أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!














المزيد.....

بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 19:21
المحور: المجتمع المدني
    


في موقع التواصل ( فيس بوك ) ، فوجئت صباح اليوم بصورة رائعة لتلاميذ في صف دراسي في ( المدرسة المركزية ) في الناصرية ( مدرستي ) التي كنت تلميذاً فيها بين عامي ( 1959 و 1965 ) ، تلاميذ بوجوه جميلة وملابس نظيفة وهدوء وسكينة ونظرات متطلعة للمستقبل ، أعادت الى ذاكرتي صور لاتنسى للصفوف التي درست فيها السنوات الست في هذه المدرسة المميزة ، بأدارتها ومعلميها وطاقم الخدمات فيها ، عندما كان الجميع يمثلون شدة ورد أعطت للمدينة عصارة جهدها التربوي والعلمي ، لتكون الأساس في بناء عناوين كبيرة ومهمة من الكفاءات في جميع الأختصاصات ، عندما كانت الذمم نظيفة والجهود خالصة العطاء وحثيثة الاخلاص ، والضمائر نقية , والوطنية على اصولها !.
لقد أعادت صورة تلاميذ مدرستي أسماء ووجوه أساتذة أجلاء وأصحاب فضل كبير على أجيال عديدة من أبناء مدينتي ، من جيلي أو ممن سبقوني فيها أوالذين أنتظموا فيها لاحقاً ، الأساتذة الكرماء في العلم والأخلاق والحس الوطني والضمير الانساني وأحترام تكليف الوظيفة ، أولئك البناة الحقيقيون لصروح التعليم التي كانت المدرسة المركزية ( وأرجو أن تكون لازالت ) ، واحدة من عناوينها ، من أمثالهم ، عبد الوهاب البدري وبدري قمر وحسن غانم ومعلم عودة وماجد الجنابي وعلي فرج ومحسن حسون وفاروق السامرائي وحيدر الجاسم وآخرين لهم جميعاً الأحترام والذكر الطيب لنبلهم ونظافة تاريخهم التربوي الكبير .
كنت أتمنى أن تكون الصورة ( الباهرة ) لتلاميذ المدرسة المركزية في الناصرية ، نموذجاً لجميع مدارس العراق ، لكن واقع الحال العراقي في التعليم وغيره من مفاصل الحياة التي يعيشها العراقيون بعد أكثر من عقد على سقوط الدكتاتورية البغيضة ، مازال يعرض على شاشاته الكبيرة في جميع مدن العراق صوراً بائسة وحزينة ومخيفة وصادمة ، لاتتناسب مع حجم وعمق التضحيات التي قدمها الشعب للخروج من محنته ، ولا ينسجم مع حجم الثروات التي أهدرها الفاسدون الذين أرتقوا الى مواقع السلطة نتيجة لادائهم الهزيل وصفقات المحاصصة التي أعتمدوها منهجاً للبقاء في مواقعهم القيادية على حساب حقوق المواطنين وأمانيهم في الحياة الحرة الكريمة .
الأمرالأهم الذي يشغل البال والوجدان للعراقيين بعد أكثر من عقد من السنين على الـ ( الحكم الديمقراطي ) ، أن حكام المحافظات والعاصمة ، المسترخين على كراسي السلطة ، في الغالب الأعم لاتعنيهم مشاعرنا وذكرياتنا وسنوات عمرنا نحن أبناء مدن العراق ، ذكرياتنا عن مدارسنا ومحلاتنا ومعلمينا ، في المدارس وخارجها ، أولئك الأفذاذ الذين زرعوا في عقولنا وقلوبنا الحس الوطني الذي لم يفارقنا حتى في سنوات القسوة والحقد الخارج عن الحدود الانسانية ، هؤلاء الغرباء عن المدن التي يحكمونها الآن ، هم في الغالب الاعم لم يدرسوا في المركزية في الناصرية والمدارس التي على مستواها في المدينة وباقي المدن العراقية ، ومع أن ذلك ليس مهماً للأصيل منهم والوطني الحقيقي ، أذا أراد أن يخدم شعبه بامانة واخلاص ، فأن المدرسة المركزية في الناصرية ومثيلاتها في المدن العراقية لها شارة مميزة في جبين طلابها ، لاتقبل الأساءة الى تأريخها العريق مهما كانت الأثمان ، وهي واحدة من مدارس الناصرية العديدة التي تخرج منها أبناء الناصرية النجباء الذين يستحقون الأحترام .



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاري من أستهداف الارهاب للقنصليات العراقية في الخارج
- لماذا استغنى الرئيس عن جواز سفره البريطاني ؟
- الوزير يوقع على شروط تركيا ..!
- موازنة عام 2015 وتوازن اللصوص ..!
- فاصل كوميدي في الكونغرس الامريكي ..!
- وداعاً زارع الورد .. وداعاً ياصديقي صادق حسن ..!
- محاكمة الوزير
- مقارنة بين مدرستين في الناصرية وبغداد
- المنطقة الخضراء عاصمة الفضائيين
- خطاب القصر .. الرئيس يفضح نفسه ..!
- جيوش العراق .. !
- مقارنة بين حارس الوطن وحارس الرئيس ..!
- بطالة خمس نجوم ..!
- ظاهرة تغيير الاسماء .. مصفى بيجي مثالاً
- خطة ( غزوان حامد ) لتحرير الموصل ..!!
- علاج الرؤساء العرب في الخارج يفضح أنظمتهم ..!!
- أوراق على رصيفِ عراقي ( 10 )
- النازحون الى المنطقة الخضراء ..!
- متضامنون ضدنا ..!!
- قراءة في مرسوم جمهوري


المزيد.....




- وزير المهجرين اللبناني: لبنان سيستأنف تسيير قوافل إعادة النا ...
- تقرير حقوقي يرسم صورة قاتمة لوضع الأسرى الفلسطينيين بسجون ال ...
- لا أهلا ولا سهلا بالفاشية “ميلوني” صديقة الكيان الصهيوني وعد ...
- الخارجية الروسية: حرية التعبير في أوكرانيا تدهورت إلى مستوى ...
- الألعاب الأولمبية 2024: منظمات غير حكومية تندد بـ -التطهير ا ...
- لبنان: موجة عنف ضد اللاجئين السوريين بعد اغتيال مسؤول حزبي م ...
- الأمم المتحدة: -لم يطرأ تغيير ملموس- على حجم المساعدات لغزة ...
- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي فهد ياسين - بعيداً عن السياسة .. قريباً من الألم ..!