أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الكورد.. والأمن الإقليمي














المزيد.....

الكورد.. والأمن الإقليمي


زيرفان سليمان البرواري
(Dr. Zeravan Barwari)


الحوار المتمدن-العدد: 4680 - 2015 / 1 / 2 - 18:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الكورد.. والأمن الإقليمي * زيرفان البرواري

ان مهمة حماية الأمن والسلم الدوليين مناط الى الامم المتحدة التي بدورها نظمت العلاقات الدولية على أساس التوازن والمصالح المشتركة بين الدول المستقلة بهدف منع النزاعات والحروب بين الشعوب ، ولكن نظرا للتسابق والتنافس على الموارد والنفوذ السياسي والاقتصادي فقد أخفقت الامم المتحدة في تحقيق أهدافها في ظل الحرب الباردة بين القطبين السوفيتي السابق والولايات المتحدة الامريكية ، وفي ظل العولمة والتسارع في التكنولوجيا الرقمية وفي غضون انهيار الاتحاد السوفيتي تغييرت وجه العالم من عالم الثنائية القطبية الى عالم متعدد في أقطابها ومتنوع في أزماتها وتعقيداتها الإقليمية والدولية.
ان دراسة الأمن الإقليمي في بداية تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة تظهر حقائق ومعطيات جديدة في السياسة الدولية وذلك بسبب تغيير الأرقام التي تتحكم بالمعادلات السياسية ، فالدولة لم تعد العنصر الوحيد في إدارة السياسة الدولية حيث ظهرت لاعبين جدد غير الدول غيرت الحقائق والنظام الدولي من خلال المساهمة في تغيير السياسات الدولية سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة ومن بين تلك العناصر المنظمات العسكرية الإرهابية التي استخدمت من قبل المخابرات الدولية في تصدير الأزمات وصناعة التأثير خارج حدود دولهم، وكذلك المنظمات الأهلية التي تحولت هي الاخرى الى وسائل في تصدير التأثير وتنفيذ مخططات القوة المرنة للقوى العظمى خاصة مخططات ومشاريع السياسة الخارجية الامريكية في ظل إدارة الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، والعنصر الأخير تكمن في ظهور قوى منظمة في الدول التي تتجه نحو الدول الفاشلة والتي حملت على عاتقها مهمة الدول التقليدية في حماية الأمن الإقليمي ومواجهة التهديدات المتزايدة من قبل الجماعات الإرهابية، وهذا الدور يمكن القياس عليها في حالات عديدة بعد الربيع العربي وأخص بالذكر في هذا المضمار الكورد باعتبارهم القوة التي لا يستهان به رغم عدم امتلاكهم لكيان سياسي مستقل في تسلسل الدول المستقلة ضمن منظمومة الامم المتحدة.
ان ظهور داعش أيا كانت مصدرها والقوى الخفية التي تقف خلف ظهورها مثل تهديدا واضحا على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط حتى وصل الامر الى محاولة دول إقليمية كبيرة تجنب التصادم معها وتركيا مثال بارز في ذلك المضمون. ان المخططات الإقليمية والاجندة الخفية حولت داعش من منظمة قائمة على تجارة الحرب في المعادلة السورية الى عنصر وورقة عسكرية وأمنية في المعادلة العراقية بعد اعلان الخلافة المزعومة في نينوى مما افرزت تعقيدات جديدة على الأزمة
العراقية في ظل غياب القيادة السياسية الواقعية وكذلك الاحتكار السلطوي لحكومة المالكي وأجندتهاغير الوطنية .
ان ظهور داعش في نينوى شكل تهديدا أمنيا مباشرا على الأمن القومي الكوردي وذلك للاحتكاك الجيوسياسي مع الإقليم وكذلك التوجه الأيديولوجي المعادي تجاه الإقليم في داخل القيادات التي تحكمت بالقوة العسكرية لداعش وتكمن التوجه الأيديولوجي في التعبئة الفكرية ضد الكورد من خلال ربطهم بالمشاريع الامريكية والإسرائيلية في المنطقة. ان الواقع السياسي والاقتصادي في الإقليم لم تكن ملائما لمواجهة خطر أمني بمعايير داعش ولم تكن لدى القيادة الكوردي استراتيجية الحماية الضرورية على الحدود التي تفصل بين الموصل والمناطق المتنازع عليه بين الكورد والعرب السنه ، الامر التي أدت الى الانسحاب امام هجمات داعش وأسلحتهم النوعية .
ان التصدي الكوردي لخطر داعش حول أنظار العالم باتجاه اقليم كوردستان وأدركت اللاعبين الدوليين ان الحرب على الإرهاب وحماية المنظومة الأمنية في البعد الإقليمي لا يمكن ان تتحقق من دون مساندة للجهود السياسية والعسكرية لإقليم كوردستان وبذلك تحول الإقليم والكورد من ورقة سياسية في أروقة صناع السياسات العالمية الى شركاء في حماية ألأمن الإقليمي وهذا يظهر بان الاقليم سوف تتحول في المرحلة القادمة الى محطة مهمة في محاربة الإرهاب العالمي ولكن في ظل التهميش وربط الرقم الكوردي بالأزمات الداخلية للعراق قد تعرقل وتضعف هذا الجهد ولكن الأحداث الدولية تتجه نحو دعم الكورد بالمزيد من المواقف السياسية والدعم العسكري وذلك لوجود المصالح المشتركة في الوقت الراهن بين الكورد والمجتمع الدولي وهذا ما يضمن تحرير الكورد من كونهم أوراق سياسية الى شركاء بارزين في السياسة الدولية الامر التي تتطلب مزيدا من الجهود من الادارة الكوردية نحو إعطاء الصفة الدولية في مواجهة داعش وذلك عن طريق التأثير في الرأي العام العالمي بتفعيل ألاعلام كوردي من خلال مخاطبتها للرأي العام العالمي وتفعيل بحوث علمية في هذا المجال على مستوى الدول الفاعلة في السياسة الدولية وكذلك صياغة رسالة كوردية مشتركة تعبر عن المصلحة الكوردية في البعد الخارجي.

*لندن/بريطانيا



#زيرفان_سليمان_البرواري (هاشتاغ)       Dr.__Zeravan_Barwari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .. والخيارات الصعبة !!
- داعش ... هادم الحضارة
- الدب الروسي .. وإعلان الحرب الباردة
- الإقليم بين رهانات الداخل وتهميش الخارج
- حزب الله من المقاومة الى الارهاب
- الحوار التركي- الكوردي. الواقع والتحديات
- لا شتاء بعد الربيع
- عمليات دجلة .. والدعاية الرخيصة !
- حكومة الاغلبية .. والاجندة الخفية
- النظام السوري ... والحرب بالوكالة!
- بغداد.. والفشل الدبلوماسي
- النخبة العراقية .. وعقلية العسكرة !!
- تركيا.. والهاجس الكوردي الجديد!!
- السياسة الدولية .. وغياب الانسانية
- أنقرة والاقليم .. تعاون طارئ
- بلاد بلا رؤية
- أدلجة العنف
- الارهاب الفكري ..وخفايا الشر
- الفيتو... وصناعة الرعب
- الاستقلال بين الحلم والواقع


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زيرفان سليمان البرواري - الكورد.. والأمن الإقليمي