أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج















المزيد.....

الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 02:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الارهاب والفساد في مرحلة التزواج
لا يخفي على احد ما للارهاب من تأثير هائل على مجرى العملية السياسية العراقية وما يرافق ذلك ترهل الدولة بالمسؤولين الزائفين مما خلق بيئة خصبة بالرغم من عفونتها للفساد الاداري والمالي والذي تعدى بدوره كل الدول في العالم.
قد يتابدر الى الذهن لاولة وهلة هل للفساد الاداري والمالي من تأثير "ايجابي" للارهاب.نعم وأكثر,حيث ان درجة صعود الارهاب الى مستويات عليا في التكتيك عبر احتلال ثلث اراضي العراق في "سفرة" لم يحسبوها هم انفسهم كل هذا أدى الى التغاضي عن نتائج هذه الكارثة حيث وبعد جهد جهيد اجتمعت اللجنة الجديدة للتحقيق في هذا الاحتلال الجديد ومتكونة من 28 عضوا تابعين لاحزاب وكتل برلمانية متنفذة حيث ليس بينهم من مختصين في هذا الامر الخطير وسوف تأتي النتائج ,إن اتت,متوافقة حسب أمزجة الكتل والاحزاب الحاكمة وتأخذ شهران حسب طلب رئيس البرلمان,لا احد يعلم لماذا كل هذه المدة الطويلة والعراق يعطي المزيد من الشهداء يوميا,وربما تاتي النتائج مخيبة للامال ويُسفّر الخونة أو في احسن الأحوال يتم تبرئتهم من أجل عيون البعض.
أنا اعتقد كلما طالت فترة التحقيق كلما كثرت الممارسات اللاقانونية في تسويف التحقيق بهذا الشأن ويكون الخاسر الأول هو الشعب العراقي والذي يعيش قسم كبيرا منه في المخميات كنازحين وفي أوضاع مزرية.وكلما استمر احتلال الارهابيين للاراضي العراقية كثر الفساد حيث هناك من هم مستفيدون من هذه الاوضاع الشاذة,فنرى مجاميع بالرغم من قلتها استغلت جهود الحشد الشعبي لتعيث في المناطق المحررة فسادا من قتل وحرق البيوت وتفجيرها,وفي هذا الخصوص نبهت عليها المجعية الدينية والحكومة لابل حتى بعض الكتل المشتركة في الحشد الشعبي مما يزيد من الفساد المالي عبر الرشاوى المدفوعة لتلك المجاميع وبنفس الوقت يعطي العذر للقوى الارهابية لتزيد من قسوتها ضد الناس الآمنين,و يثير حفيظة القوى الطائفية وربما القبول بداعش في مناطقهم وحتى التعاون معهم,كما يحصل في كثير من الاحيان ,أما خوفا أو مقتنعين بذلك.
وحتى نصل ال بر الأمان علينا أولا القضاء على الفساد المالي والاداري,وهذا ما أشار اليه العبادي في آخر خطاب له قبل يومين وقال أن يدان اعضاء من حزبه اذا كانوا فاسدين ليكون الحكم على الآخرين حقيقيا.ولكن كيف يتم ذلك والمحاصصة تجذرت في الدولة التي يقودها العبادي,وهو يشير الى ذلك وبجرأة تحسب له,لانه يعلم إن المحاصصة هي الطلقة القاتلة للعملية السياسية.ثم يقول لماذا يبعد فلان لكونه من دين أو طائفة أو قومية معينه بالرغم من مهنيته وقدراته العلمية؟لكن السيد رئيس الوزراء يبحر في بحر كبير ولكن بزورق صغير,الله يعينه,وأنا اتساءل لماذا لايعاد السيد د.سنان الشبيبي الى البنك المركزي ويكون باسم جميل انطوان نائبا له,مثلا,او خبير قانوني غير حزبي على الاطلاق يكون مستشارا للعبادي لهذا الامر بدل وكيل وزارة الداخلية مستشارا امنيا له بعد فشله في الداخلية ؟ولماذا لا يعين احد الخبراء الصابئة في موقع مميز؟كل هذا يحدث لان الاحزاب الطائفية والقومية اتت على تقسيم كعكة الدولة برمتها ولا تتنازل عن حصتها وإلا الانسحاب وتعطيل تشكيل الحكومة.اليوم وزير التخطيط الجديد سلمان الجميلي يقول الشراكة حقيقية في مجلس الوزراء,لكن هل يستطيع العبادي اعفاء احد الوزراء بسبب تلكأ عمله أو فشله في وزارته وتعيين آخر اكثر كفاءة من غير الكتل الحيتانية؟ يعترف السيد العبادي بأن ليس هناك أي حزب في البرلمان يتنازل عن مناصبه بالوزارة وتأتي بالكفوء من خارج ذاك الحزب.اكثر من محلل يعتقد ان هناك مشكلة حقيقية في القضاء والذي كان مسيرا بارادة من سبق العبادي مما ترك للاخير تركة ثقيلة تطول فترتها قبل القضاء عليها,ولا يتم ذلك إلا باستبدال طاقم مجلس القضاء الاعلى,وأكثر أن من عيّن بعض رؤوساء بعض المفوضيات مثل مفوضية الانتخابات وبعد فشل تلك المفوضية في التحقيق في التزوير في الانتخابات لفترتين ماضيتين فمن رئيس مفوضية الانتخابات الى عضو برلمان لكتلة رئيس الوزراء السابق.وكذلك يشمل هذا البلاء مجالس المحافظات والمحافظين حيث من فشل في ادارة عمله جاء ليكون نائبا في البرلمان ولنفس كتلة رئيس الوزراء السابق,وطبعا هذا يشمل باقي الكتل المحاصصاتية .رئيس الجمهورية يعين بنته سكرتيرة له مباشرة بعدما اصبح رئيسا للجمهورية وبراتب عالي جدا.اليس هناك من شخصية اخرى جديرة كوردية بأن تقوم بمهام السكرتير له ؟ثم لماذا رئيس تشريفات رئاسة الجمهورية العاني له ثلاث نواب؟هو بالاساس ماهو العمل الجبار والمضني الذي يقوم به ليعين له ثلاث نواب؟الدولة العراقية غارقة في المستشارين والنواب والمدراء العاميين والحمايات في الوقت الذي يتوجب تجميع وتحشيد كل الجهود المالية والبشرية لتحرير الاراضي العراقية من مجرمي داعش ومن ورائهم وفي الوقت الذي نشهد ترجعا في الواردات المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط.كل هذا الفساد يجعل التربة خصبة للتزاوج السياسي للارهاب سواء من المجاميع الارهابية أو من العصابات التي انتشرت في عموم العراق لاسيما في بغداد ومناطق الوسط والجنوب,ومع كل الاسف لم تضرب بيد من حديد حقا للحد منها في القتل والخطف وترويع الناس.لماذا لا يسرع القضاء في النظر بقضايا الارهاب وبسرعة وانزال العقاب الصار بحق من قتل العراقيين؟لماذا يسرع نفس القضاء بالحكم على عائلة لارهابي قُتل متعاونة معه وتحكم عليهم ب 6 اعوام وباقي المجرمين ينتظرون أما تهريبهم بطرق الرشاوى أو الانتظار لحين صدور عفو لهم بتأثير العشائر؟
النتيجة التي يتوصل اليها كل متتبع أن الارهاب والفساد المالي والاداري لهم هدف واحد هو تحطيم الدولة العراقية ويبقى العراق يراوح في مكانه بين الدول التي لابناء فيها ولا مال للاجيال القادمة ولا أمل لشعب عاش حروبا طويلة ومتعددة. وأما الحل والذي يريده العبادي ,وهو يواجه التهديدات,القضاء على المحاصصة وايصال الرجل المناسب الى المكان المناسب بعض النظر عن طائفته وقوميته ودينه,لكن هذا الجدار السميك الذي يريد العبادي تحطيمه تقف خلفه الحيتان الكبيرة والتي لا تريد أن تتنازل عن مواقعها وبسهولة بالرغم من وصولها الى حد التخمة ,وحتى يصل العبادي الى هدفه الغير معبد بالورود السياسية عليه أن يعتمد المهنية وتجاوز اخطاء سلفه وان يكون العراق وتقدمه هو هدفه السامي وليس المجاملات الحزبية .
د.محمود القبطان
20150112



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -البطل-الخائن..ومحكمة الشعب
- براكين عراقية
- بلد العجائب والغرائب..العراق الجديد
- الحرب على داعش وطرد الارهابيين المهمة الاولى
- أحداث ووقائع وحقائق ليست هامشية
- الارهاب في طوره الجديد
- الانتخابات السويدية والانحراف نحو اليمين
- جلسة البرلمان ليوم 16 أيلول
- داعش وداعشيون
- عدو عدوي...صديقي
- مبادرة المؤتمر الوطني..الى اين؟
- نُحّيَ المالكي...وماذا بعد؟
- مخاض تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء
- ملاحطات قد تكون ساخنة
- ثمن خيانة الوطن
- نحو تحرير ارض العراق من كل مجرمي الارهاب
- اشكااليات تشكيل الحكومة الجديدة
- ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - الارهاب والفساد في مرحلة التزاوج