أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - رؤيه تحليليه لزيارة السيسي للكاتدرائيه















المزيد.....

رؤيه تحليليه لزيارة السيسي للكاتدرائيه


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الحادية عشر وربع من يوم 6 يناير عام 1953 كانت الكنيسه البطرسيه بشارع رمسيس بحي العباسيه علي موعد لزياره هي الاولي من نوعها لحاكم مصري هو اللواء محمد نجيب لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد المجيد كانت الاذاعة المصرية لاول مرة تذيع قداس الميلاد علي الهواء مباشرة وكان يقوم بالصلاة نيافة الانبا توماس وكيل البطريركية المرقسية ومطران البحيرة والغربية والفؤادية ( كفر الشيخ ) في حبرية البابا يوساب الثاني .

وبعد 62 عاما من زيارة الرئيس المصري محمد نجيب الي الكنيسه قام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي بزياره 11 دقيقه الي الكاتدرائيه المرقصيه بالعباسيه لتهنئة الاقباط بعيد الميلاد وبين الزيارتين دوافع قد يكون ظاهرها ترسيخ روح المحبه والاخاء لشركاء الوطن ولكن هناك دوافع سياسيه هي الاقوي لهذه الخطوه فلا احد يستطيع ان يشكك في جراءة السيسي في اتخاذ هذه الخطوه في هذا التوقيت وخاصة بعد ايام من كلمته

القويه التي وجهها الي مؤسسة الازهر في احتفالات المولد النبوي والتي كانت دقيقه في توصيف حالة الارهاب والتطرف التي يعاني منها العالم الان ودور رجال مؤسسة الازهر سواء في تصحيح المفاهيم او في تقاعصهم عن اداء دورهم لتصحيح الافكار

لماذا قام السيسي بهذه الخطوه في هذا التوقيت ؟

السيسي ليس له ظهير شعبي كما كانت عليه شعبيته بعد 30 يونيو فجماعة الاخوان تعاديه بسبب 3 يوليو والسلفيين كقيادات يعلنون الولاء لكن قواعدهم علي الارض لايمتلكون تحريكها لاعلان الولاء لانها في صف الاخوان من اول لحظه وحتي الان القوي الثوريه في حالة ايضا تخلت عن تاييدها الذي كان مشروطا للسيسي بعد ان تم سجن اغلب قياداتهم الشبابيه الاحزاب والقوي السياسيه قام السيسي بوضعهم في التلاجه والتقي بكافة الاطياف

إلا الاحزاب والقوي السياسيه وهو يري ان هذا مضيعه للوقت لانهم لايشكلوا قوه من وجهة نظره في المعادله السياسيه علي ارض الواقع اما عن الفلول وهؤلاء ايضا اتخذوا جانبا نتيجة تملص السيسي منهم وعدم سماحه بعودة الفريق شفيق من الخارج ولانهم يعلمون دور السيسي القوي في اسقاط رجال الوطني فكان دعم السيسي مرحله بالنسبه لهم للخلاص من الاخوان ومحاولة العوده للسلطه مره اخري اما مؤسسة الازهر فالجميع يعلم انها تعاني لعقود من ترهل وشيخوخه معها استطاع الفكر الوهابي ان يسيطر عليها ولا نستطيع ان نقول انهم من داعمي السيسي بل علي النقيض الشواهد كلها تقول انهم منقسمين بين الاخوان والسلف

ولنأتي الي مؤسسات الدوله والتي تمثل صداع في رأس السيسي فمنظومة الفساد أكلت الاخضر واليابس واصبحت عبء علي اي رئيس يحكم لانه مطالب بتطهير الدوله من الفسده في حين ان الشبكه وتعقيداتها اكبر مما احد يتخيل ولذلك حينما فكر السيسي ان يتخذ خطوات عمليه للتطهير خرجت التسريبات من داخل مكتبه في لطمه قويه الجميع يعلم انها اتت من داخل اجهزة الدوله السياديه وهو ما دعاه لزيارة احد الاجهزه بعد تغيير قيادتها !

امام هذا المشهد لايستطيع السيسي ان يتردد في خطوه كهذه وهي زيارة الكاتدرائيه لاحتضان القوي التصويتيه الاعلي والاكثر تاثيرا وترجيحا للميزان السياسي المصري في الوقت الحالي فالزياره للقداس تحمل مضمونين الاول ان السيسي اراد تعزيز دور رجال الكنيسه ليدشن مرحله اخري لتمثيل الاقباط عبر المؤسسه الدينيه كما تم تعزيزه في الدستور شبه الديني الذي وسع نفوذ الكنيسه علي الاقباط والامر الثاني هو يعلم ان رجال الكنيسه ليس لهم طموح سياسي هم يريدون اعادة كتابة عهد الامان فقط !

موقف البابا !
بعد زيارة السيسي المفاجئه للقداس كانت تعبيرات رجال الكنيسه علي غير المألوف لهيبة ووقار القداس فبحسب قوانين الدسقوليه الصارمه في طقس القداس يخضع كل من يهمس او يتحرك او يبتسم للعقوبات الكنسيه فهذا تعدي علي هيبة ووقار سر الاسرار في الكنيسه وهذه قوانين الكنيسه التي تعلمها لابناءها !

في الاونه الاخيره خرج البابا عن المألوف بتصريحات ولقاءات اعلاميه تختص بأمور سياسيه اثارت ضجه كبيره وتساؤلات فلم يكن هذا معتادا لمنصب البطريرك فليس من المعقول ان ننتقد خلط الدين بالسياسه تجاه التيارات الاسلاميه ورجال الدين ونهلل لها حينما تاتي من الداخل القبطي عايز دوله دينيه خدها علي بعضها ما ينفعشي فيها فرز هي كده ففي ديسمبر الماضي تحدث البابا لصحيفه اسبانيه عن شروط لعودة الاخوان ايضا صرح بتصريحات عن مجزرة ماسبيرو كانت صادمه صرح ايضا في مارس من العام الماضي لصحيفة الوطن الكويتيه عن الثورات ودورها الخبيث
اصدر البابا قرارا بإسناد ملف الشئون السياسيه مع الدوله الي الانبا بولا !!

كل ما يصرح به البابا هي امور لايتحملها كفرد ولكن يتحملها ملايين من الاقباط هو رمز لهم ففي ظل التوتر في المنطقه والالتهاب الطائفي داخل مصر تستدعي الحنكه السياسيه الصمت فلماذا ندخل معركه الخاسر الوحيد ومن يدفع فاتورتها دائما هم الاقباط لماذا الاصرار والانجراف وراء دوله الغدر هو منهجها تجاه الاقباط وللتذكره في احداث سبتمبر الشهيره عام 81 والتي تم فيها احتجاز البابا الراحل في الدير وتكوين لجنه بابويه لادارة شئون الكنيسه

كان هناك مئات الشخصيات من المسلمين والاقباط تم اعتقالهم وخرج الجميع وبقي البطريرك لاربع سنوات محتجزا داخل ديره وخرج بتعهدات امنيه مجحفه الدوله تريد ان ترمينا وقود للمعركه في مواجهة الثعابين التي تربت في احضانها لابد ان يعرف الجميع ان مصر في مرحلة مضطربه سياسيا وغير مستقره واليوم جاء السيسي الي الكاتدرائيه ولم يتم ترميم سوي بضع كنائس لايتعدوا صوابع اليد الواحد في ظل حرق اكثر من 70 كنيسه

لم نري قوانين تحسن من وضعنا الاجتماعي وتقضي علي اشكال التمييز لم نري تحقيقا جادا حول تفجير كنيسة القديسين لم نري محاكمه شفافه وعادله حول مجزرة ماسبيرو فنجد قرارا بتعيين حمدي بدين رئيسا للهيئه العامه للثروه السمكيه وهو المسؤل عن قتل الاقباط صبيحة يوم العيد فبماذا تفسر ؟!!

وكل ذلك لن تحسمه زيارة الرئيس وكلماته الرقيقه تحسمه القوانين حتي نقضي علي تلك الجرائم التي تستهدف القبطي بدون عقاب للمجرمين صبيحة يوم العيد وبعد كلمات الرئيس تم حرق كنيسه للاقباط الكاثوليك في قنا لم نسمع كلمة طمأنه من الرئيس لاسر الشباب المختطفين في ليبيا والذين تعدوا ال20 شابا مسيحيا

وغيرهم العشرات من المسيحيين محتجزين في السجون الليبيه بإستهداف واضح لهويتهم الدينيه ومواقفهم السياسيه لدعم الرئيس !

ما اريد ايصاله لكم يا ساده ان السياسه ومستنقعها لايليق بوضع رجال الدين ويجب ان يكون رجال الكنيسه حذرين المرحله صعبه ولا احد يدري ما تطويه الايام غدا يجب الحد من تحركات بعض الاساقفه والزج بانفسهم داخل دائرة السلطه فمشهد وجود نائبة الاخوان ماريان ملاك وممدوح رمزي الذي دافع عن همجية الاخوان في الاتحاديه ونبيل عزمي وهاني عزيز وغيرهم يؤكد لك ان مراكز القوي للحرس القديم داخل الكنيسه تعزز مكانتها

فطريقة استقبال الانبا ارميا للسيسي كانت لها معني ورساله فهو من تحرك في اتجاه السيسي ليقدمه للبابا والرساله واضحه لمن يعلموا بواطن الامور !!

البابا ومن حوله اثق ان لديهم النوايا الحسنه في تصرفاتهم ولكن اقول للمره الثانيه الدوله المصريه بمؤسساتها في وضع غير مطمئن ونواياها سيئه تجاه الاقباط هذه حقيقه وليست خيالات والماضي شاهد والمستقبل سيشهد وزيارة الرئيس للكنيسه واجب يحمد عليه ولكن غير مقبول ان تتحول الي انجاز ويتم تأليها كما رأئينا من تصريحات بعض رجال الكنيسه يجب ان توضع الامور في نصابها الطبيعي وان يعي الاقباط انهم قوه مرجحه لاتعطوها مجانا لمن يملك السلاح !

هذه وجهة نظري وتحليلي الخاص وهي قابله للصواب والخطأ فلا احد يمتلك الحقيقه المطلقه



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير كنيسة القديسين جريمة دوله !
- صلاحيات البرلمان القادم مرعبه للرئيس الحالي !
- هل رئاسة البرلمان القادمه للفريق احمد شفيق ؟!
- تعقيدات المشهد السياسي المصري ؟!
- كواليس واسرار الافراج عن مبارك ورجاله ؟!!
- السر وراء منع صباح من الغناء ل10 سنوات ؟!
- المصري الذي اتقن ثلاثون لغه ؟!
- اهداف الضربات الارهابيه الاخيره في مصر ؟!!
- حكايتي مع بائع الذهب !
- دوافع القياده السياسيه لتأجيل الانتخابات البرلمانيه ؟
- الصراع المتجدد من بنطلون فالكون الي تكدير الداخليه !
- هذه الاجواء لاتصنع استقرارا للوطن !!
- نظام لايريد صوتا للقبطي سوي داخل الصندوق !!
- صمتك يشير الي دعشنتك !
- السيسي يسير علي خطي اسلافه ممن حكموا مصر
- فكر وثقافة الدوله المصريه تجاه الاقباط ؟!!
- الفوضي بين ميزوري الامريكيه والقاهره المصريه !!
- بطرس قتلوك حيا وميتا ؟!!
- اللغز وراء تنظيم داعش الارهابي ؟!!
- محلب اللي يشخلل يعدي ؟!!


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد صموئيل فارس - رؤيه تحليليه لزيارة السيسي للكاتدرائيه