أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية















المزيد.....

حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4681 - 2015 / 1 / 3 - 01:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لطيف الحبيب / برلين
2.1.2015
نحن موتا وشر ما ابتدعه الطغاة .
... موتى على الدرب تسير

نصب الطاغية صدام في ثمانينيات القرن المنصرم العراق حارسا لبوابة العرب الشرقية -;-شهق العراق وارتوت ارض السواد بدماء شباب العراق ,واصبح ترابها كافورا يعطرارجاؤها ,في مقبرة السلام ترتفع قامات قبور الشهداء شواهد ذلك العصر,ثكلت امهاتنا وترملت اخوتنا ,ينصب اليوم طغاة الاسلام السياسي العراق حارسا للمراقد الدينية ,ايتام البارحة يتنكبوا اسلحة الموت بفتوى دينية ,ينتشرون في ساحات العرضات بدل ساحات المدارس ,كبر الايتام واصبحوا حراسا للاضرحة والقباب والمزارات والمقابر والمنطقة الخضراء ,تقودهم مهازل عسكرالعمامة والدين ,ويوضع الوطن في جبة المعمم ,ويقدم شباب سبايكر قرابين لائمة الاضرحة ,مثلما هم ابراهيم بذبحه ابنه قربانا لوجه الله , وكأن الجيش العراقي لم يصل عدده الى المليون , هرب الجنرالات كنبر غيدان الغراوي , مغاوير الجيش وقادته ,انطفأة شجرة عيد الميلاد في سهول الموصل , اشعل الدواعش النار في جثث صبايا سنجار, متى يرمي الله كفاره بحجارة من سجيل تحملها طيور ابابيل ,فالحول والقوة بيده , ألم ير بعد ما يفعله خلف يقتدون باخر انبيائه ؟؟يطبقون شرعه وسننه يجلدون ويرجمون اهل دينهم, يفرضون الجزية ويهجرون ابناء نبيه عيسى المسيح الحي , وان لم يفعلوا يحزون رقابهم , هل يعقل ان يهجر ويذبح اهل العراق واول من اسسه ويرفع السيف باسم الله الدخلاء ؟, انها نازية الدين وعرق المسلم النقي وبقية الاديان دونية وعبيد !! ان التاريخ يستثني العراق من دورته ويعيد مأسي ووقائع ما حدث في صدر الاسلام !! انه طبع الحافر على الحافر , لكم المجد اهلنا في الموصل تجرون من جديد صلبانكم في المنافي , ان ارضكم كانت " محط احمال الركبان ومنها يقصد الى جميع البلدان , فهي باب العراق "-1- وجدت على الارض قبل ثمانية الالف سنة, في الزمن الاشوري كانت من المواقع العسكرية والتجارية المهمة, في الجانب الغربي من دجلة شيدوا الاشوريون فيها حصنا " تل قليعات " قبالة عاصمتهم نينوي حتى بعد سقوطها عام 612 قبل الميلاد ,وقبيل تقاطر انبياء الله عليها ظلت عصية على الانكسار ,مدينة مقدسة التاريخ طاهرة التربة لم يكنيها اهل الاسلام بالقداسة , لم يدفن فيها علي او يموت فيها حسين, حين غزاها خليفة الاسلام عمر بن الخطاب في عام 16 للهجرة / 637 ميلادية ,احالها الى قاعدة تنطلق الجيوش منها لغزو البلدان الاخرى اسموها "الفتوحات الاسلامية ",وبعد سنة غرست في خواصرها المنائر والقباب والجوامع منها المسجد الجامع ودار الامارة في عام 17 للهجرة / 638 ميلادية , خربها المغول عام 660 وهرب جيش الخليفة المسلم ,مثلما هرب جيش الاسلام السياسي البارحة امام البرابرة ,سقطت الموصل مرة اخرى. لاعجب ان يتجذر الحزن في نواقيس الكنائس وآذان الجوامع والمساجد ودعاء الامهات , حين تلف بغداد صهوات غبرة عصف المفخخات , في زمن مارق تلف بغداد التوابيت , بسطاء واميون وحتى الرعاع يشدون الرحال الى وسط كربلاء والنجف وسامراء, يتقدمهم مارقون, وينزف في كل لحظة وريد , مهنتهم زيارة المراقد لا يعرفون الجسد الراقد هناك الا بدلالة " خرقة " خضراء واثار كف محنى ,الزيارة اصبحت من اركان الدين الاسلامي - دين اهل العراق بكل اطيافهم وطوائفهم - تضاهي الصوم والصلاة والحج والزكاة, مارقون يحيلون حدائق الجامعات الى مطابخ مفتوحة لزوار الحسين قدورعملاقة مفحمة ,يغلى مرق فيها واخرى للرز,تخفق راياتهم السود وتغدو دور العلم والمعرفة مخيمات لجوع بشرالجهل المقدس " يغرف " لهم الطعام" بالكركات والمساحي" , يتنقلون بوسائط لا تليق بانسان ,وحين وفرت لهم قطارات النقل حطموا عرباتها حزنا على الحسين . الزيارات المليونية للاضرحة والمراقد والمقابر اصبحت من عادات عوام اهل العراق , رغم انها ليس لها علاقة بالايمان وحب اهل البيت كما يدعي البعض, صارت مظاهرحزن و فرح اسود , فما ان اتيحت حريات ممارسة الطقوس الدينية تشظت اشلاء الزوار من الاطفال والنساء والشيوخ رغم حشود الجيش العراقي في مناطقها الحرام " ونتذكر كيف نكس الجيش الامريكي سلاحه الى الارض حين دخول النجف ,وما تكاد ان تنطلق حشود الجهل المقدس حتى يضج المشهد الحسيني بنجيع الدم ,وتقطع اوصال المدن "المدن المقدسة " المسكونة بالسواد ,وكأن العراق تحول من ارض السواد الى حزن اسود , وتعمى عيون الكاظمية بدخان القنابل ,والسيارات المفخخة ,تترصد الحفاة العراة , انها مظاهرات شعبية تتخم عندها البطون ويرتوي فيها من عطش الحفاة , مسيرات تحشيدية لاحزاب الاسلام السياسي, تحصد فيها ارواح اهل العراق شبابه ويغتصبن بناته نيابة عن شيعة العالم ,يؤججها نائب الله على ارضه, حامل راية دولة الفقيه ومفاتيح الجنة , يسيرها "علماء" الفقه الشيعي وتخطط لها عقول البازار الايراني, مثلما زج صدام جيش العراق في اتون حرب لصد زحف ايران دفاعا عن دول الخليج والسعودية. هل نشهد يوما انتقال كعبة الله الى العراق لتقام على ارض كربلاء طقوس شعيرة الحج ؟؟ فالمراقد تتوسع والمطارات تقام فالارض لا تتسع لكعبتنا الجديدة . يبدو لي ان الاسلام الشيعي في العراق مازل مثقل باساطير تراثه السومرية والبابلية والاشورية,تزخرفها شعائر وطقوس شيعة ايران وباكستان والهند , دخلت المجتمع الشيعي عنوة " التطبير والزنجيل " واصبحت تقليدا يرتبط بالاخلاص لاهل البيت ومارسه رئيس الوزراء ووزرائه نواب في البرلمان العراقي , فنحن مازلنا نسرج الدين بغلة ودواؤنا بول ناقة, نركب ظهور بعضنا ونركض ركضة طوريج , انها الحرب ياقادتنا الافذاذ ,تحررت بيجي بقعة عراقية ونفرح , غادرها جنودنا الاشاوس لزيارة الاربعين وتسقط مرة اخرى ارض العراق , اى وغد يطعمكم بقولة حب الاضرحة اسمى من حب الوطن؟؟ الم تقل سماحات دينكم " حب الوطن من الايمان " الايمان بالله وليس بالبشر فالحسين بشر مثلكم له الجلالة لانه من نسل نبيكم , تبقى الموصل تحت نعل داعش, والعراق يستعد ويستريح وينتشر لحماية زوار المنتظر , لتبقى سراديب الغيبة مفتوحة , ان سقط الوطن العراق , تسقط كل مقدساتكم , وكل الاضرحة تغدوا تراب حتى وان عمدها شهداء الوطن بالدم , احمو الوطن اولا سينجو هو ومقدساتكم , احموا الارض العراقية اولا من الموصل الى البصرة يحميكم الحسين وتنتخي لكم كربلاء , عراقيون انتم احرسوا وطنكم العراق ولا تكونوا حراسا لطائفة
من لا يحمي وطنه و قدسية نفسه لا ينتظر منه ان يحمى الاخر .. قال الحسين ابن علي " لم اخرج اشر ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ,انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي .. " فاينكم ممن خرج ليطلب الاصلاح , لم يطلب التمن والقيمه ولا الزرده .
1-ياقوت الحموي في معجم البلدان ـ مادة الموصل



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعوقون في العراق -1-
- صحابي عند عرش الله
- قدسية الجهل ..قدسية الدين
- الضحك اعلى من صوت الجلاد
- أقلام امراء الطوائف
- الدين والإرهاب لا وطن لهما .....العمامة أوسع من رأس الشيخ
- صعود - العريف البوهيمي- الى السلطة ونهاية الديمقراطية
- تحولات داعية إسلامي في زمن الخضراء
- نساء برشت المقدسات
- حفنة من تراب ... المارقون
- وباءالتربية والتعليم الديني
- s.w.a.t
- -الخبز الحافي-
- حكاية كتاب ...-حقل واسع-
- أبجديات الفاشية الدينية
- فصل لربك وانحر
- رحيل الفنان صالح كاظم
- ‏ حفنة من تراب ... مجزرة زيونه
- الصادق النيهوم .. دفاعا عن كارل ماركس
- ثمانون عاماعلى حرق الكتب في برلين


المزيد.....




- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...
- ماما جابت بيبي أجمل أغاني قناة طيور الجنة اضبطها الآن على تر ...
- اسلامي: المراكز النووية في البلاد محصنة امنيا مائة بالمائة
- تمثل من قتلوا أو أسروا يوم السابع من أكتوبر.. مقاعد فارغة عل ...
- تنبأ فلكيوهم بوقت وقوعها وأحصوا ضحاياها بالملايين ولم تُحدث ...
- منظمة يهودية تطالب بإقالة قائد شرطة لندن بعد منع رئيسها من ا ...
- تحذيرات من -قرابين الفصح- العبري ودعوات لحماية المسجد الأقصى ...
- شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخ ...
- ماذا تعرف عن كتيبة -نتسيح يهودا- الموعودة بالعقوبات الأميركي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف الحبيب - حراس البوابة الشرقية .. حراس المراقد الدينية