أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة من أنا شارلي...















المزيد.....

رسالة من أنا شارلي...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4688 - 2015 / 1 / 11 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة من أنا شــارلي
إلى داعــش وشـــركــاه...
لنتعلم الحياة... لنتعلم وقفة العز... لنتعلم ونعتاد ألا ننحني أمام الإرهاب الذي يهدد أفكارنا. كل أفكارنا. شهداء شـــارلي هيبدو ماتواCharlie Hebdo من أجلنا حتى نحافظ على إمكانية حرية الفكر والتعبير... وجميع الحريات التي افتقدناها ولم نجربها حيث ولدنا ولم نتعرف عليها ولم نقابلها أبدا. واليوم نستطيع ممارستها كليا بلا استثناءات ولا منع, رغم وجود غربان سوداء تريد ألا نراها.
لنعبر لهم أننا لا نخاف لا من سخافاتهم ولا من غبائهم ولا من شريعتهم ولا من مفجراتهم. وأننا سوف نقطع لهم طريق الجنة بفكرنا, بحداثتنا, بتآخينا, بوحدتنا.. وهم سوف يبقون وهما, بلا أرض. لأن خلافتهم وهم وخرافة. ليس لهم شعب ولا أرض ولا دولة ولا قانون.. لأن شـريعتهم مرفوضة محكومة بالزوال. لأنها ضد الشرائع الإنسانية... قتلتم نصف مليون إنسان في سوريا وفي العراق أكثر مما قتل الاجتياح الأمريكي... وشردتم الملايين من شعب سوريا والعراق... ولم تنتصروا ولم تملكوا ولم تبنوا دولة. لأنكم لستم شعبا ولا أمة ولا دولة. ولا يمكن لشراذم منبوذة من شعوب الأرض كلها, أن تبني دولة.. وما من أحد في المشرق أو في العالم يؤمن بالخلافة... وفرنسا جمهورية. وسوريا جمهورية. والعراق جمهورية. ولا يمكنكم أن تقتلوا شعوبها وشعوب الأرض كلها, حتى تبنوا خلافتكم, ولا مملكتكم, ولا أمارتكم, ولا دويلتكم... وحتى الدول التي خلقتكم كراكوزا إثر كراكوز.. وبعبعا مرعبا إثر بعبع مرعب.. صارت ترفضكم وتطاردكم بكل الجحور.. لأنكم خرجتم من كل برامجها المحضرة. وأنتم اليوم عثرة بوجه كل برامج مستقبلها. لأنكم تأسرون الصحفيين وتذبحوهم...لأنكم عندما تدخلون لمركز صحيفة Charlie Hebdo وتقتلون من يكتب ومن يرسم, وتقررون منع الفكر وحرية التعبير في بلدان أوروبا الخارجة عن طاقات خلافتكم.. فلقد كسرتم كل أجنحة حماياتكم الأمريكية والأوروبية و القطرية والسعودية والعثمانية وما شابه وتفرع... وحفرتم بداية نهاياتكم... ألم تروا ما أصاب من تزعم جحافلكم الفظائعية الإرهابية خلال السنوات الماضية.. الخارجين عن البرنامج, وكيف قصفتهم اختراعات من تسمونهم الكفار, بطيارات بلا طيار. خلافتكم عاجزة عن معرفة كيف تطير... أو كيف تصنع. وخلافتكم عاجزة عن صنع سلاح أو عربة.. وكل متفجراتكم و سلاحكم تشترونه من الكفار. وحين يشاء هؤلاء, يمكنهم أن يقطعوا عنكم حتى الماء الذي تشربون... وأنتم اليوم تتمردون على من صنعكم وأخرجكم من قماقم روبوياته.. ويكفيه أن يكبس على زر حتى تختفون... إذا كررتم وقررتم متابعة الخروج عن إرادته...
كيف تريدون بناء خلافة. وأنتم تمشون عكس الزمن. ولا تخلقون سوى الموت والخراب أينما عــبــرتــم. انقلبتم على الدول التي خلقتكم.. ولم تستطيعوا بناء دويلة.. وانتهيتم مجموعات هاربة من مكان إلى مكان ومن جحر إلى جحر... حتى الديانة التي ادعيتم الحرب باسمها. لا تقبل ما تفعلون. لأنها جزء من الإنسانية. وكل الإنسانية رفضتكم. ولا يتبعكم سوى الخوارج عن الإنسانية وكارهو ما تنتج من جمال وإبداع وحريات وهناء البشر... تفرضون شريعة الموت والعودة إلى عيش الجحور... هل رأيتم دقيقة واحدة أن الزمن يعود إلى الوراء؟؟؟... لهذا لا يمكن لكم أن تصبحوا دولة, أو أمة أو شعبا أو حتى عشيرة... لأنكم تمثلون الموت ولا شــيء سوى الموت... لأن الإنسانية اليوم تفضل الحياة وديمومة الحياة... ولا أي شــيء آخــر... ولهذا سوف تسيرون بالعتمة إلى الزوال.
*********
هذا اليوم سوف تقوم تجمعات ومسيرات بكل المدن الفرنسية, حاملة شعار كلنا شــارلي, ضد الإرهاب بجميع أشكاله. كما قامت بجميع المدن بالعالم (المتحضر) تجمعات بالملايين حاملة نفس الشعار, صارخة أن العالم كله سوف يتحد ضد الإرهاب ولن يصمت عنه. لهذا فإني سوف أشارك بهذه التجمعات والمسيرات.. وأســاهم بكل الصراخات التي تندد بالإرهاب بجميع أشكاله, وخاصة الإرهاب الذي يحمل أشكال التعصب الديني والمذهبي. لأنه اليوم العدو الأول للإنسانية جمعاء... وما رأينا من مظاهره الإجرامية بسوريا والعراق.. وبداية تسربه إلى البلد الذي أعيش فيه وتبنيته وتبناني, لا يمكنني سوى المشاركة بجميع الجهود والتظاهرات التي تدعو إلى حماية الإنسانية منه... لأنه اليوم وغدا أخطر سلاح دمار شــامـل ضد الإنسانية والحريات الإنسانية جمعاء.....
لا يمكن لي إغلاق هذه الصفحة الواقعية, دون التذكير بأن حكومات الولايات المتحدة الأمريكية, وأجهزتها التجسسية والمخابراتية هي التي خلقت كل هذه النوايا الإرهابية الإسلامية (ولنسمي القطة قطة) ونظمتها ودربتها, حتى تستعملها كرؤوس حربة قاتلة بوجه من يعارضها. وتبعتها بهذه السياسة حكومات الاتحاد الأوروبي, بغباء واستزلام... وكلهم سهلوا وفتحوا جميع الأبواب والنوافذ والمزاريب لعبور آلاف الإرهابيين الإسلاميين من الدول الأوروبية والعربية والعديد من الدول الأخرى, حيث توجد تنظيمات إرهابية إسلامية نائمة, إلى العراق وسوريا, ورأينا ما عاثت هذه المنظمات الإرهابية والتي حملت ــ تزويرا وخطأ ــ أعلام الإسلام وخلافته ودولته, من أذى وموت وخراب, بكل من سوريا والعراق... واليوم ــ وبلا أية شــمــاتــة ــ ينقلب السحر على الساحر.. بالإضافة أن تكون كل هذه العمليات الإجرامية بفرنسا وغيرها.. متابعة لعمليات التوهيم والتخطيط والتخريب, وتحديد وتجديد السياسات الغربية المستمر بالبحث عن عدو استراتيجي... حتى تدوم مخططات الحرب والقلق, لديمومة تجارات الحرب والقلق...............
سأشارك بمسيرة كلنا شارلي Nous sommes Tous Charlie لأنني واثق أن أصدقائي وأخوتي وأحبتي الفرنسيين من الشعب, سوف يقنعون أن سياسة المقاومة ضد الإرهاب في فرنسا. هو نفس الإرهاب الذي يعانيه الشعب السوري في ســوريـا... وأن السياسات الفرنسية الحكومية كانت خاطئة بانجرافها مع الخط الأمريكي ــ الصهيوني... وكم أتمنى أن تشارك الجاليات السورية في ليون وبكل المدن الفرنسية ــ باختلاف آرائها ــ بهذه المسيرة تحت شــعــار كلنا شـــارلي... لأن الأيام القادمة سوف تظهر للحقيقة الحقيقية... أن مصيرنا ومستقبلنا واحد....
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. ولكل من يقاوم ويــســعــى من أجل الحريات الإنسانية.. وخاصة العلمانية.. بكل مكان في العالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي وولائي ووفائي.. وأطيب تحية عاطرة صادقة مهذبة.
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا شارلي...
- خواطر و أخطار
- بعض التفسير الضروري...
- وعن جمع الشمل... بداية ونهاية...
- سنة الفشل... سنة داعشية حزينة
- عودة برسالة حب إلى دمشق
- خلاف و اختلاف
- أعياد و معايدة...
- محاضرة.. واعترافات أمريكية
- مسطرة مصغرة
- الرئيس الأسد بمجلة Paris MATCH الفرنسية...
- عذرا من القديسة بربارة...
- زيارة إلى سوريا...أو عودة.. وتصفية حساب
- تحية للجالية الأرمنية في فرنسا
- تحية للجاليات الأسيوية في فرنسا...
- وعن إمكانيات - جمع الشمل - أو عكسها.. وديمومة فشلها...
- وعن البرنامج... أي برنامج؟؟؟...
- فايا و ريحان يونان.. من سوريا
- وعن - جمع الشمل -...
- وماذا بعد الصقيع والصمت؟؟؟!!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رسالة من أنا شارلي...