أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..














المزيد.....

الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 15:54
المحور: الادب والفن
    


الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..
ما أثارني خلال زيارتي الأخيرة لمصر ، التي لم أعد أجد صعوبة في فهم لهجة أهلها -كما الغالبية العظمى من المغاربة - ليس لأن لهجتهم سهلة ولا سلسلة كما يدعي البعض ، الشيء الذي جعلني أطرح السؤال التالي : لماذا يفهم المغاربة لهجة المصريين ولهجات ولغات غيرهم من الشعوب والأمم الأخرى ؟ الموضوع الذي سأترك الخوض فيه إلى مقالة قادمة بحول الله ومشيئته ، وأعود للظاهرة البينة الانتشار بين أغلبية المصريين، ومن كل الشرائح ، وعلى اختلاف الأعمار والمستويات الاجتماعية والثقافية ، والمتمثلة في الصورة البراقة والمشرقة التي توجب الاعتراف والاعتزاز عن محمد السادس ملك المغرب ، والتي بوسع الزائر العادي أن يرصدها بمجرد وصوله لمصر وتقديم نفسه كمغربي لأي مصري ، بدأً من وضابط الشرطة والجمارك بالمطار إلى الفندق والسوق ، وذلك رغم أن السواد الأعظم ، بل والغالبية العظمى من المصريين ، لا يفهمون الدارجة المغربية ، وأن المغرب بالنسبة لمعظمهم بلد أمازيغي (أي بربرية) ، لا يعرفون من تاريخه وجغرافيته إلا عناوين سطحية وبسيطة جدا ، مع كثير من المغالطات والأحكام المسبقة ، وأن المغربي بالنسبة لأغلبهم إنسان وأعجمي متفرنس لا يقوى على تكوين جملة عربية سليمة ، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال التحدث باللغة العربية بطلاقة دون إقحام مفردات فرنسية ، وأنه مجرد كرة قدم ومنتخب 86 الذي يحفظون أسماء لاعبيه عن ظهر قلب فقط ..
دفعت بي تلك الصورة المشرقة ، التي تكونها الكثير من الشعوب عن ملكنا ، عربا أو غير عرب ، وعلى رأسها الشعب المصري ، إلى البحث عن سبب منطقي وإجابة عقلانية لهذا الإعجاب المتميزة بملك المغرب ، لأعتمدها في مقالتي هذه
فاخترت لذلك أن أستطلع - خلال زيارتي الأخيرة لمصر والتي دامت مدة طويلة- رأي عينة صغيرة ضمت 100 مواطن مصري ، بعضهم من أصهاري وأصدقائي ، وبعضهم من معارفي المقربين ، إلى جانب عدد ممن قابلتهم على عجالة خلال تجوالي في ربوع بلاد الكنانة ومنتجعاتها السياحية الممتدة على شواطئ البحر الأحمر ، أو في مدنها السياحية كالأقصر ومزاراتها العديدة ، على سبيل المثال لا الحصر ، أو في حارات وشوارع مدينة القاهرة العملاقة ، وأحيائها الشاسعة ومدنها الجديدة ، والعشرين مليون قاهري من ساكنتها ، الذين طرح السؤال الذي حيرني ، على عينة لا بأس بها منهم على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية والثقافية ، واستفسرتهم عن رأيهم ونظرتهم وانطباعهم وحتى تحليلاتهم حول سبب الاحترام البالغ حيال شخصية ملك المغرب ، حيث أبدت الغالبية العظمى منهم ، إعجابا كبيرا بالنظام الملكي ، لأنه النظام الذي يكفل دوام الأمن والاستقرار لكل مكونات المجتمع بكل مكوناته المختلفة ، وان المغرب في نظرهم ونظر الكثير من ودول المنطقة لم يصبح بلد العيش والتعايش المشترك والتسامح والوسطية ، إلا بفضل النهج والفكر المستنير لملكه ومجهوداته وحرصه على تدبير جل ملفاته الاجتماعية والاقتصادية ، ومبادراته المباشرة ، التي تمضي قدما بالبلاد في مسيرة التقدم والرقي السياسي والاقتصادي المختلفة ، ـــــــ حيث يرى الكثيرون أن النظام الملكي هو أصلح نظام يكفل دوام الأمن والاستقرار للمجتمع المغربي بكل مكوناته المختلفة ، وان المغرب في نظرهم ونظر الكثير من ودول المنطقة ما أصبح بلد العيش والتعايش المشترك والتسامح والوسطية ، إلا بفضل النهج والفكر المستنير لملكه ومجهوداته وحرصه على تدبير جل ملفاته الاجتماعية والاقتصادية ، ومبادراته المباشرة ، التي تمضي قدما بالبلاد في مسيرة التقدم والرقي ..
واستناداً لما حصلت عليه من نتائج من استطلاع الرأي الذي قمت به ، حول نظرة المصريين لملك المغرب، والتي كانت كافية لتجعلني أقطع بأن كل من انطباعات المستجوبين ، كانت بالغة الاحترام حيال شخصية جلالته ، دون انزلاق للنفاق المبتذل ، إلى درجة أشعرتني أننا محسودون على ملكيتنا و ملكنا ، خاصة حين كانت يختم المحدثون قولهم : "أنتم أيها المغاربة ، محظوظون لكونكم ملكيون " ..
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة رأس السنة الأمازيغية ID N SGGAS !!
- من ذكريات الشتاء بحينا الشعبي -فاس الجديد- ..
- الإسلام لا يحتاج شهادة تبرئة من أحد !!
- السفنج المغربي وما أدراك ما السفنج المغربي !!
- المصالحة المصرية القطرية
- في ذكرى رحيلك والدتي ..
- هدية السنة الجديدة
- شخصية عام 2014
- الشطابة -المكنسة- شعار المرحلة ا!!
- شجرة الحي المعمرة ..
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(3)
- أنا ما حبيب حد !!
- استطلاع رأي .
- كلنا نملك نفس العين .. لكننا لا نملك نفس النظرة !!(2)
- طارئ مرعب على متن الرحلة رقم MS 847 التابعة للخطوط الجوية ال ...
- كلنا نملك نفس العين..لكن لا نملك نفس النظرة !!
- هل نحن في حاجة ل “علالين” كثر لفضح الفساد الأمور ؟؟
- اسدال الستار على آخر فصول محاكمة القرن
- سوء تفاهم خاطرة واقعية.
- مراسلة من القاهرة قبيل انطلاق -مظاهرات 28 نوفمبر- بسويعات


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد طولست - الملكية تاج لا يراه إلا الجمهوريون ..