أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين بلحبيب - تخوف الحكومات من نوايا المقاتلين الرادكاليين العائدين من ساحات الحرب ( مقال مترجم)















المزيد.....

تخوف الحكومات من نوايا المقاتلين الرادكاليين العائدين من ساحات الحرب ( مقال مترجم)


نورالدين بلحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقديم :
بروز داعش وما سموا بالجهاديين عبر العالم خلال السنوات الأخيرة، مؤشر قوي على فشل السياسات والمقاربات الأمنية والإقتصادية في التعامل مع ظواهر دينية ذات بعد سياسي أفرزتها الممارسات الديكتاتورية ( الدينية والسياسية معا) على مدى سنوات عجاف من التدبير الذي لم يكن هدفه سوى الهيمنة وإقصاء الآخر. وفي معرض هيمنة الدول القوية على الساحات السياسية، الفكرية و الإقتصادية على مدى طويل من التاريخ الحديث، كان ولابد أن تظهر هنا وهناك ظواهر التمرد على الأنظمة والقوانين وذلك بهدف رد الدين والكيل بمكيال العين بالعين والبادئ أظلم ، لكن أثبتت الأحداث في غير ما مرة على أن من يدعون الدفاع عن شرف الأمة إنما هم بنادق مأجورة هدفها الإسترزاق على حساب مآسي الشعوب وتاريخها. النص المترجم وهو من عشرة أفضل النصوص التي تتابع الوضع السياسي العالمي في سنة 2014، يوضح بأن المستنقع الذي وقعت فيه الأنظمة المتحكمة في المشهد السياسي العربي قد أثبت مقولة : إنقلب السحر على الساحر.


تخوف الحكومات من نوايا المقاتلين الرادكاليين العائدين من ساحات الحرب

ميغان بينتن Meghan Benton
ترجمة : نورالدين بلحبيب

إرتفاع عدد الغربيين الذين يتدفقون على سوريا للإلتحاق بداعش قد اثار
مخاوف بأن الجماعات المتطرفة ترعى رعيلا جديدا من الجهاديين الذين من الممكن أن يحولوا أنظارهم نحو بلدانهم.عدة الاف من المقاتلين من أوروبا ودول غربية أخرى يقدر عددهممابين 11,000 و 15,000 من الرعايا الاجانب يرجح انهم منخرطون في النزاعات في سوريا و العراق. عدد من الإعتداءات في سنة 2014 عززت الشكوك في كون ساحات الحرب في سوريا مدارس يتخرج منها الإرهابيون المحتملون الذين يحملون جوازات اوروبية، شمال أمريكية أو أسترالية. ومن ضمنها: إعتداءات ماي على المتحف اليهودي من طرف فرنسي كان مقاتلا سابقا في سوريا، ذبح الصحفيين الأمريكيين من طرف احد مقاتلي داعش والذي يعتقد أنه بريطاني، والمذبحة الجماعية ل18 سوريا وعامل إغاثة أمريكي من طرف جهاديين، يحتمل وجود عدة أوروبيين ضمنهم.
تهديد ردود الافعال السلبية
في حين ان تطرف الشباب الغربي يثيرإنتباه وسائل الإعلام وواضعي السياسات، يبقى حجم الخطر موضوع نقاش. رغم صعوبة الحصول على ارقام مضبوطة، فإن معظم المقاتلين الأجانب في سوريا و العراق هم من الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ، وليس من الغرب ـ حقيقة غالبا ما يتم دحضها بعناوين رئيسية تركز على " الجهادي جون" و العدد الصغير من الغربيين الذين توجهوا للمنطقة التي يمزقها النزاع.احتمال أن يعود المقاتلون الذين يحملون جوازات أوروبية وشمال أمريكية للديار من أجل ممارسة أعمال عنف غير واضح أيضا. "نسبة رد الفعل السلبي" كانت متدنية بالمقارنة مع حرب افغانستان، مثلا، حيث المقاتلين الاجانب ينظمون للطالبان تم احتوائهم من طرف القاعدة، حيث الجزأ الأكبر من موارد داعش قد تم استثمارها في العمليات المحلية. بينما تنشر داعش والمجموعات الجهادية الاخرى التي تأوي مقاتلين أجانب خطابا معاديا للغرب، هناك أدلة قليلة توحي بأنهم وضعوا برنامجا عالميا للعمليات خصص لتنفيذ هجومات في الغرب على شاكلة القاعدة، حسب الخبير في الإرهاب طوماس هيغرهام. و بالفعل، يشير الخبراء بأن المقاتلين الاجانب ذووا قيمة بالنسبة لداعش في العمليات الإنتحارية في المنطقة، مع كون الهجومات في الغرب غير ذات اولوية.

من جهة اخرى، فلائحة العمليات الإرهابية المرتكبة من طرف مقاتلين سابقين في سوريا و التي تم إحباطها في ارتفاع. على الاقل عشر مخططات لارتكاب العنف في اوروبا تم احباطها السنة الفارطة، حسب مدونة أسترالية "The Murphy Raid" متخصصة في البحث في الإرهاب. ومن حيث ان جنسية إحدى الدول الغربية غالبا ما تتيح سفرا دون تأشيرة- وكمثال، برنامج الإعفاع من التأشيرة يسمح لمواطني بعض الدول الاوروبية وبعض حلفاء الولايات المتحدة من دخولها دون تاشيرة- هذا الخطر لايمكن إحتوائه بسهولة. إذا كانت داعش قد إختارت استعمال غربيين لشن هجمات في الغرب، فالمنظمة الجهادية لها سلاح فعال بين ايديها. لمواجهة هذا الخطر، فرضت الولايات المتحدة تدابير مراقبة أكثر صرامة على الملايين من المسافرين من الدول المعفية من التاشيرة، وطلبت منهم الكشف إن كانو قد استعملوا أسماء مستعارة من قبل او حصلوا على جوازات من عدة دول قبل السفر على متن الرحلات الامريكية.
ظهور داعش والمجموعات الجهادية الاخرى اعتبر من طرف بعض الخبراء على انه عهد جديد في سرعة ومرونة تجنيد المتطرفين. يعتقد بأن الموجة الأخيرة من الجماعات المتطرفة ذات مهارة في استعمال الوسائط الإجتماعية لاستهداف الغربيين ( كمثال فيديوهات ووسائط إجتماعية اخرى تم إنتاجها بطريقة محترفة بالإنجليزية) بالإضافة إلى ذلك، المنخرطون لايحتاجون السفر إلى مناطق صراع اجنبية لارتكاب العنف محليا،رفعت من مخاوف هجومات " الذئب الوحيد". اهتزت كندا بهجومين على جنود في اكتوبر الماضي من طرف اشخاص وصفوا على أنهم من معتنقي الإسلام المتطرفين. كانت السلطات تراقب مارتن كوتور- رولو – الذي قتل بسيارته عنصرا من القوات الكندية في الكيبك- بحجز جواز سفره حين حاول السفر إلى سوريا في يونيو، لكنها لم تتوفر على الأدلة الكافية لإدانته واعتقاله.
الردود السياسية
سارعت الحكومات والمنظمات الدولية للرد في سنة2014. وافق مجلس الأمن بالإجماع على قرار يطلب من الدول الأعظاء في الأمم المتحدة لتبني قوانين وقرارات لوقف تدفق المقاتلين، ووضعت على اللائحة السوداء الذين يساندون داعش عددا من المتطرفين الأجانب وجماعات إرهابية اخرى، بعض الدول، من بينها كندا والمملكة المتحدة، وضعت واستعملت قوانين جديدة لإلغاء وحجز جوازات السفر وبائق التعريف الشخصية، سحب الجنسية أو تجريم السفر (إما عن طريق جعل المغادرة أو محاولة المغادرة بهدف القتال في الخارج، او بجعل بعض المناطق "لايمكن الذهاب إليها")
العديد من هذه الإجراءات اثارت موجة من الإنتقادات من طرف المدافعين عن الحريات العامة. قوانين جديدة لنزع الجنسية من المقاتلين الأجانب أثبتت أنها الاكثر إثارة للجدل. الهدف من قوانين كهته، قيد الدرس من طرف عدد من الحكومات من بلجيكا إلى النرويج، هو منع الجهاديين من العودة وارتكاب العنف أو حث آخرين عليه. لكن مدى تأثير هذه السياسات يبقى قليلا. هاجم النقاد عزل مجموعة معينة من أجل حرمانها من الحقوق، في الوااقع ومن أجل "سمو الحق" في المواطنة ، يمكن أن تغذي الروايات حول إضطهاد المسلمين من طرف الحكومات الغربية. كما تم طرح أسئلة قانونية وأخلاقية كبيرة حول وضع هذه البرامج. نزع الجنسية من ذووا جنسيتين لوحدهم، كما هو الحال في كندا، وصف على انه خلق مواطنة من مستويين بجعلها مشروطة فقط على بعض المجموعات، وخصوصا المجنسين والجيل الثاني من المهاجرين. في المملكة المتحدة توسع سلطة نزع المواطنة يمكن أن يستعمل حتى لو جعل الأشخاص عديمي الجنسية ، والذي هو مخالف للقانون الدولي.
خلف العناوين الكبرى، عملت بعض الحكومات خلال سنة2014 مع الجاليات وذلك لدعم أفراد اسر المقاتلين الاجانب وتجنب المزيد من التطرف. في ألمانيا، أقامت مدينة برمن مركزا للإرشاد لفائدة أفراد اسر المقاتلين الأجانب. ومع ارتفاع أعداد المقاتلين، يبقى السؤال كيفية التعامل مع العائدين مطروحا بشدة. في عدد من الدول، مثل فرنسا، مقدرة الأجهزة الأمنية على التحكم في جميع العائدين المعروفين تقع تحت الضغط. بدل تجريم التورط مع الجماعات المتطرفة، بعض الدول – كالسعودية- حاولت جذب مواطنيها للبلاد عن طريق منح العفو. في أرهوس، الدنمارك، التي سجلت اعلى رقم بالنسبة للفرد الواحد، يمكن للجهاديين العائدين تلقى إستشارات نفسية ودعم من أجل إيجاد مأوى، عمل، والدراسة.


توازن حذر
المقاتلون الأجانب ظاهرة جديدة، عبر التاريخ من الحروب الصليبية إلى الفيلق الفرنسي الأجنبي، وفي الصراعات المعاصرة من الحرب الأهلية الإسبانية في سنوات الثلاثينيات من القرن الماضي إلى أفغانستان في الثمانينيات والعراق في الألفين. مع تزايد الإرتباط الدولي بين المنظمات الجهادية مستعملة الإنترنيت لاظهار المزيد من التقنيات المعقدة للتجنيد، أصبح أكثر سهولة على الأجانب الإنظمام للتوجهات المتطرفة والمجموعات المسلحة في الخارج. يرى البعض بأن المقاتلين الأجانب يخالفون إلتزامات المواطنة بإعلان التضامن مع دولة أو جماعة معادية، تاركين الحكومة في مأزق كيفية التعامل مع مواطنيها عند العودة.
وفي إطار عمل الدول في سنة 2015 وما بعد للعثور على إجابات لقضايا التطرف وإعادة الإدماج، ستحتاج إلى تحقيق توازن بين التشريع الأمني والحريات الفردية.
رابط النص الأصلي :
http://www.migrationpolicy.org/article/top-10-2014-issue-6-governments-fear-return-and-intentions-radicalized-citizens-fighting



#نورالدين_بلحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين بلحبيب - تخوف الحكومات من نوايا المقاتلين الرادكاليين العائدين من ساحات الحرب ( مقال مترجم)