أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدلي محمد احمد - النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة















المزيد.....

النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة


عدلي محمد احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4690 - 2015 / 1 / 13 - 02:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


النقابات المستقله بين الاصلاح والثوره - الهجمه الشعواء التي يشنها الان حكم الجنرال ضد النقابات المستقله عبر اتحاد العمال الرسمي الاصفر الموالي تماماً لنظام الثوره المضاده والتي وضع فيها السيسي صحافته الرسميه في خدمة هؤلاء المنتفعين تعبر في المحل الاول عن مدي ازمة هذه الثوره المضاده ومدي الرعب الذي صار يسببه لها اتساع نطاق نضال العمال ليس فقط بسبب ان الظاهره الاضرابيه العماليه صارت جبل الجليد الثوري المتنامي والمستعصي علي الذوبان والذي يشكل الان بامتيازرأس الحربه الثوري المتجاوز للتخويف بفزاعات النظام والذي قد يدهم في اي لحظه كامل الترتيبات الورقيه الهشه للثوره المضاده ويحولها الي خبر كان ويضع الطبقه العامله علي رأس الثوره بصوره قويه .
ولكن لسبب ادهي وأمر عند السدنة والكهان تزيح بضغوطه الضرورات المحظورات حيث تفرض الاولي علي الجنرال السعي الحثيث من اجل تثبيت اركان بيوت الرمال التي يدرك صانعوها قبل غيرهم مدي هشاشة تربتها فلا الثوره المضاده انتصرت ولا يحزنون وهي بالتأكيد لا تتقدم الا لدي العميان فالوضع المعقد المؤقت يفرض بسرعه علي اصحابه المسارعه ببث جرعه كبيره من الاوهام ولو بالقليل من الاستثمار الذي يمكن ان يضاعف مفعول تأثيره الاعلام
بصوره عامه قد يبدو هذا حلاً مفيدا لاصحابه الذين ليس في مقدورهم سوي العيش يوماُ بيوم ولكن الشياطين تهوي التفاصيل فدون حتي هذه الاستثمارات المحدوده ازمه عالميه تطاول الجبال وتتقافز وكأنها السندباد من بلاد الاسبا ن الي اليونان ومن سهول الفلاندر البلجيكيه الي السهول الرومانيه في بلاد الايطال وتستدعي الهبوط باسعار النفط الي الحضيض لعله يفيد ودون اي بصيص امل تواصل العمل.
يفرض هذا الشؤم شروطه علي الجنرال المشئوم فيعرضه الي شروط افاقين لا مستثمرين ويحول حلمه السعيد الي مجرد اضغاث احلام فها هي شروط الافاقين العالميين الذين يمكن ان يسعفوه مثل الضمان التام لفصل العمال والاتاحه المطلقه للاغلاق حال اي تعثر محتمل ومثل توفير الاراضي بيسر يتجاوز حتي كل رحرحة المخلوع ...الخ كل ما يسعي السيسي الان لتضمينه في قانون الاستثمار الجديد المنتظر انعقاد البرلمان ليمنح كل هذا واكثر وبما يبدو بعيدا عن العسكر لرئيس هيئة الاستثمار. والمعني الوحيد لذلك ان الجنرال وحتي يمني الطغمه الجديده بروائح اي استقرار يتحول الي حالة حرب كامله وكما يقول المصريون شاكبه راكبه مع العمال حاولت الثوره المضاده تجنب اتساع نطاقها منذ بداية الثوره علي النظام.
هذه الحاله الحربيه التي لا يعرف احد مداها للحرب مع العمال والتي تعتبر اخطر معارك الثوره المضاده منذ بدات الثوره تستدعي اول ما تستدعي لدي النظام التراجع عن اي مستويات من القبول السابق بالنقابات المستقله التي لم تعرف ابدا السير علي اقدام صنعتها بنفسها الا في اضيق تطاق فلقد صار ذلك الان تاكتيكاُ قديماً
فالمفارقه ان النقابات المستقله هي ذاتها بشحمها ولحمها بتوسعها الذي شهدناه علي مدار الثلاثة اعوام لم تكن الا تاكتيكاُ وقائيا من جانب الثوره المضاده استهدف استيعاب تحركات العمال الواسعه المندفعه في سياق ثوره شامله والمحاطه بميادين ومليونيات تهتف ليل نهار : الشعب يريد اسقاط النظام ولم يكن امام النظام الاستبدادي الا التراجع المحسوب خطوه الي الخلف امام تأميم تحركات العمال في ظل تمزق الاسفنجه الماصه التي كان مبارك قد اعتمدها بعد ضغوط اسياده الامريكان والتي تجسدت في الامتداد بالحركه الحقوقيه الي المجال الاجتماعي وفي القلب من ذلك وعلي ما شهدنا استيعاب ابتعاد العمال باخضاعه لبعض منظمات حقوق الانسان وللفكره الحقوقيه وللممارسه القانونيه التي تمثلت في سيل جارف من رفع القضايا باسم العمال وهو النشاط الامبريالي العام التي شكلت منظماته المحليه كومبرادوره اللامع بسبب من كونه اعتمد علي جوقه واسعه من بقايا البشرالتي اسفر عنها تحلل الحركات اليساريه في السبعينات. ان النقابات المستقله التي حاول النظام اختراق معظمها والتي يغرق قسما كبيرا منها في الحقوقيه ويستغرق نفسه ويبدد غضب العمال في رفع القضايا تعتبر حتي الان هيئات تمثيليه في مفترق طرق وليس امامها الا الالتحاق باحد الجيشين ..جيش العمل او جيش رأس المال بوضوح فالوضع الملتهب للحركه العماليه لن يسمح بامساك العصا من منتصفها فالاستقلال من عدمه سيظهر علي حقيقته في الممارسه التي تدور علي ارض ساخنه وستزداد سخونه لا تسمح للعمال اصلا بالانخداع بمجرد كلمة مستقله فوضع الحركه الاضرابيه الان لن يتقبل اي نقابات الا كهيئات منخرطه في المعركه بعيدا عن اي تقاليد نقابيه اصلاحيه الزمان ليس زمانهافالوقت وقت ثورات والوقت وقت حرب دون ان يعني ذلك الشطب نهائيا علي العمل النقابي ولكن القيام به مع ادراك حدوده حيث تحاصر الثورات راس المال المختنق اصلاً بأزمه عالميه شديده وحيث تضغط علي العمال برامج التقشف ومحاولات القاء عبء الازمات الاقتصاديه للثوره المضاده علي عاتق العمال.
ان النقابات المستقله بالفعل ما زالت امامها فرصه للالتحاق بالثوره والحركه العماليه شرط ان تكون قد نجحت في الابتعاد عن ممارسات وزير القوي العامله الاسبق الذي قاد واشرف بنفسه علي تدشين النقابات المستقله مع الوزير السابق كمال ابو عيطه كتاكتيك للثوره المضاده استهدف قطع الطريق علي اي استقلال حقيقي للحركه العماليه وشرط ان تكون مستعده لذلك عبر : 1-التخلص من طابعها التمثيلي الضيق لصالح اوسع مشاركه عماليه جماهيريه تهئ لها اجواء الثوره بصوره استثنائيه فتحرص علي اقص نشر لشبكات ولجان المندوبين في العنابر والاقسام .
2- التحرر من اليات العمل النقابي المعهوده والمعتمده كل الاعتماد علي التفاوض وتستفيد من الامكانيات التي يتيحها الجو الثوري لاوسع تدخل عمالي يسمح بالتحقيق الفوري لمطالب العمال.
3-المساهمه في التوسع القصدي في انشاء نقابات جديده في المواقع الاقل تقدما والتي لم تكن قد اسست نقاباتها .
4- الحرص علي اقصي مشاركة
للعمال في انشطة الثوره وعبر اقصي ديموقراطيه.
5- ان تقدم ميزانيات معلنه علي الملا وترفض اي انخراط في لعبة التمويلات المشبوهه
اماالتهته بان النقابات المستقله ثوريه بوضعها الراهن لان عمال وموظفي الضرائب العقاريه هم من بادروا قبل الثوره بتشكيلها لا تعبرالا عن قلق تبريري للاوعي الجمعي لمن استغرقوا انفسهم في تحقيق تاكتيكات الثوره المضاده علي ارض الواقع والذي يناسبه اكثر الغناء مع المطرب : امان يا للي امان.



#عدلي_محمد_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة هى طريقنا
- الاشتراكيين الثوريين يلتحقون نهائيا بالاخوان
- حكم السيسي --- يبيع النيل
- الكارثة المائية هجمة استعمارية جديدة
- قصيدة الفاسيشت من ديوان الحجر الصغير للشاعر عزت عامر
- الاشتراكيون المصريون من نحن
- مشهد 25 يناير 2014
- مشه25 يناير 2014د
- تسلم ايادى شهداء ثورة يناير الابطال ..تسلم ارادة الجماهير ال ...
- يسقط العسكر ام يسقط النظام


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عدلي محمد احمد - النقابات المستقلة بين الاصلاح والثورة