أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الغامدي - الآخر السوي














المزيد.....

الآخر السوي


سميرة الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 19:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الأكاديمي والفطرة السليمة

الأكاديمي: أمين عام الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات (د. حنا عيسى) اعتبر بان التسامح الديني يقوم على مبدأ قبول الآخر باختلافه وتباينه، وأنه في معناه العميق اليوم يرتكز الى مبدأ فلسفي وديني طليعي وهو القبول بالوحدة الكونية والانسانية "الأديان السماوية تنطوي على قيم التسامح الديني التي تقود المؤمنين الى التحلي بأخلاقه، وفي المسيحية والاسلام الكثير الكثير مما يدعو ويؤسس لهذا المفهوم العميق للتسامح الديني. يقبل هذا المبدأ بالفروقات والاختلافات الدينية والثقافية على أنها طرق أخرى في فهم الله والانسان والكون، فالتسامح (بهذا المعنى) ليس مساومة فكرية أو دينية، كما أنه بالمقابل لا يلغي الخصائص والمميزات الفريدة، ولا يقفز فوق الفوارق الدينية والحضارية، إنه الاعتراف الهادئ بوجود التباينات، ومن ثم احترام هذه التباينات باعتبارها إثراء للوجود البشري ودعوة إلى التعارف والتثاقف. التسامح ينطلق من أن التعدد شرعة إلهية، وسمة الوجود وهكذا يتجاوز فكرة القبول السلبي الاضطراري للأخر الى فكرة أن الاخر شرط مؤسس ومكمل للشخصية الذاتية، وإن التسامح ليس هو السكوت عن الاخر في إنتظار أن تسنح لحظة إلغائه، بل استدعاء لهذا الاخر، مجاوراً ومحاوراً وشريكاً في تكوين الحقيقة. بينما كان التسامح الديني، في أقصى مدى له، يرنوا الى حسن الجوار، صار التسامح الديني يعني اكتشاف الاخر في بهائه والتعرف على المطلق في كل دين. وتالياً، فإن الشرط الاول للتسامح الديني الحقيقي هو المعرفة، معرفة حقيقية للذات وللتاريخ وللهوية ثم معرفة الاخر، تاريخاً وثقافة وفكراً، فلا يستقيم التسامح الحقيقي، ولا التسامح الشكلي والبروتوكولي، إلا على قاعدة المعرفة الرصينة، فالجهلاء لا يتسامحون، ولا يتحاورون". وبان التسامح الذي يقوم على الصمت المؤقت عن الاختلاف ليس تسامحاً خلاقاً أو مساهماً في عمران الكون، بل هو رأفة القوي بالضعيف وتعامل يقوم على منطق القوى والاكثرية النسبية. وأن الدين السائد في منطقة جغرافية محدده يشكل أقلية ضيقة في بقعة جغرافية أقرب أو أبعد، ووأشار أن التسامح ليس خياراً بين خيارات يمكن أن تستقيم الاحوال السياسية والدينية والحضارية في العالم بوجوده أو انتفائه، بل هو الخيار الالزامي المعبر الضروري إذا شاءت البشرية أن تنمو وتزدهر. وإنه القيمة التي تجعل الحياة ممكنة، وقادرة على أن تهزم الموت والحروب والدمار. حسث في غياب التسامح، لا ثقافة للسلام والعيش المشترك. وأن التقاء المسيحية والاسلام على تكريم الانسان بصفته خليفة الله على الارض، واعتباره كائناً حراً، ودعوتهما الى إنماء الارض إنماءً مشتركاً، على قاعدة العدل، إنما يشكلاً منبعاً ومصدراً لفكرة التسامح الذي يغتدي من مصدر إلهي. وانه يكفي للمؤمنين إذا أن يعيشوا ويلتزموا في الكتب السماوية بصدقٍ واخلاص حتى يحققوا في واقعهم الحياتي اليومي ما تدعوهم إليه كتبهم المقدسة. وأوضح، "أن تكون مسلماً حقاً، ومسيحياً حقاً، يعني أن تذهب في إيمانك إلى مقاصده العليا، إلى الإعلاء من قدر الانسان، ورفض أي استغلال أو إقلال من كرامته ككائن مخلوق على صورة الله. واننا نحمي قيم التسامح الديني عندما نتخذ من العيش المشترك نهجاً في حياتنا، ونصون العيش المشترك عندما ندافع عن قيم التسامح الديني. ومن خلال الفهم الديني العميق للمسيحية وللإسلام يجرد الدين من ثقل التاريخ والتصورات النمطية المشوهة في المخيلة الشعبية، ويقود المؤمنين إلى التزام الانسان الفرد الحر بعيداً عن دينه ولونه وعرقه وأصله".

.. والفطرة السليمة

حالة رعب تعيش فرنسا منذ الهجوم على صحيفة “شارلي إيبدو” وقلق من موجة جديدة من “الإسلاموفوبيا”، برز اسم لاسانا باثيلي، العامل المسلم في متجر لبيع الأطعمة المتوافقة مع الشريعة اليهودية (كوشير) والذي وصفته الصحف الفرنسية بـ”البطل” بعد أن أنقذ حياة العديد من الزبائن عبر إخفائهم في ثلاجة. وقصّته على صفحاتها الأولى تحت عنوان “لاسالي باثيلي.. المسلم المالي.. بطل أزمة الرهائن” وحسب وسائل الإعلام الفرنسية، فقد ساعد باثيلي مجموعة من الزبائن في المتجر بعد دخول المسلح أميدي كوليبالي إليه واحتجاز عدد من الرهائن داخله، إذ قام باقتياد المجموعة إلى القبو ولجأ برفقتهم إلى ثلاجة المتجر. حسب ما نقلت شبكة BFMTV الفرنسية عن باثيلي، فقد قام الأخير بإغلاق باب الثلاجة عليه وعلى الزبائن بعد وقفها عن العمل وإطفاء الأنوار وطلب من الجميع التزام الصمت. ومن ثم قام بنفسه بالخروج من الثلاجة والعودة إلى الطابق العلوي ومن ثم الفرار خارج المتجر بعدما شعر كوليبالي بوجود حركة في الطابق السفلي وهدد بقتل الجميع. باثيلي “مسلم ملتزم” وفق ما يصف نفسه ويعود أصله إلى مالي، وقد ألقت الشرطة القبض عليه في بداية الأمر قبل أن تستعين به لمساعدتها على تحديد موقع الثلاجة، وقال للشبكة الفرنسية: “بعد خروج الزبائن توجه الجميع إلي بالتهنئة” علما أن العدد الفعلي لمن أنقذهم الشاب المسلم لم يُحدد بعد، وفق صحيفة “لاكسبرس” وتقول الشرطة ان كوليبالي قتل أربعة من الرهائن اليهود قبل أن يتمكن رجال الأمن من قتله. باثيلي موضع إشادة وسائل التواصل الاجتماعي.

سميرة الغامدي العراقي



#سميرة_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلج والعربي
- داعش مدينتين؛ موصل- الرقة
- الأشرف يكفر «داعش» بخلاف الشريف، يرفض!
- أولاد حارتنا
- عصمة عاصمة العراق الاقتصادية بصرة الخير
- قرن على حجب إقليم البصرة (1914-2014م)
- إقليم البصرة
- في بَدْء إطلالة «الحوار المُتمَدِّنِ»
- الخلفية الدينية لزملاء الحوار المتمدن
- الحَنِيفية
- ألمانيان من واديي الرافدين والنيل والموصل
- .. وَاشْتَعَلَ رأْسُ سَعدي يُوسُف شَيْباً
- العراق يحرم العنصرية- الطائفية
- كل مُؤهلات الشيخ محرك البحث Google
- لماذا يجهل العلماني إنسانية جيفارا الإسلام؟
- حملة قانون حُرِّيّة التعبير في العراق «تكميم الأفواه»
- خبر وتعليق
- ذكرى اغتيال (كريم بلقاسم)
- شاهد بعثي سوري عراقي
- عين العرب «الإسلام»


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سميرة الغامدي - الآخر السوي