أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر














المزيد.....

برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 17:08
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



تستعد بؤر القهر والاستبداد من الفلول ( فلول الحزن الوطني ، وفلول أحزاب معارضة انكمش هيكلها الحزبي فأصبح لافته وتضاءل حجم عضويتها إلى ما يتناسب مع سعة المقر ) ، ومن فاتهم قطار العمر السياسي ، ومرضى شبق الظهور الإعلامي لحشد عصابات القهر لقيادة من تمرسوا على الظلم والخضوع والخنوع وعباد البيادة لانتخابات البرلمان القادم تحت عنوان ( الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق ودعم السيسي ) أملا منهم في عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 25 يناير .
ونحن نتساءل : أي استحقاق ؟ ودعم السيسي في أي شيء ؟ فهو لم يكشف لنا عن رؤيا ولم يعلن عن برنامج لا قبل الترشح للرئاسة ، ولا بعد أن تم تنصيبه رئيسا لمصر حتى نؤيد أو نعارض ، وكل ما هنالك كلمات عاطفية تدغدغ عواطف العامة والبسطاء ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقبلها ذو عقل إلا باعتبارها أمنيات مع افتراض حسن الظن ، لأنها لا ترقى إلى مستوى الرؤية ولا يمكن أن تمثل برنامجا لمناقشته و يمكن تنفيذه ، ودعك من مشروع تنمية القناة فهو من مشروعات كان مخطط لها من قبل ، ولكنها البروبجندة الإعلامية تعويضا عن رؤية مفقودة وبرنامج عمل غير موجود ، وكلها عمليات مكيجة وتزييف لحقائق ، واختراع لأسماء ، فعصابات القهر بإعلام فاسد مضلل وأرزأجية ممن يقال عنهم أنهم إعلاميون أو نخب متخصصون في كتابة وتمثيل وإخراج مسرحيات الدجل ، والتغني بعبقرية الرجل وشجاعته ووطنيته ، ويجعلون هذه الكلمات وكأنها طريق النجاة ، وسبيل النهوض بالاقتصاد والخروج من الأزمة ، واسترداد مصر لدورها الحضاري والريادي في المنطقة ، ولا حديث عن الديمقراطية ، أو حقوق الإنسان ، أو الحريات ، أو القصاص للشهداء ، أو محاكمة رؤوس الفساد لأنهم مباركيون بوجه سيساوي ، ويريدون منا مناصرة المرشحين الذين يرون في السيسي أنه كان ضرورة وطنية ، ومن الضرورة الوطنية أيضا أن يضم برلمان 2015 العناصر المؤيدة له حتى يكون هناك مساحات واسعة للاتفاق والتناغم بين المجلس والرئيس ليستطيع الرجل أن يحقق ما خبأه من أهداف ولم يكشف عنها ، حرصا على سريتها لتكون مفاجأة لنا ، ومن مصلحتنا أن نترك الرجل يفكر بدلا منا ويختار نيابة عنا ، بل من الأفضل لنا أن نعطيه تفويضا على بياض ، وكأننا قد فقدنا الأهلية ، فليس من حقنا أن نؤيد أو نعارض ، أو نقول أو نختار دون وصاية حتى لا يؤتى بعناصر معارضة وغير مؤيدة ، وفي ذلك خطر كبير على الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق يعوق المسيرة بل يكاد يوقفها ، لذلك فهم يعطون لأنفسهم حق مشروعية عمل أي شيء حتى لوتعارض ذلك مع رغباتنا وطموحاتنا وأمانينا ، أو هدم أبسط قواعد الديقراطية وأهدر كل قيم ومبادئ الحرية .
لا شك أن الرئيس السيسي من رجال مبارك ، ومعظم السيساوية مباركية ، إلا الساسة الجدد ، و من خدع ومن طمع ، وإن كانت هناك خلافات بين البعض والبعض فهي خلافات مصالح لا خلافات رؤى أو أيدولوجيات ، ويا عزيزي كلنا ظرفاء ، وأي نظام في حاجة إلى قوى مؤيدة وداعمة ، ليستطيع تثبيت أركانه وتحقيق أحلامه ، والسيسي لا يجد من يؤده إلا المباركيون ومن والاهم ، لأن معظم القوى غير مؤيدة له ولا لنظامه ، فتيار الإسلام السياسي مستبعد بكل ألوانه ، باستثناء حزب النور السلفي وهو في طريقه إلى زوال موتا أو وأدا ، وكل قوى 25 يناير معارضة للسيسي حتى من أيدوه في البداية ، باستثناء البعض من تمرد ومن لم يذهبوا إلى ميدان التحرير إلا بعد أن أصبح مزارا سياحيا ، فليس له من مؤيد أو مناصر إلا الفلول والعسكر ، وأدعياء الثورية ، وهو لا يستطيع الاستغناء عنهم مهما قيل وقال ، فليس لديه البديل .
والمناخ السياسي لا يسمح للثوار أو الرموز الحقيقيين بالمشاركة إلا لمن أراد الانتحار ، فلا عجب أن يضم برلمان 2015 فلولا تم اختيارهم بعد إجراء عمليات فرز وتجميل وإخفاء البعض ، وإظهار البعض ، وبعض من العسكر ، ولا مانع من وجود بعض فلول المعارضة ، وبعض من فاتهم قطار العمر السياسي ولم يكن لهم رأي ولا موقف إلا في أحداث 30( /6 ) وباركوا ( 3/ 7 ) ويطمعون أن يكون لهم نصيب في الكعكة ولو من باب رد الجميل ، بعد تقسيم الدوائر الانتخابية بحرفنة تفوق حرفنة ترزية القوانين سيئة السمعة لذلك نقول أن برلمان 2015 أغلب عناصره ستكون تابعة للسيسي بصرف النظر عن النوعية أو الفكر أو الآداء فلا غرابة أن يكون أسوأ برلمان في تاريخ مصر .



#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين السوساوية الوطنجية وثوار العار ؟
- عسكر وأراجوزات و2014 بلا برلمان
- حدوتة فلسطين وال 100 ألف شهيد
- أه . أه . أه يا غزاااه
- السيسي يخذل مؤيديه
- السيسي والمزاج الشعبي
- لماذا لا يقال محمد إبراهيم وزير الداخلية ؟ !!!
- إل 30 مليون وقانون التظاهر
- يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر
- الدستور .. دستور يا أسيادنا عسكر 2013
- امرأة الجاحظ وعبيد البيادة
- شعبية عبد الناصر .. وشعبية الحمل الكاذب
- يوم الإفراج عن مبارك يوم حزين
- إعلام مأجور .. يستخف بالعقول !!
- حكومة من شباب ثورة 19
- الولاية لم تعرض على خالد بن الوليد ولم تعرض على أبي هريرة رض ...
- جبهة إنقاذ مبارك والتمرد على من تمرد
- الشرعية .... وشرعية القيصر
- الحزب الوطني ... من جبهة منتفعين إلى عقيدة معطلة
- لماذا لا يستقيل المشير طنطاوي ؟!!


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين عبد المعبود - برلمان 2015 أسوأ برلمان في تاريخ مصر