بشهوة الصحن

نجاح زهران

الحوار المتمدن-العدد: 4686 - 2015 / 1 / 9 - 00:27
المحور: الادب والفن
    

بشهوة الصحن


شمس تفتح فورة الضوء
قداس مبتور البراءة
مدارات الأشجار
رداء الطاولات الحبلى بالخبز
على كل لجوء يحملنا الريح خارج السماء
صعودًا إلى الجنازة البيضاء
رائحة السمرة على الجبين
التحمنا بالهوية المضرجة بالخواء
بلا سبب قرعنا الطبول
الصدى غواية للغبار
دعوة لمفاتيح الكبت
تحدد ما أضرجته الرياح بأرضي
كنا نعانق دماءنا بخلاء الحلم
نغرق بأصيص من طحالب
نائمين على برد شامت
على خرقة تمثال تشبث الكون
ومازالت الأسفلت تلون خاصرتنا
صاعدين نحو زنار العتمة في الذاكرة
في الحنجرة إشتعل الوخز
حشرجة بين الورق
اطعموا هذا التعب
دبابيس تحشو الفخذ
إسمعوا هذا القلب
أهو من هذا الوطن
طهر وأقنعة على هذا الدم
هنا في الجزيرة المخمورة يداس الشعر
هذا خنزير يجرجر خارطة الظل
وفي الأبجدية تقرض الحلم سلاحا من ورق
تغلق عليه نزوة الفرح
فيا أيتها النار إكتشفي إنطفائك بحفلة الحبر
!إعبري خطوك بمشيئة العين
هكذا تجمد اللعب بملاءة الصيف
!تروي حكاية ضوءها بعناوين الولادة
أيتها الماء أعلني عن لهاثك عند النبع
نبارك رأسك المقطوع بشهوة الصحن
بخيام تقتلع
إشارات الأجنحة للاسم
بزمهرير يغرس الصدر
أي هذه القرابين المحاطة بالغرب
الريح تعصف باهتراء السقف
ونحن نجمة من قش
أخالني ذُبحت ببلاد العرب على رفش القدس
ولم يعد هناك بيت للجسد
ومنذ زمن ترجلت أرواحي بمفاتيح الصمت
قالوا لا لسان للقفل
إسمعي هذا البلل
حمل الفجر سريره واستسلم للريح
الحب تأخر بقعر الحضيض
تحت ليله الأحمر بأعمدة الأفق
وأنت أيتها الراقصة على حمامة الكبرياء
صعقتك الحاجة بأرض الطوفان
أستنزفت منقوع المستقبل سيل المخيلة
كالغصن الأول في جسدي
أحدث الشمس ثلاثا قبل جلوسي على السلاسل
كنت أتخصص بالحجارة الناتئة على العدو
بلعبها الدموي دون إنتهاء
مع أني أجهل كيمياء اللغات واشتهائها للشعر
ودروب المكر المليئة بالمقاعد
مقاهي الفعل الأسود
أوه،، هل إستيقظت أطراقك بثيابي
قبل مقبرة الشمس
كتبت لك عن صحو المطر ببثور حبري
عن لغة الجذع بالمهب
أيتها الدورة أُحرسي الحكمة فوق الغصن
أيها النهر إقرأنا بكل الصور
لا تنسى الروح في النوم
بلا قصد أبدد الاحتمالات بالأزقة الراعفة بنفوقها
بهداية القصيدة
ولم يعد في جعبتي بيت ولا جرس



نجاح زهران
فلسطين

#نجاح_زهران (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات