أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - (الحرس الوطني) هو الغطاء الشرعي لداعش















المزيد.....

(الحرس الوطني) هو الغطاء الشرعي لداعش


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يسمى بسقوط الموصل بيد "داعش" ما هو إلا الاسم الحركي لعملية انفصال المحافظات الشمالية الغربية عن العراق بإعلان ساعة الصفر يوم 10 /6/2014 ، ابتداءً من الموصل ومن ثم محافظة صلاح الدين (تكريت)، بسيطرة فلول البعث على إدارة هاتين المحافظتين، وأجزاء من محافظة الأنبار، وبتدبير من جهات دولية وإقليمية وداخلية، تعمل على تفتيت العراق كدولة ديمقراطية ذات سيادة، وتحويلها إلى دويلات الطوائف متحاربة فيما بينها لتبدد قواها البشرية والاقتصادية في حروب عبثية دائمة.
وما داعش إلا الاسم الحركي لفلول البعث المؤلف من الحرس الجمهوري الصدامي وتنظيماته الإرهابية الأخرى بمختلف الأسماء مثل النقشبندية، وجيش محمد، وأنصار السنة...الخ، لقد بات معروفاً أن البعثيين يشكلون أكثر من 90% مما يسمى بتنظيم داعش، والبقية من الأجانب الذين تم غسل أدمغتهم بالعقيدة الوهابية الفاشية، والشحن الطائفي ضد الشيعة "الصفوية" و"الجيش الشيعي"، وفذلكة عزل السنة العرب من المشاركة في الحكومة التي "يهمن عليها الشيعة وإيران" ... إلى آخر الاسطوانة المشروخة والمفضوحة والتي غذتها وسائل الإعلام الغربية والعربية ولأغراض كيدية خبيثة.
وما لهذه المؤامرة أن تمر لولا مشاركة أعداء الديمقراطية من الطائفيين العراقيين وعدد من قادة الشيعة الأغبياء الذين يساهمون في حفر قبورهم بأيديهم كما فعلوا في مؤامرة 8 شباط 1963، وكذلك الدعم المالي والاستخباراتي من السعودية وقطر وتركيا وبمباركة من إدارة أوباما تلبية لطلب إسرائيل من أجل تفتيت المنطقة وإبقاء إسرائيل القوة العظمى في الشرق الأوسط.

لقد باتت خيوط المؤامرة القذرة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، حيث بدأت بمؤتمر عمان، ولم تنتهي بمؤتمر أربيل الذي حضره نحو 1200 من النشطاء السياسيين العرب السنة وبدعم ومباركة رئيس حكومة الإقليم الكردستاني، وممثلين عن الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا، والذي انتهى بمطالبة تأسيس الحرس الوطني، وعدم إدانة داعش حتى ولو بالاسم.

قلنا مراراً، أن داعش هي ورقة لعب بوكر دولية وإقليمية ضد العراق ولكل غايته، ولا ضير من الإعادة وبيان المشاركين والمستفيدين منها:
1- أمريكا أرادت التخلص من المالكي، وقد روجوا إثناء الحملة الانتخابية الأخيرة أنه في حالة فوز المالكي ستنفصل كردستان والمناطق السنية، وستشتعل الحرب الأهلية. وما كان لهم أن يطرحوا هذه التوقعات وبمنتهى الثقة، لولا أنهم خططوا لهذا المصير. لذلك فما أن أعلن فوز المالكي كزعيم أكبر كتلة برلمانية حتى وأدخلوا داعش على الخط، وعملية نقل سلطة الموصل كانت واضحة وهي عملية تسليم ليس غير، وانتقال بعض الإداريين إلى أربيل كمسرحية مفضوحة.

2- رئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني كان مشاركاً في هذه المؤامرة مقابل الكثير من المكاسب ومنها:
سيطرة البشيمركة في نفس اليوم (106/2014) على كركوك وإعلان بارزاني أن المادة 140 من الدستور قد انتهى دورها، وبالتالي تمت السيطرة الكاملة له على الواردات النفطية في كردستان وكركوك. ومن ثم مسرحية سيطرة داعش على بعض الأقضية والنواحي في الموصل وصلاح الدين وقيام البيشمركة بتحريرها، وبالتالي ضمها إلى حكم الإقليم وكأنها غنائم حرب، وبهذه اللعبة نجح السيد بارزاني بإعلان نفسه المحارب الصامد ضد داعش، والحصول على الاعتراف الدولي بالبيشمركة وتسليحه وتدريبه من قبل أمريكا وبريطانيا وبقية دول الوحدة الأوربية وحتى بدون الحاجة إلى موافقة الحكومة الإتحادية، بل وأن ترغم الحكومة الفيدرالية على دفع رواتب و تكاليف تسليح البيشمركة.

3- مطالبة مؤتمر أربيل وأمريكا بتعجيل تشكيل ما أطلق عليه بـ(الحرس الوطني) في المحافظات العربية السنية. وقد طبل زعماء الكتل السياسية السنية في مؤتمر أربيل، مثل أسامة النجيفي وغيره، أن السنة يعانون من داعش والمليشيات الشيعية، و لا يمكن تحرير مناطقهم من "هذين الشرين" إلا بتشكيل الحرس الوطني وتسليح العشائر السنية لتحرير مناطقهم. والجدير بالذكر أن هؤلاء ومنذ سنوات يطالبون بإبعاد الجيش العراقي "الشيعي" عن مدنهم، وأن يكون الضباط من أبناء مناطقهم، والمؤسف أنه تم تنفيذ مطالبهم، وتبين فيما بعد أن غرضهم من هذه المطالبات "المشروعة" هو تسهيل نقل الإدارة إلى داعش وبسلام آمنين!!.
4- هذا الطلب المشبوه بتشكيل الحرس الوطني لقي الدعم من أمريكا، حيث سارع السيناتور جون ماكين (الجمهوري) بزيارة العراق واللقاء مع زعماء العشائر السنية والمطالبة بتنظيم مليشيات مسلحة بسرعة كما تم في عملية الصحوات عام 2007 – 2008) في مواجهة القاعدة في عهد الرئيس بوش. إضافة إلى قيام وفود من رؤساء العشائر السنية بزيارة واشنطن لترتيب تدريب وتسليح هذا الحرس الوطني وأبناء العشائر.
وبالتأكيد فهذا الحرس الوطني إذا ما قدر له أن يتشكل فهو عبارة عن رد الاعتبار إلى جيش الحرس الجمهوري وتغيير اسمه من "داعش" الآن، إلى (الحرس الوطني) وعودة جميع الضباط البعثيين وأن تقوم الحكومة الفيدرالية بدفع الرواتب وتكاليف التسليح. يعني أصبحت داعش أو الجيش البعثي الصدامي جزءً من الجيش العراقي، و(تي تي مثل ما رجت إجيتي!)، وعندها إقرأوا على الدولة العراقية والديمقراطية الفاتحة. وليتحول العراق ثانية إلى قاعدة لشن الحروب على إيران ودول المنطقة.

5- وقد بلغت الصفاقة والصلافة والخبث بهؤلاء المتآمرين أنهم بعد أن نجحوا في تنفيذ مخططهم الإجرامي راحوا يطالبون بمحاكمة السيد نوري المالكي بتهمة التواطؤ على تسليم الموصل إلى الدواعش. وهذه لعبة بعثية قذرة بامتياز ينطبق عليهم القول: ( رماني وبكى، سبقني واشتكى). إنهم بعثيون وتلامذة غوبلز لا بستحون. وقديماً قيل: (إذ كنت لا تستحي فافعل ما تشاء).

فإذا كانت هذه الجهات، بما فيها إدارة أوباما، والحكومات الغربية والإقليمية الداعمة لمشروع الحرس الوطني المشبوه...، إذا كانت حقاً حريصة على وحدة العراق والديمقراطية، و جادة في دحر داعش، ولكل العصابات الإرهابية، فالطريق السليم الصحيح لتحقيق ذلك هو مساعدة الحكومة الفيدرالية على تطهير وتدريب وتسليح الجيش العراقي، وليس بتشكيل مليشيات عشائرية طائفية، الغرض منها تفتيت العراق.
وبناءً على كل ما سبق، نهيب بجميع الوطنيين العراقيين الشرفاء، من السياسيين والإعلاميين وجماهير المثقفين المخلصين لوطنهم، والحريصين على سلامة شعبهم، ونظامه الديمقراطي، أن يبذلوا كل ما في وسعهم لإفشال هذا المخطط الإسرائيلي الصهيوني الأمريكي السعودي وقبره.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
1- أبو فراس الحمداني: عباءة المرجعية … وخطوط الدم الحمراء
http://www.akhbaar.org/home/2015/1/183086.html

2 - ISIS Terrorists Have U.S. Passports
https://www.youtube.com/watch?v=weThYAVqvcw&feature=youtu.be
3- هيلاري كلينتون تعترف أنهم من أنشأ تنظيم القاعدة
https://www.youtube.com/watch?v=9_2B0S7tj9E

4- عبدالخالق حسين: العلاقات العراقية- الأمريكية.. إلى أين؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=664

5- عبدالخالق حسين: أوباما ينتقم من بوش بترك العراق للإرهابيين
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=660



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل في خدمة العاطفة
- مشكلتنا مع الذين لا يفهمون ما يقرأون!
- مؤتمر أربيل لدعم الإرهاب الداعشي
- ذهنية الإستغفال!
- لماذا (فشل) المالكي في إطلاق ابنه وأمواله المحتجزة في لبنان؟
- علاقة أردوغان بداعش
- العرب وسياسة النعامة!!
- قراءة في كتاب: آفاق العصر الأمريكي -السيادة والنفوذ في النظا ...
- مائة عام على ميلاد الزعيم عبد الكريم قاسم*
- هل ممكن دحر داعش بدون قوات برية دولية؟
- هل العراق بحاجة إلى قوات برية دولية لمواجهة داعش؟
- حوار حول الموقف من الدعم الدولي للعراق ضد داعش
- هل يتراجع الدعم الدولي للعراق ضد داعش بسبب اشتراطاته؟
- الكرامة والسيادة في خدمة (داعش)
- درس حضاري من اسكتلاندا
- هل أمريكا دولة إستعمارية؟
- عودة إلى مقال: الاتفاقية..أو الطوفان!!
- حوار هادئ مع الأستاذ علي الأسدي
- مناقشة حول العلاقة مع أمريكا
- خطاب مفتوح إلى الدكتور حيدر العبادي


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالخالق حسين - (الحرس الوطني) هو الغطاء الشرعي لداعش