أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - مثل ما قالت أم حسين














المزيد.....

مثل ما قالت أم حسين


نبيل العدوان

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتبت مرارا بهذا الموضوع لكنه لا زال يستفزني الى درجة كان لا بد ان اكتب هذه المقالة, لا شك ان السياسة الامريكية وخصوصا الخارجية والتي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي تحديدا هي ليست الأفضل ,وقد ارتكبت عدة أخطاء او ربما قد تصل هذه الأخطاء الى الحماقة في بعض الأحيان خصوصا في حرب العراق وفي وقوف اميركا الى جانب الاخوان بمصر وغيرها , لكن الادعاء بان السياسة الامريكية او أمريكا بالتحديد هي معادية للاسلام فهذا الادعاء هو عار عن الصحة بل العكس, أمريكا متساهلة الى ابعد الحدود مع العالم الإسلامي والمسلمين المقيمين بامريكا بشكل خاص باختصار قد أقول ان أمريكا اكثر من متسامحة او بالأحرى منحازة وخير دليل على هذا التصريحات الإدارات الامريكية المتعاقبة عن الإسلام والجالية المسلمة على الرغم من اننا جميعا نعلم مدى الكراهية والحقد الذي تكنه الجالية المسلمة بالداخل الأمريكي والكراهية من الشارع العربي والمسلم تجاه أمريكا.
وفي حدث شهدته العاصمة الامريكية واشنطن وتحديدا بالكاتدرائية المسيحية والتي قررت فتح أبوابها للمسلمين لاداء الصلاة وبهدف ارسال رسالة الى ضرورة التعايش وان أمريكا ترحب وتتقبل كل الأديان , وهنا أتساءل هل يسمح الإسلام والمسلمين لاتباع الديانات الأخرى بأداء الصلاة في مساجدهم ؟ او بالاقصى او مكة الجواب ببساطة وبالطبع لا, فهذا ما لم ولن يحدث على الاطلاق فهم لا يسمحوا لغير المسلمين اوالكفار بدخول المساجد.

وهنا تذكرت مشهد من مسرحية "ام حسين" "شوفوا الواوا وين" عندما قالت شخصية ام حسين ال 320 مليون عربي بيسبوا اميركا لكن لو فتحت السفارات الامريكية أبوابها لهاجر 320 مليون عربي ,وهذا ما سيحصل .

بالنأكيد هناك تحامل وحقد على أمريكا حتى هنا بموقع الحوار حيث لاحظت هذا الحقد من خلال معظم تعليقات القراء.

انا لااقول ان أمريكا لا ترتكب الأخطاء طبعا وكما ذكرت هناك بعض الأخطاء لكن هناك الكثير من الإيجابيات , وهنا اذكر كلام ام حسين مرة ثانية بمسرحية "انا مش إرهابية" حين قالت بسخرية ان العالم الإسلامي لازم يقاطع اميركا ويحجب عنها الاختراعات والتكنولوجيا.

وفي مشهد اخر من المسرحية ذكرت ام حسين كيف يقوم أبناء الجالية بالاحتيال والنصب على الحكومة الامريكية من اجل الحصول على المساعدات المادية , وأيضا يقومون بالاحتيال على البنوك وشركات التامين , فهم بارعون بهذه الاعمال.

وأيضا بمسرحية عربي وراسي مرفوع لام حسين قالت بأحد المقاطع ان العرب الحقيقيين هم عرب فيروز وجبران ونجيب محفوظ, ادوارد سعيد وهيلين توماس وغيرهم وما استلفتني بالموضوع ان معظمهم او غالبيتهم من المسيحيين الذين قدموا الكثير للبشرية, واضيف الى قائمة هذه الأسماء أسماء كثيرة مثل الطبيب البارع مايكل دبكي مخترع مضخة القلب والطبيب فيليب سالم طبيب مرض السرطان والياس خوري الحائز على جائزة نوبل بالكيمياء وداني توماس مؤسس مستشفى سانت جود لمرض السرطان من الأطفال, عمر الشريف ويوسف شاهين ونجيب الريحاني وايليا أبو ماضي وغيرهم العشرات وهم جميعا مسيحيين.

السؤال لماذ كل هذا التحامل والنقمة على اميركا ولماذا تلفيق التهم لها والزج بها في كل مصائب وبلاوي العالم الاسلامي . بالتأكيد اميركا اصبحت الشماعة او مكسر العصا التي تلقى كل التهم والتلفيقات عليها وتوجه أصابع اللوم لها في كل شاردة وواردة, واهم هذه التهم ضلوع أمريكا في تشكيل داعش وهذا بالتأكيد غير صحيح جملة وتفصيلا وكنت قد خصصت وكتبت مقالة حول الموضوع بعنوان "الدولة الاسلامية صناعة اميركية", ولدحض هذا الاتهام ما قامت به أمريكا خلال الأشهر الماضية من قصف جوي على مواقع داعش بسوريا والعراق أدى الى مقتل ما يقارب 17 الف مقاتل طبعا مع دعم من قوى الامن العراقي وقوات البشمركة الكردية.

لنفرض جدلا ان أمريكا هي من صنع القاعدة وطالبان والاخوان وداعش , فهل هي من صنع فجر ليبيا وبوكو حرام والشباب والنصرة وانصار الشريعة والحوثيين وحزب الله وغيرهم العشرات من الجماعات الارهابية والسلفية والتكفيرية والجهادية؟

كنت اتابع تصريحات والد الاخوة سارناييف الذين قاموا بتفجيرات ماراثون بوسطن والذي قال ان أمريكا تريد قتل ابنه الأصغر الذي ستكون محاكمته قريبا كما قتلت ابنه الأكبر.
سؤالي لهذا الرجل هل نسي هذا الرجل ما فعل أبنائه من قتل وجرح لمئات الأبرياء فعلا امر عجيب,كان على الامريكان مكافئة مرتكبي هذه الاعمال وليس عقابهم. لكن هذا هو المنطق الاسلامي فهم دائما الابرياء واميركا هي المسؤلة عن كل ما يحصل.

بالختام اني اتفق مع ام حسين في ما قالت واقول للحاقدين على اميركا كفاكم حقد فانتم تنعمون بالتكنلوجيا الاميركية بالاضافة الى العلم والثقافة الاميركية والدراسة بافضل جامعات اميركا وما تقدمه امريكا للعالم الاسلامي من مساعدات بالاضافة الى العلاج والدواء والطب الذي يعتبر الاكثر تطور بالعالم وعلى عكس العالم الاسلامي الذي الذي لا زال في العصور الحجرية وعصور الظلام والجاهلية وفي اخر بدعة قدمتها الدولة الاسلامية داعش للعالم الاسلامي بسوريا حيث اعلنت عن تأسيس جامعة لتعليم الطب و بامكان اي شخص الحصول على شهادة طب خلال 3 سنوات. اتساءل عن اي طب هذا الا اذا كان العلاج يشمل بول البعير وجناح الذبابة.
وكما قال المتنبي "يا أمة ضحكت من جهلها الامم" . فعلا هذا هو عالم الاسلام او عالم الجهل والتخلف وعالم العجائب والغرائب.



#نبيل_العدوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرهان الخاسر
- الاسلام دين المستقبل - الرد
- الدولة الاسلامية صناعة امريكية
- هذا ليس من الاسلام
- والله لنكيف
- المقاومة الاسلامية ام المقاومة الوطنية؟
- الاسلام والمجتمع
- امريكا في خطر
- الاسلام المعتدل
- العلمانية على الطريقة لاسلامية
- عجائب وغرائب الاسلام
- في جنة السلطانة
- جنة المسيح ام جنة محمد؟
- العودة للخلافة
- الحب حرام بالاسلام
- حوار اديان ام حوار طرشان
- الرحمن الرحيم
- الارملة البيضاء
- ما اجمل العيد
- سماسرة الموت


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل العدوان - مثل ما قالت أم حسين