مايكل بسادة
الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 01:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تهاوي رب القرآن
يقول رب "محمد" في القرآن إنه الوحيد القادر على إعطاء الإنسان "ذكور" أو "إناث" أو "كلاهما" معاً ،فها قد كذب رب محمد او إنه كان لا يعلم أن الإنسان الآن - ومنذ زمن - قادر علي تحديد نوع جنينه ضارباً بقدرة رب محمد وجه الحائط. وهذا فيما كان يُعرف بـ "أطفال الأنابيب" والآن بـ "الحقن المجهري".
يقول الدكتور إبراهيم عون (رئيس أقسام النساء والتوليد بطب الأزهر) الوسائل الحديثة التى لها أساس علمى وتعتبر أكيدة فى تحديد نوع الجنين وفرز الحيوانات المنوية أن البويضة تحتوى على كرموزوم X وأن الحيوان المنوى يحمل الكرموزوم Y وهو الذى يحدد نوع الجنين عندما يحدث الإخصاب.
ويتم فصل هذه الحيوانات بطرق عديدة عن طريق المواصفات المختلفة والفروق بين الحيوان المنوى الذى يحمل كرموزوم Y عن الحيوان المنوى الذى يحمل كرموزوم X ومنها الفرز أو الفصل الكهربائى أو الصبغ بطريقة FISH" حيث أن الحيوان المنوى يحتوى على مادة "DNA" بنسبة 2.8% ويتم حقن الحيوانات التى تحمل الصفات المرغوبة داخل الرحم فى حالات الحقن الصناعى أو الحقن ألمجهرى.
ولكن الأحدث من ذلك والأكثر تأكيدا هو أن يتم فصل خلية واحدة من الجنين المكون من الحقن المجهرى عندما يكون من 6 : 8 خلايا ويتم فحص هذه الخلية جينيا وحقن الجنين الذى يحمل الصفات المرغوب فيها، وهو ما يسمى
"بطفل الأنابيب" مع تحديد نوع الجنين وهذه الطريقة أكيدة بنسبة 99 : 100% ولكنها عالية التكلفة وتحمل خطورة على الأجنة التى تم فصل خلية منها وقد تؤدى إلى موت جميع الأجنة.
يقول رب محمد :
"لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ" الشورى 49
التفاسير :
أبن كثير :
يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ خَالِق السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمَالِكهمَا وَالْمُتَصَرِّف فِيهِمَا وَأَنَّهُ مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ وَأَنَّهُ يُعْطِي مَنْ يَشَاء وَيَمْنَع مَنْ يَشَاء وَلَا مَانِع لِمَا أَعْطَى وَلَا مُعْطِي لِمَا مَنَعَ وَأَنَّهُ يَخْلُق مَا يَشَاء " يَهَب لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا " أَيْ يَرْزُقهُ الْبَنَات فَقَطْ قَالَ الْبَغَوِيّ وَمِنْهُمْ لُوط عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور " أَيْ يَرْزُقهُ الْبَنِينَ فَقَطْ قَالَ الْبَغَوِيّ كَإِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام لَمْ يُولَد لَهُ أُنْثَى.
أَيْ وَيُعْطِي لِمَنْ يَشَاء مِنْ النَّاس الزَّوْجَيْنِ الذَّكَر وَالْأُنْثَى أَيْ مِنْ هَذَا وَهَذَا قَالَ الْبَغَوِيّ كَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا " أَيْ لَا يُولَد لَهُ قَالَ الْبَغَوِيّ كَيَحْيَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام فَجَعَلَ النَّاس أَرْبَعَة أَقْسَام مِنْهُمْ مَنْ يُعْطِيه الْبَنَات وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطِيه الْبَنِينَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُعْطِيه مِنْ النَّوْعَيْنِ ذُكُورًا وَإِنَاثًا وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْنَعهُ هَذَا وَهَذَا فَيَجْعَلهُ عَقِيمًا لَا نَسْل لَهُ وَلَا وَلَد لَهُ " إِنَّهُ عَلِيم " أَيْ بِمَنْ يَسْتَحِقّ كُلّ قِسْم مِنْ هَذِهِ الْأَقْسَام " قَدِير " أَيْ عَلَى مَنْ يَشَاء مِنْ تَفَاوُت النَّاس فِي ذَلِكَ وَهَذَا الْمَقَام شَبِيه بِقَوْلِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام " وَلِنَجْعَلهُ آيَة لِلنَّاسِ " أَيْ دَلَالَة لَهُمْ عَلَى قُدْرَته تَعَالَى وَتَقَدَّسَ حَيْثُ خَلَقَ الْخَلْق عَلَى أَرْبَعَة أَقْسَام فَآدَم عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مَخْلُوق مِنْ تُرَاب لَا مِنْ ذَكَر وَلَا أُنْثَى وَحَوَّاء عَلَيْهَا السَّلَام مَخْلُوقَة مِنْ ذَكَر بِلَا أُنْثَى وَسَائِر الْخَلْق سِوَى عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ ذَكَر وَأُنْثَى وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ أُنْثَى بِلَا ذَكَر فَتَمَّتْ الدَّلَالَة بِخَلْقِ عِيسَى اِبْن مَرْيَم عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " وَلِنَجْعَلهُ آيَة لِلنَّاسِ " فَهَذَا الْمَقَام فِي الْآبَاء وَالْمَقَام الْأَوَّل فِي الْأَبْنَاء وَكُلّ مِنْهُمَا أَرْبَعَة أَقْسَام فَسُبْحَان الْعَلِيم الْقَدِير .
تفسير الطبري :
الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { لِلَّهِ مُلْك السَّمَوَات وَالْأَرْض يَخْلُق مَا يَشَاء يَهَب لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : لِلَّهِ سُلْطَان السَّمَوَات السَّبْع وَالْأَرَضِينَ , يَفْعَل فِي سُلْطَانه مَا يَشَاء , وَيَخْلُق مَا يُحِبّ خَلْقه , يَهَب لِمَنْ يَشَاء مِنْ خَلْقه مِنْ الْوَلَد الْإِنَاث دُون الذُّكُور , بِأَنْ يَجْعَل كُلّ مَا حَمَلَتْ زَوْجَته مِنْ حَمْل مِنْهُ أُنْثَى { وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور } يَقُول : وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء مِنْهُمْ الذُّكُور , بِأَنْ يَجْعَل كُلّ حَمْل حَمَلَتْهُ امْرَأَته ذَكَرًا لَا أُنْثَى فِيهِمْ. 23758 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو , قَالَ : ثنا أَبُو عَاصِم , قَالَ : ثنا عِيسَى -;- وَحَدَّثَنِي الْحَارِث قَالَ : ثنا الْحَسَن , قَالَ : ثنا وَرْقَاء جَمِيعًا , عَنِ ابْن أَبِي نَجِيح , عَنْ مُجَاهِد { أَوْ يُزَوِّجهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا } قَالَ : يَخْلِط بَيْنهمْ يَقُول : التَّزْوِيج : أَنْ تَلِد الْمَرْأَة غُلَامًا , ثُمَّ تَلِد جَارِيَة , ثُمَّ تَلِد غُلَامًا , ثُمَّ تَلِد جَارِيَة . 23759 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثنا يَزِيد , قَالَ : ثنا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { يَهَب لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور } قَادِر وَاللَّه رَبّنَا عَلَى ذَلِكَ أَنْ يَهَب لِلرَّجُلِ ذُكُورًا لَيْسَتْ مَعَهُمْ أُنْثَى , وَأَنْ يَهَب لِلرَّجُلِ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا , فَيَجْمَعهُمْ لَهُ جَمِيعًا , { وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا } لَا يُولَد لَهُ . 23760 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد , قَالَ : ثنا أَحْمَد , قَالَ : ثنا أَسْبَاط , عَنِ السُّدِّيّ , فِي قَوْل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : { يَهَب لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور } لَيْسَتْ مَعَهُمْ إِنَاث { أَوْ يُزَوِّجهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا } قَالَ : يَهَب لَهُمْ إِنَاثًا وَذُكْرَانًا , وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا لَا يُولَد لَهُ . 23761 - حَدَّثَنِي عَلِيّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا } يَقُول : لَا يُلَقِّح . 23762 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا } لَا يَلِد وَاحِدًا وَلَا اثْنَيْنِ . 23763 - حَدَّثَنَا عَنْ الْحُسَيْن , قَالَ : سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول : أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه , قَالَ : سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول فِي قَوْله : { يَهَب لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَب لِمَنْ يَشَاء الذُّكُور } لَيْسَ فِيهِمْ أُنْثَى { أَوْ يُزَوِّجهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا } تَلِد الْمَرْأَة ذَكَرًا مَرَّة وَأُنْثَى مَرَّة { وَيَجْعَل مَنْ يَشَاء عَقِيمًا } لَا يُولَد لَهُ. وَقَالَ ابْن زَيْد : فِي مَعْنَى قَوْله : { أَوْ يُزَوِّجهُمْ } مَا : 23764 - حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد : فِي قَوْله : { أَوْ يُزَوِّجهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا } قَالَ : أَوْ يَجْعَل فِي الْوَاحِد ذَكَرًا وَأُنْثَى تَوْأَمًا , هَذَا قَوْله : { أَوْ يُزَوِّجهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا } .
#مايكل_بسادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟