أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف














المزيد.....

اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 22:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يوميا نقرا ما يسم النفس من التبريرات المضللة لاخطاء السلطة من قبل الموالين و المصلحيين من كتبة باب السلطة . و عندما نسال و نفسر عن ما يجبرهم على ذلك فيقولوا لقمة العيش، يا لها من الاهانة للنفس و الضعف و السفاهة للحد الذي لا تطاق .
لكل سلطة و مرحلة مميزاتها، و طريقة لادائها لواجباتها و تعاملها مع الاحداث و ادارتها للبلاد، و المعلوم ان لكل سلطة اقلامها، و اعتبرت اصحاب هذه الاقلام في مراحل شتى منظرين و مدافعين عن السلطات امام الملا و مغطين لسلبياتها و مضخمين لمنجزاتها ان وجدت و مخففين لاخطائها لعظمى، و كان هناك ايضا الى جانب هؤلاء من الخيرين الذي نسيهم التاريخ دائما، هؤلاء كانوا اهل القلم في دواوين السلطة سابقا، و تحولت بمرور الايام الى مؤسسة و من ثم وزارة تابعة للسلطان و الحاكم، و فيها من الشعراء و الادباء و الكتاب من التابعين و الموالين لعتبات باب السلطان للتزود بالهدايا و النعم التي مطرت عليهم كلما تفاعلوا مع عملهم و اصبحوا ماهرين فيه متملقين مادحين من غير حق مقنعين للشعب و مزيدين للموالين او محاولين لكسب العدد الاكثر و مقنعين للمعارضين باساليبهم المتنوعة .
هؤلاء يقع عليهم العتب في خراب السلطة قبل اي احد اخر، مادام هم كانوا دائما في الطليعة لتبرير افعال السلطة المؤثرة على حياة الناس، و ماداموا ناكرين لحق الشعب و مضحين بالمصلحة العامة و منظرين للسلطة، انهم هم من يقع عليهم العتب في الاسائة الى حياة الناس .
فان كان اهل السيف يجزون الرقاب كلما طلب احد منهم الحقوق العامة، فان اهل القلم يحطمون العقل و يحزون الراس بكلماتهم المسممة و المغطية لافعال السلطة . فان استحق اهل السيف كل المقاومة و الاعتراض لا بل المحاربة و انهائهم للحفاظ على اجساد الناس فان العالم بحاجة الى المقاومين لاهل القلم للحفاظ على عقلية الناس و افكارها و عقائدها الحقيقية وانسانيتها . من التاريخ القديم و الحديث ايضا نستهل حقائق يمكن ان نعرف بانه لا توجد سلطة او حاكم و لم يعتمد على هؤلاء اهل القلم و الفساد العقلي كما هم اهل الفساد الاداري وو الاجتماعي و الثقافي ايضا .
عندما نقيم كل مرحلة و ما احتوت من السلطات المتعاقبة فنجد في كل منها اهل الشعر و الكتاب و اهل الدف و النقار و اهل النزوة و النشوة من الموالين القريبين للوالي و السلطان او الحاكم كيفما كان و من كان، انهم من نشروا على ارض السلطات خرابا و فسحوا امامهم الساحة لكل ما افسدوا فيها على حساب الشعب بشكل عام من جهة و برروا افعالهم امام الشعب على العلن من جهة اخرى .
و من الامس القريب، الم نتذكر الموالين للبعث و من كان راقدا امام ابواب مؤسسات البعث من ما سماهم البعث باهل الفكر والقلم، الم تكن وزارة الثقافة البعثية على راس الفساد و التخريب للعقول، انهم هم من الٌهوا الدكتاتور و ضللوا الناس طوال العقود من حكمه، وفرضوا على الشعب عبادته و اشتروا الانفس و باعوا الضمائر و شوٌشوا على العقول النيرة، و الادهى ما في الامر انهم جننوا العقول الصافية و اصحاب الافكار و التوجهات السليمة و اجبروا الكثير على ترك البلد ان لم يوالي، و كم منهم اعتقلوا و دفعوا الى غياهب السجون و عذبوا نفسيا و جسميا بحجج و تلفيق و تهم زورا و افتراءا كلما حسوا بان لهم تاثير على مسار تفكير و عقلية الناس . انهم كانوا حاملين لاخطر السيوف و هو قلمهم الاحدٌ من السيف و اشهروه على رقاب الانقياء و الشرفاء من المخلصين للشعب و البلد .
بعد التغيير و سقوط الدكتاتور، نرى انهم يزدادون يوما بعد اخر، ان كانوا بالامس في عتبات السلطة البعثية بينمات اليوم نراهم على عتبات باب كل حزب و مسؤل و شيخ و معمم و مسؤل اداري، يتملقون و يكذبون و يضللون كل صحيح، اصبحوا كمخبرين سريين في الدوائر السلطة التنفيذية، يرفعون شان من لا يستحق و يغدرون بكل من يحترم نفسه و شخصيته . انهم اهل القلم الفاسدين الذين باعوا ضميرهم في كل مرحلة و لابد ان يعاقبوا قبل اهل السيف ان حل البديل الديموقراطي و السلطة العادلة المخلصة للشعب لا للاحزاب و الافراد فقط ، و في المقابل هناك من لم يبع ضميره و شخصيته يعيش منكفئا على نفسه محترما لتاريخه و ذاته بعيدا عن الاحزاب و السلطات الفاسدة .
اليوم نرى و نتعامل مع العديد من اهل القلم الحاد الذي يقطع رقاب الخيرين و اشد من السيف الغادر، انهم ازدادوا عددا و نوعا و اصبحوا ممارسين محترفين ابتلى بهم المثقفون الحقيقيون اصحاب عقل و ضمير و المخلصون للقضية العراقية و الشعب بشكل عام .
اول خطوات الاصلاح المطلوب يجب ان تكون من تصفيتهم بشكل عادل لياخذوا جزائهم و يخلى البلد من الجرائم الثقافية العادية و تصفى السلطة منهم ، و تعود الثقافة الى مسارها الصحيح .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع الدولي يغض الطرف عن السبايا الايزيديات
- ليس حبا او كرها بامريكا
- لحد الان لم يعثروا على قتلة ساكينة جانسز في باريس !
- لازال العراق مبتلى برجال العهد المباد
- ان تقوم بمهام ليس من اختصاصك !!
- هل فرضت ايران منطقة عازلة في الاراضي العراقية الحدودية ؟
- التناقض البنيوي للمجتمع العراقي الى اين ؟
- هل يمكن انتاج الفاشية من اتباع مجريات التاريخ الاسلامي ؟
- من يتمكن من هزيمة الارهاب في منطقتنا، و كيف ؟
- هل تتحقق المواطنة الحقيقية في العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني و دورهم في العراق
- يمكن الاستفادة من انخفاض سعر النفط في العراق ؟
- الشجاعة لا تكفي لوحدها
- توزيع الاستعمار للكعكة وفق الحصص
- هل تعقمنا من البعثية في كياننا ؟
- هل تنجح محاولة عرقنة الشعب العراقي ؟
- التمنيات كثيرة و الجميع بانتظار الايام لتحقيقها
- من هو مصدر التهديدات لهيفاء الامين
- رقصت السلطة على الحان الحزب الحاكم
- الكورد يستشهدون بتراثهم


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اهل القلم الموالي للسلطة اشد من أهل السيف