أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )














المزيد.....

المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 12:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )

كور متيوك
سينعقد في الخرطوم يوم الاثنين الثاني عشر من الشهر الحالي إجتماعاً للجنة السداسية التي تضم كل من جنوب السودان والسودان والصين واثيوبيا والهيئة الحكومية للتنمية بجانب التمرد ، بمبادرة صينية في إطار سعيها لدفع مفاوضات التسوية ، واعطاء دفعة لقمة دول الايقاد في الثامن عشر باديس ابابا .
كثرت المبادرات الدولية والاقليمية الساعية لوقف الحرب والصراع الدائر في البلاد بين الحكومة والمتمردين ورغم الضغوط الذي يمارس على الاطراف ، لكن من الواضح أن الطرفين لم يقتنعا بعد بجدوى الاتفاق ، ومن الواضح إنهم يفضلان خيار الحرب والتي في تحققها سيترك طرف واحد في الساحة دون الاخر لذلك خيار الحرب جذاب جداً ومفضل ، اما في حال اتفاق السلام فالطرفين سيشاركان في الحكومة والفترة الانتقالية .
من الواضح أن الصين تولي عناية فائقة لمسالة الحرب في البلاد لان مصالحها تتضرر باستمرار الحرب وهذا ما يبرر وقوف الصين خلف المبادرة ، كما أن الولايات المتحدة ودول الترويكا ابدت اهتماماً اكبر من الاهتمامات الصينية وظلت بعيدة من المبادرات وستكون الاجتماع الاول من نوعها يقوم به الصين منذ تفجر الاوضاع قبل سنة ويمكن القول أن الصين قد تاخرت كثيراً لتتخذ قرارها .
الامر الاخر حول المبادرة الصينية هو عقدها في السودان بدلاً من الصين وليس هنالك مبرر لعقدها في السودان طاما أن الصين هي من تقف خلفها ، كان يفترض للصين ، إن تعقد الاجتماع في الصين وهي قادرة على ذلك ، وكان سيكون لها تاثيرها الواضح ، لكن عقدها في السودان يثير العديد من الاسئلة حول امكانية وقوف السودان خلف الخطوة الصينية ، خاصة وان مبادرات عديدة ومهمة عقدت في دول الاقليم ودول جوار البلاد في كل من يوغندا واثيوبيا وتنزانيا وكينيا ، وظلت الدور السوداني ضعيفاً ، ولا يذكر رغم أنها اكدت اكثر من مرة أنها من اكثر دول الاقليم تاهيلاً ومعرفة وقرباً من اطراف الصراع ، لكن الحكومة ظلت تتهم السودان مراراً احياناً بصورة مباشرة واحياناً بصورة غير مباشرة بدعم المتمردين وايوائهم ، واخرها ما جاء في حوار وزير الخارجية مع صحيفة الشرق الاوسط ، وربما هذا ما يقلل اي دور سوداني في حل قضية ابيي ومن الصعب على السودان ان تطرح مبادرة للحل في البلاد وتحظى بموافقة الحكومة دون ان تثير الشكوك وربما الصين تفعل ذلك بمبادرة سودانية .
هنالك العديد من المؤشرات تدعم الفرضية ، رغم أن العلاقات مع الحكومة والصين شهدت تطوراً مؤخراً بالمقارنة بما وصل اليه في العام 2012م غير أن السودان مازال يعتبر شريكاً تجارياً للصين ، وواحد من اكبر شركائها في القارة ، كما أن التمرد تحظى بدعم الحكومة السودانية ، وبما أن بعض المؤشرات تشير على احتمالية التوصل الى اتفاق للسلام ، فربما هذا استراتيجية سودانية لاحداث اختراق بين علاقات الصين والمتمردين ، ولقد سبق وكرر المتمردين الطلب من الصين بالضغط على الحكومة للعمل من اجل انهاء الحرب بما تتمتع بها من نفوذ بعد إن توقف اغلب شركاء الحكومة الاوربيين وامريكا ، وظلت الصين تدعم مشاريع الحكومة ؛ الصين تبحث عن استقرار في مناطق انتاج النفط لذلك لن تمانع من هذا الاختراق لتتحول للعب دور مزدوج بين الحكومة والمتمردين يحفظ لها الوقوف بالقرب من الطرفين في حال حدوث اي تغييرات .
للسودان مصلحة مباشرة من مثل هكذا مبادرات ، وفي حال التوصل الى اتفاق للسلام ستضمن أنها تستطيع تحقيق استراتيجياتها بشكل افضل بوجود المتمردين في الحكومة الانتقالية ، وبهذا المؤتمر ارادت كسر حالة العزلة التي احيطت بها باعتبارها متهمة كطرف اقليمي في الصراع ، لكن الاسباب التي جعلت السودان يرفض من قبل مبادرة الرئيس كير للتوسط بينهم والحركة الشعبية قطاع الشمال ستجعل الحكومة تتحفظ وتتخوف من اي مبادرة سودانية لحل الازمة .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاورات .. مؤتمرات .. تاجيلات .. حرب
- - فقاك - الرجاء معاودة الاتصال لاحقاً !
- لحظة الحقيقة ( 2 – 2 )
- لحظة الحقيقة ( 1 – 2 )
- مابين مايكل مكوي وعبدالله مسار
- الخوف من السلام
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المصالح الثلاثية ( الصين ، السودان ، التمرد )