أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار علي حسين اللعيبي - امهات السحورة














المزيد.....

امهات السحورة


جبار علي حسين اللعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4689 - 2015 / 1 / 12 - 08:44
المحور: الادب والفن
    


هذا مصطلح عراقي معناه النساء اللواتي يمارسن السحر الاسود و في مجتمع يتحكم فيه الجهل و الخرافة و المعممين تنم هذه الظاهرة بشكل لا يصدق و هذه قصة واحدة منهن اسمها زهور خشان الحلفي اهلها من منطقة تسمى 5 ميل و هي منطقة الحرامية في البصرة و السحر و القتل و شذاذ الافاق, و قامت المدعوة زهور التي كان ابوها يعيش في مزبلة من مزابل 5 ميل , قامت بتدمير عائلة رجل فاضل من اهالي البصرة هو السيد رمضان مسافر اللعيبي , اذ التفت على ابنه الصغير توفيق اللعيبي و اغرته بما تسرق من اموال من معمل السكائر الذي تعمل فيه. ورغم ان توفيق اللعيبي هو مثيلا جنسيا, الا ان زهور اقنعته بأنها لا تريد حتى ان ينام معها, فلديها عشاقها من اهل 5 ميل , و توفيق هذا رجل معقد يعاني من فقدان الحنان و حبه ليمارس الرجال معه الجنس, انسان ساقط بكل معنى الكلمة , متستر بالدين و وراء اهل العمائم لكونه يعرف ان الحل و الربط بين ايديهم في عراق اليوم, و يقول انا امارس الدين كما اذهب للتواليت, و لأكسب ما اكسب من مال لكون الناس لا يحترمون في البصرة الجريحة الا ذو مال.
تزوجت زهور توفيق , و ذهبنا لخطبتها من الحاج خشان و هو ليس بحاج , لكن هذا الامر في العراق يطلق على كل رجل عبر الخمسين من عمره, و قال لنا خشان ( زهور ليست عذراء لكونها تزوجت ابن عمها لليلة واحدة و طلقها بعد ذلك ) فقال له توفيق ان هذا الامر غير مهم فقال خشان ( خذوها بعبائتها ). انتقلت زهور الى بيت سيد رمضان و بدأت تحيك مؤامراتها, فبعد ان سرقت كل معمل السكائر المحلية و باعت بالسوق السوداء كل ما عندها من السكائر لمنتسبي الجيش و هم يدخنون ليلا نهارا بسبب الحروب, اشترت لتوفيق سيارة جديدة. و بدأت اعمالها اللاخلاقية تجري على قدم و ساق فأنجبت ثلاث اولاد من عشاقها و سجلتهم بأسم توفيق و استخدمت السحر الأسود ليفقد توفيق وعيه و لتسيره هي كما تشاء. و كانت من رواد مقابر الزبير ففي ليلة معتمة الظلام شتاء قبضت عليها الشرطة و هي تمارس السحر في مقبرة الزبير بالبصرة و معها ادوات غريبة عجيبة من عظام بشرية و طناجر كبيرة و سوائل سحر تفور. و لولا الواسطات لأخذوها لبغداد حيث كانوا يريدون اعدامها.
اشعلت زهور الحرائق في بيت سيد رمضان و جعلت الاخ يكره اخيه و كاد ان يقتل احدهم الاخر. و لم تتخل يوما عن السحر و لا مضاجعة العشاق وتوفيق زوجها على الورق مسحور ضرب امه و لعنها فلعنته امه و قالت له ( لا اريدك ان تقف فوق جنازتي حين اموت و لا اريدك ان تزور قبري ). و بدأت هي تتداخل مع بيت علي حسين مسافر الحرامي المعروف بالبصرة الذي سرق معمل تمور سيد رمضان و اختنق ميتا و الشرطة كادت تمسكه بالجرم المشهود حراميا يسرق مال الله و عباده. ثم التفتت زهور الى بنات خالة توفيق في الكويت و الامارات فبعد ان فككت و دمرت بيت سيد رمضان و وضعت السم لأم توفيق في السمك و تخلصت منها , اتجهت لبنات الخالة في الخليج فسحبت ما سحبت منهن من اموال طائلة بحجة انها تعمل لهن سحرا اسودا يجعل ازواج بنات الخليج عميانا فلا يخونون زوجاتهم. و نجحت ام السحورة زهور في كل خطوة في حياتها. و اخيرا و ليس اخرا زوجت ابنها الذي سقط في الثانوية الى صيدلانية من اسرة محترمة بالبصرة بعد ان اعمت الام و الاب بسحرها الرهيب. و وصل سحرها الى اخ توفيق في الاردن ابراهيم الحرامي حيث جعلته يسرق كل اموال معمل تمور سيد رمضان و ارضه بعد ان باعها و تقاسنها مع زوجها توفيق. و هنا دعا على ابراهيم و توفيق احدهم بدعاء خبيب عليه السلام ( اللهم احصهم عددا, واقتلهم بددا , و لا تبقي منهم احدا لا توفيق و ابنائه و لا ابراهيم و زوجته لعنهم الله الى يوم الدين )
يقول الله تعالى " وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفّار ".
ولا أظن مثلهم كان يملك من الوقت لعدّ نِعم الله، ولا من الخوف من ملاقاته ليُثابر على شكره. وقد قال الإمام علي رضي الله عنه " بالشكر تدوم النِعم ".
جميعنا سمعنا من يقول " دوام الحال من المحال " لكن في أعماقنا لا نصدّق هذه الحكمة أو نتعظ بها . فالنفس البشريّة في اعتيادها على النِعم لا تُصدِّق زوالها . لا غنياً يتوقّع إفلاسه، لا شاباً يرى نفسه ذات يومٍ شيخاً . لاحاكماً يضع في حسبانه زوال الكرسي وجاه السلطة ، لا المعافى المتمتّع بنعمة الصحة يضع المرض في حسبانه ، ولا العاشق يتوقّع فقدان الحبيب ، ولا الحيّ يرى بأمّ عينيه روحه ساعة سكرات الموت .
إن مأساة الإنسان تكمن في عدم تصديقه لزوال النِعم ، لذلك قليلون يستعدّون لخسارتها.
كلّ ما يصنع زهو الإنسان ومباهجه زائل، لذا وحده المؤمن أو الحكيم ، يتعامل مع الشباب والحبّ والصحة والجاه والثراء والحياة ، كهدايا يمكن لله متى شاء استردادها . لأنها نِعم يختبرنا بها كي نكون أهلاً للنعمة الأبديّة : الجـــــّنة .



#جبار_علي_حسين_اللعيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي محمد
- عظمة الماسونية
- خرافة فكسونا العظام لحما .
- حقيقة مريم العذراء
- من اين جلب النبي محمد قصص قرانه؟
- الاخطاء العلمية في القران
- الاعور الدجال
- كذب معجزات القران


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار علي حسين اللعيبي - امهات السحورة