أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - الارهاب يضرب اوروبا














المزيد.....

الارهاب يضرب اوروبا


ماجد احمد الزاملي
باحث حر -الدنمارك

(Majid Ahmad Alzamli)


الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 03:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد شهد عام 2014 زيادة في رفع مستوى الحذر في غالبية دول الاتحاد الاوروبي ، لكن الخطر تفاوت بين بلد وآخر بحسب عدد المتطرفين في مجتمع كل دولة. وكان لدول الاتحاد الاوروبي الكبرى الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا نصيب الأسد لأن اعداد الجاليات الاسلامية فيها اكبر نسبيا من الدول الاخرى. وشهدت مطاراتها بشكل خاص سلسلة واسعة من الاعتقالات بحق الارهابيين المحتملين، ورغم ان فرنسا والمانيا اعتقلتا عددا لا بأس به من هؤلاء، الا ان المحنة الكبرى كانت في وجه السلطات البريطانية اذ تبين ان عدد التكفيرين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا والعراق يقدر بنحو بخمسة آلاف مما قرع جرس الانذار بقوة في لندن ودفع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون الى عقد اجتماعات دورية لخلية الازمات ومجلس الامن القومي البريطاني لوضع اسس التعامل مع هذا الخطر المحدق. أوروبا، ربما لم تعرف في العصر الحديث مثل الوضع الذي هي فيه الآن إلا مرة واحدة، غداة نجاح النازية في الوصول إلى سدة الحكم في ألمانيا في ثلاثينات القرن الماضي. يومها أدركت أوروبا أنها الحرب، قادمة لا محال، وراحت تتهيأ لها. اليوم أيضا تدرك أوروبا أنها الحرب، وهي قادمة لا ريب فيها، ذلك لأن حركة أسوأ من النازية، وأكثر همجية ووحشية منها، الحركة الوهابية الإرهابية، لا تقف على مبعدة خطوات من حدود بلدانها فقط، بل وتترعرع في مدنها، وتنمو في شوارعها. أوروبا تعرف جيدا أن ما يحصل في سورية من هجمة إرهابية وحشية ضد الشعب السوري أمر يمس حياتها، واستقرارها هي في الصميم، وأن امتدادات الإرهاب تتوسع، وتتشعب على أراضيها، وليس الأمر إلا مسألة وقت، وتذوق المدن الأوروبية طعم المفخخات للارهابين . وأوروبا تعرف أنها بالتساهل مع الإرهاب جعلت نفسها رهينة بيد هذا الإرهاب. أن إعلان تنظيم داعش الإرهابي مسئوليته عن الحادث الذي راح ضحيته 12 فردا في باريس دليل على أن هذا التنظيم خطير جدًا, ولابد من القضاء عليه بأسرع وقت ممكن, مشددًا على أن الدول الأوربية تظن خطئًا أنها بمنأى عن هذه التنظيمات المتطرفة, وأنها لن تكتوي بنارها لذا فهي تضع يدها في المياه الباردة, ولا تتحرك لحماية الشعوب العربية من خطر مثل هذه التنظيمات بل إنها في أحيان كثيرة تكون شريكة في صناعة مثل هذه التنظيمات. أن لغة العقل والمنطق تقتضي من مثل هذه الدول أن تضع يدها في أيدي كل من يحارب الارهاب ويقف ضده , وتكوين حلف دولي لمحاربة هذه التنظيمات بدلاً من أن تقف في موقف المتفرج. وخلال الأشهر الماضية، تبنى الأوروبيون إجراءات غير مسبوقة، كان آخرها الموافقة على تنفيذ حملة تفتيش منهجي ومتزامن على الحدود الخارجية لفضاء "شنغن". وحتى مواطني الدول الست والعشرين التي شكلت هذا الفضاء الحر للحركة، مسقطة الحدود بينها، سيضطرون لإخراج وثائق سفرهم وتمريرها على أجهزة المراقبة الالكترونية. وجعلت خشيةُ الأوروبيين، المعلنة من تنفيذ "التكفيرين " اعتداءات إرهابية، إذا عادوا مسلحين بالخبرات القتالية. الآن بات تجريد مواطنين من جنسيتهم الأوروبية سارياً في كل من بريطانيا وهولندا، وهو خاضع للنقاش في دول اخرى، من بينها فرنسا وبلجيكا واسبانيا. وفي الوقت ذاته، تقوم فرنسا بتجريد "الجهاديين" المحتملين من جوازات سفرهم، في محاولة لمنعهم من التوجه إلى سوريا والعراق. وبدأت الحكومات الغربية الى الانتباه الى مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن جميع المنظمات المتورطة في تلك الأنشطة، تحتاج إلى دعم وتمويل، لتحافظ على هيكلها ونشاطها، وتذهب هذه الموارد في النفقات والأجور والتدريب وإنشاء المواقع الإلكترونية وغيرها من الأمور، التي تستهلك معظم الموارد، مقارنة بكلفة العمليات الإرهابية نفسها التي لا تستهلك مبالغ كبيرة. وأوضحت أنه بالإضافة إلى الأنشطة غير الشرعية مثل تجارة المخدرات، والخطف والتزوير، تعتمد تلك المنظمات على أعمال تبدو في ظاهرها شرعية، مثل الجمعيات الخيرية، مشيرة إلى أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن النساء يتورطن أكثر في إساءة استخدام الإعانات التي يحصلن عليها من الجمعيات الخيرية، ويحولنها من أوروبا إلى المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية. أن وسائل الاتصال السهلة والرخيصة مثل الانترنت والرسائل النصية السريعة يتم استغلالها من جانب الجماعات الإرهابية لأهداف مختلفة، اهمها توسيع أجندتهم الخاصة والترويج لها، وجمع المعلومات عن أهدافهم المستقبلية، وتحديدها، والتواصل مع الأعضاء، بل تجنيد عناصر جديدة.



#ماجد_احمد_الزاملي (هاشتاغ)       Majid_Ahmad_Alzamli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضعف الدولة الشرق اوسطية
- الحروب الامريكية على مدى تاريخها ليست لها مشروعية
- اِستی-;-فاء حقوق ضحايا الجرائم الدولية في القانون الدو ...
- تأثير التكنولوجيا على القانون
- مستقبل سيادة الدولة
- حقوق ألإنسان والديمقراطية
- دور القضاء الاداري في حماية مبدا المشروعية
- آثار العولمة على البلدان النامية
- السلطة وألإدارات المحلية
- دور المراكز البحثية الاكادمية في القضايا التي تهم المجتمع وا ...
- التنمية البشرية والاقتصادية
- مزايا التعليم الألكتروني
- أمِن العدل تبقى الاكادمية العربية في الدنمارك تستجدي الاعترا ...
- الحد من اعتداءات السلطة التنفيذية على حريات الافراد
- الدوافع وراء ضرب اليابان بالسلاح الذري في الحرب العالمية الث ...
- دور قوات حفظ السلام في النزاعات المسلحة
- التشريع الجنائي الايطالي لمكافحة الارهاب
- الثشريع الجنائي العراقي لمكافحة الارهاب
- التشريع الفرنسي الجديد لمكافحة الارهاب
- الاسباب الموجبة للتدابير الاحترازية


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد احمد الزاملي - الارهاب يضرب اوروبا