابقيه ، مهما كانت الآثار والقوى التقدمية الظاهرة. ما يعني ضرورة سقوط المجتمع العبودي لصالح بناء مالكين العبيد مجتمع عبودي ذو شروط عبودية اكثر دعما لسلطتهم !

قرأت حكما موضوعيا مدققا لسير التاريخ والبشرية يستحق ان اذكره ، يتلخص الأفق العالمي والتاريخي الحالي ، بارتداد الوظائف الحضارية والتقدمية لنمط الانتاج الرأسمالي أمام الاتجاهات البربرية والانكفائية منذ اندلاع الحرب العالمية الاولى. بحيث ظهرت قوى مدمرة للراسمالية تمتلك سلطات وابعاد مروعة أكثر من المجتمعات التي سبقتها. حربان عالميتان والفاشية والخطر النووي وتلويث البيئة بشكل يهدد بكارثة طبيعية على اوسع نطاق هي خلاصة الاتجاه التاريخي الذي نحياه اليوم تحت سلطة الراسماليين.

المقارنات التالية يمكن ان تشرح همجية وتوحش وقبح الراسمالية اذا قورنت بالعبودية البدائية الصريحة. ويجدر على الماركسيين الديالكتيكيين – مهما تغيرت المجتمعات - ان يتكشفوا جوهر انظمة الاستعباد وينفضوا ويفضحوا هشاشة القشور والاقنعة "التقدمية" التي ترتديها العبودية.
اولا، يهرب العبد في المجتمع العبودي من مالكه ليعيش على الصيد وقطف ثمار الغابات بينما يدمر الراسمال والانتاج البضاعي اغلب الغابات واراضي الفضاء بحيث تنعدم فرص الحياة في اغلب انحاء الكوكب الحالي باستقلال عن الانتاج البضاعي والخضوع للراسماليين. ما يعني ان انسان المجتمع العبودي كان عبدا لفرد واحد ينال حريته اذا استطاع الخلاص من هذا السيد الواحد بينما انسان الراسمالية مستعبد لطبقة باكملها لا يمكنه الخلاص منها سوى بانتصار الثورة وسحق جميع الاسياد. ثانيا: يستطيع مالك العبد ان يجهز على حياة عبده متى يريد لكن تظل عملية القتل عملية فردية حتى باستحضار الحروب الجماعية في مجتمعات ما قبل الاقطاع، بينما قتلت الراسمالية في الحربين العالميتين الاولى والثانية اضعاف جميع قتلى حروب المجتمعات قبلها.

هكذا يتلازم مفهوم العالم الرأسمالي مع مفهوم "الانحدار التاريخي" وباستمرار المقارنات بشكل موضوعي مُدقق سنستطيع التأكد من مفهوم "الانحدار التاريخي للراسمالية" (التكنولوجيا وتحول الانسان ليصبح كسيحا ابعد ما يكون عن المهارة –رخص العمالة وضعف الاجور كناتج لتطبيق التعاون وتقسيم العمل – ازدياد اضطهاد الاقليات وعمالة الاطفال والمرأة – الاحتواء الايدلوجي والعبودية المقنعة كناتج لعالمية الاعلام والثقافة ..الخ)

ان اسهل طريق تتبعه الحكومات لاخلاء مسئوليتها من هذه الماساة الانسانية والانحدار الاجتماعي (الفقر والبطالة والمشردين والامراض القابلة للعلاج والتي تفتك بالمواطنين الفقراء ..الخ) هي ترويج الحكومات الراسمالية لفكرتي (الخلاص المادي والفردي للانسان الفرد) والتي تعني امكانية الفرد ان يرتقي بمفرده بعيدا عن مجتمعه (اذا تحلى بالمجهود والصفات الكفاحية اللازمة !) لا تهتموا بالفقراء والمشردين الذين يملئون الكوكب فهؤلاء اغبياء كفاية كي لا يتعايشوا مع الواقع !! فيما يثبت هذا الواقع ان الخطأ الوحيد الذي لا يمكن اصلاحه هو : ان تولد فقيرا ابنا لعامل. تعليمك سكنك ، ملبسك ، الاكل والشرب ، حياتك كلها ستدفع ثمن خطأ ان تولد فقيرا. والاستثناء يؤكد عمومية هذا الواقع، فيما تروج الراسمالية للاستثناءات على انها السائد!

لاشك في خطأ المقولة الشعبية (اصلح نفسك والدنيا هتتصلح ! ) لن يتغير الانسان طالما لم تتغير الحكومة بالضبط لان الحكومة هي المحدد العام لاتجاهات الافراد ، بالضبط لان الحكومة هي المُشكل لافعال افراد المجتمع ، يجب تغيير حكومات الفساد ورجال الاعمال لتغيير المجتمع وسلوك افراده. اذا كانت الحكومة فاسدة تحرض وترعى الفساد بالمجتمع سيفسد اغلب المسئولين والمواطنين. والعكس بالعكس، اذا وصلنا لحكومة عمال ثورية ستستطيع هذه الحكومة ان ترسم طريقا تقدميا يسير فيه جميع مواطنين المجتمع. واخيرا سيتحرر مجتمعنا ليتحرر افراده بحيث يصبح تتطور وابداع الانسان الفرد هو بداية ونواة وضمان تطور المجتمع باسره. هكذا ستتحقق اغلب مصالحنا الشخصية بتحقق المصلحة الجماعية وطالما ظل الفرد يسعى لمصلحته الشخصية الضيقة لن يصل اليها ، لنفهم ان سوق سوق مالكين العبيد قد اغلق منذ عقود ولن يرتقي العمال وابناءهم ليصبحوا راسماليين ابدا والعكس فقط هو ما سيحدث. ان السعي لاسقاط حكومات الفساد واحلالها بحكومات ثورية هو سعي الفرد نحو مصلحته الشخصية على المدى الطويل، هذه هي المصلحة الشخصية لكائن اجتماعي يعيش على الانخراط مع امثاله واقرانه.

السؤال الذي يطرح نفسه الان : ما البديل للنظام الاقتصادي والسياسي الراسمالي وهل تستمر حكومات الفساد الراسمالية للابد؟
كيف الوصول لحكومة ثورية بالمعنى الحقيقي وليس التاريخي للكلمة؟
هل يخلد الراسمال والاسياد الطبقيين امام حق الانتفاض الدوري للطبقات والشعوب المضطهدة ؟
هل تخلد الراسمالية وتستطيع ان تسرق وتهزم دائما هبات وثورات شعبية تمثل حق انبعاث الانسانية ، ثورات تمثل طموح وخبرة تراكموا عبر معارك وثورات سابقة هُزمت لتعبد الطريق للطوفان والانتصار النهائي على الراسماليين والعبودية وهزيمة استغلالهم وايدلوجيتهم ونظامهم الراسمالي ؟

يرى الماركسيون التاريخ الانساني كحرب واحدة تهزم فيها الانسانية في كل ثورة اندلعت منذ بداية المجتمع العبودي ، نضال واحد تخسره القوى التقدمية ضد الرجعية والمطامع العبودية والاستغلال ، نضال يتطور وتؤثر عليه هزائم ثورات ومعارك متعددة متكررة ، نضال يدور ضد اسلحة واعداء متجددين يمثلون جميعا استمرار العبودية حتى يومنا هذا.

تمثل القوة الناعمة "الاحتواء الايدلوجي" والقوة الخشنة " التنظيم العسكري" الاسلحة الرئيسية التي تنتصر بها القوى الرجعية. ومن ناحية اخرى، تمثل بالضبط ما تحتاجه الانسانية لتتحرر وتنتصر في الصراع التاريخي ضد العبودية. لكن لاستخدام مثالي لسلاحي الافكار والقوة المادية يحتاج المظلومين العبيد "للتنظيم". والراسمالية بالذات توفر جيوش منظمة من "حفارين قبورها"

البرجوازية هي الطبقة الحاكمة في أكثر الدول تقدما منذ اكثر من مئتا عام. بالإضافة إلى كونها الطبقة المهيمنة على العالم وتحكم بشكل او بآخر في كل مكان. هي طبقة أصحاب وسائل الانتاج والأملاك الكبيرة الذين يعيشون على سرقة فائض القيمة الذي يحققه الآخرون. ما يعني ان البنية الاقتصادية للمجتمع البرجوازي تغلي بنار سرقة البرجوازيين لمجهود وقيمة وحياة العمال.

المجتمع يغلي بسرقة الاقلية للاغلبية ، بسعي الراسمالي الفرد لتجميع اكبر قدر من الارباح وبالتالي افقار ونهب عماله الذين يفهمون هذا العداء عبر تجربة الانسحاق والمر اليومي في ساعات العمل. يتطور هذا التناقض اليومي بين العمال والبرجوازيين عبر مراحل مختلفة ليتزن باندلاع الثورة، فينشأ تضاد جديد تعبر عنه حالة "ازدواجية السلطة" بالمجتمع، سلطة الاغلبية والجماهير المقهورة المتجمعة امام سلطة مقاومة الاقلية البرجوازية.

الافق التاريخي والمستقبلي لازدواجية السلطة

ان سيرورة جميع الثورات الماضية هي انتهاء حالة ازدواج السلطة في المجتمع بهزيمة السلطة الجماهيرية وفشلها في اسقاط الراسمالية وتقييد البرجوازيين، ليعود المجتمع من جديد للتناقض الرئيسي والعداء اليومي بين العمال والبرجوازيين لحين تطوره ليصبح ثورة جديدة. ان تحقيق الاستثناء لتاريخ الثورات الماضية لن يتحقق سوى اذا انتهزت الطبقة العاملة ازدواجية السلطة واخذت السلطة بيدها.

"ان اسقاط الراسمالية وسيادة رجال الاعمال لا يمكن ان يتم الا من العمال باعتبارهم طبقة خاصة تعدها ظروف وجودها الاقتصادية لهذا الاسقاط وتعطيها الامكانية والقوة للقيام بذلك. فبينما تجزء الراسمالية وتبعثر الفلاحين وجميع فئات البرجوازية الصغيرة ترص العمال وتوحدهم وتنظمهم. البروليتاريا بحكم دورها الاقتصادي في الانتاج الضخم، هي الوحيدة الكفأ لتكون زعيما لجميع جماهير المجتمع المضطهدة الذين تستثمرهم وتضعط عليهم وتسحقهم الراسمالية" (3)

جيوش العمال المنظمة في المؤسسات والمصانع الرأسمالية تمثل الجيوش الوحيدة التي صنعت للانتصار في النضال ضد العبودية. طبيعيا، يتنظم العمال ذاتيا ويتطور وعيهم وكراهيتهم للراسمالية بينما هم مركزون في المصانع والمؤسسات. ويمكنهم ويجب عليهم ان يمارسوا المراقبة والمحاسبة والحكم في اماكن عملهم وليس فقط ان يعملوا . هكذا فقط يمكن ان تنتصر الجماهير في صراع ازدواجية السلطة.

المواطنين في المؤسسات الجديدة للدولة (5) التي ظهرت في نهايات الاقطاع وبدايات المجتمع الجمهوري كهيئات البريد والسكك الحديد والمصانع والجامعات..الخ. تدفعهم حكومات رجال الاعمال - عبر سعيهم لزيادة الاستغلال وجني المزيد من الارباح - الى تنظيم صفوفهم للاحتجاج والتجمهر. عبر هذه السيرورة وفر النظام الجمهوري تقسيم وتنظيم ذاتي للمجتمع قائم على التقسيم داخل هذه المؤسسات ووفر النضال الشعبي تنظيمات داخل هذه المؤسسات تناضل بشكل دوري لانتزاع حقوقها (نقابات واتحادات وروابط وجبهات ومجالس شعبية..الخ) ويبرز الطابع الثوري والتقدمي لهذا التقسيم الاجتماعي وتنظيماته المؤسسية عندما تندلع وتتقوى الثورة بنضال هذه المؤسسات والتنظيمات الداخلية لها. الثابت ان النقابات والتنظيمات العمالية تشارك دوما بشكل نشط في الانتفاضات الشعبية وتقف دائما ضد الديكتاتورية بمجرد ان يعلن المجتمع ساعة الحرب والثورة المكشوفة. لكن دائما، تُبرجز هذه المؤسسات وتنظيماتها – عبر دعاوي العملاء والقادة الانتهازيين - وتجبر على الانصياع لحكومة الثورة المضادة، لانعدام اي بديل للمجتمع والجمهورية الراسمالية. على الشيوعيين ان يبذلوا طاقاتهم لإفهام مواطنين المؤسسات الجديدة للدولة ضرورة ان تتولى تنظيماتهم (النقابات والروابط والجبهات العمالية في المصانع والمؤسسات) تشكيل الحكومة وضرورة ان يستمر ضغط هذه التنظيمات من الاسفل على الحكومات ايا كان تكوينها وانتماءها الطبقي (عمالية او برجوازية)

يشرح ماركس ببراعة وبكلمات من ثورة " الخطوط الكبرى لمراحل تطور العمال الصناعيين، تصف الحرب الاهلية المستترة والتي تعمل في المجتمع حتى الساعة التي تتحول فيها الى ثورة مكشوفة تؤسس فيها البروليتاريا سيادتها عن طريق اسقاط البرجوازية بالعنف، نرى ان الخطوة الاولى في الثورة العمالية هي رفع البروليتاريا الى طبقة سائدة. (4)

ما يعني وصول العمال من حيث كانوا الطبقة الاكثر استعبادا وانسحاقا في المجتمع، مكدسين داخل المصانع، دون تامين صحي او معاش اجتماعي، دون اي ضمانة لمواجهة مزاج الراسمالي في اغلاق المصنع وتسريحهم جميعا ، يشرح ماركس ان تطور الواقع يتكفل بايصال المجتمع - وان بشكل لحظي لكن دوري - الى الثورة التي تفرض فيها الجماهير احكامها وقيمها ومبادئها وبكلمة واحدة سلطتها الثورية فيما يعرف "بازدواجية السلطة". والمقصود ان تطور العلاقات بالمجتمع يصل الى "رفع العمال ليصبحوا الطبقة السائدة" لكن المشكلة هي : كيفية ادامة هذه السيادة ، وتوكيد هذا الحكم الثوري الجماهيري ، والحيلولة دون سحقه .

واقع الراسمالية وليس تحريضات الشيوعيين هو ما يدفع المواطنين والعمال في المصانع والمؤسسات نحو الاحتجاج والتجمهر، وعبر عقود وقرون من النضال، دفعهم الواقع الراسمالي لبناء اجهزة ذاتية بالمؤسسات والمصانع لا تسمح باشتراك وتمثيل البرجوازيين ورجال الاعمال بداخلها ، اضطررنا لبناء اجهزة ذاتية تمكننا من تنظيم حركتنا وحربنا ضد الراسمالي وحكومته. وما يناضل لاجله الشيوعيون هو ديمومة وثورية هذه التنظيمات ، لحق التنظيمات الذاتية في الرقابة الادارية والمالية على الحكومة والمسئولين بما هي تنظيمات تمثل وتجمع نضال اغلب افراد المجتمع . نناضل لحق هذه التنظيمات في انتخاب وعزل كافة المسؤولين وبالتالي الحق في تشكيل الحكومة وهكذا فقط سنصل للحكومة الخالية من رجال الاعمال.

جميع سكان الكوكب، حتى اعتى الليبراليين يمينية ورجعية يقرون بالطبقات المختلفة للمجتمع ويعترفون بصراع الطبقات – ضمنيا على الاقل عندما يحددون الاسلحة التي لا ينبغي ان تتجاوزها الطبقة العاملة في مواجهة الاسياد كاقرار مشروعية الاضراب ولامشروعية الانتفاضة والعصيان.
لاشك ان صراع الطبقات يتطور باشكال وطرق مختلفة وفق قوانين وتغيرات عديدة لكنه يصل دائمة الى نقطة ثابتة "الذروة" عندما تندلع الانتفاضة والثورة. وعبر القوة العددية الى جانب اسلحة مادية اخرى تستطيع اكثر الطبقات انسحاقا في المجتمع ان تفرض وتبسط سيطرتها وتضع البرجوازية والاسياد ورجال الاعمال تحت الاقدام باستيلائها على السلطة مجبرة التاريخ على الانحناء والسير في الطريق الذي تحدده تلك الطبقات بالذات. الا ان القوة العسكرية للحكومات الراسمالية استطاعت دوما ان تخلي الميادين وتهزم الانتفاضة وتسحب السلطة من الجماهير التي لم تفهم ضرورة الاحتفاظ الدائم بالسلطة بين يديها وتفعيل المراقبة والمحاسبة لجميع الحكومات ايا كانت.

ما يناضل لاجله الشيوعيون هو "الاحتفاظ الدائم" بالسلطة في يد الجماهير - العمال بشكل خاص – وتحت كلمة "الاحتفاظ الدائم" بالسلطة تكمن صحة ودقة وواقعية هذه الخطة والاستراتيجية. فالعمال بصفتهم طبقة اجتماعية منظمين كما شرحت في مؤسسات ومصانع ومشاريع ، يجدر ان يمارسوا في اماكن عملهم هذه ، المراقبة والمحاسبة والحكم لا ان يعملوا فقط – خاصة ان افعال المراقبة والمحاسبة اصبحت بسيطة لدرجة تمكن كل من يقرأ ويكتب ان ينجزها.

يجب ان نفهم انه دون تطور نضال ونشاط ووعي العمال ليكونوا حكومات خالية من البرجوازيين، لن يمكن تحقيق اي اصلاح في البنى الفوقية او التحتية للمجتمع. لن يمكن تحقيق اي اصلاحات اجتماعية او ديمقراطية (حق انتخاب المسؤول المباشر – وقف وفضح والغاء قمع الشرطة –اعلان الدبلوماسية والمعاهدات السرية - واقرار حق الانفصال وتقرير المصير ..الخ) وطبعا لن تتحقق الديمقراطية الا بعد ان يأخذ السلطة العمال المنظمين والمعادين للراسمالية لينتصروا لازدواجية السلطة التي تولدها الثورة.

ما يجعل النضال والكفاح والشيوعية اصعب واسمى مهمة ينجزها الفرد هو الاتي : لن تتمكن التنظيمات الذاتية في المصانع والمؤسسات من انجاز هذا التحول التاريخي الذي سيؤثر على الكوكب باكمله، دون تكتيك "الحزب العمالي الثوري" الذي يُجمع القادة الشرعيين للتنظيمات الذاتية - المعترف بهم ككقادة داخل الجامعات والمصانع والمؤسسات والاحياء - حول ضرورة الاستيلاء على السلطة وهدم الراسمالية والبرجوازية وتجميع المظلومين لدفع الثورة الشعبية نحو الانتصار باقصى مداها. نحو الثورة الاجتماعية. من دون الحزب الثوري لطليعة الطبقة العاملة، ستسطيع البرجوازية دوما ان تهزم التنظيمات الذاتية للطبقات الشعبية المقهورة وتحول الثورة الشعبية الى زوبعة ثورات سياسية ، تتعاقب فيها حكومات رجال الاعمال مختلفة الوجوه ووحيدة السياسية : هزيمة الثورة وتدعيم استمرار الراسمالية والملكية الخاصة للمصانع.
لو كنت محرضا الجماهير - كما تدعي القضية التي حُكم علي فيها انا ومجموعة من المناضلين بالاسكندرية بالسجن لمدة عقد من الزمان – فانني لا اكتفي بالتحريض على التظاهر والتجمهر كما تدعي حيثيات الحكم وانادي باحقية التنظيمات والاجهزة العمالية والجماهير بان يتولوا وينتخبوا الحكومة الثورية وكافة المسؤولين في الدولة. فقط لان الواقع يدفع المواطنين لبناء سلطات وجبهات وتنظيمات قاعدية، تبنيها الجماهير لتتجاوز التجمهر والتظاهر نحو تطبيق مطالبهم فكيف ساحرض انا على التجمهر والتظاهر فقط .

هل اذهب لبعيد بمثل هذه الاستنتاجات ؟؟
لا سبيل لتحقيق ابسط المطالب الاجتماعية طالما استمر النظام الراسمالي الذي لا يهتم سوى بالارباح بعيدا عن احتياجات المواطنين. ولا يمكن هدم الراسمالية سوى بالثورة التي لن تنتصر سوى بالغاء سلطة وحكومات رجال الاعمال واقرار سلطة التنظيمات الذاتية للجماهير على الممجتمع - مايعني تحويل سير الثورة ناحية الثورة الاشتراكية.

"تعني الثورة الاشتراكية – ثورة العمال - الغاء سلطة الرأسماليين على الدولة بعد هدم مؤسساتهم الثلاثة للقمع (البوليس والجيش والقضاء) ونزع ملكيتهم للمصانع عبر العمال المنظمين بالمصانع والمؤسسات - - ثم بسرعة ستنتشر العدوى بالبلدان المجاورة , هكذا يبدأ جهد بناء مجتمع عالمي جديد، مجتمع اشتراكي خالي من الطبقات , حيث يقرر العمال والمواطنون بحرية مصيرهم بالتسيير الذاتي للاقتصاد والدولة" (6) وانتقال العدوى الثورية امام اعيننا من تونس لمصر لليبيا واليمن والبحرين وسوريا والعراق الى اليونان واسبانيا واوكرانيا يؤكد امكانية وصحة تكتيك سلسلة الثورات الاشتراكية كاستراتيجية مقاومة لهدم الراسمالية.

"اليوم تتعرض الحضارة الانسانية بكاملها لخطر الكارثة , كل شئ مرهون بالعمال - الطبقة الوحيدة الخلاقة في المجتمع وصاحبة المصلحة الاساسية في هدم قيود النظام الرأسمالي المفروضة عليها - كل شئ مرهون بطليعتهم الثورية في المقام الاول وعليه تكون الازمة التاريخية التي تعاني منها الانسانية تتلخص في ازمة القيادة الثورية) (7)

لقد ظهرت الراسمالية كنظام صنعه مجموعة افراد تدعمهم الاسلحة ، استغلوا تطور "الملكية الخاصة" وبنوا نظامهم العالمي الحالي (نظام سوق العمل الراسمالي) هؤلاء ليسوا آلهة ليخلدوا هم ونظامهم. والانسان المعاصر – رغم كل المصاعب - سيستطيع ويجب ان يستطيع ان يناضل ويكافح ويضحي لنلغي ونهدم هذا النظام.

علينا ان نفهم ، ان حكومة العمال الخالية من رجال الاعمال هي البديل الوحيد عن الحكومات الراسمالية القمعية اللاديمقراطية. ويتمثل فهم هذا الاستنتاج بالتحريض الدائم - بشكل اساسي واولي - في دائرة النفوذ الشخصية لاقناع جميع علاقاتنا باستراتيجية الثورة الاشتراكية لدفع الثورة للانتصار، بالتحريض عن احقية وقدرة المؤسسات والتنظيمات العمالية والشعبية بمعاونة التنظيمات والحزب الثوري على الاستيلاء على السلطة من الراسماليين بقوة الانتفاضة الشعبية لدفع الثورة نحو الانتصار الشامل والدائم. لنبني الخلايا والتنظيمات الثورية دفاعا عن الحق في الغاء كل اشكال الظلم والعبودية والاستغلال.

الجمهوريين والديمقراطيين، الليبراليين والقادة الاسلاميين والمسيحيين، الفاشيين والقوميين، السلميين انصار عدم الاعداد والتحضير للانتفاضة والاكتفاء بمواجهة المدرعات بصدور عارية ، الاجتماعيين الحقوقيين الذين يظهرون دعاوي نبذ عنف الظالمين والمظلومين معا بينما يتمرسوا في الحقيقة في اللاموقف من عنف الاسياد ، الاشتراكيين الديمقراطيين انصار التصالح والتفاوض مع البرجوازية لالتقاط الفتات الساقط من مؤائد الاسياد الطبقيين ، والستالينيين انصار الحفاظ على اجهزة القمع الثلاثة (البوليس والجيش والقضاء) لبناء "الدولة الاشتراكية في بلد واحد" ، يقف هؤلاء جميعا خدما لاستمرار الراسمالية وتمديد سيطرة راس المال. وامام هؤلاء نقف نحن الشيوعيون انصار الثورة العمالية وسلسلة الثورات الاشتراكية حول العالم ، لا نتنازل عن حق الانسان في مجتمع ونظام اشتراكي افضل الف مرة من الراسمالية، نظام مبني على التنسيق المنضبط بين (الاحتياجات-القدرات- الامكانيات) نظام يطيح بجميع العقبات المادية التي تقف في وجه استعادة وانبعاث الانسانية ، نظام ثوري لا نحلم به لكن نسير اليه وفق خطة علمية ومدروسة تضمن وصولنا اليه رغم كوننا اقلية ضعيفة حاليا. نحن الشيوعيون وحفاظا لطاقاتنا وارواحنا وافكارنا، علينا التوجه نحو حلفاءنا في دوائرنا الخاصة وفي المصانع والجامعات والاحياء الشعبية المسحوقة لنشاركهم ايمانهم وكرههم لظلامية وبشاعة الراسمال ، ولندفعهم للايمان مثلنا بضرورة هدم الراسمالية عبر انتصار الثورة لصيانة جميع المكتسبات الانسانية الباقية ولتطبيق الحق في انبعاث الانسانية. علينا التوجه اليهم لنبني بينهم ومعهم الخلايا والتنظيمات الثورية التي تتوسع لتجمعهم مع الثوريين والمقاومين والمناضلين من كافة الانحاء، لتستطيع القبض على الحكومات الراسمالية بقوة الانتفاضة الشعبية حتمية الاندلاع، تلك الخلايا والتنظيمات ستبني السلطة الاجتماعية الجديدة التي ستظل مناضلة ومقاومة ومراقبة لاي ارتداد تقوده الحكومة. هكذا نستكمل – بشكل يضمن لنا الانتصار - سيرورة انتفاضات اجدادانا العبيد منذ بداية التاريخ، منذ انتفاضة سبارتاكوس ورفاقه الابطال في المجتمع العبودي وحتى يومنا هذا.

(1) اطروحات فلسفية. كارل ماركس
(2) الديالكتيك هو علم دراسة التناقض والحركة داخل الاشياء
(3) الدولة والثورة. لينين
(4) بؤس الفلسفة. كارل ماركس
(5) تتكون الدولة الجمهورية من مؤسسات قديمة وجديدة. مؤسسات ثلاثة قديمة تنظم القمع والظلم (بوليس وجيش وقضاء) وتسمى بمؤسسات الدولة القديمة لان الجمهورية البرجوازية ورثتهم من الملكية الاقطاعية، ومؤسسات استحدثها رجال الاعمال وحكوماتهم لخدمة مطامعهم وامتداد وتنامي الربح وراس المال كالبريد – السكك الحديد – الجامعات والمصانع..الخ
(6) ارنست مندل 1989
(7) الوثيقة البرنامجية لحزب الثورة العالمية (الاممية الرابعة) المعلنة عام 1938



#محمود_ابوحديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (2)
- افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (1)
- (1) الازمة الدورية للراسمالية تعني حتمية الانتفاضة والثورة
- ليت المقال ينفع .. دعما للرفيق المعتقل اوزو
- الشرطة تحتل هندسة اسكندرية والانتفاضة الظافرة ستقتص لنا
- رفع الاسعار .. هل سيسقط السيسي؟ هل سيسقط النظام الراسمالي؟
- اشتعال الحرب في جامعة الاسكندرية.. انتفاضات ضد الاخوان وضد ا ...
- `رسالة مفتوحة لعميد هندسة اسكندرية الحالي.. فسادك هو طريقك ن ...


المزيد.....




- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس
- شهداء وجرحى باستهدف خيام النازحين برفح ولجان توزيع المساعدات ...
- غزة: كابوس المجاعة لن يطرد إلا بالمساعدات
- الأمم المتحدة: مكافحة الإرهاب تتطلب القضاء على الفقر أولا
- غزة تحولت اليوم إلى معرض لجرائم الحرب الحديثة في العالم
- لماذا ترفض إسرائيل عودة النازحين إلى شمال القطاع؟
- تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات ل ...
- كابوس المجاعة في غزة -يناشد- وصول المساعدات جوا وبرا وبحرا
- فيديو خاص حول الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - محمود ابوحديد - افكار اعاقب عليها بالسجن عشر سنوات (3)