أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - تيلي امين علي - اخشى ان يكون الحرس الوطني نسخة اخرى من داعش














المزيد.....

اخشى ان يكون الحرس الوطني نسخة اخرى من داعش


تيلي امين علي
كاتب ومحام

(Tely Ameen Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4685 - 2015 / 1 / 8 - 21:41
المحور: القضية الكردية
    


كل الاسباب والتبريرات التي يردها تنظيم داعش ، بما فيها علمانية حكومة اقليم كردستان ، وما يقال عن تحالف الكرد مع الولايات المتحدة والغرب الاوروبي ( الصليبي ) ، لا تقنع الدوائر والاطراف التي تتابع اوضاع منطقتنا . فهي اسباب واعاذير مردودة وغير صحيحة ، يعرف الكرد جميعا ومعهم القوى السياسية العراقية والاطراف الدولية ، ان داعش في اعلانه الحرب على كردستان والكرد اينما وجدوا ، ينطلق من نظرته العروبية الشوفينية المتعصبة الى الشعوب غير العربية ، والى الشعب الكردي بصورة خاصة ، ورغبة هؤلاء العروبيين بالسيطرة والتسلط على حقوق الاخرين واقصائهم عن الحياة السياسية وفرض ارادتهم وثقافتهم المتخلفة عليهم بالقوة والعنف والارهاب والاكراه ، كما كان الحال فيما مضى من الزمن وابتداءا من نهاية الحرب العالمية الاولى .
لقد الحق داعش خسائر جسيمة بالاقليم ، وفضلا عن استهداف كرامة الكرد بسبي نسائهم وفتياتهم وشرعنة قتل رجالهم وصباياهم . سقط المئات من خيرة رجال البيشمركة شهداء في حرب الدفاع عن الوطن والمقدسات . وبات الحديث عن نهاية داعش ، في كردستان على الاقل ، بعد المقاومة البطولية لشباب الكرد وضربات التحالف الدولي ، حديثا جاريا على الالسن . ومع هذه النهاية الداعشية المتوقعة خلال اشهر قليلة ، يخشى الكثيرون من الكرد ، وخاصة من الطبقة المثقفة الواعية ، ان يتبع جهود الولايات المتحدة وبعض القوى العراقية في انشاء جيش خاص بالمناطق السنية ولادة نسخة اخرى من داعش ، تحمل نفس افكارها وتنتهج نفس الممارسات بحق الشعب الكردي .
احسست بهذا القلق لدى المثقفين الكرد من مصادر عديدة ، وكتب لي الزميل (هڤ-;-ال زاخوی-;-ی-;-) رئی-;-س تحری-;-ر جری-;-ده‌ ( الاهالي) البغدادية على الفيسبوك يقول (انه متأكد ان الحرب القريبة القادمة ستكون حرب عربية سنية - كردية ) ودعا في تغريدة له القيادة الكردية الى عدم التعامل مع عناصر سنية معادية للكرد ومحسوبة على النظام البعثي الزائل .
ولا استطيع الا ان اتفق مع الزميل ، على ان ما يجري حاليا من اصطفاف لبعض القوى السنية بجانب الكرد ، اصطفاف مرحلي ، وحالما يمتلك هؤلاء القوة سيقلبون ظهر المجن للكرد ويشرعون في معاداته والاعتداء عليه وحصر تواجد حكومة الاقليم في حدود المحافظات الثلاث ، ان لم نقل العمل على اسقاطها وفرض الحكم المركزي والغاء المكاسب الحالية للاقليم . ان العديد من زعماء السنة لا يقرون باية حقوق للكرد في كركوك والموصل والمناطق المتنازعة عليها . وهذا لا يعني عدم وجود امثالهم بين طائفة الشيعة ، لكن الخطر الاكيد في تواجد ( جيش سني ) باسم الحرس الوطني او غيره ، تحت تصرف قادة معادين ومبهورين بالحكم البعثي السابق ويعملون على اعادة اساليبه ، خاصة وان هذا الجيش سيضم عناصر قيادية من الجيش الصدامي واجهزته الامنية ، واخطر من كل ذلك انه سيتلقى التدريب والتسليح من الولايات المتحدة ومن الحكومة العراقية الاتحادية بضغط دولي .
واذا كان كل ذلك مفهوما ويجب اعداد العدّة اللازمة للمواجهة المحتملة ، والعمل على منع وصول المواجهات والصراعات الى مرحلة التصادم المسلح ، فما غير مفهوم هو الفسحة الفسيحة من الحرية التي يجدها عناصر معادية في كردستان لاجراء اتصالاتها وترتيب اوضاعها وعقد المؤتمرات واطلاق التصاريح ، وربما حتى الاحتفاء بهم .
من المعلوم انه لا يمكن تعميم الحالة على كل القوى السنية وزعماء السنة، لكن المقصود هم العناصر التي لاتؤمن بالعملية السياسية الجارية في العراق ، وترفض المشاركة في الحكومة القائمة ، ولا تخفي مشاريعها في العودة الى حكم العراق وفرض الحكم المركزي عليه على نمط الحكم السابق او حتى تعتبر نفسها امتدادا له . وقد لا يكون لهذه العناصر ارتباطات مع الموجة الارهابية الداعشية ، وربما تكون على خصام معها . لكن قطعا لن تختلف اساليبها مع اساليب داعش في التصرف والسلوك تجاه الشعب الكردي وحقوقه المشروعة .



#تيلي_امين_علي (هاشتاغ)       Tely_Ameen_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم اعتذر وباصرار
- للتشويش على انتصارات البيشمركة.. المالكي يعود الى عربدته
- سعدي يوسف ...
- الى الوراء درّ ، من اعطى هذا الايعاز لداعش
- عذرا سميح قاسم
- من يشنق المالكي في العيد القادم ؟
- كردستان على مرمى النيران ومن واجب الجميع الدفاع عنها
- صفقة أفشلها الرئيس محمد فؤاد معصوم
- الحكومة الاتحادية ستخسر القضية امام محكمة تكساس
- تمزّق العراق والسلاح الروسي لن يجديه نفعا
- آغاى نجاح محمد علي : التضليل لن يفيد سيّدك المالكي
- دعاة استقلال كردستان يتسابقون للتوظيف في بغداد
- مطلوب كردي تافه لرئاسة العراق
- الطالباني في كردستان .. مرحبا به ولكن
- تركيا الحديثة او تركيا الاتحادية عضو الاتحاد الاوربي
- الرجل فقد صوابه .. انه يهذي
- دعوا المالكي يسير بهذه الدولة نحو حتفها
- كيري عرّاب المالكي
- رسالتان فاشلتان من المالكي الى جهال الشيعة ، واخرى ناجحة
- مشروع دستور اقليم كردستان بين التعديل والاقرار


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - تيلي امين علي - اخشى ان يكون الحرس الوطني نسخة اخرى من داعش