أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عذري مازغ - بخصوص التعليقات المشوشة على الحملة














المزيد.....

بخصوص التعليقات المشوشة على الحملة


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 4682 - 2015 / 1 / 4 - 21:11
المحور: حقوق الانسان
    


حملة ضد إعدام الكاتب الموريتاني محمد شيخ بن محمد تتوخى الضغط على حكومة موريتانيا لمنع تنفيذ الإعدام، لأن محاكمة الكاتب على التعبير عن رايه في امور دينية هي من الأمور العادية جدا، إذا كان المتدينون لا يملكون سعة الصبر للرد على مقالات تنتقد نصوصهم فتلك أيضا مأساة الفكر الكهنوتي، التشويش على حملة ضد الإعدام من طرف حراس الكهنوت لا يعني أكثر من إفراز سقم مصاصي الدماء، لكن لماذا المرء يوقع لتسريب سمومه الفاشية؟ لا أعرف الكاتب الموريتاني المحكوم ابتدائيا بالإعدام، وتعاطفي معه نابع من قناعة خاصة، أنا ضد الإعدام مهما كانت خلفياته، نعيش صراع ثقافي بين العلماني والمتدين وهو امر يتوخى الخروج من دائرة القتل العمد، الإعدام هو قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، موريتانيا هي دولة المليون شاعر، كم هو جميل هذا اللقب الجذير بشعب معين، لكن مليون شاعر لم تثر ولو صيحة مما نألفه في الشعر: الإحساس الجميل، الحب والوئام، السماحة، القول البديع، الشعر مرادف لغريزة الحياة وليس مناهض لها، إلا إذا كان الشعر في دولة ما هو طقس كهنوتي بامتياز، ثمة أمور يجب تأكيدها، ليس أمر عدم توقيع الموريتانيون على حملة التضامن مع الكاتب تعني أن الموريتانيين عديمي الإحساس، بل هم من الشعوب المتخلقة، الوديعة والمحبة للحياة، لكن ظاهرة عدم التوقيع نردها أساسا إلى عقدة الخوف من نظام كهنوتي صارم، نظام يكذب علنية، سفير موريتانيا بالولايات المتحدة كان قد صرح سابقا أن سجن الكاتب الموريتاني هو بمثابة حمايته من الشعب، سفير يتهم شعبه بالوحشية مع ان مؤسسات حكومته هي من أصدر حكم الإعدام، دولة يمارس ممثلي حكومتها شتى أنواع النفاق الإجتماعي، أكبر أنواع البلادة أو تبليد الرأي العام الموريتاني هو أن توهمه بأن سجن كاتب هو حماية له ثم بعد ذلك إعدامه: حمايته هي إعدامه، أي منطق هذا الذي يستطيع مجنون بليد أن يتقبله، في كلمتين: القول ونقيضه، هل يقبل المسلم الحقيقي المتمدن مثل هذه البلادة ويشحن بها عواطفه الجياشة لأجل إعدام لا يغني من جوع..لماذا يثار موضوع سجن سجين حماية له؟ مامعنى الأمر أصلا، أن الحكومة الموريتانية متمدنة اكثر من الشعب، هي أكثر وعيا، أكثر حفاظا على حياة الأفراد من شعب متخلف، هل يقبل الشعب الموريتاني مثل هذا الإستنتاج؟
المزايدة على الحملة ضد الإعدام بمليون شاعر هي أمر مدين أكثر مما يزكي حكما ظالما أساسا، الكاتب الموريتاني قدم نصوصا حية من تراث الإسلام وساءلها، لم يسء لأحد، الحكومة الموريتانية أثارت محاكمته لتغطي على فداحة تدبيرها للشان السياسي، التعليقات المشوشة للحملة لا تعبر سوى على حقد مجاني، صراع شخصي يتوخى إقحام الخلافات الانانية على مصلحة عامة، شخصيات دنيئة مصاصة دماء اعماها الحقد الدفين..سنمضي جميعا لوقف الإعدام وليمت مصاصي الدماء بحقدهم، الإنسانية في موريتانيا أكثر نقاوة من ان يلوثها فيروس عراقي يظهر في أشكال حربائية في التشويش شخص واحد، باكتيريا واحدة ستموت بحنقها..
لا أعرف الكاتب الموريتاني شخصيا وهذا قلناه سابقا، ليس لدي تصور عنصري في اتجاه أية قومية، وهذا تشهد به مقالاتي.. الركب في التعليقات الفاشية على كوني أمازيغي، هو أمر لا يثير أكثر من تساؤل إلا حول الذي يثير الموضوع، يصف الامازيغ كما لوكانوا كفارا غير مسلمين، هذه المواقف من الأمازيغ، بنعرة الإنتماء لقومية غير عربية، يسمح لشخص معين ان يقول فيهم ماشاء من الإدانة، أي موقف أكثر عنصرية وفاشية من هذا؟؟ أناأمازيغي يساند موريتاني عربي، يساند قضية فلسطين، يساند شعب سوريا في حقه في أن يقرر مصيره، يساند المراة السعودية في حقها في المساوات، يساند عراقا مدنيا ديموقراطيا، يساند ليبيا مدنية ديموقراطية، مالمخل في الأمر؟ مالمشكلة في الأمر؟: هل على الناس أن ينسبوا أنفسهم إلى جنس الشرفاء العرب وليس أي عرب لكي تقوم قائمة حراس المعبد الكهنوتي؟ هل على الناس أن تتبرأ من أصولها؟ هل يدرك المسيؤون أن عباراتهم تحمل في طياتها ما يدينهم: مطلق الحملة أمازيغي، يصبح الأمازيغي هنا ضد الإسلام (أغلب الأمازيغ مسلمون)لم يعد الأمر يقتصر على "صاحب" أصبح الأمازيغي مرادفا لنقيض العربي ونقيض الإسلام، هل تشعرون بالخجل حين تدفعكم مواقفكم العنصرية إلى محاربة البشر وفقا لأصولهم العرقية؟ تبا
الآن يجب أن أقول موقفي الشخصي تجاه الإسلام، وبما أنه محكوم بانفعالات همجية تثير الشفقة، بما أنه غير مترفع على التناقضات الإجتماعية المشحنة بخرافة الأصل، بما انه دين خير أمة أخرجت للأرض، فهو بالنسبة لي لا يستحق غير مخرج واحد: إني أعمل بقانون نيتشة: تصلح الأديان أن توضع في مناطق ومدن خاصة للأفاعي السامة حتى لا تقترب إليها الأجيال..هذا الموقف ليس موقف أمازيغي، هو موقفي كإنسان.. يجب أن لا يتماهي موقف فرد من قضية مع موقف جماعة مومنة كالشعوب الأمازيغية وإلا فإن الأمر تجاوز فهم الإسلام لاحتضان شعوب أخرى إلى إسلام عنصري مرصع بشرفاء الزوايا وخرافات النسل، هذه هي القضية المسكوت عنها في مقال الكاتب الموريتاني المتهم بالردة: قضية التميز بين ضفادع وعقارب الزوايا الشريفة (بين قوسين) وباقي الشعب الإفريقي الموريتاني.
ختاما يجب أن أشير إلى أمر هام: أي تعليق مشوش على الحملة سألغيه، والمسألة بالنسبة لي ذهاب إلى أقصى حد من الضغط السياسي في تفادي تنفيذ الإعدام، وطبعا فإن عريضة التوقيعات تنفع في طرح الملف على المستوى الأممي، وعلى مستوى الهيآت الدولية..
ليست الحملة أمر الحق في التعبير، المسألة هي دعم الحملة ضد الإعدام، التعبير المناقض لهدفها هو أمر مناقض لشروط الحملة: الموقف الشريف للمناقض للحملة هو فقط أن لا يوقع، لكن أن يوقع ويدلي بنقيض لما هو وقع عليه هو أمر يعبر صراحة على أخلاق حراس المعبد (هي الإنتهازية في أبغض تجلياتها)..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة النظر في التنزيه الإلهي: موضوع على خلفية حكم الإعدام ف ...
- ملاك الدفن
- عاصمة -الرههج- والديبلوأعرابية
- بهذه الأخلاق ستكون أشقر الرأس في أوربا
- نمط الإنتاج الهمجي
- أعرور 3 : تاعبوت
- أعرور 2
- أعرور
- صلاة عيد الكبش
- عودة إلى أبرهامي
- في لاس بيدرونيراس
- حول القضية الفلسطينية
- إيلينا مالينو وأحداث طنجة العنصرية
- الإجتهاد في تبرير اعتداءات عنصرية مهزلة مضحكة
- جبل عوام: صورة كاريكاتورية تتكرر
- إسرائيل أم جحافل الوهابية هي من يحاول الدخول إلى شمال إفريقي ...
- أنا أيضا منعني الطبيب من تناول السكر
- الإسلام السياسي عندما يدخل طرفا في صراع سياسي
- أزمة اليسار (2)
- أزمة اليسار


المزيد.....




- السعودية وقطر تُعلقان على تقرير اللجنة المستقلة بالأمم المتح ...
- إعلام عبري: مجلس الأمن الإسرائيلي بحث سرا سيناريوهات اعتقال ...
- ذياب: يطالب بالافراج عن المعتقلين والنشطاء فورًا، ويقول سياد ...
- الخارجية الإسرائيلية: قرار ألمانيا تجديد التعاون مع -الأونرو ...
- بعد أنباء عن خروج السنوار من الأنفاق.. عائلات الأسرى تتظاهر ...
- تغطية حرب غزة.. قيود غربية على حرية التعبير؟
- الرئيسان التركي والألماني يبحثان بأنقرة وقف الحرب على غزة وت ...
- الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مس ...
- مخيمات واحتجاجات واعتقالات.. ماذا يحدث بالجامعات الأميركية؟ ...
- ألمانيا تعتزم استئناف التعاون مع الأونروا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عذري مازغ - بخصوص التعليقات المشوشة على الحملة