أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم محمد حسين - هجوم إلكتروني














المزيد.....

هجوم إلكتروني


باسم محمد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 20:46
المحور: كتابات ساخرة
    


منذ اسبوع تقريباً تعرضْتُ الى هجوم إلكتروني مباغت وسريع لم أستطع مطلقاً الدفاع عن ذاتي وحاجاتي حيث تعطّل جهازَيْ الحاسب المحمول والهاتف الذكي في ليلة واحدة والأول سبق الثاني بعدد بسيط من الساعات ، وكانت هزيمة كبيرة بالنسبة لي لأسباب كثيرة أولها وأهمها لأني أعيش غريباً وبعيداً عن الوطن.
في صباح الإثنين 2015/1/5 جددت إقامتي في مدينة بنكلور لحاجتي للبقاء فترة اخرى ومساءً ذهبت الى المكتب الرئيسي لشركة الإتصالات لتجديد شريحة الهاتف الهندية التي تنتهي بانتهاء فترة الإقامة نهاية اليوم السادس من هذا الشهر من خلال ملئ استمارة ولصق صورة عليها وتدوين رقم الإقامة الجديد ومعلومات جواز السفر وتثبيت رَقْمَيّ هاتفين قريبين مني وغيرها من التفاصيل المملة ، وعند حلول الليل فتحت الحاسب كي أتواصل مع العالم بقراءة ما ينفعني وما يسليني وما يجمعني مع الآخرين وإذا به يعمل كيف ما يشاء هو وليس كيف ما أشاء أنا المتحكِم بأزراره الكثيرة فحاولت جاهداً دفعه للطريق السليم لكنه أبى إلاّ أن يخالفني الرأي ويسير على هواه منتشياً بتلك المخالفات التي أزعجتني فعلاً . تركته بعد أن يأست من ترويضه وتوجهت للصديق الآخر وتمتعت قليلاً ببعض ما فيه من تطبيقات جميلة ومفيدة ، وعند الصباح إتضح أنه هو الآخر أراد التضامن مع زميله الأول وتوقف عن العمل باستثناء الكاميرا وحاولت ثنيه عن التضامن ضدي كما حاول أصدقاء آخرين ولكن لا فائدة من تلك المحاولات حيث يحتاج الأخ الى (فرمتة) وفعلاً سلمته لأحد الأصدقاء وقام بالواجب وأعاده لي بعد يوم واحد ولكنه لا يتصل ولا يتواصل وأعدته الى صاحبي مجدداً وحاول التراضي معه ولكنه كان رافضاً بكل إباء وشمم ، بعدها اتضح أن المكتب المحترم لم يقم بواجبه المفترض بتحديث المعلومات الأمر الذي أدى الى قطع الخدمة ، وعند مراجعتي الجديدة يوم أمس هددت المدير بأن اُغرمه هاتفاً جديداً إذا لم يعيد لي الخدمة مساء غدٍ الإثنين 1/12 والآن أنا في انتظار ذلك .
كل ما تقدم يمكن أن يتعرض له أي شخص في مثل ظروفي ، ولكن أحد الأصدقاء إتصل بي على هاتفٍ آخر شامتاً (تقريبا) بقوله " بكد ما تكتب على نوري المالكي شوَّر بيك وتعطلت أجهزتك " .
كانت جميع كتاباتي وكذلك الكثيرين من أجل تشخيص الخطأ ومحاولة الحياد عنه خدمة للوطن والناس .
كيف لا أكتب عن هذا الرجل الذي استلم العراق بـ 18 محافظة عام 2006 وسلَّمهُ لخلفه د. العبادي 10 محافظات فقط عام 2014 ؟ والجميع يعرف التفاصيل .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي جعل التسويف والكذب والتهميش والإقصاء والتحايل منهجاً له في إدارة الدولة؟
كيف لا أكتب عنه وهوالذي كرَّسَ زراعة الطائفية في الوطن ؟ الأمر واضح جداً
كيف لا أكتب عنه وهو الذي حارب الصناعة والزراعة من خلال الطرق التي تبنّاها في التعامل مع هذين الملفين المهمين ؟
كيف لا أكتب عنه وهو الذي أمتدح إبنه (احمد) مقابل ذمّ القوات المسلحة وقادتها وأمام الملأ أجمعين ؟
كيف لا أكتب عنه وهو الذي نعتنا بالـ بعثيين وتصرفاتنا مريبة عندما خرجنا نطالب بإصلاح النظام وليس إسقاطه في يوم 2011/2/25 وجنَّدَ المرتزقة وضرب وأعتقل أبناءنا النبلاء؟
كيف لا أكتب عنه حيث كان الفشل في عمله عنوان واضح وخصوصاً عندما سافر الى بلجيكا ، سوريا ، كوريا الجنوبية ، اليابان و الهند نتيجة شعوره بالفوقية وعناده الفارغ ؟
كيف لا أكتب عنه وهو الذي لم يتخذ خطوة فعالة واحدة لمحاربة الفساد باستثناء الحديث عنه ؟ بل احتضن المفسدين والمزورين ودافع عنهم عندما أراد إضافتهم الى قانون العفو العام .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي أراد الهيمنة على الهيئات المستقلة ومنها البنك المركزي وخزينته (وكان له ذلك) ؟ وبعدها تسبب بالحكم على الشخصية الوطنية النزيهة سنان الشبيبي بالسجن 8 سنوات . ولكن بعد (طرده) من المسؤولية التنفيذية وإعادة المحاكمة ظهرت براءة الشبيبي لعدم كفاية الأدلة ومن ذات القاضي الذي حكم بسجنه آنفاً ، كما لا يمكن نسيان قضاة النزاهة العكيلي و الراضي والشويلي .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي تسبب في فشل المؤسسة العسكرية العراقية عندما قَرَّبَ الإمعّاتْ من أزلام صدام وجعلهم قادة في الجيش والقوى الأمنية ؟ وها هي النتيجة أمام العالم .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي (فاز) بأصوات منطقة أبو غريب بنسبة 95% عندما كانت غارقة بالمياه أذبان الانتخابات النيابية الأخيرة ؟ والأمر واضح جداً لمن يريد معرفة الحقيقة .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي سَخّرَ القضاء لصالحه بشكلٍ مطلق ؟ والأمثلة كثيرة باستغلال منطوق مواد الدستور لا روحهُا .
كيف لا أكتب عنه وهو الذي أهدر المليارات على مجالس الاسناد كي تصب في مصلحته الشخصية فقط بإسناده في الانتخابات ؟
كيف لا أكتب وما تقدم غيض من فيض ؟
ترى بعد هذا الحديث هل ستعود أجهزتي الى العمل ؟

بنكلور- الهند / مؤقتاً
2015/1/11



#باسم_محمد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصناعة والمعادن مجدداً
- إن صَحَّ الخبر
- نداء انساني
- العلم العراقي والنواب
- القوى السياسية
- الملاّ هو السبب
- ماذا نريد من النواب الجدد ؟
- هل خسرنا جيلاً فقط ؟
- المعامل المتوقفة
- هل يحق لنا المقارنة ؟
- الشفافية في الصناعات الاستخراجية (1)
- المتظاهرون الأتراك ... أين نحن منهم ؟
- الكفار سجنوا كافراً . متى يسجن المؤمنون من يستبيح أرواح وأمو ...
- لن نسرق أصوات غيرنا ... لأننا مدنيون
- ما هكذا يا دولة الرئيس
- الأحد الدامي الجديد
- كأس الخليج
- هل هذه هي السياسة ؟
- أتبوب نفط العقبة
- لم يبقى أحد ؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - باسم محمد حسين - هجوم إلكتروني