أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أهمية دراسة مسار صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي. (1)















المزيد.....

أهمية دراسة مسار صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي. (1)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


أهمية دراسة مسار صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي. (1)

(( نحاول من خلال هذه الدراسة معرفة فيما إذا كانت عملية الصعود السريع ل(حسين أحمد الرضي) في سلم القيادة كانت بسبب « تصرفات حميد عثمان الفردية« أو كانت اللبنة الأولى في عملية ستراتيجية ممنهجة تستهدف تهيئة وتكييف الساحة العراقية، التي كانت منيعة إلى حد كبير، لإنسحاب قوة إستعمارية داهيه وخبيرة من الواجهة لتنوب عنها وتخدمها قوى إستعمارية داخلية متخلفة تضمن وتديم لها مصالحها من دون أن تكلفها أية نفقات من الأموال والأرواح والسمعة )).

1-إنقطعت عن الكتابة منذ يوم 13/4/2014 بعد نشر الحلقة 26 من ”الحيرة كانت من أقوى الأسباب“ للتفرغ لرعاية والدتي وضرورة متابعتها ومعاونتها أثنا الحركة، على مدار الساعة، بعد أن أخذت تستعيد قدراتها الجسدية بوتيرة أسرع بكثير من قابلية دماغها على إستعادة جزء بسيط من قدرة التحكم في حركاتها لأن الجلطة الدماغية أمحت معظم المعلومات منه، بعبارة أخرى الحيلولة دون أن تفعل غريزة الموت فعلتها وتُعقِد الموضوع أكثر بدفعها لحركات تُعرضها إلى إحتمالات كسر بعض الأجزاء الرئيسية من هيكلها العظمي وتجعلها أسيرة الفراش لما تبقى لها من العمر.

2-يتبين من عنوان سلسلة المقالات التي أشرت إلى الحلقة 26 منها بأن الحيرة كانت وراء هذا الجهد المتواضع، وقد يتبادر إلى ذهن القارىء سؤال منطقي: الحيرة من ماذا؟ كانت حيرتي ناتجة من ما كنت أُلاحظه قٌدرة و جٌرأة العديد من الكتاب الشيوعيين، ولا أقصد التعميم، في تشويه وتحريف، عن دراية أو نتيجة التعود على الإجترار، ما حدث خلال عملية الإنقلاب المسلح على حميد عثمان بطريقة مخجلة ومهينة ودق الطبول لهذا "الإنتصار العظيم"، ولم يكتفوا بما فعل أيقونتهم، بل مارس كل بطريقته وحسب مزاجه إلصاق مختلف التهم، حدالتخوين، بالمغدور به في الوقت الذي كان لزاماً عليهم أن يُعيدوا قراءة الحدث بطريقة موضوعية ومنصفة لإظهار الحقيقة كل الحقيقة، حتى بعد أن ظهر إلى السطح الكثير من الخبايا*
لهذا أرى بأن دراسة دقيقة للمحطات التي مرَ بها كل من كريم أحمد الداود و حسين أحمد الرضي الموسوي منذ بدء تشكيل العلاقة الثنائية بينهما في النجف صيف عام 1941، عشية إنتهاء إنقلاب رشيد عالي الگيلاني، أي قبل أن ينتميا الى حشع بسنوات عديدة، وطريقة إنظمامهما إليه، ومحكومياتهم وأسبابها لغاية عام 1955 ضرورة جوهرية وكخطوة أولى لمعرفة فيما اذا كانت السيطرة على قيادة حشع من قبل حسين أحمد الرضي كانت من بين الأهداف المخطط لها ضمن خطة إستراتيجية بعيدة المدى للشرطة العراقية والمخابرات البريطانية ليبقى " دار السيد مأمونة"أو بالأحرى مضمونة الى أبد الأبدين كما نراها اليوم، عن طريق تغيير مزاج العراقيين بإمرارهم بمراحل مدٍ وجزرْ مبرمجتان بإتقان، بمصاحبة مجازر بشرية في كل المراحل، لإحداث حالة الإنهاك الكلى(fatigue) لديهم، وإيقاعهم في دوامات لا مخرج منها، ليرضوا بواقع مهما كانت مذلته ومرارته بعد أن أثبت الواقع أن القضاء على النزعة الوطنية عند العراقيين ومحوها في ذاكرتهم عن طريق العنف والأرهاب والسجون غير ممكن. وفيما إذا كانت عملية الإنقلاب المسلح الذي خطط له حسين أحمد الرضي ونفذه عن طريق المسدس الذي كان يحمله ناصرعبود في خاصرته أثناء توجهه إلى الموصل لجلب رئيس الحزب مغفوراً و وضعه تحت الإقامة الإجبارية غائبة عن أعين أجهزة الأمن العراقية والأجنبية، وكانت في دور السبات طوال تنفيذ هذه العملية، كما تفعل الدببة القطبية في فصل الشتاء، ويعترف كريم أحمد في مذكراته صراحة بأنه روج لهذه العملية بين السجناء في سجن بعقوبة المركزي، ، بتسهيل من إدارة السجن.

3- ورد في ص 265 من الكتاب الثاني ل(حنا بطاطو) **ما يلي:
(- فى لحظة ما،داعبت خيال بهجة عطية ، رئيس الشرطة، فكرة خلق حزب شيوعي مزيف. وكتب عطية يقول في مذكرة سرية:
"سيكون من المفيد، لمواجهة التنظيم الشيوعي القائم، إقامة حزب شيوعي منافس تكون له صحيفته السرية الخاصة به... ويُسير العملاء هذا الحزب بموجب خطوط محددة وبطريقة تخفي طبيعته الحقيقية... ويجب أن يجتذب الحزب إليه شيوعيين وأخرين لهم ميول مشابهة بحيث يمكن تقديمهم للعدالة... ويجب أن يتبنى موقفاً مناوئاً للحزب الشيوعي القائم ... وأن يدحض نظرياته وكتاباته باسم الماركسية“
وليس من الواضح ما إذا كان بهجت عطية قد وضع في ما بعد هذه الفكرة موضع التنفيذ- في منتصف 1949 كانت هناك أربعة تنظيمات تنافس الحزب الشيوعي في العمل السري ولكن بصدق- ولكنه عدل عنها في تلك الأيام على الأقل. ولقد علق ضابط الإستخبارات البريطاني پ. ب. راي على الفكرة قائلاً:
”إنه مشروع ممتاز، ولكن من الصعب جدا جدا ان يعمل. واستناداً إلى خبرة مكتسبة في مكان أخر، فإن الأفضل هو عدم المحاولة إلا إذا كنا متأكدين تماما من إمكانية الإبقاء على طبيعته الحقيقية سراً. ولن يؤدي الفشل إلا إلى زيادة الشيوعيين قوة. وبشكل عام، فإن من الأفضل الاعتماد على نظام تسريب عدد من العملاء المدربين والذين يمكن الاعتماد عليهم إلى داخل الحزب الشيوعي. فعندما تنجح الشرطة في القبض على عدد من الشيوعيين فإنّه يُنصح بمحاولة إستمالة واحد أو اثنين من بين الأقل شهرة منهم. ثم تجب محاكمتهم والحكم عليهم إلى جانب متهمين أخرين والسماح بقضاء مدة الحكم في السجن، وإعادة إدخالهم إلى الحزب بعد الإفراج عنهم. وقد تمر سنوات عدة بعد ذلك قبل أن يرتقي هؤلاء العملاء إلى قمة الحزب، ولكنهم لا بد وأن يصبحوا من مصادر المعلومات القّيمة جداً خلال ذلك“)
* روى لي صديق عمل فترة طويلة في بعض مراكز أجهزة الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن الأساليب التي مارس عدد من الشيوعين الذين تسربوا إلى هذا الجهاز للوصول إلى مراكز حساسة فيه، أدوارهم الوصولية وتصرفاتهم خصوصاً أثناء إحتدام الإقتتال الدمووي بين الپارتي والإتحاد حيث كانوا يُسخرون أقلامهم كمعين لا ينضب، لإستدامة هذا الحرب.
**االعراق ـ الكتاب الثاني ـ الحزب الشيوعي/ تأليف حنا بطاطو، ترجمة عفيف الرزاز.

(يتبع)




#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (26)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب 25
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (24)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (23)
- الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (21)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (20)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (19)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (17)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (16)
- مشاهد من عاصمة الواحات العربية (1)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (15)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - أهمية دراسة مسار صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي. (1)